سؤال البديل..!

ما موضوعية “سؤال البديل” خاصة إذا ما صدر من الحاكمين..؟
وكيف نجيب عليه حين يسألنا عامّة الناس..!؟
و هل لدى المعارضة تصوّر لما سيحدث، إذا ذهبت الانقاذ للتو والحين، وهل الظرف ــ بالأساس ــ مُهيأ للتغيير..!؟
لمقاربة هذا السؤال، نرى أن التغيير حتمي لا شكّ فيه..هذا ما تبديه الأيام دائماً..التغيير آت “من جهة لا تعلمونها، وبهيئة تنكرونها” ، ولن يتأخر عن موعده ، لأن زمرة من الحاكمين قد تهكمت على المبشرين به أو عاندت صبر الناس..وسؤال التغيير موضوعي، من أي جهة صدر، وما على الرواد إلا الاستعداد للحظاته الحاسمة وتدحرج كتلته الحرجة.. أما البديل فهو يتخلق ببطء، تماماً مثل إبدال ظفر معطوب..!
عندما يكتمل نمو البديل يُزاح المعطوب، ينبري “الظُُّفر” في وجه الطُغاة، فيقول الناس حينها :”كل طاغية صنم، دميةٌ من خشب”..!
البديل إبن وقته، فالنخبة لم تؤسس لما بعد الاستقلال؟ ولا كان الشعب جاهزاً لما بعد اكتوبر، ولا كان البديل حاضراً في أبريل..!
لكن في عمق هذا ” التلكؤ”، تختبئ ملاحظة جديرة بالاهتمام: البديل في أزمنة الفشل لا يمكن أن ينجح.. هل فشلت ثوراتنا بأحكام الزمان ، أم أننا لم ندير زمانها كما ينبغي..؟
البديل في نهاية الأمر، يفرض نفسه،وشكل التغيير القادم، يتوقف على الطريقة التي يمضي بها الحِراك..أكثر دروب التغيير أماناً، أداته “الشارع”.. التغيير عبر الشارع تغيير باهظ الكُلفة،ويتوقع أن يفرز نظاماً جديداً، قوامه مطالب الشعب الحقيقية..لكن التجربة التاريخية تشير إلى أن “الزخم الجماهيري”غالباً ما يفشل في حماية مكتسبات ثورته..هذا ما حدث في أكتوبر،وفي أبريل،،وبالنتيجة، فإن ذلك الهدير ، حين يفشل، يعقبه الانقلاب..!
الانقلاب في الحياة السياسية السودانية هو” البداية والنهاية”..!
الانقلاب ربما يزيح حكام الحاضر، لكنه يستفرخ دكتاتوريين جدد، فـ “كأننا يا قوش”، لا رُحنا ولا جئنا..!
هناك التغيير بالهبوط “الطاعم الناعم” الذي تسوق إليه الحكومة مُحاوِريها الآن ، وفق “اقتباسات” من خُطة إقليمية ودولية،لتهدئة اللّعب في ميدان السودان.. هذه التهدئة،في نهاياتها، تفضي إلى تغيير شكلي أو أقل من ذلك، عندما يتمخض عن قسمة للسلطة والثروة، وعندما تُلوَّن الجُدر القديمة بـ “أسس دستورية” تستصحب جوهر ما هو سائد..وبالتالي، يتمكن خلصاء النظام، من الاستحماء ببعض قوى التغيير، فيتخذها درعاً من غائلة المحاسبة..!
هذا هو حل التلاقي في منتصف الطريق..!
التغيير فعل مُنساب و لا يمكن ضبط مساراته، لأنه محصلة هدير النفوس ــ الخلائق ــ وهو فجائي بما هو مستعلن من أشراطه..التغيير العنيف قد تأتيه الجماهير بالثورة، رغم أنها ليست صاحبة المصلحة في العنف.. ويمكن أن تأتيه فئة ذات مبادءة عسكرية، لكن يبقى السؤال: كيف يمكن الثقة في أن تتجه تلك الفئة نحو تحقيق مطالب الجماهير في الحرية والتنمية..!؟
كيف يمكن لتلك الفئة ــ كما هو مُفترض ــ أن تنحاز لغيرها ،وهي تملك قوة استمرار القبضة..؟
هناك تغيير يحلم به القاصي والداني، بيد أنه بعيد المنال..كأن تصحو غداً، وتجد الحاكمين قد “تحلّلوا”، أو تنازلوا، وفق ضمانات محددة لسلامتهم..!
كل شكل من أشكال التغيير أعلاه، قواعدها في الداخل، ودونها التغيير الخارجي المباشر..هذا التغيير غير مستبعد في ظل الظروف الاقليمية والدولية الراهنة، وإن كان أكثر طرائق التغيير كُلفة، لأنه ببساطة يعني إحتلال البلد..!
البديل المُفترض لن يكون شخصاً، و لا هو حزب واحد، أو جيش..!
البديل هو تأسيس نظام ديمقراطي لديه قدرة الدفاع عن نفسه.. البديل هو إتّفاق القوى السياسية على التداول السلمي للسلطة، والوصول إليها عن طريق الإنتخابات الحرة..البديل هو القاعدة الجماهيرية، هو دولة الديمقراطية،،هذا مانقوله للناس..!
لكن كيف نؤسس لتلك الدولة..؟ يقول أهل النجوى، أن البديل سيأتي :”بس إنتو زِحّوا الجنازة القِدّامكم دي”..هذا القول ـــ في ما أرى ــ يؤجل الحلم العظيم ، يوماً وراء يوم، وشهراً وراء شهر، وربما لسنوات..!
[email][email protected][/email]
عايز النظام الديمقراطى عشان الناس ترجع للسكر والعربدة؟؟؟
يعنى انت ما شايف الدول الديمقراطية مثل المانيا وبريطانيا وامريكا مثالا لا حصرا غير السكر والنضم والعربدة ما عندهم شغلة حتى شعوبهم فقرانة وتعبانة وعندهم سوء تغذية وامراض وهم هسع بيحالوا الهجرة الى سوريا والسودان ومصر وليبيا والعراق واليمن؟؟؟
قلنا ليكم الديمقراطية وحكم القانون ما بينفعوا لازم حكم عسكرى او كيزانى لا يحاسبهم احد بس يحاسبهم الله يوم القيامة(وهم طبعا ما بيخافوا من زول واقول ليكم حاجة كمان بالجعلى كده من الله ذاتو ما بيخافو)!!!!!
كسرة:هسع لو قلت الكلام ده لاى دلاهة من انصار المؤتمر الواطى طوالى بيصدقه ما اصلا جمهورهم من الدلاهات والغوغاء والاغبياء والفاقد التربوى البيحبوا الحلاقيم الكبيرة والاثارة والهيجان !!!