أخبار السودان

(انتحار جماعي)..!!

عثمان شبونة

* في العام 2015 تم وضع السودان أعلى (المؤشر) الانتحاري..! فحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية ارتفعت نسب الانتحار في الدول العربية (4 منتحرين في كل 100 ألف نسمة) خلال العقد الأخير.. وجاءت دولة السودان في المركز الأول بمعدل 17.2 حالة انتحار على كل 100 ألف شخص؛ وحلت المملكة المغربية في المركز الثاني بمعدل 5.3 حالة انتحار.
* لم تكن منظمة الصحة العالمية تكذب حينها؛ فقبل ذلك التاريخ وبعده ظل السودان في المراكز الدنيا بخصوص كل ما يتعلق (بالنهضة) أو (التنمية) واحتل مركزه (المتقدم) في الفساد بعدالة التصنيف؛ واحتفظ بنقائض الشفافية والإصلاح..! بالتالي فليس صدفة أن ترتفع (سِهام) الانتحار نحو (الخط الأحمر!) فالانتحار ابن شرعي (للقهر المعيشي) والفساد (بتوابعه) في حالتنا السودانية؛ منذ أن حلت (غربان الشؤم) وإلى الآن..!
* آنذاك إرتابت هيئة علماء السودان في النسبة (الانتحارية) التي تفضلت بها المنظمة العالمية (مشكورة) حتى نتبين حجم الهاوية التي أُرغِمت بلادنا على دخولها (بعضلات الحكومة!).. ولم تكن الهيئة إياها تملك للشكوك (رقبة)؛ لكنها كانت في وضع (السيولة!) الذي اعتدنا عليه..!
* في يوليو الماضي انفردت (الجريدة) بخبر ذلك الطفل (14 سنة) الذي انتحر في معسكر الحميدية بولاية وسط الدارفور.. وكان دافع الانتحار هو (الفقر) لا غير..! قلنا وقتها أن خلف الفقر يتربص (الفساد)..!
* قبل يوم ألقى شخص بجسده من أعلى نفق عفراء؛ وفارق الحياة مأسوفاً عليه.. وقبل يومين فجعتنا الأخبار بانتحار (3) أشقاء (دفعة واحدة).. هذا الانتحار الجماعي يترك في النفس كآبة (بلا ملامح!!) ويضيف لوجه القبح الذي حل ببلادنا (بشاعة) فوق الاحتمال..!
* كم منتحراً غادرنا بسبب إسوداد الدنيا؟!
* بالتأكيد أننا وصلنا ــ كشعب ــ إلى نقطة الحرج مع الحياة في أقل مطلوباتها مثل (حق أن نعيش بكرامة) ولا يعسر علينا الحاكمين في نيل أبسط حقوقنا.. لكن ها هم يحكِمون علينا الحصار بغلاء الدواء؛ والغذاء والماء والكهرباء وتذاكر السفر وغيرها.. فالعجز عن شراء السلع أو (العلاج) من باعثات الكآبة.. والأخيرة تدفع الناس للإنتحار.. وربما في حالات كثيرة (لم يسمع بها أحد) يكون سلطان الغلاء قد عزف (المقدمة الجنائزية) لرحيل الأعزاء.. و.. ينام (هادمو اللذات!) في أبراجهم؛ لا يبالون بجوقة الموت؛ ولا يشغل بالهم البسطاء الذين ألوى بهم دهر السلطة..!
* الآن بدأ مواطنو السودان مرحلة جديدة في رحلة الشقاء مع صعوبة الحصول على الأدوية التي تنقذ حياتهم؛ بينما الحكومة تدفعهم (دفعاً) نحو المقابر.. وتهييء البلاد لمنافسة العالم أجمع في المركز الأول (انتحارياً)..!!
أعوذ بالله
الجريدة

تعليق واحد

  1. تاكد يا حبيبي شبونه انه في اللحظه اللتي تكتب فيها هذا الكلام هناك بسطاء في ركنً ما في السودان صعدت ارواحهم الي بارءها بسبب الدواء وعدمه،ولكن الانكا انه في نفس اللحظه يجلس الريس البغل مع احدي زوجاته وهو يتلذذ بااطايب الطعام والكندشه والعصير البارد ياكل هنيا ويتجشاء مريا ويفكر في عمره سريعه او استجمام هانيء في بحر دار هو وعشيرته الاقربين واذا عطس فقط فرويل كير وحميده تحت الامر والطلب

  2. الشعب يطالب بتعليق الكيزان في مداخل المدن والقري…
    بشة يُعلق في مدخل صالة رقص…
    علي عثمان يُعلق في مدخل حديقة الحيوان…
    الجاز يُعلق في مدخل وزارة الطاقة…
    نافع يُعلق في مدخل جامع الجامعة…
    قوش يُعلق في مدخل بيت أشباح…
    مصطفي شحادين يُعلق في مدخل الجامع الكبير…
    عبدالرحيم يُعلق في كوشة على ساحل البحر الأحمر…
    وداد تُعلق في مدخل بنك الوحدة…
    وكل كوز يُعلق حسب فساده…

  3. اذن ما هو الخلاص ايها الناس .. يجب على الصحفيين والكتاب الوقوف من الكتابة قليلا ومن ثم يتجهون للتخطيط سويا بطرق واضحة له وفي سرية تامة .. وذلك من اجل ان يحركوا الشعب السوداني الذي يقيف على مرجل يغلي ولكن في انتظار من يحرك المرجل .. اناشد وبقوة كل الناس المثقيين كتاب وصحفيين اطباء محامين معلمين اساتذة جامعات سياسيين وعسكريين ونشطاء .. ان ينسقوا كل في مكانه مدينة كانت ام قرية . وان يهبوا هبة واحدة لدك حصون الكيزان الحاقدين ..

  4. إذا علمنا أن كل فساد وكل فشل في نظر الناس يراه الكيزان إنجازاً في مشروعهم التدميري للسودان والسودانيين، فلا بد أن ارتفاع نسبة الإنتحار بين السودانيين تُعتبر في نظر المجلس الأربعيني الماسوني الذي يحكم السودان مؤشر جيد على شدة فساد البشير وعصابته وبالتاليى على نجاحهم جميعاً، المحفل الماسوني الحاكم والبشير وعصابته في تدمير السودان والسودانيين ولذلك يحكمون!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..