الثائرون بلا ضجيج: بعض مما لا نعرفه عن السودان

رضوى عثمان
انتهى اليوم الثالث من العصيان المدني الناجح بالسودان اليوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، حيث بدأ بعد قرار الحكومة برفع الدعم عن الأدوية والمحروقات في الشهر الجاري؛ مما تسبب في حالة من الإضرابات والتظاهرات إلى أن تم الإعلان إلكترونيًا عن بدء العصيان المدني في يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني. وبالرغم من استمرار مؤسسات الدولة في العمل، إلا أن الشعب قاطع الشوارع وفضّل البقاء في المنازل لمدة ثلاثة أيام متواصلة ساعيًا إلى التخلص من حكم البشير ونيل حقوقه.
كشف عصيان السودان الناجح عن وجه آخر لا يعرفه كثيرون عن الدولة السمراء التي لطالما سمعتَ عنها بسبب ما تعانيه من نزاعات وأوضاع اقتصادية متدنية، إلى جانب عدم تسليط الضوء عليها إعلاميًا إلا في حالات كونها فاعلاً في أي من المشاهد السياسية، وهو ما حدث عند نشوء أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر.
فماذا عن السودان التي لا نعرفها؟
الحراك السوداني الثري
لم يكن التحرك السوداني بالعصيان المدني ضد حكومة البشير وليد اللحظة، حيث سبقته الاحتجاجات والتظاهرات التي استمرت على مدار أسبوع ضد قرارات الحكومة برفع الدعم، وقد غلب على هذا الحراك تظاهرات طلبة المدارس والجامعات، كما احتلت المرأة جزءًا أساسيًا من المشهد المحتج الذي تصدر الصورة بالبلاد خلال الشهر الجاري.
وبالعودة بالزمن للوراء نكتشف أن السودان كانت أول دولة عربية تثور ضد الحكم العسكري، حيث تولى الجيش السلطة في نوفمبر/ تشرين الثاني 1958 وتم الإعلان عن حكومة عسكرية والتخلص من البرلمان والأحزاب، إلا أنه سرعان ما نمت مشاعر الغضب داخل الشعب السوداني ضد ممارسات النظام العسكري وأطاحوا بالنظام الحاكم بثورة شعبية، بدأت بتظاهرات واحتجاجات طلابية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 1964 بعد ثلاثة أسابيع من بداية الثورة ضد النظام السوداني وحلفائه من الدول العربية -مصر مثالاً- والأجنبية.
هذا إلى جانب التخلص من حكم جعفر النميري عام 1985، حيث تولى السلطة في السودان بانقلاب عسكري بمساعدة الحزب الشيوعي في مايو/ آيار 1969. وبالرغم من بعض إنجازاته التنموية وبسط حالة من الاستقرار مع متمردي جنوب السودان، إلا أنه أطاح بسبل الديمقراطية الحقيقية وخلف وراءه ديونًا عانت بسببها السودان كثيرًا؛ لتصل لمرحلة الانهيار الكامل بعد أن تمت الإطاحة به من خلال الانتفاضة الشعبية عام 1985.
فبالرغم من النكبات المختلفة التي تتعرض لها السودان واستمرار الحكم الديكتاتوري بها، هذا إلى جانب التدخلات الخارجية التي زادت من مأساوية الأوضاع بالسودان، إلا أن الحراك الشعبي ضد الحكومات المختلفة وسياساتها المتخبطة لم يتوقف لحظة، وامتاز بالوعي المجتمعي -بعيدًا عن النخب السياسية المتصارعة- لأهمية الدفاع عن حقهم في العيش بكرامة.
الكنز المدفون بالسودان
وسط حالة التأثر بمحاكاة الحداثة بكافة جوانبها التي طبعت على مجتمعات عربية عديدة، ارتبطت بالأذهان السودان بصورة من الانقسامات والصراعات المتجددة كبلد غير متطور وفقًا لمفاهيم الحداثة، إلا أن السودان تمتلك طابعًا أكثر جمالاً بحفاظها على تميزها وتفردها بعيدًا عن أشكال الحداثة المصطنعة، وساعدها في ذلك الوعي المجتمعي، كما حافظت السودان على ما تملكه من طبيعة خلابة وآثار قديمة، إلا أنها غير معروفة للكثيرين.
تمتاز بالطبيعة الخلابة من المرتفعات الجبلية والمحميات الطبيعية، هذا إلى جانب المحافظة على الطابع السوداني من حياة برية في الجنوب الشرقي، وما تملكه من آثار قديمة. ويمر النيلان الأبيض والأزرق بالأراضي السودانية ليلتقيا في العاصمة الخرطوم في مشهد جمالي غير متكرر، كما تمتلك السودان بمياهها الإقليمية جزيرة للشعب المرجانية تعرف بـ «سنقنيب»، حيث تعتبر من أهم المعالم البحرية حول العالم.
وتشتهر السودان بـ «محمية الدندر» حيث تقع على الحدود مع إثيوبيا وتُعد من أكبر المحميات الطبيعية الموجودة بأفريقيا، فتبلغ حوالي 10 آلاف كيلومتر مربع، وتمتاز ببيئتها الملائمة لعيش الطيور والحيوانات بها. كما تمتلك السودان من الآثار القديمة ما يكفي لجذب أعين السياح، حيث يوجد بها 27 مقبرة ملكية من بينها «مقابر الكرو»، فتملك السودان ما يزيد عن 200 هرم وهو ضعف عدد الأهرامات التي تمتلكها مصر.
هذا إلى جانب شوق أم دورمان الشعبي وبعض المباني السياحية «حديثة» الشكل التي تقبع بالأراضي السودانية؛ مثل فندق «كورنثيا الخرطوم» ذي الخمس نجوم ويعرف بـ «برج الفاتح». يقع الفندق عند التقاء النيلين بوسط العاصمة الخرطوم؛ لتكون السودان بطبيعتها الخلابة وآثارها وجهة سياحية مثل الكنز المدفون.
مجتمع متنوع بفن جريء
تمتاز السودان بتنوع ثقافي وحضاري وديني وتتكون من مزيج بين العرق الأفريقي والعرق العربي، فوجود الغابة التابعة للأصل الأفريقي مع الصحراء العربية جعل من السودان هوية مميزة نتج عنها إبداع متفرد.
