اديس ابابا لن تاتي باتفاق والحل هو اسقاط نظام القتل والجوع

اديس ابابا لن تاتي باتفاق والحل هو اسقاط نظام القتل والجوع

عباس محمد ابراهيم
[email][email protected][/email]

عشية المهلة السابقة في اديس ابابا حزم الطرفين حقائب العودة الي الخرطوم وجوبا دون احراز تقدم او اتفاق، وظن الجميع ان الامر وصل الي مجلس الامن لوضع حلوله الملزمة والحاقها بقائمة العقوبات، لكن زيارة خاطفة من وزيرة الخارجية الامريكية مدام كلينتون كانت كفيله بإطفاء محركات الطائرة المتوجه الي العاصمة الخرطوم ليخرج الوسيط امبيكي امام الصحافيين معلناً اتفاق نفطي واسئناف اخر للتفاوض مهلته شهر قبل ان يضيف حال الفشل في التوصل علي الاطراف مواجهة العقوبات.
اليوم عشية انتهاء المهلة لكن الاخبار الواردة من اديس ابابا لا تحمل جديد فالاطراف لازالت محلك سر، والخلافات في جميع ملفاتها لم تبارح مكانها، بل تقول مصادر مقربة ان الانهيار هو الاقرب من اي اتفاق، بسبب تنكر الخرطوم الي اتفاقات سابقة حول منطقة ابيي ورفضها لعدد من مقترحات الحلول حول الحدود، مع ذلك علي السودانيين ان لا يندهشوا حال اعلان حكومة الامر الواقع الحالية اتفاقها مع الجنوب بل عليهم الاستعداد لمزيد من الازمات والضغط الاقتصادي والمعيشي والتحزم الي حرب لا مثيل لها، فالاتفاق المنتظر لن ياتي بارادة بل بضغوط وعصا غليظ، مما سيعد البلاد الي سابق اتفاقات ملتف حولها لوكم في نيفاشا ست الاسم خير مثيل وبعدها من اتفاقات.
وقبل ان يلتقي الاحد 22 سبتمبر الجاري بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا مطلوب محكمة العدلة الدولية
ومقرها( لاهاي) قائد انقلاب الثلاثين من يونيو المشؤم عمر البشير برئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت لحسم ملفات الحدود والامن وحسم خلاف منطقة ابيي المتنازع حولها لوضع اخر نقطة في ملف التفاوض اللامنتهي بين الجانبين منذ ايام الشراكة قبل استقلال الجنوب وحتي الان يبقي السؤال هل هناك اتفاق منجي سيتم ام ان عصابة يونيو لازالت تمارس عادتها القديمة في كسب الوقت والهروب الي الامام.
والناظر الي ما يدور في اديس ابابا منذ النصف الثاني من هذا العام وعقب المواجهات المحتدمة التي وقعت في هجليج لا تفوته ملاحظة مهمة مفادها ان العصبة الحاكمة باتت لا تملك حتي القدرة علي ابرام اتفاقياتها الهشة وان المفاوضين المرابطين في مقرات التفاوض ما بين ريدسون بلو وشيرتون اديس لا يفاوضون للسودان المتبقي بل لانفسهم ومصالحهم، فكيف نفسر العودة الي نقاط تم التوقيع عليها قبل ابريل الماضي ثم قاموا بنقضها والزج بالالف الشباب في مواجهات مميتة ليعودوا مرة ثانية لتوقيعها.اوليس من واجب الشعب السوداني محكامتهم اولا علي هذا العبث هل كان اجدي الذهاب في طريق السلام وبنائه ام نقضه والعودة اليه عبر العصا الغليظة، التي ظلت هي محركهم اينماء ضلوا يمكن ان يهلل المسؤلين غدا او بعده باتفاق مع الجنوب لكن لن يبقي سوي اتفاق مكتوب علي الاوراق، لعود بعده الحرب التي لن تكون كسابقاتها، وقبل ذلك يبقي الخيار الذي لا ثاني او ثالث له امام السودانيين ان ارادوا المحافظة علي ما تبقي من سودان فهذا النظام يجب ان يرحل ويحاسب قبل ان يدفن الاباء ابنائهم.

