قطن ابيض في واقع اسود

قطن ابيض في واقع اسود
د.عبد اللطيف البوني
بالامس قلنا ان القطن كمحصول نقدي مافيهو كلام من ناحية جدوى اقتصادية ولكن تاريخ القطن في السودان تاريخ مخذي تاريخ قائم على الظلم فقد كان مفيدا للدولة وللعاملين في تجارته من مدخلات وحركة نقل وتصدير اما المزارع الذي يزرع القطن فهو يجدع الكلب بارك من الفقر لذلك يكون من الطبيعي بمجرد ان وجد الفرصة للتخلص ان يغتنمها دون تردد فشكرا لقانون 2005 ويكفي ان نعلم انه في الموسم الحالي زرعت الجزيرة حوالى ثلاثين الف فدان فقط بينما كانت تزرع في السابق اربعمائة الف فدان لان المزارع ايقن انه عندما يزرع القطن انما يزرع فقره بيده.
في السنوات الاخيرة وجدت الدولة الاسود النشوان (البترول) فترفعت عن اكل زارع القطن البائس ولكنها تركته نهبا لبني جلدته خاصة قيادة شركة الاقطان التي تدار خارج الشركة ومن خلال شركات وسيطة تعمل باسم وضمانات شركة الاقطان وتبيع لها بالسعر مضاعفا عدة مرات ويكفي هنا مارشح في وسائط الاعلام في الفترة السابقة . واخطر من كل هذا ان تلك الشركة قد اخرجت السودان من سوق القطن العالمي اذ حطمت كل اسواقه التقيليدية فقطن السودان عامة والجزيرة خاصة كان يباع قبل ان يزرع ولعدة مواسم قادمة وبسعر البيع الآجل كانت تشتري المدخلات وتصل للمزارع بدون اي وسيط ولكن حبا في هذه الوساطة حيث المأكلة المليونية الدولارية تم تحطيم تلك الاسواق التي كانت تدفع مقدما.
حصل ما حصل لادارة الشركة وجاءت ادارة جديدة ولكن كما ذكرنا بالامس هذه الادارة تتعرض الان لضغوط ما انزل الله بها من سلطان من الحرس القديم وقد تفلح هذه الضغوط في حمل البروف البدري رئيس مجلس المديرين ومجموعته على مغادرة ادارة الشركة وتتم التغطية المطلوبة (للوسخ القديم) ولكن الامر المؤكد ان الدولة لن تجد بعد الان من يزرع لها ربع فدان قطن سوف تغادر زراعة القطن السودان الى غير رجعة وسوف تتضافر على القطن تدني اسعاره العالمية مع (الجوطة) المحلية اما ادارة الشركة فسوف تعمل في تجارة الاسمنت كما فعلت من قبل وربما تعمل في سوق العملة (دولار ريال شيك سياحي) وتخرج لسانها للذين كانوا يتوقعون عدلا وانصافا للمزارع.
المعلوم ان دائرة القطن الخبيثة هذه تتكون من حلقات عديدة وكنا نظن او بالاحرى كنا نتعشم ان يقوم مجلس ادارة عثمان البدري بقطع هذه الدائرة الخبيثة لانه في مقدور الشركة ان تلغي الشركات الوسيطة وتوصل المدخلات للمزارع مباشرة وبأقل ثمن أو بالسعر الحقيقي كنا نتعشم منهم أن يعيدوا أسواق السودان التي تعطلت كنا نأمل أن يتم تصنيع القطن في السودان ويصدر اقمشة ليعود بعشرات المليارات كما يحدث في دول اضعف منا بكثير، كنا نتعشم في ان ينال المزارع حقوقه كاملة غير منقوصة لكي يبدع وينتج ولكن للاسف جماعة المصلحة لاتريد الا نفسها وسوف تتم كعبلة مجموعة البدري ويذهب البروف الى بيته في اربجي وينوم مرتاج وخالي البال لانه لم يبع ضميره ولكن من المؤكد ان الحسرة سوف تملأه وتملأ كل مزارع على ضياع فرصة للاصلاح والتقويم واحقاق الحق ولكن من المؤكد انها لن تضيع للابد لان ليل الظلم سوف ينطوي ولو طال وعمر الباطل محدود وان طال.