يتميز الشعب السوداني بحفاظه على عدد من العادات والموروثات الاجتماعية الخاصة به، وأشهرها عادة «الشلوخ» حيث وضع العلامات المختلفة على جانبي الوجه، ولكل قبيلة ما يميزها عن الأخرى من علامات، وتنتشر تلك العادة بالمناطق الريفية والقبلية بالسودان. هذا إلى جانب ما يعرف بـ«دق الشلوفة» حيث تزيين شفاه الأنثى باللون الأخضر المائل إلى السواد، وهي عادة قديمة عربية الأصل.
هذا إلى جانب حفاظ السودان على الزي التقليدي فترتدي النساء «الطوب السوداني»، ويعرف الزي النسائي بكونه فضفاضًا يغطي جسد المرأة بالكامل، ويشتهر عادة بألوانه المبهجه الزاهية ليلاً والهادئة نهارًا. أما الرجال فيرتدون «الجلابية» التي تختلف من حيث الطول والضيق والخامة من رجل إلى آخر، ولكن الاختلافات تكون طفيفة.
أما بالنسبة للفنون الشعبية ففي تقرير لرصيف 22 يوضح تأثر الفن السوداني بالتنوع الثقافي هناك ويتميز بجرأته في تناوله للمسائل العاطفية، ويعتبر «الرقص الطقوسي بين الجنسين» أحد أهم الفنون بالمجتمع السوداني، كما يختلف الرقص السوداني باختلاف الطقوس والسياق. كما أن هناك أغاني تعرف محليًا بـ«أغاني البنات» بعيدًا عن تلك الذكورية المنتشرة والمرتبطة بالتعبير الحسي والجنسي.
تعتبر السودان دولة معروفة اسما للكثيرين، إلا أن حقيقتها كمجتمع ثري بالحراك السياسي ومتنوع ثقافيا وحافظ لهويته وتراثه من غول الحداثة -حتى أن البعض يتهمه بالتخلف- غائبة عنا، واليوم تشهد السودان نجاحًا ملحوظًا لعصيان مدني راهنت الدولة على فشله وتجاهلته وسائل الإعلام العربية والأجنبية؛ ليكون نقطة نور في نفق عربي مظلم.
اضاءات
نعمل بوعي سياسي كامل وإرادة سودوانية متعايشة من أجل التغيير المدني السلمي لديمقرطة الحكم في السودان ولكن الطغيان والاستبداد السياسي وكنكشة المفسدين، أئمة النفاق الديني والكسب التمكيني بشرعنة التحلل تسد الباب وتقتل الشعوب خوفاً وهرباً من المساءلة والمحاسبة العدلية!؟
نتجه صوب المعارضة السياسة والعسكرية المتحاورة والمتفاوضة مع نظام حكومة الاخوان المستبدة في الفاضي! —–فرقة وتشرذم واستوزار سياسي ومحاصصة فبلية وجهوية وساس ومسوس —- آآآآخ يا عبد المعين جيتك تعيني لقيت تتعان!؟
وجدتها ها هي ها هي ضالتنا — أصبح الصبح؟؟؟ — في العصيان المدني لمجتمع مكلوب يحلم أفراده بالحرية والعدل والمساواة والأمن والسلم
لا تسمع لحديث المثبطين المكذبين الانتهازيين فالنصر آت والله أكبر والعزة لله وللوطن وانها لثورة حتى النصر
اللوري بخلوه يقسم شوية ما بطلو طوالي كدا.
بالذات لو كان المشوار طويلا.
(( وكان في الجامعة موكب هادر ====== صمم يغزو الليل السادر ==== وكان الليل السادر غادر ))
(( –وكانت صفحة حكاها العالم ====== ثورة اكتوبر طل وسالم))
خلال الثلاث ايام الماضية (27/29 نوفمبر 2016) جدد السودانيون اطلالتهم علي العالم بابداع جديد سيرويه العالم مرة اخري . فخر العالم السودان مصر ان يعطي شعوب العالم درسا جديدا في كيفية مقاومة الدكتاتوريات .
مقال مكتوب بنغس استعلائي, ناشئ من الخديوية المتأصلة في النظرة المصرية تجاه السودان:
+ من استخدام (تاء التأنبيث) للحديث عن السودان, عرفت مباشرة أن الكاتب مصري.
+ هذا المقال, ينطوى على التجهيل بالسودان أكثر من التعريف به, رغم اجتهاد الكاتب لتلقيط بعض المعلومات من هنا وهناك, وربما استعان ببعض أصدقائه السودانيين.
+ ما يهمنى, في هذا المقال هو (التون Tone).. فهو مكتوب بنفس استعلائي أجوف, كبير, رغم شكله المتعاطف مع السودان والسودانيين.
+ هذا التون الاستعلائي الدفين, نابع من نسق قديم في الثقافة المصريةالنخبوية والشعبية معاً , يمكن تسميته بالنسق (المصري-الخديوي), الذي ينظر للسودان بتعال أجوف, ويتعبره جزءا من أملاكه.
+ لا ينبغي علينا الاحتفاء بمثل هذا النوع من المقالات, التى تسيء لنا أكثر مما تحسن وتمجد.. وان أردنا الكتابة التعريفية عن بلدنا وثقافتنا وتاريحنا, فليست هذه الطريقة امناسبة في تقديري( ما عارف شنو العجب الراكوبة في المقال دا) !!
