وإذا عرف السبب..!!

عثمان ميرغني

خبر غريب- للغاية- قرأته أمس في الزميلة “الجريدة”.. وفد من البرلمان السوداني تقدم بطلب تأشيرات دخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. لماذا؟ تصوروا.. حسب الخبر (إحاطة الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب بمخرجات الحوار الوطني)!.. وعلى رأي الشاعر السوداني (نحن هل جنينا أم عقولنا نصاح)..
أولاً: الرئيس المنتخب ترامب يفصله عن حفل التنصيب والجلوس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض نحو شهرين كاملين.. وحتى الآن قد لا يكون ترامب سمع بدولة اسمها السودان بعد! فلماذا العجلة؟! حتى رئيس الدولة النديدة روسيا.. السيد بوتن لم يلتق بعد بترامب.. لماذا برلماننا مستعجل للسفر إلى أمريكا؟.
ثم.. وهو الأمر الأعجب.. ما هي (مخرجات الحوار الوطني) التي سيدفع شعب السودان من حر مال فقره المدقع تكاليف سفر كل هذا الوفد الكبير.. لشرحها للإدارة والكونغرس الأمريكي؟.. هذه المخرجات لا تزال مجرد (وثيقة) لم تتحول إلى فعل دستوري أو قانوني أو حتى مجرد لائحة في أي جزء منها.. فماذا سيقول الوفد عنها لأمريكا؟.. ثم!! هل- أصلاً- علاقتنا مع أمريكا في انتظار (الحجة والبيان) من خلال زيارة.. أم في انتظار (بيان بالعمل) يثبت أن الواقع تغير إلى الأفضل؟.. وكلمة (تغير) هنا حددتها أمريكا بوضوح.. وقف الحرب.. انسياب المساعدات الإنسانية لمناطق النزاعات.. حقوق الإنسان والحريات.. فما الذي (تغير) ليسافر هذا الوفد ليشرحه للأمريكان!؟.
زار البروفيسور إبراهيم أحمد عمر رئيس البرلمان على رأس وفد رفيع أمريكا مرتين خلال هذا العام (2016)- وحده- الأولى في فبراير، والثانية يوم 29 أغسطس 2016 الماضي- (أي قبل أقل من ثلاثة أشهر).. خلاصة الزيارتين عبَّر عنها رئيس البرلمان في مؤتمر صحفي شهر سبتمبر الماضي قائلاً: (لا اختراق ولا وعود واضحة من الجانب الأمريكي برفع الحصار..).
وسافر وفد آخر برئاسة مهدي إبراهيم إلى أمريكا في أبريل من هذا العام 2016 أيضاً.. تحت نفس العنوان (شرح التطورات في السودان للأمريكان).
ووزير الخارجية البروفيسور إبراهيم غندور سافر إلى أمريكا في نفس العام (2016) أكثر من مرة.. وغيره كثير من المسؤولين.
الآن في أمريكا إدارة جديدة.. أكملت مراسم عقد الزواج، وفي انتظار الزفاف في 20 يناير 2017.. وستحتاج بعد ذلك لإكمال شهور العسل قبل أن تكون جاهزة للنظر في أمر مثل العلاقات مع السودان.. فما هو السر واللغز الحقيقي لعجلة برلماننا المسافر إلى أمريكا.. أقول لكم أم أتركه لفطنتكم؟.
الوفد كان حصل على تأشيرة دخول إلى أمريكا مدتها عام.. وهي على وشك الانتهاء!.
وإذا عرف السبب..
التيار

تعليق واحد

  1. والله يا عثمان كلامك واضح ومفهوم حتى لاهلنا فى البوادى. لكن غنم ابليس ديل بتوع البرلمان منو ال حيفهمهم ما دام الديك الرومى بتاعهم جالس في القصر وما عندو غير الرقص والصياح.

