مهاتير في بلاد العجائب..!

عبد الله الشيخ
مهاتير محمد، توّج مشروعه الحضاري في الخرطوم، جلس يستمع بعناية لإخوانه يحدِّثونه عن فشلهم في إقامة الدولة المثالية، الدولة الرسالية، أو الدولة الراشدة.. منتدى كوالامبور الثالث، الذي اختتم أعماله أمس بالخرطوم، ضمّ (كورجة) من إخوان السودان والعالم، كان بينهم التهامي مسؤول المغتربين السودانيين، ونافع مسؤول التشكيلات الحزبية الأفريقية، وأمين حسن عمر، بوظائفه متعددة المواهِب، إلى جانب آخرين.
كان ضيف شرف المنتدى، هو هذا المهاتير، المولود في ديسمبر من عام 1925، الذي تولى كرسي الوزارة في بلده ماليزيا، عن طريق الانتخاب الديمقراطي عام 1981م.
وماليزيا ليست فيها شريعة ولا يحزنون، إنها بلد السياحة، وموطن الخبرات الأجنبية، وخِزانة قرشنا الأحمر، الذي سوف نستنفع به في اليوم الأسود.. قال مهاتير إن ذلك الجمع الكريم (يحمل أفكاراً رائدة وجيِّدة) لإصلاح أحوال المسلمين في العالم، رغم أن الطاقم المشار إليه، عبّر عن حسرته على التجربة، إذ ورد على لسان نائب رئيس المنتدى، النائب الأول السابق، في دولة السودان، علي عثمان، قوله إن هناك إجراءات استثنائية تعترض طريق الشورى والحرية والمشاركة في المجتمع الإسلامي، معتبراً أنه (لا مجال لحكم راشد، والعلاقة بين الإنسان وربه يسودها الاضطراب والتناقض والتفلت والضلال)..
وحيث إن العالم الإسلامي (يعُج بالمشاكل) فإن المنتدى ناقش كثيراً من تلك القضايا على حد قول مهاتير، الذي دعا (الأشخاص المعنيين) بما يجري في بلدان العالم الإسلامي للتحرك من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها مجتمعات المسلمين.
من هم المعنيون بالنداء، هذا ما لم يحدده مهاتير، بيد أن المنتدى كفّ عن طرح أية ادعاءات أو شعارات مثل تطبيق الشريعة، أو إقامة نهضة شاملة، أو غيره، مما يُقال خِلسة هذه الأيام، بل إن المؤتمر لم يناقش بصورة مؤسسية قضايا الدعشنة والإرعاب، لكأنّها ليست من مشاكل العالم الإسلامي.. وتعليل ذلك قد كان في حضور بعض أئمة التجنيد، فما كان على عضوية المنتدى إلا واجب احترام مشاعرهم.
كل شيء في هذه الآونة يُقال بحساب.. قال مهاتير في افتتاح المنتدى الذي خُصص لمناقشة متطلبات الحكم الراشد: واجبنا البحث عن حلول للوضع السيئ الذي نعانيه منذ 6 عقود، وأضاف: من الأفضل لنا أن ننظر بأمانة في أخطائنا، لأنه لا يمكن أن نلوم الآخرين فقط.
ومن أهداف اللقاء ــ يقول مهاتير ــ أن يجمع المنتدى بين مفكرين من أنحاء العالم الإسلامي، حتى تتلاقح عقولهم لتقديم خطة لحكم راشد يعُم بلاد الإسلام.
هل يُعقل أن هذا هو باني نهضة ماليزيا؟.. إن كان ذلك كذلك، فما الذي جاء به إلى هنا؟.. الزّول دا ما جادي والّا شنو..؟
بالتأكيد هذا المهاتير جاد جداً، وفي كامل وعيه.. صحيح أنه بهذا الموقف، وبهذه الاحتفائية يناقض مشروعه النهضوي، لكن ماليزيا دولة عزيزة علينا، لأنها تحتضن أموال التنظيم المليارية الدولارية.. ربما نستطيع استرداد شيئاً منها.. مهاتير أتى ليطمئن الإخوان على أموالهم هناك، فهو ليس كالآخرين حتى يأتي وبين يديه رغبة في أن يكتشف، كيف يفكِّر إخوانه.
هو ليس كالآخرين، حتى يتعرّف عليهم عن طريق السمع.
صحيح أنه جاوز بين العلمانية وبعض مفاهيم الإسلام ، وهو ليس بعيداً عن تجربة أوردوغان في تركيا وحزب النهضة في تونس.. فهل جاء إلى السودان لتسويق هذا الفهم بين إخوانه الخرطوميين حتى لا يفقد الإسلام السياسي هذه المنصة، أم أنه وفِد وسيطاً، يحاول التوفيق بين التيارات المتباينة داخل حركة الإخوان..؟
صحيح أن مثل هذه الاحتفالات المضحكة تقام لصالح التنظيم الدولي، لكن هذه الفعالية الإيمانية محدودة العُدّة والعتاد، ما كتيرة على الحارِس مالنا ودمّنا..!
اخر لحظة
محاضر محمد شخص تعداه الزمن وأصبح يقارب التسعين من عمره ولكن لا يزال يصر على أن يكون مركز الاهتمام بعد خبأ ضؤه وفقد السلطة وقاعدته السياسية وخسر عدة انتخابات وفشل في توريث ابنه للوصول للسلطة فألرجل أصبح عبارة عن حقد ومرارة لكل ما فقده من مكانة سياسية وفقد السيطرة على نرجسيته التي عرف بها,لذا وجد أن المكان الوحيد لتسليط الأضواء عليه والحصول على بعض التمجيد والاستحسان هو لدى حركات الإسلام السياسى التي لا تزال تمجده رغم استمراره في تفادى الالتزام والولاء لها لعلمه أن ذلك سيفقده الكثير داخليا في ماليزيا.
يا أستاذ عبدالله مهاتير ما بيكون جاهم، لكن هم اللي جايبين الراجل عشان (يقشروا) بيه على أساس الإدعاء بإنه زيهم أو هم زيه، مش هم محتكرين أي مسلم يجيد مهنته؟ و حتى لو في مسلم مهنته قواد و أتقنها برضه سيدعون أنه منهم على مبدأ النجاح في رأيهم. الشيء الثاني أنا متأكد إنهم أتوا به ليعلموه ما لم يعلم عن الرفاهية التي أتوا بها للسودان، سبع و عشرين سنة في حد منكم سمع منهم غير الإنجازات في كل المجالات؟ و بالذات خادم الله المسمى على عثمان دا. أما قوله …(لا مجال لحكم راشد، والعلاقة بين الإنسان وربه يسودها الاضطراب والتناقض والتفلت والضلال….) فالمقصود منه أن يعرفوا الناس ب(دحلبتهم) و تمسحهم بالتقوى أو لماذا لا يقولون لنا رأيهم في حكم الخواجات و لماذا هو راشد دون أن يتباهوا بالعلاقة مع رب العزة، شايفين التطاول ؟ كأن رب العزة اشتكى ليهم بعلاقة السودانيين البطالة معاه، و العياذ بالله.
البارح كنت اسمع الجزيرة في احد البرامج وكانت هنالك بنت او قريبة مهاتير تقول بان مليزيا يتحكم فيها شلة من النصابين والحرامية , علشان كده اخوان السودان من ضمن الحرامية بسم الاسلام
paaaaaaassssssssssssssssssssssssss