ههههه(هذا إلى جانب حفاظ السودان على الزي التقليدي فترتدي النساء «الطوب السوداني»،) طوب سودانى حلوه والله الجيت تكحلا تعميها!!!طبعا الاخوه الموريتانيين غالبا ماينطقوت التء طاءامثلا يقول لك انا من(موريطانيا)على وزن ايطاليا وطونى بلير
موضوع ركيك مليء بالاخطاء الاملائية- لا يستحق ان يوضع كمانشيت في صحيفة مثل الراكوبة- هل جفت اقلام كتاب الراكوبة المشهورين
ترتدي النساء (( الطوب )) السودان
يا جماعة الخير سلام عليكم عندى راى اولا بطرحه على ادارة يتحرير الراكوبة دايرين نشن حملة اسمها حملة مقاطعة صحف النظام مقاطعة شاملة كاملة كما هو يحارب فى الصحف التى تقف مع الشعب نحدد صحف بعينها ونعلن عليها حملة مقاطعة ونواصل فى قادم الايام العصيان الذى هز اركان النظام والله الجماعة خريانين عديل ما تشوف الكضب اكان منو خرى حسين خوجلى اول امس مع تيسهم واليوم مقفلين قناتو هو الخرى دا كيفن
قاطعوا صحف النظام
اعلنوها اليوم
احييكاستاذ رضوي عثمان وانت تكتب عن هذا الشعب العظيم معلم اشعوب وما كتبته عجز عنه ايال النظام الفاسد الذي يتحكم بهذه الامة العظيمة وهذا غيض من فيض/ محجوب /السعودية /الدمام فب 29/11/2016 نعم للعصيان المدني لا للظلم والفساد
شكراً للكاتب
الطوب السوداني دا شنو…
يكون الطوب الأخضر ….
شكرا لك أخ رضوي
لك التحية
الخطوة التالية رفع الدعم عن الحكومة تجويعها كما جوعان 27 سنة
*ثم ماذا بعد؟ *
لابد من الشوارع في النهاية للمواجهة النهائية
و لكن مواجهة نختار توقيتها و ميدانها لان النظام ينتظرنا بفارق الصبر في اليوم الرابع و هو جاهز ميدانيا. لكي نقسم ظهره و نجتاحه علينا بعصيان من نوع اخر و هو استمرار الاضرار بالحكومة ماليا. بالعصيان الشامل كالذي مورس بنجاح الان. ببساطة ننشط عصيان مدني جزئ بان تمتنع عن المعاملات الحكومية لا نستخرح جواز او بطاقة او اورنيك او دمغات او سجل اي شيئ من هذا القبيل لمدة اسبوع بينما يمضي الناس في اعمالها بطبيعة فان الحكومة ستدهور بمقياس الساعة. هذه الحكومة تعتمد اعتماد كبير على الرسوم و التحصيل و بحرمانها من ذلك نكون اوصلناها نقطة اللاعودة و تكون قوى النظامية انهارت بالاستعداد القصوي المتواصل مع الافلاس و عجز الحكومة عن الامداد و اللوجستية مع انخفاض الروح المعنوية للنظام و القوى المعدة لضرب الاحتجاجات.
يرتفع العصيان تدريجيا ليصل ليوم 19 موعد للاضراب الشامل في كل انحاء السودان وهو يحتاج لجهد مضاعف .
الخطوة التالية رفع الدعم عن الحكومة تجويعها كما جوعان 27 سنة
*ثم ماذا بعد؟ *
لابد من الشوارع في النهاية للمواجهة النهائية
و لكن مواجهة نختار توقيتها و ميدانها لان النظام ينتظرنا بفارق الصبر في اليوم الرابع و هو جاهز ميدانيا. لكي نقسم ظهره و نجتاحه علينا بعصيان من نوع اخر و هو استمرار الاضرار بالحكومة ماليا. بالعصيان الشامل كالذي مورس بنجاح الان. ببساطة ننشط عصيان مدني جزئ بان تمتنع عن المعاملات الحكومية لا نستخرح جواز او بطاقة او اورنيك او دمغات او سجل اي شيئ من هذا القبيل لمدة اسبوع بينما يمضي الناس في اعمالها بطبيعة فان الحكومة ستدهور بمقياس الساعة. هذه الحكومة تعتمد اعتماد كبير على الرسوم و التحصيل و بحرمانها من ذلك نكون اوصلناها نقطة اللاعودة و تكون قوى النظامية انهارت بالاستعداد القصوي المتواصل مع الافلاس و عجز الحكومة عن الامداد و اللوجستية مع انخفاض الروح المعنوية للنظام و القوى المعدة لضرب الاحتجاجات.
يرتفع العصيان تدريجيا ليصل ليوم 19 موعد للاضراب الشامل في كل انحاء السودان وهو يحتاج لجهد مضاعف .
الخطوة التالية رفع الدعم عن الحكومة تجويعها كما جوعان 27 سنة
*ثم ماذا بعد؟ *
لابد من الشوارع في النهاية للمواجهة النهائية
و لكن مواجهة نختار توقيتها و ميدانها لان النظام ينتظرنا بفارق الصبر في اليوم الرابع و هو جاهز ميدانيا. لكي نقسم ظهره و نجتاحه علينا بعصيان من نوع اخر و هو استمرار الاضرار بالحكومة ماليا. بالعصيان الشامل كالذي مورس بنجاح الان. ببساطة ننشط عصيان مدني جزئ بان تمتنع عن المعاملات الحكومية لا نستخرح جواز او بطاقة او اورنيك او دمغات او سجل اي شيئ من هذا القبيل لمدة اسبوع بينما يمضي الناس في اعمالها بطبيعة فان الحكومة ستدهور بمقياس الساعة. هذه الحكومة تعتمد اعتماد كبير على الرسوم و التحصيل و بحرمانها من ذلك نكون اوصلناها نقطة اللاعودة و تكون قوى النظامية انهارت بالاستعداد القصوي المتواصل مع الافلاس و عجز الحكومة عن الامداد و اللوجستية مع انخفاض الروح المعنوية للنظام و القوى المعدة لضرب الاحتجاجات.
يرتفع العصيان تدريجيا ليصل ليوم 19 موعد للاضراب الشامل في كل انحاء السودان وهو يحتاج لجهد مضاعف .
مبروك للشعب السوداني نجاح العصيان المدني
Bravo For Civil Disobedience
Congratulations to Sudanese People for Success
تحليل ممتاز استاذنا مصطفى عمر وأكرر التهنئة بالنجاح لأنه نجاح فريد وأدى الغرض والغرض كان توصيل رسالة وشل يد نظام القهر حتى لا تمتد لاراقة الدماء وهم الذين أو ترق كل الدماء فهم مستعدون … للقهر والانتقام من الشعب … لأنهم خايفين من المحاسبة الناس ديل مجرمين في حقنا وحق الاسلام وعملوا السبعة وذمتها … عشان كدا العصيان ألمدني شل التهم القمعية
المقال الثالث
—–
د. عبدالله جلاب [email protected]
يا منادي نادي الآن : الآن شعب السودان حرية سلام وعدالة والثورة طريق الشعب .