  2. في الصميم فترامب لم يستلم بعد و هو في مرحلة ترتيب البيت الداخلي اولا . لكن الوفد البرلماني لايهمه طالما التذاكر و الاقامة من جيب المواطن الفقران

  3. ناس زباله مرعوبين وبايلين في سراوالهم ختو راسنا في الواطا بين شعوب العالم ياريت تسوقو معاكم البشير وتسلموه هناك ده اكرم مليون مره من مخرجاتكم التافهه

  4. بطل العجب هناك بعض مال بالخزانه العامه لابد أن يأتو عليها جميعها فنحن أمام محنة الدواء التي لم نجد لها علاجا بعد وان كان علاجها ممكنا وذلك بتوفير الدعم اللازم له ولكن الوفد البرلماني إثر أن تدعم رحلته الي امريكا فهي أولي من دعم علاج طفل مريض ويتألم من المرض فموته أخف حالا من إلغاء سفرهم فامركا بالنسبة بالاضافه للرفاهيه فهي تأتي بمخصصات مالية دولاريه فهؤلاء قوم لايستحون والاستحو ماتو

  5. شكرا جزيلا استاذ عثمان على ملاحظتك الذكيه ( الوفد كان قد حصل على تاشيرة دخول الى امريكا مدتها عام وهى على وشك الانتهاء !.) ويريدون تجديدها ؟؟ وعلى حساب هذا البلد المنكوب وعلى حساب والمواطن الذى هده الغلاء ..!! والتساؤل الذى يحار فيه الانسان ولايجد له اجابه .. هل هذه المجموعه من الناس التى سلطتها الله علينا فقدت ضميرها وأخلاقها لهذه الدرجه وماتت كل المثل الحميده عندهم ام أنها اصلا غير موجوده .. وعدم وجود الاخلاق والضمائر والرجوله كانت سببا فى تلاقيهم على تلك المبادئ الفاسده المتعفنه .. كما يقول المثل ( المصائب يجمعن المصابينا واتلم التعيس على خائب الرجاء !!.)

  6. يا أستاذ عثمان ميرغني أرجوك أترك التشاؤم والنظرة السوداوية دي.. ياخي الناس شغالة ليل نهار ذي الحصين والحمير والبغال عشان يرفعوا العقوبات الامريكية عن السودان وأنت كل مرة تحتج وترمي لينا الشوك في الطريق وما بعجبك العجب ولا الصيام في رجب.. قلت لي مستعجلين لشنو؟؟ هسع لو إتأخرنا 6 شهور أو سنة وقررنا بعد ذلك نمشي لترامب حتقول أتأخرتو لشنو!!! عجبي.

    فيها شنو لو البرلمان مشي قابل ترامب قبل دخوله البيت الأبيض؟؟ فيها شنو أننا نكون سباقين في التواصل مع ترامب قبل إنشغاله بمشاغل العالم الاخري؟؟ فيها شنو أننا نمشي نكلمو ونحكي ليهو ظلم أعدائه الديموقراطيين أمثال أوباما وبوش وكلينون قبل جماعات الضغط الامريكي والصهيوني يكلموهو ويضغطوهو ويحرشوه ضدنا؟؟ ياخي قول ربنا يوفقنا ويوفق ناس البرلمان بدل التشاؤم ده ياخي.

    وبالمناسبة ترامب بيعرف السودان كويس وأول مسؤول رفيع عينه في حكومته هو رجل من أصول سودانية (رئيس موظفي البيت الأبيض).. أضف لذلك أن ترامب رجل عملي وشجاع وله رؤية سياسية وإقتصادية مختلفة تماماً عن كل الديموقراطيين الذين حكموا أمريكا في السابق.. والان ترامب يخطط لتدمير داعش والسماح لبشار الأسد بحكم سوريا وتركه في حاله لأنه لا يريد تكرار سيناريو العراق وهو يعتبر ما حدث في العراق من فشل الديموقراطيين أمثال الغبي بوش.. ترامب يكره الديموقراطيين ويعرف أنهم هم الذين كانوا يدعمون داعش والارهاب ويريدون تدمير الأسد وسوريا.. نفس الشئ ينطبق علي السودان الذي ظلمه الديموقراطيون كثيراً وفرضوا علينا العقوبات ظلماً ودمروا لنا مصنع الشفاء للأدوية في بحري ظلماً.. ترامب رجل جمهوري ذو شخصية حديدية وعشان كده خلونا نأمل فيه الخير شوية عسي ولعل.