د. البونى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عينكم فى الفيل وتطعنوا فى ضلو .
سوف لن يعود القطن داعما للأقتصاد السودانى طالما كال جلوس مافيا القطن الخبيثة من أعلى قمة هرمها الى صاحب الكراكة وروابط المياه من القائمين على امر الزراعة.والذين سطوا على المزارع وحواشته وحتى عرضه وأرضه بمثنى وثلاث ورباع بنظام البيع والشراء . وأنت من مواطنى الجزيرة ودكتور البدرى أيضا وغيركم كثر من يعلمون ذلك.
أن فرية أن أسعار القطن العالمية بعثتها العصابة الخبيثة أياها للتنصل عن ما وعدوا به وزارة المالية من تحقيق عائدات من القطن أدخلت فى تقديرات الموازنة.
السعر فى السوق العالمى قبل عشر سنوات تدنى الى 57 سنت للرطل
السعر فى السوق العالمى تخطى قبل ثلاثة سنوات حجاز الـ 2 دولار.
السعر فى السوق العالمى من أكتوبر 2011 وحتى يونيو أستقر فى حدود 1 دولار
الصين كاكبر منتج ومستورد للقطن وضعت حساباتها على أن يكون السعر فى حدود دولار وأريعين سنت فى موسم 2012 /2013 حماية لمنتجى قطنها وحفاظا على صادراتها من صناعة منتجات القطن .
الأرقام أعلاه من تقارير الهئية الأستشارية العالمية للأقطان (السودان أحد مؤسسيها فى النصف الأول من القرن الماضى).
مافيا القطن الخبيثة طال الزمن أو قصر الى زوال بالتى أحسن أو بمنطق القوة , وحسب تقديرى لا أستبعد ان منطق أزاحتها بالقوة قد دنا.
نسأل الله التخفيف
حليل القطن وحليل الجزيرة ومشروعها الذي كان عملاقا فأصبح أثرا بعد عين, حليل رجاله البررة المهرة, الأكفاء الأوفياء الشرفاء الأقوياء الأمناء المخلصين . من اداريين ومزارعين وعمال. باختصار- يا دكتور – حليلنا كلنا وحليل سودانا الذي كان جميلا بانسانه وارثه وتاريخه وأرضه وسماه ….إلخ فأصبح………….. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، حسبي الله ونعم الوكيل من الإنقاذ وكل من شاركها وآزرها وناصرها وانتفع منها وتمرغ في عفنها وأكل سحتها وجيفها.
الأخ/ بروف البوني بعد التحية والإحترام كما ورد بالأمس بصحيفة المجهر أن بروف البدري قد تقدم بالفعل بإستقالته من شركة الأقطان ليعشعش الفساد والمفسدين في هذه الشركة ولكن نقول البركة في قانون 2005م سوف لن يجدوا قطنا يبيعونه فليتاجروا في الأسمنت والعملة ولن نسمح لهم بالتجارة بعرق جبين الكادحين مرة أخرى فلتذهب شركة الأقطان الي الجحيم فأمرنا لله إليه نشكي ضعفنا ومآل أحوالنا وهو القادر على كل شي وقاهرالظالمين إنه سميع مجيب
“…..الغنماية دي جنت ولا شنو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟”
…………………………………………………….
(مع الاعتذار للبروف للقصة الشهيرة)
(( دفع رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب بشركة السودان للأقطان د. “عثمان البدري” أمس (الأحد) باستقالة مسببة تحتوي على (5) صفحات إلى مجلس الإدارة الذي سينظر في أمرها اليوم (الاثنين) في اجتماع يُعقد بمقر الشركة بشارع البرلمان.
وقالت مصادر (المجهر) إن على رأس الأسباب التي أدت إلى أن يقدم العضو المنتدب الاستقالة؛ التدخلات، وذلك في الوقت الذي أكدت فيه ذات المصادر أن مجلس الإدارة سيقبل الاستقالة ويختار المدير الجديد للشركة، ورجحت المصادر أنه سيتم اختيار “محي الدين علي” الذي كان يعمل لفترة ببنك أم درمان الوطني، ثم مديراً عاماً للمخزون الاستراتيجي.