على مدى 28 عاما رهن نظام الإسلامويين في السودان ذاته كما رهنوا هم انفسهم الى الخوف من اكتوبر اخري قد تكون هي الثالثة بعد اكتوبر الاولى في ١٩٦٤ والثانية تلك التي جاءت في ابريل ١٩٨٥ .
هنا اكتوبر تعني التجربة السودانية القائمة على نهج العصيان المدني الناجح في هد أركان دولة الاستبداد والطغيان . اذ ظل لأكتوبر في الوجدان وفِي الخيال السوداني معانى عميقة ومغانى والهام . لذلك أخذ يتنادى بها حتى الذين لم يولدوا وقتها ويهتفون : عايد عايد يااكتوبر . ويظل ايضا ” اكتوبر ديناميتنا وساعة الصفر ركيزة بيتنا ” . لذلك والامر كذلك فقد عاش نظام الإسلامويين رهينة في يد ذلك الخوف كما ظل أولئك العاملين عليه منهم الرهينة الكبرى والدائمة لكوابيس ذلك الخوف .
الذين يعرفون عمر البشير جيدا يفيدون بان التقرير الوحيد الذي يحرص على قراءته هو التقرير الأمني . بذلك تصبح حالة الخوف تلك بلا شك حالة . وجودية لا انفكاك له ولهم منها . هكذا كان لهم وعلى مدى عمر نظامهم حلا واحدا وهو تحويل النظام ودولته الى جهاز قائم بالعنف والبطش والنهب . والحال كذلك فقد ظل النظام واهله يتصرفون بعقلية الحصار . وظل تصاعد الخوف من اكتوبر ثالثة قادمة جزاءاً وفاقا لحالهم ولما كسبت ايديهم . وبمقدار ما يزداد هلعهم تتفتق عقلية الحصار تلك وأسلوبهم ذلك في التعامل مع الخوف عن ابتكار وسائل جديدة من العنف . أول تلك الوسائل ومن أبشعها ذلك الذي أتت به عقلية وممارسة الشر من قبل الإسلامويين ودولتهم ان جعلوا من الدولة جهازاً قائما بالنهب الممنهج او ما أطلقوا عليه ذات يوم ” الكسب ” مرة و” التمكين ” مرة أخرى وأطلق عليه غيرهم ” الفساد الرجيم ” وما ذلك الا إبتداعهم لاُسلوب ونهج في الحكم يقوم على النهب المسلح وكنز ما ” اكتسبوا ” وتحويله الى الخارج خوفا من يوم عظيم لابد من انه ات . لم يعد سرا ما ظلت تتناقل وسائل الاعلام العالمية ذات المهنية العالية ان أموال الإسلامويين المودعة في الخارج يمكن ان تحل مشاكل السوان بشكل كبير ، وتتداول بعض الصحف بالسخرية أن عمر البشير يعتبر من اثرى أثرياء العالم في بلد جعل منها هو نظام وأشخاص دولته واحدة من أفقر دول العالم .
الامر الثاني ذلك هو ذلك المسعى الحثيث في تحويل ما يعتري عقولهم وقلوبهم من خوف إلى ما يجعل الخوف وسيلة اخرى من وسائل الحكم وذلك بابتداع اجهزة للامن واسلوب للتخابر على المواطنين جعل من حزبهم جيستابو متمدد على طول البلاد واينما حل أفراد المواطنين السودانين و مهما علا او قل شان اي فالنظام ات اليه فردا . وبذلك يتحول خوف النظام وأفراده من المواطن السوداني ووقفته الجماعية الى وسيلة تستهدف ذلك المواطن كفرد في حياته وكرامته ورزقه .
ثالثا ومن خوفهم من ما يمكن ان تنقلب عليهم الأجهزة النظامية او تتضامن مع المواطنين يوم المشهد العظيم تفتق عقل الشر عندهم الى استإجار او استثمار ماساة قوم من السودانيين وتحويلهم الى مليشيا ريفية ارهابية تروع أمن وأمان اخوة لهم في الوطن والدين والتاريخ المشترك . وتتحول على يد دولة الإسلامويين ماساة الوطن في دار فور الى مسالة مركبة : القاتل والناهب فيها ضحية النظام الذي سخره او استثمر مأساته والمقتول واللاجئ من مواطني دارفور الضحية الاكبر لدولة الإسلامويين وشرها . لم يقف مثل ذلك الشر في مكان بعينه وإنما تمدد امر الجنجويد كوحدة ارهابية ليعم البلاد ليحولها النظام كلما دعى داعي خوفه . تلك مسألة لم يشهد لها السودان مثيلا . فقد اصبح موسى هلال ذات يوم وحميدتي اليوم وسيلة إرهاب الإسلامويين المعبر عن خوفهم الدائم من يوم هول عظيم . وتنوع ذلك النهج في الجنوب وجبال النوبة والضحية هم المواطنين السودانيين . على مدى 28 عاما راهن الشعب السوداني على انه ولو عادت للاستبداد دولة – وقد عادت في ١٩٨٩ – ففي مقدوره ان يطيح بها كما اطاح بمثلها من قبل . وان ظلت كل من نظم الاستبداد قديمها وحاضرها تحاول ما استطاعت ان تستثمر دروس التجارب السابقة داخليا وخارجيا من أجل البقاء ، فقد ظل ذلك الشعب الأعزل على الوعد مع نفسه بانه هو الاقوى والأقدر على استعادة حريته .
نعم لقد عانى الشعب السوداني على مدى 28 عاما ولكنه لم يستسلم ولم يعطي تفويضا للاسلامويين . وعلى مدى تلك السنين ابتدع الشعب السوداني من وسائل للمقاومة والصمود ما ابتدع .
وجاء يوم ٢٧ نوفمبر كنقطة فاصلة : لنقول : يا منادي نادي الآن : الآن شعب السودان . حرية سلام وعدالة والثورة طريق الشعب .
