درس تنزيل العلم السوداني وتسليمه للرئيس.. نعتقد وبشكل مواز أيضا أن مشروع دولة الشمال السودانية كلها في حالة ترقب وإنتظارآخر قادم..!!

محجوب حسين

المؤكد فعلا وممارسة، وأن الأمر ليس تخيلا أو إجتهادا، أن جمهورية جنوب السودان قد تحررت، من من، ولماذا وكيف؟، لا يهم حيث المهم نالت إستقلالها رسميا في التاسع من تموز/يوليو الماضي، لتحسم أمرها وتبدأ التاسيس لتأريخ تاريخها الإنساني بشكل يتواءم مع إنسانيتها عوض الماضي ومستنقعه اللئيم والمرتكز فلسفة وموضوعا على تنازلهم عن موروثهم الإنساني لتأكيد تبعيتهم مقابل ‘أجرة’، قد تأخذ أشكالا مختلفة وأساليب متنوعة.

في عموم هذا التحول السوداني التاريخي، هناك مشهد صناعة حدث التحرر ‘عيد الإستقلال’ عرفته وقتئذ عاصمة جمهورية جنوب السودان ‘جوبا’ من إحتفالات شعبية ورسمية وخطب بروتوكولية وبمشاركة جموع سياسية وإقتصادية ورسمية وإعلامية هامة من شتى أنحاء العالم، كلها تؤرخ لشعب جمهورية جنوب السودان في وجوده الإنساني وعلى قدم المساواة، ليس مع شعوب جمهورية السودان فقط بل تتجاوزهم ليشمل شعوب العالم وخارطته الكونية.

تنزيل علم الإستعمار السوداني

إلا إن الأهم ضمن هذا المشهد، تلك الفقرة الخاصة التي شهدت تنزيل وطي علم ‘إمبراطورية’ جمهورية السودان والواقعة مجازا – في كنف الدول الإستعمارية – من سماء دولة الجنوب، حيث من المفترض أن يتم تسليم العلم السوداني بعد إنزاله وطيه للرئيس السوداني عمر البشير، لكن لم يتم ذلك وفق تقديرات رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، حيث قرر الإحتفاظ به، أي في متحف دولة الجنوب كذكرى للأجيال القادمة، وبالطبع الأمر ليس تقديرا بقدر ما هو درس عميق لتنخر في حفريات ذاكرة شعبه. حيث الأمر نفسه نجده وثيقا ومرتبط الصلة والإنتاج المتسلسل مع ما شهده السودان في منتصف القرن الماضي، أي منذ مغادرة الكولنيالية البريطانية تراب السودان بشكل رسمي في فاتح كانون الثاني/ يناير ، العام 1956، وعلى إثره تم إنزال وطي علم الإمبراطورية البريطانية وتسليمه لسلطات الإستعمار البريطاني، في مقابل رفع علم جمهورية السودان كدولة ذات سيادة ومستقلة، تحررت من الإستعمار البريطاني، وهو مشهد يرتبط ووثيق الصلة فيما تم جنوبا، إلا انه هذه المرة جاء سودانيا سودانيا وليس سودانيا إنجليزيا.