    يا أخوانا حبوا البلد دي وأكرهوا المؤتمر الوطني ذي ما دايرين.. ربنا يدمر المؤتمر الوطني تدميراً بس البلد دي ما تبقي ذي العراق وسوريا وليبيا واليمن ياخي.. أنتو مشكلتكم بتكرهوا الخير للبلد دي وفاكرين أنكم بتكرهوا الحكومة بس.. هسع واحد يجي يقول لي أنتو قلتوا أمريكا روسيا قد دنا عذابها.. والله عذبتونا وعذبتوا روحكم وما دايرين تنسوا الماضي كلو كلو.. ده ما منطق ولا حجة ولا موضوعية بل سبهللية وكلام دراب ساي.. خلونا نفتح صفحة جديدة.. كل الشعب السوداني زيتو طلع بسبب العقوبات الامريكية وحكومتنا كل شوية ترفع الدعم عن السلع غصباً عنها عشان الدولة ما تنهار.. ومجبر أخوك لا بطل.. يعني الحكومة المزنوقة دي تعمل شنو غير تضغط علي الشعب المسكين ده؟ غصباً عنها والله.. 27 سنة الحكومة كانت تدعم لينا العيش والقمح والدواء والبنزين والكهرباء وكل شئ لكن هسع خلاص البلد ماشة علي إفلاس عام والحكومة زيتها طلع والوجع وصل العظم.. والله لو أي حكومة تانية غير دي كنا زمان بركنا ذي برك الجمل بدليل أنو في دول كانت أكبر وأقوي مننا بركت وتدمرت وراحت شمار في ورقة.. ميزة حكومتنا دي إنها شاطرة في اللعب بالبيضة والحجر عشان كده حافظت علي البلد دي رغم كل التحديات والمؤامرات 27 سنة لكن بعد كده مافي ضمان لبكرة.. ولو واصلتوا في الكلام الفاضي ده يا عثمان ميرغني ممكن نسلم البلد دي لجماعة ياسر عرمان وبراكم حتشوفوا الويل والثبور وعظائم الأمور وتقولوا يا حليل أيام الإنقاذ.

    ياخي لما نسمع أن البرلمان بتاعنا ماشي يقابل ترامب مفروض نعمل حاجة واحدة بس وهي أننا نقول ليهم ربنا يوفقكم ونديهم دعوتين بدل نكسر مجاديفهم كده.. ليه بتتعاملو كده ياخي؟! هم قالوا ليكم ماشين سياحة وفسحة مثلاً؟! ديل ماشين عشان يشوفو مصلحة الشعب السوداني الصابر ده.

    أي مواطن سوداني ما داير أمريكا ترفع العقوبات عننا يبقي مفروض ما يحتج أبداً أبداً أبداً علي رفع الدعم والأسعار الولعت نار.. ده المنطق كده لو بتعرفوا المنطق.

  7. الامريكان عارفين الاعيبكم ومافي داعي لمزيد من الفضايح وكلامهم واضح افعلوا كذا وكذا ..
    وتصالحوا مع شعبكم نتصالح معكم . فهل انتم مستعدوم للتصالح ?

  8. السودانين الفي امريكا ديل ما يضربو الحراميها ولاد الكلب البجو يتفسحو بقروش الشعب ديل. الله لاوفقكم يالصوص .

  9. ردود على طارق
    اولا شكرا على هذه الروح الوطنية
    ومحن مع علاقات ممتازة مع امريكا
    لكن قل لي من عنل على تدمير هذه العلاقات
    من الذي كان يدعو بالثبور والخراب على امريكا روسيا قد دنا عذابها
    من الذي احتضن الارهابيين والمنظمات المصنفة ارهابية في العالم
    كل هذه المصايب التي جرت في علاقات السودان الخارجية من المظؤتمر الوطني
    ولا سبيل للعلاقات ان تعود الا بزوال هذا النظام الاخواني المندس

  10. ديل عاملين زي المرة الما عندها شغلة
    فلانة طهرت ولدها ماشين نشوفها علانة حننت غنمايتها ماشين نبارك ليها

  11. الظاهر عليهم ماشين سفرة وزوقة (على وزن عمرة وزوقة) – ماخلاص الشغلانة بقت واضحة وضوح الشمش فى رابعة النهار – البلد افلست اقتصاديا وسياسيا بفعل فسادهم الغذر.

