أخبار السودان

63 مليار دولار !!!

63 مليار دولار !!!

كمال كرار

بمناسبة وبغير مناسبة تعلن وزارة المالية عن كذا اربعمية مليون جنيه دعم للمواد البترولية لابد من رفعه حتي تستعدل أمور الموازنة وينعم الناس بالخير العميم .

أما حكاية الدعم الوهمي فهي رواية من روايات ألف ليلة وليلة .

في ميزانية هذا العام 2012 تم تقدير سعر برميل النفط السوداني ب 55 دولار للبرميل الواحد .

وفي السوق العالمي يباع برميل النفط الخام بما يعادل 100 دولار أو يزيد .

الحكومة اعتبرت الفرق بين ( 100-55 ) دعماً للمواد البترولية لا بد من رفعه ، بمعني زيادة سعر جالون البنزين والجازولين .

والحكمة التي لا تخفي عن الأنظار هي أن المواطن السوداني لا بد أن يشتري البترول السوداني بالسعر العالمي .

ولكن المواطن السوداني هذا لا يشتري السكر بالسعر العالمي ، فكيلو السكر عالميا يعادل واحد جنيه سوداني ، ومحمد أحمد يشتريه بواقع أربعة جنيهات وهو سعر الحكومة .

والمواطن السوداني يصرف ماهية في الشهر تعادل 50 دولار أمريكي ، ليس لها علاقة بمستوي الأجور في دول العالم الأخري .

أما الجانب الآخر من حكاية الدعم هذه ، فهي قصة عمرها سبعة سنوات هي عمر اتفاقية نيفاشا ، وكانت الموازنة السنوية تقدر سعر برميل النفط بمبلغ 45 دولار بينما النفط تجاوز ال 130 دولار . أما ال 85 دولار فكانت لا تدخل من باب الموازنة ، لكنها تمر عبر باب خلفي إسمو حساب تركيز عائدات النفط .

كيما نعرف حجم الأموال التي كانت ( مدكّنة ) في هذا الحساب اضرب عزيزي القارئ 85 دولار في 300 ألف برميل صادر في 365 يوم .

بالحساب البسبط فإن ناتج هذه العملية يساوي 9.3 مليار دولار سنويا ،كانت تذهب حيث تذهب دون أن تظهر في أي تقييم للميزانية .

وبسبب هذه التسعة مليار قامت قيامة السدنة ، وفرضوا رسوم عبور أغلي من رسوم عبور الخشخاش ? أصل الهيروين ? الذي يمر عبر أراضي طالبان الإسلامية .

وبسبب هذا المبلغ الخرافي انهارت كل مفاوضات القضايا العالقة مع حكومة الجنوب .

النظام يريد تمويل عجز الميزانية من زيادة البنزين والجازولين للحصول علي 2 مليار جنيه كما قالت وزارة المالية .

وقبل أن تفرض زيادات المواد البترولية وتولّع المظاهرات ، علي مسؤولي بنك السودان ووزارة الطاقة ووزارة المالية أن يطلعوا الشعب علي أوجه صرف 63 مليار دولار ، هي حاصل ضرب التسعة مليارات في سبع سنوات ، مع تحياتي لمفوضية الفساد الكائنة في القصر الجمهوري برعاية أبو قناية وأي مسؤول بي عصاية

الميدان

تعليق واحد

  1. احييي دينك زاتو
    ايوا دا السؤال الصاح وين مشت قروش البترول
    وين راح الاحتياطي النقدي بالعملة الاجنبية الكانوا نابحننا بيهو

    دا السؤال يا معارضة الوهم
    احيييك والله واعمل ساتر ما يقوموا عليك كلاب لهب او ابوهم لهب زاتوو

  2. تحية واحتراما لهذه التذكرة البليغة بما تفعله هذه الحكومة بالناس وبقولها الذى فاق فعلها ونهدى هكذا مقال لكل متنطع مغرم بها ولكل غيور لوطنه تأخذه الوطنية الحقة للتبرع لقوات الشعب المسلحة بأن يقف قليلا قبل ان يدفع امواله للسفهاء .

  3. مقال في الصميم.شكرا لكاتب المقال

    يا جماعة لغة الارقام و الاحصاءات لا تخطئ و لا تجامل وهي لغة مهذبة و موضوعية و محايدة و ليس فيها سب و لا شتم فلننتهج ثقافة الارقام.

    نقطة مهمة : الدعم الحكومي عبارة عن أخذ الحكومة نقدا من ايرادات الثروات الطبيعية و السلع و الخدمات و صرفه لدفع الفرق في السعر بين سعر شراء المادة المدعومة و سعر بيعها للتجار في السوق المحلي .
    السؤال المطروح هل تقوم أمنا الحكومة بشراء البنزين من دولة اخرى أم أنه ثروة منحها الله الكريم لهذا الشعب المسكين

  4. لا فض الله فوك. نحتاج لاقلام ايجابية تتبع اسلوب الارقام والتحليلات والاستنتاج العلمي.
    اسلوبك جميل ويدع للقارئ مل الفراغات والخروج باسئلة حيوية.
    هنيئا لك استاذ كرار بعيدا عن التلقين.

  5. المقال دا مفترض انو يكون اول مقال فى الراكوبه(ارفعوهو فوق). الحكومه بتبيع برميل البترول داخل السوق السودانى بقرابه ال 2 مليون ونص جنيه سودانى!!!! دعم ايه الجاى تقول عليه؟؟!!!

  6. رائع يا كمال كالعادة!! هل يمكننا أن نجري دراسة إقتصادية ونقدر حجم الفقد الإقتصادي من تبديد هذه الثروة الطائلة (63 مليار معلنة، دعك من الحقيقية) علي ما لا طائل للشعب وللوطن من ورائه؟

  7. الكرار متعك اللة بالصحة والعافية وجنبك اللة شرهولاء الشرزمة الفاسدة الطاغية اكلة اموال الناس بالباطل مشكور علي افادتك لنا نحن المغلوبين علي امرنا بهذة المعلومات

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..