في زمن الغربة و الإرتحال تأخذني منك و تعدوا الظلال
عصيان مدني عمل الحكومه عشان يتلقا دعم من الدول العربيه
التهنئة الحارة للشعب السوداني علي النجاح المزهل للمرحلة الاولى للعصيان المدني —
و نعم للوجه الآخر للعصيان المدني :-
عدم تسديد الرسوم او دفع الضرائب او الاتوات او الزكوات او المخالفات المرورية و عدم شراء المحروقات الا للضرورة القصوى و بكميات قليلة لانها تشكل اكبر مصدر دخل و ربحية للحكومة الفاشلة و الفاسدة و المستبدة —
مقاطعة اجهزة الاعلام الحكومية : قنوات تلفزيونية و محطات اذاعية و صحف ورقية او مواقع الكترونية —
مقاطعة سدنة الحكومة و المؤتمر الوطني اجتماعيا و عدم مجاملتهم في الافراح او الاتراح و عزلهم اجتماعيا في الاحياء السكنية و مواقع العمل و الاسواق و عدم التعامل مع البقالات و المحلات التجارية التي يملكها منسوبي الحكومة و المؤتمر الوطني —
هذا الوضع يجب ان يستمر حتى موعد الجولة الثانية للعصيان المدني —
وثائقي اختراق الحكومة السودانية
شبكة المخابرات الإيرانية في السودان والغطاء الأمني
الحلقة (2)
كما كان للإيرانيين تعاونهم الاقتصادي والثقافي كان لهم تعاون عسكري واضح في السودان.
وقد استغلت ايران ذلك بزيارة عدد من الوفود العسكرية كان ظاهرها التبادل العسكري وباطنها تجنيد كوادر سودانية والمساعدة في تقديم الدعم للمد الشيعي في السودان ولكن ما لبث أن تم تدمير هذا التعاون العسكري بعد اتفاق السودان مع التحالف العربي لمواجهة المد الشيعي في الخليج العربي.
كشف المستور !!!
استطاعت المخابرات الإيرانية تجنيد اثنين من أهم ضباط المخابرات السودانية وهما:
1- القنصل الأمني في ألمانيا ويدعى محمد أمين وهو دنقلاوي برتبة اللواء وهو خريج جامعة الجزيرة واشتهر بالعديد من الاعتقالات في صفوف الاحزاب المعارضة والتنكيل بهم وقد ذاع صيته في ألمانيا عقب قصة طلاق مشهورة تعرفها الجالية السودانية في برلين ووظيفته بأنه ضابط ربط واتصالات وتم تجنيده في الخرطوم كان سببها ضائقة مالية وبعدها تمت دعوته لدبي لمقابلة رجال اعمال من ألمانيا ثم تكليفه بالتجسس على اتصالات مدير الجهاز ورئاسة الجمهورية حيث كونه الان يعمل كمستشار أمني بين الرئاسة ومكتب الرئيس.
2- والأخر ضابط معاشي ذو رتبة مرموقة عمل بالتصنيع الحربي ثم هيئة الاتصالات السودانية ثم أعاده قوش للخدمة برتبة فريق ويدعى صديق عبدالله والمشهور (بالبروف) حيث تم تجنيده في الخرطوم في عام 2008 وتم ترتيب زيارة له في طهران حيث أسندت له مهمة ادخال اجهزة واليات للتصنت على الحكومة السودانية والمملكة العربية السعودية وتم إغداق الأموال عليه وقام (البروف) بأعمال تهدد التحالف العربي بإفشاء معلومات الطيران العسكري للتحالف في البحر الاحمر وقاعدة جيبوتي وقاعدة الظهران وخميس مشيط بإسم مستعار (صخر) ووفر عدد من المباني لاستضافة ضباط ايرانيين وتسهيل كامل أعمالهم.
ونواصل …. كيف كانت تتم الاتصالات وماذا طلب الايرانيون في الاجتماع الاول وماذا كانت تحوي الشحنة المرسلة من إيران وكيف اكتشفها الموساد وما دور مخابرات الخليج …. تابعونا
شكراً للباحثة المصرية الأستاذة رضوى عثمان على هذا المقال الرصين الذي أنصفت فيه الشعب المعلم. عاش كفاح الشعب السوداني
نعمل بوعي سياسي كامل وإرادة سودوانية متعايشة من أجل التغيير المدني السلمي لديمقرطة الحكم في السودان ولكن الطغيان والاستبداد السياسي وكنكشة المفسدين، أئمة النفاق الديني والكسب التمكيني بشرعنة التحلل تسد الباب وتقتل الشعوب خوفاً وهرباً من المساءلة والمحاسبة العدلية!؟
نتجه صوب المعارضة السياسة والعسكرية المتحاورة والمتفاوضة مع نظام حكومة الاخوان المستبدة في الفاضي! —–فرقة وتشرذم واستوزار سياسي ومحاصصة فبلية وجهوية وساس ومسوس —- آآآآخ يا عبد المعين جيتك تعيني لقيت تتعان!؟
وجدتها ها هي ها هي ضالتنا — أصبح الصبح؟؟؟ — في العصيان المدني لمجتمع مكلوب يحلم أفراده بالحرية والعدل والمساواة والأمن والسلم
لا تسمع لحديث المثبطين المكذبين الانتهازيين فالنصر آت والله أكبر والعزة لله وللوطن وانها لثورة حتى النصر
اللوري بخلوه يقسم شوية ما بطلو طوالي كدا.
بالذات لو كان المشوار طويلا.
(( وكان في الجامعة موكب هادر ====== صمم يغزو الليل السادر ==== وكان الليل السادر غادر ))
(( –وكانت صفحة حكاها العالم ====== ثورة اكتوبر طل وسالم))
خلال الثلاث ايام الماضية (27/29 نوفمبر 2016) جدد السودانيون اطلالتهم علي العالم بابداع جديد سيرويه العالم مرة اخري . فخر العالم السودان مصر ان يعطي شعوب العالم درسا جديدا في كيفية مقاومة الدكتاتوريات .
