خبراء اقتصاديون يتوقّعون ارتفاعاً جديداً للأسعار

رسم خبراء اقتصاديون، صورة قاتمة للاقتصاد ومُوازنة 2017م، وأكّدوا أنّ مُوازنة العام الحالي انهارت منذ الشهر الأول، موضحين أن المُوازنَة الجديدة تشهد ارتفاعاً كبيراً لأسعار السلع.
وانتقد الخبير الاقتصادي مُحمد الفاتح موازنة 2016 وقال: كانت معتمدة كلياً على الإيرادات الضريبية بدلاً عن الاعتماد على الإيرادات الإنتاجية، مُؤكِّداً أنّ ميزانية العام 2017م ستتميّز بارتفاع الأسعار، وأشار إلى أن الحكومة رغم وعودها بعدم زيادة الاسعار في الموازنة الحالية، غير انها قامت بزيادة الغاز وفاتورة المياه، اضافة الى الزيادات التي تشهدها ميزانية 2017م، واصفاً ان موازنة العام 2016م انهارت منذ الشهر الأول من اجازتها.
وأكد الفاتح ان مشكلة البلاد الأولى هي الإنتاج والانتاجية، وحذر من أن الدولار سيواصل الارتفاع ولن تتم السيطرة عليه في ظل اهمال الدولة للانتاج، واشار الى ان الاوضاع المعيشية اصبحت مأساوية، لافتاً الى ان دخل المواطن السوداني يغطي فقط 20% فقط من احتياجاته.
واضاف الخبير الاقتصادي عبد القادر ابكر أن احصائيات تقول ان نسبة الفقر في البلاد تصل الى 45%، موضحا ان نسبة الفقر بالسودان حالياً وصلت الى نسبة 65-70%، واشار الى ان الاحصائيات عن نسبة الفقر كانت قد اجريت في 2010 واعتمدت على أن تكون كل اسرة تقوم بتوفير 110 جنيهات شهرياً هي فوق خط الفقر، وتساءل عبد القادر ان قيمة 110 جنيهات في الوقت الحالي على مقدرة المواطن توفيرها للغاز أم الكهرباء ام المياه التي تتزايد يوما بعد يوم؟!
وأشار الخبير الاقتصادي السر عوض الى أن موازنات الأعوام الماضية شهدت ارتفاعاً في عدد كبير من الأسعار والتي تمثل عنصر الحياة للمواطن، واصفا الاقتصاد بالمتدهور خاصة في ظل ارتفاع السلع، وشمل الارتفاع اشياء اخرى تهم المواطن، مؤكداً انه خلال ثلاثة اشهر تم رفع اسعار الغاز ورفع الدعم عن المحروقات، اضافةً الى ارتفاع اسعار الأدوية هذه مع نهاية هذا العام اذا كانت بشريات العام الجديد تؤكد إضافة الى ارتفاع جنوني في الاسعار، واضاف ان موازنة 2017م تضمنت إعادة هيكلة دعم السلع الاستراتيجية واعتزام الدوله بالفعل إلى رفع الدعم عن السلع

التيار