  12. با باشمهندس الدولار بقى في السماء حتى في البنك المركزي ، يعني ضاقت على الكل ، ما سمعت الجميعابي قال شنو ؟ . ممكن تكون زيارة وزوغة .

  13. الجقلبة والكبكبة لزومها شنو؟؟ خلوا الزول يرتب بيته وبعدين ما تفتكروا ترامب هذا اهبل يمكن (خمه) انتم واهمون ومضللون للشعب

  14. لوفدالبرلماني قال (لشرح التطورات في السودان)- يعني سفير امريكا دا مهمته
    تكوين رئاسةالجاليةالامريكية الموالية للرئيس الجديد دونالد ترامب في السودان.
    يا د.ابراهيم احمد عمر رئيس صالون العطاله و ياكيزان مخرجات حواركم دي سفير امريكا دا قاعد (يوتسب) بيها لمن يخلص من الرد علي الرسائل الغير مقروءة.

  15. سلام…
    كلمة (تغير) هنا حددتها أمريكا بوضوح.. وقف الحرب.. انسياب المساعدات الإنسانية لمناطق النزاعات.. حقوق الإنسان والحريات.. فما الذي (تغير) ليسافر هذا الوفد ليشرحه للأمريكان!؟.
    هذا هو لب الموضوع والذي تعتمد عليه امريكا في سياستها تجاه السودان فنرجو من المسؤولين عدم إضاعة الوقت والاموال التي نحن في أمس الحاجة لها لسد الكثير من الفجوات والثغرات التي لا تحصي ولا تعد .
    لو نظرنا اليوم لكل الشعب ( إستثناءاً اعضاء الحزب الحاكم ) لوجدناه يعاني من جوع وجهل ومرض وإنعدام الدواء ليس ببعيد ، فهل هناك أصعب من هذا الحال الذي تنفطر له القلوب .
    لماذا هذه النثريات وخزينة الدولة محتاجة لكل دولار موجود بها ؟؟؟
    لماذا تترفهون بأموال الغلابه الذين لم يجدوها لا ستيراد الدواء ؟؟؟
    لماذا تتمعون بأموال المحرومين من لقمة العيش ؟؟؟
    لماذا ولماذا ؟؟؟؟؟
    كل مؤسسة في السودان محتاجة للسنت الواحد لتقوم بالخدمات التي كان من الواجب عليها تقديمها للمواطن البسيط الذي يصحو من الصبح ويخرج بحثاً عن الرزق كي يسد به رمق من ينتظره بالبيت على أحر من الجمر .
    ودمتم…
    أبوعيسى…

  16. امريكا روسيا قد دنا عذابها

    حاربت حكومة الكيزان فى الجنوب على انها حرب جهادية و كفار و مسلمين وبعد عشرة سنوات من الحرب قررت الحكومة وقفها ووقعت وثيقة الوحدة او الانفصال و شكلت لجان لجعل الوحدة جاذبة في العام الماضي فقط اكتشف البرلمان ان صندوق دعم الوحدة مازال قائما بمنصرفاته و نثرياته المهم بعد حرب و تشريد و عرس شهيد و هجيج تظن حكومة الانقاذ بانه بمقدورها جعل الوحدة جاذبة!!!

    و بعد 27 سنة من تحدى المجتمع الدولي و عمل الممكن و المستحيل لإثارة غضب امريكا و حلفائها و العذاب الذي قد دنا عليها و ايواء المتطرفين و المتشديين واعداء امريكا التى هى و المحكمة الجنائية الدولية تحت حذاء الرئيس عمر البشير او كما قال يعتقد الكيزان ان القليل من التصريحات و سفر عدد من الارجوزات يشفع لهم عند امريكا و بالتالى توافق على التطبيع!!!

    نظام بعقلية شفع بيلعبوا بلي فرريد ، تملكوا زمام وطن عمره الالاف السنين ،

    حتى لا ننسي حسين خوجلى قال في لقاءه المشهور بشريات المستقبل مع الرئيس الطرطور راجل المرتين
    هنالك دول اكثر عراقة مننا تلاشت على ما اعتقد انه يقصد سوريا و مصر تخييل غيرة هذا الكوز انه لا يعرف عراقة بلده و لا يعرف لوطنه قدرا.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..