وزاره السياحه والحياه البريه والموت السريري ..
وزاره السياحه والحياه البريه والموت السريري .
عمار بابكر
[email][email protected][/email]
الحديث عن السياحه في السودان حديث يستحق الوقوف عندا كثيرا”.. السودان يذخر بموارد طبيعيه ومناخات متباينه وثقافات متنوعه , الا انه ينقصه توظيف كل ذلك كواجهه سياحيه .. بعض البلدان ( العربيه وغير العربيه ) تفتقر الى الموارد البتروليه التي تعزز من موقفها الاقتصادي الا انها وظفت السياحه بالقدر الذي يعوض كثيرا” ويحرك تبعا لذلك عجلات التنميه من خلال التزاوج ما بين التجاره والسياحه كوزارتين رائدتين في تلك البلدان السياحيه بتوافق تام ( لبنان كنموذج ) .. تفتقر لبنان للموراد كثيره الا انها وظفت السياحه التوظيف السليم , اذ ان السياحه في لبنان تعد من اكبر بنود الايرادات والدخل , بالاضافه الى تهيئه المواقع السياحيه .. قولبت لبنان مؤسساتها بالوضع الذي يخدم السياحه .. السودان به مناطق لا تقل جمالا” عن جبل بيروت وبه اثارا” لا تقل عن بيت الدين , لو ان القائمين على امر السياحه عكفوا على كيفيه تطوير السياحه من خلال تطوير المناطق الخلابه ( البركل ) ( كرمه ) ( الدندر ) ( الانقسنا ) وغيرها بتهيئه المواقع السياحيه بتوفير متطلبات الحياه العصريه للسائح لكان للسياحه في السودان شأوا” عظيما” .. الدعايه فقط لا تكفي .. وانما الجهد الجهيد وتوجيه الامكانيات التوجيه السليم بحيث تعود بالنفع والزياده على خزينه الدوله .. مصر الجاره لها في تجربه شرم الشيخ ( من حيث البنيه التحتيه والمواكبه العصريه ) , حيث فتحت الاستثمار الاجنبي بالمساهمه وغيرها من صيغ الاستثمار وكانت فنادق شرم الشيخ لغير المصريين ومنتجعاتها وكانت شرم الشيخ والتي بنيت على مقومات اقل بكثير من المقومات المتوافره في اماكن كثيره في السودان تجمع من المقومات اكثر مما هو موجود في الوجهات السياحيه العالميه , الا ان مشكلتنا هي البداوه في مناطق السياحه وافتقارها لابسط متطلبات الاقامه بحيث تقف عائقا” وسدا” منيعا” امام توافد الراغبين الى تلك المناطق , واخيرا” هنالك بحوث ودراسات في ارفف المكتبات تجيب على تساؤلات كبيره في شأن السياحه , أما آن للذين يقومون على امر السياحه في السودان ان يهتموا لأمر السياحه ؟!
بعيدين كل البعد عن التفكير بذلك المستوى , لاننا اذا فكرنا بذلك المستوى وخططنا لزهدنا عن دولارات اليوم وزرعنا ما سيحصده ابناؤنا في سودان بوجه جديد , فأنى لعقليه تفكر في استقطاب دولارات المغتربين بالسماح لهم بفتح حسابات مصرفيه ؟! وما الجديد المحفذ المشجع الدافع لمغترب ان يدفع بدولاراته تجاه البنوك السودانيه في الوقت الذي تفتح بنوك الدنيا ذراعيها لدولارات الآدميين وطنيين كانوا أم اجانب , فأس القاعده ان البنك ه هو المستفيد الأول والأخير , فبنك السودان بعد أن فكر ودبر خرج علينا بمكرمته ان المغرتب يستطيع ان يفتح حساب ويدخر !! فاذا كان عباقرتنا اصحاب الكراسي الوثيره يفكرون بالاجل الطويل والمدى البعيد لفكروا في موقع السودان بين الدول بعد سنينا عددا ولاحتضنوا بنوه بدعوه للاستثمار بأن المغترب يستطيع ان يكون مع الآخرون في بلاد المهجر شركه وتسجل في السودان وتمارس عملها من دون ضرائب ولا اعباء الى حين تقف على رجليها وتثبت وجودها في السوق بدلا من نظره البنك المركزي الى جيوب ومدخرات المغتربين . وكذلك وزاره السياحه بدلا من الدعايه الباهته المهزوزه في الكاميرات لا تبارخ عمق الماء في جزيره سنجنيب حتى لا تكشف العوره وهي الامكانيات المتواضعه جدا والتي لا ترقى لطموحات السائحين .
الله المستعان
دول افريقيه كثيره صارت سياحه المحميات الطبيعيه موردا هاما من مواردها لانه وبكل بساطه سنت قوانين صارمه جداجدا ضد قتل الحياه البريه مثل كينيا/ج.افريقيا/افريقيا الوسطي/الكنغو/زمبابوي/زامبيا /تنزانيا الخ الخ الا نحن في السودان نقتل الحياه البريه بدون ان يرف لنا جفن .نقتل الفهد النادر الثروه القوميه لا لشي الا لنلبسه كحذاء نقتل كل الحيوانات بلا اثتثناء لا لشي الا لاشباع هوايه الصيد والقتل .ولذا هاجرت الحيوانات المصنفه من الخمسه الكبار(وحيد القرن/الاسد/الفهد بنوعيه الصياد والعادي/الجاموس/الفيل) هذا اذا سلمت من الاباده الي دول الجوار فنعمت هنالك بالرعايه والاهتمام هذه الدول تاتيها الوفود السياحيه من شتي اصقاع الارض وكل ما يحمله هؤلاء السياح عملات حره وكاميرات وهؤلاء السياح تعجبهم جدا الحياه الافريقيه البدائيه .لا يحتاج الامر لاكثر من اكواخ البوص ورعايه صحيه ضد الحشرات الضاره كالبعوض.نرجو من القائمين علي امر السياحه اصدار قوانين تمنغ قتل الحياه البريه فهي ثروه قوميه لكل السودانيين …