مكاوي والسكة الحديد.. الإجابة عن الأسئلة الصعبة

تقرير:اسماء سليمان

ظلت ألسنة المسؤولين هذه الأيام تلهج بسيرة (المرحومة) السكة الحديد ولم تكن الذكرى من باب أذكروا محاسن موتاكم، لكن الحكومة وفي ورطتها الحالية ربما اتجهت اتجاهاً جدياً إلى النهوض بالقطاع الحيوي والمهم ذلك العملاق الذي هوى بفضل سياسات الحكومة والحكومات السابقة التي عمدت لتصفية السكة الحديد لأغراض سياسية بحتة بعد أن كانت القروض تأتي إليها من البنك الدولي، ففي بداية الستينيات وظف القرض في تغيير نظام البخار إلى نظام الديزل وهو مشروع كبير بدأ بـ(60) وابوراً، وبدأت القروض تتوالى على السكة الحديد والمنح من اليابان وبلجيكا والصناديق العربية، ورحلت أكثر من ثلاثة ملايين طن من البضائع ونفسه من الركاب، وكان أهمها ترحيل المهجرين من حلفا القديمة إلى الجديدة، وفي بداية السبعينيات رحَّلت السكة الحديد أيضاً أكثر من ثلاثة ملايين طن، وتقلصت إلى أن وصلت إلى (400) ألف طن في أواخر الثمانينيات، وعجزت السكة الحديد في ذلك العهد حتى عن تغطية نفقات العاملين، وفي العام 89 إلى 90 وصل إلى أقل من (400) ألف طن وبدأت تغلق معظم الخطوط، ومن هنا يتبادر السؤال، أين ذهبت أموال البنك الدولي؟

اخر لحظة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..