رفض قيم العلم السوداني

إن أمر تنزيل العلم السوداني وطيه وتسليمه جنوبا لنقله شمالا يبقى هو الحدث والعنوان الأبرز في مشهد المفاصلة التاريخي لما يحمل من دلالات جد هامة في الوعي واللاوعي للشعوب السودانية، حيث العلم ليس رمزا للسيادة فقط وإنما عبارة عن رزنامة رموز ومعان تعبر عن قيم السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي والديني والتاريخي واليومي الإنساني السائدة في السودان منذ فجر ‘الإستقلال’ الأول والذي حولته النخبة إلى ‘إستغلال مستمر ودائم’، لتعكس الجدلية نفسها سياقات ومنعرجات أزمات الدولة السودانية القديمة نفسها والتي تراجعت إلى دولتين وهي ماضية في التراجع إلى ما أسميه بـ ‘إستحقاق الإندثار والإختفاء’، وهي نتيجة واقعية لا سوريالية ما دامت نظرية ‘الحق الإلهي’ السوداني في إمتلاك ماهية البشر السوداني مستمرة في ممارسة الخصي على تاريخ وحضارات وثفافات الشعوب السودانية لكي لا تنجب.
إن قراءة حدث العلم ومقاربته تجسد في رمزية سياسيه هزيمته عبر قتله جنوبا ومن ثم طيه ولفه في تابوت وتسليمه للرئيس السوداني بعد هلاكه لأنه حمل لهم طوال تاريخه قيما لا إنسانية، بل هي أقرب إلى الحيوانية، إلى ذلك المشهد قائلا نهاية حضارة وقيم اللاحقيقة السائدة، ثقافة الظلم والإقصاء والتهميش، وموت لأيدولوجيات الدين والعرق والتدليس، لصالح حضارات إنسانية ديمقراطية، لها قيمة وجودية، ….. إنه مشهد مستمر وما زال يؤكد وكأنه يقول، إننا في جمهوريتنا السودانية الجنوبية رفضنا قيمكم، مشاريعكم، كذبكم، تحايلكم زعمكم، طرق عيشكم القائمة على موت الإنسان الآخر، إننا أعطيناكم درسا، لن تنساه الشعوب والحيوانات التي تسكن في غاباتنـــا وجوارنا، إننا نطمح للبقاء بشكل آخر.

إن الدرس الكبير من هكذا مشهد وواقع ‘نعني واقع شمال السودان’ أن يقع تسليم وطي علم جمهورية شمال السودان مرة ثانية، ليست جنوبية كما شاهدنا، بل في شمال السودان نفسه، من منطقة أو موقع جغرافي آخر، لأن قيم ومباديء علم شمال السودان ما زالت مرفوضة في كل هوامش شمال السودان، كما هي غير متفق عليها، والأدهى ما زالت تكابر وتسعى لإنتاج ماضيها بشكل دموي.
المؤسف إن الوعي الجمعي لدى نخبة حكم الإستعمار السوداني أنهم لا يستفيدون من عبر وتجارب التاريخ الماضي / الراهن في تشكلاته وتناقضاته لذا يسهل صيدهم في كل سانحة ومعهم الوطن كما يقول لي أحد ابناء الشتات ‘أن نخبة الحكم في السودان كفئران التجارب يمكن إصطيادهم بقطعة جبن’ والجبن هنا لإشباع الشهوة إن كانت بطنية أو مادية أو سياسية جاءت في شكل سلطة أو قهر مؤسسي ديني أو ثقافي أو إجتماعي، لتشكل مرتكزات لوقوع تسليم علم شمال السودان مرة ثانية إن ما زال العقل السياسي هو هو لم يتغير أو لا يريد التغيير.

تجدر الإشارة هنا إلى القول، إن التاريخ السوداني سجل حتى اللحظة تنزيل وتسليم علم جمهورية السودان جنوبا لرئيس السودان الشمالي عمـــر البشير، فيما نعتقد وبشكل مواز أيضا أن مشروع دولة الشمال السودانية كلها في حالة ترقب وإنتظارآخر قادم، وأن الحراك السياسي والإجتماعي والعسكري في حالة طواريء ومن الدرجات العليا ‘الحمراء’ لإنتظار حج آخر للرئيس أو غيره او من يمثله، ولمنطقة جغرافية أخرى في الشمال السوداني لإستلام علم السودان مع الدعاء ‘شكر الله سعيكم’

المفارقة ونحن نرصد أجواء عيد الإستقلال جمهورية جنوب السودان، أن عناوين وبنود ومباديء دستور الدولة الناشئة والتي تمت تلاوتها قد تشكل أرضية وعينة صالحة لبناء كل السودان شمالا وجنوبا وغربا وشرقا دون مزايدات إن تم تحرير الخرطوم لأجل ما عرفت بالجمهورية السودانية ‘الثانية’، دون أن نعرف ماذا فعلنا بالجمهورية الأولى، ليبقى خيار تحرير الخرطوم هو المدخل لبلوغ الجمهورية الثانية، وبلاشك ليست كالجمهورية الفرنسية الثانية.

