إعلامية ومصممة أزياء.. عبير الأنصاري.. أميرة نوبية تتوهج في المحافل الدولية 1-2

الخرطوم – منهاج حمدي

رغم صغر سنها قياساً بنظيراتها في الدول العربية في مجال الإعلام، إلا أنها استطاعت أن تثبت كفاءتها في كل المناصب التي عملت فيها ما جعلها أحد فرسان الرهان في الوسائط الخليجية والعالمية المعروف عنها أنها لا تثق إلا في المميزين ومجودي العمل.

ونتيجة لذلك حققت الإعلامية السودانية الشاملة عبير الأنصاري المقيمة بالقاهرة نجاحاً ساحقاً، وارتقت في وقت قصير إلى مراتب عليا وتجاوزت القاهرة لتعمل في كبريات القنوات الفضائية الأمريكية والإنجليزية، علاوة على المجلات العربية، ليس ذلك فحسب فهي تعمل في مجال التدريب وعرض الأزياء بذات الكفاءة.. (اليوم التالي) أدارت حواراً شاملاً مع عبير تطالعونه في المساحة التالية:

* النشأة والبدايات؟

– عشتُ وتربيتُ في دولة الكويت، حيث كان يعمل والدي وأتممت فيها جميع مراحلي الدراسية حتى الثانوي، تخرجت في جامعة عين شمس حصلت على ليسانس آداب وتربية قسم اللغة الإنجليزية، بعد تخرجي التحقت بالجامعة الأمريكية في القاهرة ودرست الترجمة، كما التحقت أيضا بجامعة القاهرة قسم الآداب الإنجليزي قسم الدراسات العليا لدراسة الترجمة أيضا، وبعدها بمدة حصلت على دراسات ودورات متفرقة في التصميم، وكان أهمها في معهد جوته وبعد أن سافرت إلى أمريكا بدأت في عمل دراسات متخصصة في الإعلام في عدد من المؤسسات والمعاهد المتخصصة على سبيل المثال Time warner- Bric (brooklyn media education) -Fair fax public access وأخيرا تقدمت لدراسة الماجستير في جامعة George Mason، لكني اضطررت للتوقف مؤقتا والعودة للقاهرة لظروف عائلية.

* إذن اللغة ساعدتك في مجال عملك؟

الحمدلله، اللغة الإنجليزية ساعدتني في مجال عملي، ولكن لست أنا التي يمكن أن أحكم عليها أنها رفيعة.

* يبدو أن للعلاقات دوراً كبيراً في تسنمك لعدد من المناصب؟

الصدفة وحدها هي التي تلعب دور دائماً في كثير من الوظائف والأعمال التي قمت بها بدءاً من الكتابة للطفل حين بدأت عملي مترجمة في مجلة علاء الدين التابعة لمؤسسة الأهرام، وطلب مني ترجمة قصص أفريقية ولم أجد، فكان هذا بداية اكتشافي ككاتبة للأطفال، وكذلك تصميم الأزياء وعملي مذيعة سواء في مصر أو أمريكا في القاهرة.. عملي مصممة فتح لي المجال بالعمل مذيعة لأول مرة وأقدم فقرات خاصة بالموضة، وفي أمريكا عندما سافرت إلى الأمم المتحدة للبحث عن بعض الأصدقاء الإعلاميين التقيت صدفة بمدير القناة التي عملت بها لاحقاً لأسأله عن بعض الزملاء العرب، ولأول وهلة قال لي “أنتِ أميرة نوبية”، فضحكت للتسمية وبعد أن عرف أني مذيعة أصلا طلب مني أن أعمل معه في القناة، وكان هذا عن طريق الصدفة أيضا.

* إلى أي مدى توفقين بين جميع هذه الوظائف؟

– ثمة خيط رفيع يربط بين كل ما أقوم به لكن لا أحد يمسك بطرفه أو يراه غيري، كل الأشياء مرتبطة بداخلي، بدءا من عملي الصحفي ثم كتابتي للأطفال التي كانت مستوحاة غالبا من التراث والحكي الشعبي ثم انتقالي لتصميم أزياء لها نفس اللونية التراثية، وبعدها عملت مذيعة. وفي الأول كنت أقدم أشياء خاصة بالموضة والجمال، وبعدها قدمت برنامجاً متخصصاً في الثقافة والتراث النوبي، وفي أمريكا قدمت برامج ذات طابع اجتماعي أكثر بالتركيز على الجالية العربية والإسلامية وقليل جدا من السياسة.

* هل أنتِ محظوظة؟

– أنا محظوظة، لأني أستطيع دائما أن أعمل ما أحب، لذلك أنجح فيه.

* هل ساعدك مجال التدريب؟

– ساعدني في التدريب شيئان، الأول أن لديّ خلفية تربوية بحكم دراستي، وثانيا كنت قد اكتسبت خبرة في التدريب من خلال عملي في الجمعيات والمنظمات، فقد كنت أدرب مجموعات مختلفة من الأطفال والشباب، بدءاً من محو الأمية ومروراً بورش باللقاءات الحوارية والكتابة لإصدار مجلة يقومون هم بكتابتها ورسمها إضافة إلى بعض الورش التي دربت فيها مجموعات من السيدات على تصميم الأزياء و(الباتش ورك) نوع من الرسم بالقماش، كل ذلك أكسبني خبرة في حرفية التدريب، وأعتقد أن للملكة دوراً كبيراً في التميز.

* كيف تعبرين عن الجرعة المصرية بداخلك مثل أي سودانية؟

– أنا أعشق مصر، فهي قلب الحياة النابض، دائما يشعرني صخبها بأنها مفعمة بالحياة، وهي فعلا كذلك، يناسبني إيقاعها السريع وإمكانية النجاح فيها لكل من لديه جديد أراها ساحرة، وأحب كل ما هو مصري، وأجيد التعامل معه.

* متى زرتي السودان آخر مرة ؟

– قبل سنة ونص تقريباً.

* ما المدهش في الشخصية المصرية؟

– قدرتها على الضحك في أحلك الظروف، وقدرتها المستمرة على التجديد والابتكار

اليوم التالي