تعليق واحد

  1. لا خلاف ان اسقاط هذا النظام هو الحل لكن السؤال المهم هل نحن مؤهلون لذلك وهل العقلية التى يتم حكم السودان بها والموروثة منذ الحكم التركى ايام كانتونات تجارة الرقيق قد تغيرت. فى رايي ان هذه العقلية لا تزال تهيمن على اهل السودان حكومتهم ومعارضتهم ولا ينفع معها اي تغيير شكلى وتبادل للادوار دون تفكيك الاسس الايدلوجية لتحالفات خبيثة و مزمنةعانينا وسنعانى منها مستقبلا. اخى المشوار طويل ومضنى ودونه تضحيات جثام فلنتكاتف من اجل تغيير جوهرى يستهدف نظرتنا لانفسنا ولغيرنا وموقعنامن العالم الذى نعيش فيه وقطع شك سوف نموت قبل ان نرى النتائج ولكننا سنموت مرتاحين ضمير والحزى والعار وسؤ المنقلب للظالمين

  2. لن يكون هناك حلا لهذا المشكل طالما ان الهدف هو اسقاط النظام فهذا النظام حسب الشواهد لن يسقط على الاطلاق لان النظام قام بخدمة عظيمة لأهداف امريكا وهي فصل الجنوب ذلك الحلم الذي كان يراود امريكا منذ فترة طويلة فالعداوة بين النظام وامريكا مفتعلة واذا ارادت امريكا قلب نظام الحكم فلن ياخذ ذلك منها سوى شهور المعارضة السياسية تطمع في الحركات المسلحة لكي تقوم بقلب نظام ثم القفز على نتاج الثورة بحجة الديمقراطية – يعب عليها وضع نهاية لنظام الاسد في سوريا ولكن على حسب حسابات الربح والخسارة سيكون في ذلك حسارة وعواقب غير محمودة على اسرائيل عشان كدا سكتت عن ما يجري في سورية وان شاء ينقرضوا كلهم فارجو من المعارضة ان لا تعتمد على امريكا لان النظام حليف بالباطن مع امريكا

  3. لا سقاط هذا النظام الذي يستخدم العنف المفرط والاغتصاب لحرائر السودان لا تجدي معه كثير من النداءت بإنتهاج المظاهرت والمعارضه السلميه اللينه لإسقاطه فقد فشلت قشلا ذريعا ولو سألت كثير من الذين تم إعتقالهم أو الذين شاركوا في المظاهرات الماضيه فانهم يردون بعدم عزمهم علي خوض التجربه مرة أخرى لما لاقوه من سوء العذاب من قبل الأجهزه الأمنيه وعدم القدره على التصدي لها ناهيك عن حالة اللامبالاه من قبل الشارع وعدم تجاوبهم مع حالة الإستنكار والثوره التي كادت أن تعم البلاد حضرها وريفها رغم تأييد الكثير منهم لأقتلاع النظام وكأن الأمر لا يعنيهم.
    ولهذا السبب فقط فقد نادى الكثير من القراء والمعلقين بل والكتاب الي ضرورة اللجوء الي القوه المسلحه واللحاق بالحركات المسلحه باعتبار أن النظام لن يتنازل عن إستخدام القوه والقوه المفرطه لأنها مسألة حياه أو موت بالنسبه لكل اركان النظام هذا فضلا عن الفضائح المجلجله التي تنتظرهم بعد الكشف عنها بعد السقوط فكيف تتوقعون ان يتعامل باللين وإعطاء الحقوق لمستحقيها وليعلم الجميع وهذه كلمة حق يجب ان تقال بأن التظاهر السلمي هو بمثابة إنتحار بأن يلقي الشخص بنفسه في النار.
    ومن خلال هذه الجريده الغراء ننادي مره أخرى بضرورة إنضمام الشباب وكل القادرين على حمل السلاح من مواجهة هؤلاء الخونه عديمي الضمير والأخلاق بنفس الأسلوب الذي يواجهون به العزل من الشباب والنساء وإلا فلا داعي الي التحدث عن المعارضه ولا داعي للتحدث والتباكي علي إسترداد الحقوق لأنه معلوم لدي الجميع أن ما أخذ بالقوه لا يسترد إلا بالقوه, والسلام.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..