مقال مكتوب بنغس استعلائي, ناشئ من الخديوية المتأصلة في النظرة المصرية تجاه السودان:
+ من استخدام (تاء التأنبيث) للحديث عن السودان, عرفت مباشرة أن الكاتب مصري.
+ هذا المقال, ينطوى على التجهيل بالسودان أكثر من التعريف به, رغم اجتهاد الكاتب لتلقيط بعض المعلومات من هنا وهناك, وربما استعان ببعض أصدقائه السودانيين.
+ ما يهمنى, في هذا المقال هو (التون Tone).. فهو مكتوب بنفس استعلائي أجوف, كبير, رغم شكله المتعاطف مع السودان والسودانيين.
+ هذا التون الاستعلائي الدفين, نابع من نسق قديم في الثقافة المصريةالنخبوية والشعبية معاً , يمكن تسميته بالنسق (المصري-الخديوي), الذي ينظر للسودان بتعال أجوف, ويتعبره جزءا من أملاكه.
+ لا ينبغي علينا الاحتفاء بمثل هذا النوع من المقالات, التى تسيء لنا أكثر مما تحسن وتمجد.. وان أردنا الكتابة التعريفية عن بلدنا وثقافتنا وتاريحنا, فليست هذه الطريقة امناسبة في تقديري( ما عارف شنو العجب الراكوبة في المقال دا) !!
ههههه(هذا إلى جانب حفاظ السودان على الزي التقليدي فترتدي النساء «الطوب السوداني»،) طوب سودانى حلوه والله الجيت تكحلا تعميها!!!طبعا الاخوه الموريتانيين غالبا ماينطقوت التء طاءامثلا يقول لك انا من(موريطانيا)على وزن ايطاليا وطونى بلير
موضوع ركيك مليء بالاخطاء الاملائية- لا يستحق ان يوضع كمانشيت في صحيفة مثل الراكوبة- هل جفت اقلام كتاب الراكوبة المشهورين
ترتدي النساء (( الطوب )) السودان
يا جماعة الخير سلام عليكم عندى راى اولا بطرحه على ادارة يتحرير الراكوبة دايرين نشن حملة اسمها حملة مقاطعة صحف النظام مقاطعة شاملة كاملة كما هو يحارب فى الصحف التى تقف مع الشعب نحدد صحف بعينها ونعلن عليها حملة مقاطعة ونواصل فى قادم الايام العصيان الذى هز اركان النظام والله الجماعة خريانين عديل ما تشوف الكضب اكان منو خرى حسين خوجلى اول امس مع تيسهم واليوم مقفلين قناتو هو الخرى دا كيفن
قاطعوا صحف النظام
اعلنوها اليوم
احييكاستاذ رضوي عثمان وانت تكتب عن هذا الشعب العظيم معلم اشعوب وما كتبته عجز عنه ايال النظام الفاسد الذي يتحكم بهذه الامة العظيمة وهذا غيض من فيض/ محجوب /السعودية /الدمام فب 29/11/2016 نعم للعصيان المدني لا للظلم والفساد
شكراً للكاتب
الطوب السوداني دا شنو…
يكون الطوب الأخضر ….
شكرا لك أخ رضوي
لك التحية
الخطوة التالية رفع الدعم عن الحكومة تجويعها كما جوعان 27 سنة
*ثم ماذا بعد؟ *
لابد من الشوارع في النهاية للمواجهة النهائية
و لكن مواجهة نختار توقيتها و ميدانها لان النظام ينتظرنا بفارق الصبر في اليوم الرابع و هو جاهز ميدانيا. لكي نقسم ظهره و نجتاحه علينا بعصيان من نوع اخر و هو استمرار الاضرار بالحكومة ماليا. بالعصيان الشامل كالذي مورس بنجاح الان. ببساطة ننشط عصيان مدني جزئ بان تمتنع عن المعاملات الحكومية لا نستخرح جواز او بطاقة او اورنيك او دمغات او سجل اي شيئ من هذا القبيل لمدة اسبوع بينما يمضي الناس في اعمالها بطبيعة فان الحكومة ستدهور بمقياس الساعة. هذه الحكومة تعتمد اعتماد كبير على الرسوم و التحصيل و بحرمانها من ذلك نكون اوصلناها نقطة اللاعودة و تكون قوى النظامية انهارت بالاستعداد القصوي المتواصل مع الافلاس و عجز الحكومة عن الامداد و اللوجستية مع انخفاض الروح المعنوية للنظام و القوى المعدة لضرب الاحتجاجات.
يرتفع العصيان تدريجيا ليصل ليوم 19 موعد للاضراب الشامل في كل انحاء السودان وهو يحتاج لجهد مضاعف .
الخطوة التالية رفع الدعم عن الحكومة تجويعها كما جوعان 27 سنة
*ثم ماذا بعد؟ *
لابد من الشوارع في النهاية للمواجهة النهائية
و لكن مواجهة نختار توقيتها و ميدانها لان النظام ينتظرنا بفارق الصبر في اليوم الرابع و هو جاهز ميدانيا. لكي نقسم ظهره و نجتاحه علينا بعصيان من نوع اخر و هو استمرار الاضرار بالحكومة ماليا. بالعصيان الشامل كالذي مورس بنجاح الان. ببساطة ننشط عصيان مدني جزئ بان تمتنع عن المعاملات الحكومية لا نستخرح جواز او بطاقة او اورنيك او دمغات او سجل اي شيئ من هذا القبيل لمدة اسبوع بينما يمضي الناس في اعمالها بطبيعة فان الحكومة ستدهور بمقياس الساعة. هذه الحكومة تعتمد اعتماد كبير على الرسوم و التحصيل و بحرمانها من ذلك نكون اوصلناها نقطة اللاعودة و تكون قوى النظامية انهارت بالاستعداد القصوي المتواصل مع الافلاس و عجز الحكومة عن الامداد و اللوجستية مع انخفاض الروح المعنوية للنظام و القوى المعدة لضرب الاحتجاجات.
يرتفع العصيان تدريجيا ليصل ليوم 19 موعد للاضراب الشامل في كل انحاء السودان وهو يحتاج لجهد مضاعف .