‘ رئيس الكتلة السودانية لتحرير الجمهورية – لندن

تعليق واحد

  1. الجميع يخاطب المركز و يشكو من ظلم المركز كأن المركز هذا من كوكب اخر و كيان هلامي لاندري ماهيته لماذا لانسمي الاشياء باسمائها و نقول بالصوت العالي نحن كسودانيون قد فشلنا لادارة التبابين الذي بينننا و نحن قوم فاشلون نتعارك و نتحارب تعالو ياعقلاء العالم و اصلحو بيننا في زمن التوحد و التكتلات و العالم لايعترف الا بالكيانات الكبيره نحن في خيبه و قصر نظر نتمزق ايه خيبه هذه . و لماذا لانخاطب بعضنا مباشره بدلا من ان نلعن المركز و شخصيته الهلاميه خاطب مباشرة الشعب بكل اتجاهاته واثر فيه واعمل وسطه يتلمس و يحس بصدق فعلك . و الفشل يجب ان نعترف انه طال الجميع وتعرينا امام العالم و نزعنا ثوب العزه و الشرف و نحن نتقاتل و نمزق ملابسلنا امام العالم و نتسول حول العالم بدعوي النضال من بعد

  2. لفت نظرى بان سلفا كير احتفظ بالعلم ولم يرجعة مع العميد عمر البشير

    ربما اراد ان يقول للعميد عمر انت غير مؤهل حتى تحافظ على ما تبقى من رمزية

    هذا العلم , لذا نحن اولى به حتى بعد المفاصلة !!

  3. ياخلف الله لو عارفين ده فهمك اكان كلمناالرئيس جابو ليك وبعدين الرئيس ده مشير رضيت ام لم ترضي والعزر معاك احتمال تكون متخلف وما عارف العميد من المشير

  4. أولا وقبل كل شىء العصيان المدني الشامل السلاح الفتاك الذى لايعرف الرقاص ابجاعوره وأبو العفين أنه أحد أسلحتنا الفتاكه لأقتلاع شأفتهم الي الأبد والذى سيجعلهم هم يلحسون اكواعهم طلبا للنجاة من مآلاته ثم بعد ذلك سنحدد نحن وليس أحد غيرنا كيف نحكم بلادنا بالتراضي فيما بين كل اطيافنا دوله مدنيه ديموقراطيه

    لكي نكون عمليين واحترافيين في آن واحد حول مسألة العصيان المدني التي باتت النية راسخة نحوه، والآمال متجه إليه، لابد أن نعرف أن العصيان كمفهوم ليس خشبياً وإنما هو مفهوم مطاطي، يمكن تكييفه وفقاً للظروف الموضوعية للبلد وللزمن، كما أنه مفتوح في جانب النوع، فيمكن أن تعمل العقول من أجل الإبداع فيه ليؤتي ثماره بأفضل السبل وأقل الخسائر.

    فالثابت في العصيان المدني أنه سلسلة من الأفعال ذات الطابع السلبي (أي الامتناع عن فعل شيء أو دفع شيء والكف عن شيء أو تعطيل شيء) يقوم بها أصحاب الشأن للوصول إلى هدف محدد، كوسيلة ضغط مدنية غير صدامية. فهي بالغة التأثير وبليغة في الحجة، وفي الأغلب يكون عملها في متناول الجميع، ويأتي ثماره أكثر كلما كان منظماً أكثر.