وكانت الجمعية العمومية لشركة السودان للأقطان التي انعقدت في يوليو الماضي اختارت د. “عثمان البدري” رئيساً لمجلس إدارة الشركة، كما اختير عضواً منتدباً للشركة بعد أن تقدم المدير العام للشركة “عثمان سلمان” باستقالته بعد انتهاء فترة تكليفه، وكان ذلك في مايو الماضي بعد (5) أشهر من تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، بعد أن تم إيقاف مدير الشركة د. “عابدين محمد علي” وإحالته للتحقيق. ))
المجهر
قطن؟ صمغ عربي؟ مشروع جزيرة؟ زراعة؟ سودانير؟ فنادق الدولة؟ السكة حديد؟ النقل النهري؟ النقل البحري؟ الاشغال؟ النقل المكانيكي؟ الري؟ اراضي النيل؟ كل هذه قد تم تدميرها و تخصيص بقاياها ليتاجر بها اصحاب الايدي المتوضئة … الانقاذ دمرت السودان و مقومات الدولة و ممتلكاتها و باعت اشلاءها و قبض جماعتها الفلوس و خزنوها في الخارج، اي ان الدولة السودانية لم تعد تملك شيئا و كله تحول للمافيا الانقاذية و اصبح السودان دولة بلا موارد الا الضرائب الباهظة و الجبايات الغليظة و الاتاوات و الدقنية التي تجمعها السلطة لتوزعها على اصحاب الايدي المتوضئة و ليس للخدمات او ما ينفع الناس…. مل ممتلكات السودان باعوها و اكلوها و دمروا موارده و اصبحنا نستورد حتى الطماطم و الفول و التوم و الكركدي و القطن و الصمغ العربي و الابقار و البيض و حتى المويه؟!
د. البونى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عينكم فى الفيل وتطعنوا فى ضلو .
سوف لن يعود القطن داعما للأقتصاد السودانى طالما طال جلوس مافيا القطن الخبيثة من أعلى قمة هرمها الى صاحب الكراكة وروابط المياه من القائمين على امر الزراعة.والذين سطوا على المزارع وحواشته وحتى عرضه وأرضه بمثنى وثلاث ورباع بنظام البيع والشراء . وأنت من مواطنى الجزيرة ودكتور البدرى أيضا وغيركم كثر من يعلمون ذلك.
أن أشاعة وفرية أن أسعار القطن العالمية فى أنخفاض بثتها العصابة الخبيثة أياها للتنصل عن ما وعدوا به وزارة المالية من تحقيق عائدات من القطن أدخلت فى تقديرات الموازنة.
السعر فى السوق العالمى قبل عشر سنوات تدنى الى 57 سنت للرطل
السعر فى السوق العالمى تخطى قبل ثلاثة سنوات حجاز الـ 2 دولار.
السعر فى السوق العالمى من أكتوبر 2011 وحتى يونيو أستقر فى حدود 1 دولار
الصين كاكبر منتج ومستورد للقطن وضعت حساباتها على أن يكون السعر فى حدود واحد دولار وأريعين سنت فى موسم 2012 /2013 حماية لمنتجى قطنها وحفاظا على صادراتها من صناعة منتجات القطن .
الأرقام أعلاه من تقارير الهئية الأستشارية العالمية للأقطان (السودان أحد مؤسسيها فى النصف الأول من القرن الماضى).
مافيا القطن الخبيثة طال الزمن أو قصر الى زوال بالتى أحسن أو بمنطق القوة , وحسب تقديرى لا أستبعد ان منطق أزاحتها بالقوة قد دنا.
نسأل الله التخفيف
جزاك الله خيرا دكتور البوني وقد لامست ايديك الجراح وتحسست مواطن الالم .
ولكن نسأل لمذا شركة اقطان السودان من الاساس هل عجز المزارعين عن تسويق اقطانهم حتى يأخذه اللصوص ليبيعوه اهل الجزيرة والمناقل والرهدوحلفة الجديدة هم احق بتسويقه من غيرهم والحكومة لو ماقادرا التبعد بعيد ولا يبعدو هم.