الخطوة التالية رفع الدعم عن الحكومة تجويعها كما جوعان 27 سنة
*ثم ماذا بعد؟ *
لابد من الشوارع في النهاية للمواجهة النهائية
و لكن مواجهة نختار توقيتها و ميدانها لان النظام ينتظرنا بفارق الصبر في اليوم الرابع و هو جاهز ميدانيا. لكي نقسم ظهره و نجتاحه علينا بعصيان من نوع اخر و هو استمرار الاضرار بالحكومة ماليا. بالعصيان الشامل كالذي مورس بنجاح الان. ببساطة ننشط عصيان مدني جزئ بان تمتنع عن المعاملات الحكومية لا نستخرح جواز او بطاقة او اورنيك او دمغات او سجل اي شيئ من هذا القبيل لمدة اسبوع بينما يمضي الناس في اعمالها بطبيعة فان الحكومة ستدهور بمقياس الساعة. هذه الحكومة تعتمد اعتماد كبير على الرسوم و التحصيل و بحرمانها من ذلك نكون اوصلناها نقطة اللاعودة و تكون قوى النظامية انهارت بالاستعداد القصوي المتواصل مع الافلاس و عجز الحكومة عن الامداد و اللوجستية مع انخفاض الروح المعنوية للنظام و القوى المعدة لضرب الاحتجاجات.
يرتفع العصيان تدريجيا ليصل ليوم 19 موعد للاضراب الشامل في كل انحاء السودان وهو يحتاج لجهد مضاعف .
مبروك للشعب السوداني نجاح العصيان المدني
Bravo For Civil Disobedience
Congratulations to Sudanese People for Success
تحليل ممتاز استاذنا مصطفى عمر وأكرر التهنئة بالنجاح لأنه نجاح فريد وأدى الغرض والغرض كان توصيل رسالة وشل يد نظام القهر حتى لا تمتد لاراقة الدماء وهم الذين أو ترق كل الدماء فهم مستعدون … للقهر والانتقام من الشعب … لأنهم خايفين من المحاسبة الناس ديل مجرمين في حقنا وحق الاسلام وعملوا السبعة وذمتها … عشان كدا العصيان ألمدني شل التهم القمعية
المقال الثالث
—–
د. عبدالله جلاب [email protected]
يا منادي نادي الآن : الآن شعب السودان حرية سلام وعدالة والثورة طريق الشعب .
على مدى 28 عاما رهن نظام الإسلامويين في السودان ذاته كما رهنوا هم انفسهم الى الخوف من اكتوبر اخري قد تكون هي الثالثة بعد اكتوبر الاولى في ١٩٦٤ والثانية تلك التي جاءت في ابريل ١٩٨٥ .
هنا اكتوبر تعني التجربة السودانية القائمة على نهج العصيان المدني الناجح في هد أركان دولة الاستبداد والطغيان . اذ ظل لأكتوبر في الوجدان وفِي الخيال السوداني معانى عميقة ومغانى والهام . لذلك أخذ يتنادى بها حتى الذين لم يولدوا وقتها ويهتفون : عايد عايد يااكتوبر . ويظل ايضا ” اكتوبر ديناميتنا وساعة الصفر ركيزة بيتنا ” . لذلك والامر كذلك فقد عاش نظام الإسلامويين رهينة في يد ذلك الخوف كما ظل أولئك العاملين عليه منهم الرهينة الكبرى والدائمة لكوابيس ذلك الخوف .
الذين يعرفون عمر البشير جيدا يفيدون بان التقرير الوحيد الذي يحرص على قراءته هو التقرير الأمني . بذلك تصبح حالة الخوف تلك بلا شك حالة . وجودية لا انفكاك له ولهم منها . هكذا كان لهم وعلى مدى عمر نظامهم حلا واحدا وهو تحويل النظام ودولته الى جهاز قائم بالعنف والبطش والنهب . والحال كذلك فقد ظل النظام واهله يتصرفون بعقلية الحصار . وظل تصاعد الخوف من اكتوبر ثالثة قادمة جزاءاً وفاقا لحالهم ولما كسبت ايديهم . وبمقدار ما يزداد هلعهم تتفتق عقلية الحصار تلك وأسلوبهم ذلك في التعامل مع الخوف عن ابتكار وسائل جديدة من العنف . أول تلك الوسائل ومن أبشعها ذلك الذي أتت به عقلية وممارسة الشر من قبل الإسلامويين ودولتهم ان جعلوا من الدولة جهازاً قائما بالنهب الممنهج او ما أطلقوا عليه ذات يوم ” الكسب ” مرة و” التمكين ” مرة أخرى وأطلق عليه غيرهم ” الفساد الرجيم ” وما ذلك الا إبتداعهم لاُسلوب ونهج في الحكم يقوم على النهب المسلح وكنز ما ” اكتسبوا ” وتحويله الى الخارج خوفا من يوم عظيم لابد من انه ات . لم يعد سرا ما ظلت تتناقل وسائل الاعلام العالمية ذات المهنية العالية ان أموال الإسلامويين المودعة في الخارج يمكن ان تحل مشاكل السوان بشكل كبير ، وتتداول بعض الصحف بالسخرية أن عمر البشير يعتبر من اثرى أثرياء العالم في بلد جعل منها هو نظام وأشخاص دولته واحدة من أفقر دول العالم .
الامر الثاني ذلك هو ذلك المسعى الحثيث في تحويل ما يعتري عقولهم وقلوبهم من خوف إلى ما يجعل الخوف وسيلة اخرى من وسائل الحكم وذلك بابتداع اجهزة للامن واسلوب للتخابر على المواطنين جعل من حزبهم جيستابو متمدد على طول البلاد واينما حل أفراد المواطنين السودانين و مهما علا او قل شان اي فالنظام ات اليه فردا . وبذلك يتحول خوف النظام وأفراده من المواطن السوداني ووقفته الجماعية الى وسيلة تستهدف ذلك المواطن كفرد في حياته وكرامته ورزقه .