    في ظروف السودان الاجتماعية والسياسية يمكن أن يؤدي العصيان المدني إلى الكثير من النتائج لصالح ثورة الشباب، وهو يتماشى مع الثورة السلمية، لأنه أداة من أدواتها. وسوف يشل حركة نظام الانقاذ الفاشي لعدة أسباب، منها:

    أن الغالبية الشعبية هي المعارضة لنظام الحكم.

    أن النظام الحاكم استأثر بالسياسة والاقتصاد معاً، فوجوده لا يقتصر على الهيمنة السياسية، بل يشمل الهيمنة الاقتصادية، وهذا ما يضاعف نجاح العصيان المدني للشعب.

    ولذلك فإن العصيان لابد أن يكون محدداً وواضحاً للجميع، فلا يكون ضبابياً عائماً لا يعرف الشعب ما دورهم فيه، ومن هنا لابد من وضع مجموعة أسس وثوابت ينبغي أن يلتزم بها الجميع دون استثناء، وتبقى بعض الخطوات الكبرى في العصيان رهينة الظرف والقرار الجمعي، مثل (الإضراب العام عن العمل) لأن الإضراب الشامل عن العمل بحاجة إلى التزام جمعي ليؤتي ثماره، ومن دون ذلك سوف يؤول إلى الفشل، لأن الضيق المعيشي يخنق العائلة بأكملها، مما يسبب ضغوط على المضرب نفسه، كما أن الإضراب الجزئي لن يكون أثره مدوياً.

    لهذا نضع هنا بعض الثوابت في المرحلة الأساسية في العصيان المدني والتي يعنى بها كل الشعب من دون استثناء، ونبين فيما بعد الخصوصيات :

    1. المقاطعة الاقتصادية لكل الأنشطة التجارية للحكومة والعصابه الحاكمة أو لها شراكة فيها، وكل الأنشطة التجارية للفئات الطفيليه والتي لايعرف لها تاريخ اقتصادى قبل الانقاذ. ويستثنى منها حالات الاضطرار القصوى.

    . الامتناع عن دفع كافة أنواع الرسوم الحكومية فواتيرالكهرباء والمياه والعوائد والنفايات وكل أنواع الضرائب والزكاة وسداد القروض ورسوم المحاكم والتوقف عن رفع الدعاوى القضائيه بين المتخاصمين في الوقت الحاضر ونرجو ان ينشط الموفقين للصلح بين المتخاصمين سواء بالصلح او التسويات او بالامهال وكذلك التوقف عن تسجيل الشركات الجديده والعلامات التجارية وماشابه ذلك.

    3. عدم الامتثال او احترام لأي قرار او قانون يصدر عن الحكومة خصوصا القوانين المقيده لكل الحريات

    4. تكثيف الشعارات المعبرة عن الثورة في كل الأرجاء، الشعارات المكتوبة واللفظية، وكذا شعار مزامير السيارات والهتافات في المسيرات المصغرة.

    5. عدم التعامل مع البنوك بشكل عام إلا للضرورة، وينبغي سحب كل الأموال والإبقاء على قدر الضرورة التي لا توجب قفل الحسابات

    6. عدم الاعتراف بشرعية الرئيس، بعد ارتكابه للمجازر الدموية في مختلف انحاء البلاد.

    7. عدم الدخول في حوار أو مفاوضات يكون فيها النظام الحاكم طرفاً من الأطراف أو راعياً لحوار، لأن هذا مناقض للحركة الشعبية الضاغطة وللعصيان المدني الذي يجبرهم على الاستجابة للمطالب.

    على المستوى الشخصي:

    8. من الأمور المساعدة في الضغط المدني العام هو الاقتصاد في المعيشة بشكل عام، في المأكل والملبس وسائر الخدمات والكماليات وكذا الاتصالات والمواصلات، والاقتصار على قدر الحاجة، باعتبار أن المصالح الاقتصادية متشابكة ولا يمكن فصلها فصلا تاماً، فما تشتريه من بقالة أو محل في قريتك أو حلتك او شارعك قد يكون المورد له شريك لبعض المقصودين من المقاطعة، كما أن ذلك يسبب ركوداً اقتصادياً متعباً للدولة.

    على مستوى الاعتصامات

    9. المحافظة على البقاء في الساحات، واتخاذ خطوات تدريجية لشل مجموعة من المناطق الحسّاسة، مثل طريق المطار، سد مجموعة من الطرق المهمة في وسط الخرطوم (شارع الجمهوريه -شارع البلديه -شارع النيل مداخل ومخارج الكبارى الرئيسيه أوقات الدوام الرسمي لشل عمل المؤسسات الحكومية بطريقة غير مباشرة قبل التطويق الكامل، لأن وسط الخرطوم منطقة مزدحمة بالأصل، فإذا تم سدّ بعض المنافذ المهمة فإن الضغط سيتسبّب في شل الدوام بصورة كبيرة كتمهيد لشلها بالكامل. ولهذا تجدر الإشارة إلى وصول التحركات إلى شارع المطار ومقر الأمم المتحدة، والسفارات، وينبغي أن يقوم بمنع انعقاد الجلسات فيه، وهذا لا يتم إلا بالاعتصام ابتداء من الصباح الباكر وحتى انتهاء الدوام الرسمي. ومهمة تنسيق هذه الاعتصامات واتخاذ القرار فيها يرجع إئتلاف ثورة الشباب والقوى السياسية الأخرى بمؤازرة من كافة أفراد الشعب.

    الإضراب عن العمل.

    10. لكي يؤدي الإضراب عن العمل دوره لابد أن يكون الالتزام فيه جماعياً، ولهذا لابد من قرار جمعي من قادة النقابات الغير غندوريه ومختلف قوى المعارضة، وهذا النوع من الإضرابات يسمى (الإضراب العام) وإن لم تصل الآراء الجمعية إلى هذا القرار، فإن نتيجة توسع العصيان المدني بمختلف أدواته من شأنه أن يخلق إضراباً قسرياً ومبرراً، كأن تسدّ كافة الطرق المؤدية إلى بعض الدوائر والمؤسسات، أو تخلو بعضها من المراجعين، فلن يتمكن الموظفون من الوصول إلى مكان العمل، أو سوف تتوقف مجريات العمل فيه.

    11. أما الإضراب الجزئي عن العمل، فهو الذي يسعى إلى هدف ومطلب محدد، وفي مؤسسة محددة، فينتهي حال الاستجابة لذلك المطلب، كأن يضرب المعلمون والمتعلمون عن الدارسة احتجاجاً على تأخر الزيادات. وكإضراب بعض المؤسسات العسكرية احتجاجاً على الاعتداء على المعتصمين السلميين، أو إضراب الصحافيين احتجاجاً على عدم الموضوعية في تغطية الأخبار، أو على دور الصحيفة وافترائها على شرفاء الوطن.

    12. ويمكن أن يدخل ضمن الإضراب عن العمل، الاستقالات من المهام وخصوصاً المهام والمسؤوليات المهمة والكبيرة، كاستقالة النواب والوزراء والسفراء والقضاة والضباط وكل من لايهمه الا مستقبل الوطن ولكل من سيطلب منه بصوره مباشرة أو غير مباشرة في التصدي للثورة، أو يعضد ظهر السلطة. فهذه الاستقالات عامل ضغط وإحراج وإضعاف وتعرية للنظام.

    فليبدأ الآن العصيان المدني، كل من جهته. فالعصيان المدني من أهم عوامل الضغط الخفي والسلمي المهلك، وهذه الخطوات حاسمة لنجاح الثورة الشبابية السلمية بإذن الله تعالى وفجر الحريه والانعتاق بات اقرب مما نتصور.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..