ثالثا ومن خوفهم من ما يمكن ان تنقلب عليهم الأجهزة النظامية او تتضامن مع المواطنين يوم المشهد العظيم تفتق عقل الشر عندهم الى استإجار او استثمار ماساة قوم من السودانيين وتحويلهم الى مليشيا ريفية ارهابية تروع أمن وأمان اخوة لهم في الوطن والدين والتاريخ المشترك . وتتحول على يد دولة الإسلامويين ماساة الوطن في دار فور الى مسالة مركبة : القاتل والناهب فيها ضحية النظام الذي سخره او استثمر مأساته والمقتول واللاجئ من مواطني دارفور الضحية الاكبر لدولة الإسلامويين وشرها . لم يقف مثل ذلك الشر في مكان بعينه وإنما تمدد امر الجنجويد كوحدة ارهابية ليعم البلاد ليحولها النظام كلما دعى داعي خوفه . تلك مسألة لم يشهد لها السودان مثيلا . فقد اصبح موسى هلال ذات يوم وحميدتي اليوم وسيلة إرهاب الإسلامويين المعبر عن خوفهم الدائم من يوم هول عظيم . وتنوع ذلك النهج في الجنوب وجبال النوبة والضحية هم المواطنين السودانيين . على مدى 28 عاما راهن الشعب السوداني على انه ولو عادت للاستبداد دولة – وقد عادت في ١٩٨٩ – ففي مقدوره ان يطيح بها كما اطاح بمثلها من قبل . وان ظلت كل من نظم الاستبداد قديمها وحاضرها تحاول ما استطاعت ان تستثمر دروس التجارب السابقة داخليا وخارجيا من أجل البقاء ، فقد ظل ذلك الشعب الأعزل على الوعد مع نفسه بانه هو الاقوى والأقدر على استعادة حريته .
نعم لقد عانى الشعب السوداني على مدى 28 عاما ولكنه لم يستسلم ولم يعطي تفويضا للاسلامويين . وعلى مدى تلك السنين ابتدع الشعب السوداني من وسائل للمقاومة والصمود ما ابتدع .
وجاء يوم ٢٧ نوفمبر كنقطة فاصلة : لنقول : يا منادي نادي الآن : الآن شعب السودان . حرية سلام وعدالة والثورة طريق الشعب .
في زمن الغربة و الإرتحال تأخذني منك و تعدوا الظلال
عصيان مدني عمل الحكومه عشان يتلقا دعم من الدول العربيه
التهنئة الحارة للشعب السوداني علي النجاح المزهل للمرحلة الاولى للعصيان المدني —
و نعم للوجه الآخر للعصيان المدني :-
عدم تسديد الرسوم او دفع الضرائب او الاتوات او الزكوات او المخالفات المرورية و عدم شراء المحروقات الا للضرورة القصوى و بكميات قليلة لانها تشكل اكبر مصدر دخل و ربحية للحكومة الفاشلة و الفاسدة و المستبدة —
مقاطعة اجهزة الاعلام الحكومية : قنوات تلفزيونية و محطات اذاعية و صحف ورقية او مواقع الكترونية —
مقاطعة سدنة الحكومة و المؤتمر الوطني اجتماعيا و عدم مجاملتهم في الافراح او الاتراح و عزلهم اجتماعيا في الاحياء السكنية و مواقع العمل و الاسواق و عدم التعامل مع البقالات و المحلات التجارية التي يملكها منسوبي الحكومة و المؤتمر الوطني —
هذا الوضع يجب ان يستمر حتى موعد الجولة الثانية للعصيان المدني —
وثائقي اختراق الحكومة السودانية
شبكة المخابرات الإيرانية في السودان والغطاء الأمني
الحلقة (2)
كما كان للإيرانيين تعاونهم الاقتصادي والثقافي كان لهم تعاون عسكري واضح في السودان.
وقد استغلت ايران ذلك بزيارة عدد من الوفود العسكرية كان ظاهرها التبادل العسكري وباطنها تجنيد كوادر سودانية والمساعدة في تقديم الدعم للمد الشيعي في السودان ولكن ما لبث أن تم تدمير هذا التعاون العسكري بعد اتفاق السودان مع التحالف العربي لمواجهة المد الشيعي في الخليج العربي.
كشف المستور !!!
استطاعت المخابرات الإيرانية تجنيد اثنين من أهم ضباط المخابرات السودانية وهما:
1- القنصل الأمني في ألمانيا ويدعى محمد أمين وهو دنقلاوي برتبة اللواء وهو خريج جامعة الجزيرة واشتهر بالعديد من الاعتقالات في صفوف الاحزاب المعارضة والتنكيل بهم وقد ذاع صيته في ألمانيا عقب قصة طلاق مشهورة تعرفها الجالية السودانية في برلين ووظيفته بأنه ضابط ربط واتصالات وتم تجنيده في الخرطوم كان سببها ضائقة مالية وبعدها تمت دعوته لدبي لمقابلة رجال اعمال من ألمانيا ثم تكليفه بالتجسس على اتصالات مدير الجهاز ورئاسة الجمهورية حيث كونه الان يعمل كمستشار أمني بين الرئاسة ومكتب الرئيس.
2- والأخر ضابط معاشي ذو رتبة مرموقة عمل بالتصنيع الحربي ثم هيئة الاتصالات السودانية ثم أعاده قوش للخدمة برتبة فريق ويدعى صديق عبدالله والمشهور (بالبروف) حيث تم تجنيده في الخرطوم في عام 2008 وتم ترتيب زيارة له في طهران حيث أسندت له مهمة ادخال اجهزة واليات للتصنت على الحكومة السودانية والمملكة العربية السعودية وتم إغداق الأموال عليه وقام (البروف) بأعمال تهدد التحالف العربي بإفشاء معلومات الطيران العسكري للتحالف في البحر الاحمر وقاعدة جيبوتي وقاعدة الظهران وخميس مشيط بإسم مستعار (صخر) ووفر عدد من المباني لاستضافة ضباط ايرانيين وتسهيل كامل أعمالهم.
ونواصل …. كيف كانت تتم الاتصالات وماذا طلب الايرانيون في الاجتماع الاول وماذا كانت تحوي الشحنة المرسلة من إيران وكيف اكتشفها الموساد وما دور مخابرات الخليج …. تابعونا
شكراً للباحثة المصرية الأستاذة رضوى عثمان على هذا المقال الرصين الذي أنصفت فيه الشعب المعلم. عاش كفاح الشعب السوداني