أخبار السودان

الحركة الاسلامية وهيئة علماء السودان وجهان لخيبة واحدة

حسن احمد الحسن

من حزننا المضحك المبكي أننا مبتلون بداء المقارنة مع غيرنا من دول حباها الله بنعمة الديمقراطية والحرية واسبغ على مواطنيها نعمة حقوق الانسان وعلى حكامها شرف التجرد والشفافية في القول والفعل
فلو كانت هناك حريات صحفية وإعلامية في السودان كالتي في تلك البقاع الحرة لسقط نظام الإنقاذ فقط من خلال تسليط الضوء على تصريحات قادته ورموزه نقدا وتحليلا أمام الرأي العام لأنها تصريحات تفصح عن النوايا الحقيقية لتوجهات وسياسات الحكومة فتصريحات مثل التي يطلقونها لا تمر في أي بلد ديمقراطي يحترم حريات مواطنيه وحرية العمل الصحفي مرور الكرام دون محاسبة في ادناها إقالة الحكومة أو استقالة المسؤول .
ولأنه ليس هناك حريات صحفية وإعلامية في بلادنا تتعدد عمليات مصادرة الصحف وإيقاف القنوات ومنع مقدمي البرامج الحوارية بسبب تناول أي موضوع لا يروق للسلطة أو يتماهى مع سياساتها ويتبارى المسؤولون في التصريحات التي تؤذي مواطنيهم دون رقيب أو حسيب .
فتصريحات الرئيس البشير لصحيفة الخليج الإماراتية فيما يتعلق بترحيبه بالتعامل مع الرئيس المنتخب ترمب لأنه لا يحفل بحقوق الإنسان ولا يتحدث عن الديمقراطية والشفافية تصريح ينسف في الواقع كل يتعلق بما يسمى بمخرجات الحوار الوطني والحديث عن بسط الحريات والتداول السلمي للسلطة ويؤكد أن موضوع الحوار الوطني وهم كبير وأنه مجرد إعادة إنتاج وصياغة لنظام الإنقاذ وتمويه للرأي العام المحلي والدولي وإن كان إلى حين .
لأن هذا الحديث يدل على أن قضية الحريات الأساسية والشفافية ومحاربة الفساد والتحول الديمقراطي ليست في أجندة الرئيس وأن مخرجات الحوار الوطني هي فقط تتمثل في ما يريده الحزب الحاكم وما يتوافق معه وقد حباه الله بمجموعة من هواة السلطة والطفيليين يزينون له مايريد .
لذا لم يكن من المستغرب أن يقول الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، الزبير أحمد الحسن، أن العصيان المدني هو مخطط لاستهداف السودان ، مطالبا الرئيس بعدم بسط الحريات العامة حتى لا تستغل في معارضة النظام .
ولم يفتح الله عليه بالحديث حول معاناة المواطنين وفقرهم ولا يعتبر الأزمة التي تعيشها البلاد نتيجة أخطاء حكومته بل يعتبرها ابتلاء من الله يجب تقبله .
هذا الحديث يأتي مطابقا أيضا لتصريحات وفتاوى ما يسمى بهيئة علماء السودان التي تحرم العصيان المدني وتعتبره خروج على طاعة الحاكم المسلم وتتهم المعارضة بشقيها المدني والمسلح بنشر الإشاعات والأكاذيب والتخرصات وإثارة البلبلة في المجتمع السوداني.
وكما هو معلوم أن رئيس الهيئة محمد عثمان صالح هو أحد قيادي المؤتمر الوطني الحزب الحاكم وأن هيئته هي أحد أزرع الحزب الحاكم وهي هيئة مهمتها استغلال الدين لخدمة أهداف الحزب الحاكم واستغلال البسطاء من خلال الفتاوى المضللة التي تتسق مع سياسات الحكومة والتي درجت على إطلاقها في مناسبات مختلفة .
أما الحديث عن تطبيق ما يسمى بمخرجات الحوار الوطني لتضليل الرأي العام في ضوء هذه التراجعات والارتداد إلى المربع الأول فقد أضحى حديثا ساذجا في ظل الاعتقالات المستمرة ومصادرة وإغلاق الصحف وإيقاف بث القنوات الفضائية التي تتجاوز خط الحكومة وحزبها ولو بقليل من الاجتهاد فضلا عن التعديلات الدستورية التي تكرس السلطات في يد الرئيس والحزب الحاكم وتحويل ما يسمى بمخرجات الحوار الوطني إلى مجرد إجراءات إدارية ود يكورية اشبه بتغيير طلاءات وأثاثات أجهزة الدولة دون أي تغيير جذري في السياسات والتوجهات والقوانين لصالح دولة الوطن .
وختاما ماذا يتوقع الشعب السوداني من هيئتان ممولتان من الحزب الحاكم وتتبعان له وتأتمران بأمره أن تقولا غير الذي قيل فكلاهما وجهان لخيبة واحدة أي كانت أهي خيبة وطن أم خيبة نظام .
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. * للأسف يا أخى، فإن “التآمر على الوطن”، لم يبدأ بالحكومة الحاليه للإسلامويين المجرمين!
    * لقد بدأ اليمين المتطرف الاسلاموى الفاسد و حلفاؤهم فى “الطائفيه الحزبيه” البغيضه، بدأوا التآمر على البلاد و العباد، منذ ما قبل الإستقلال، مرورا بجميع فترات الحكم الوطنى حتى تاريخه:
    1. قوضوا الديمقراطيه الوليده بعد الإستقلال، و سلموا البلاد للعسكر(1958)!
    2. ثم عملوا على تقويضها مره ثانيه، بطرد نواب اليسار من البرلمان (1967)، ما أدى لعودة العسكر بإسم اليسار فى 1969()نميرى!
    3.ثم تغلغل الإسلامويون فى حكومة نميرى العسكريه بعد مصالحتهم معه(1977)!
    4. ثم سيطروا على نميرى حتى أعلن لهم قوانين سبتمبر الغاشمه المساة “إسلاميه” (1983)..
    5. ثم إستخدموا “أشباه الرجال” و “المال” الذى نهبوه من خلال البنوك المسماة إسلاميه، فأجهضوا إنتفاضة أبريل 1985!.
    6.ثم تآمرت “الطائفيه” الدينيه مع الإسلامويين الفاسقين مره ثالثه، و سلموا الوطن لللإسلامويين فى 1989!
    * و لك ان تلاحظ يا أخى، أن ما حدث من “الإسلاميين”، طوال ال27 سنه الماضيه، هو نفسه الذى كان مخططا له أن يحدث تدريجيا من خلال “قوانين سبتمبر 1983” الغاشمه، بعد أن يتمكنوا من إزالة نميرى نفسه من الحكم!
    * إن “الإسلامويين” بمختلف مسمياتهم و الطائفيه الحزبيه البغيضه، هما سبب تخلف بلادنا رغم ثرواتها!..و هم سبب التناحر و التقتيل الذى عم البلاد!..و هم جميعا مسؤلون عن الإفقار و الفساد الذان تأصلا فى أوساط المواطنين و فى الدوله كلها!
    * و برغم ذلك، أكاد أرى “الثوره” بأم عيني، يا أخى!..أرى الخلاص قادم على أكتاف شباب الوطن الواعى و أبنائها الشرفاء الخلص هذه المره، لإزالة الإسلامويين من ارض الوطن، مثلما تنبأ بذلك الشهيد محمود محمد طه، مع تدمير دولتهم العميقه!

    +++ الإسلامويون و حلفاؤهم كلاب، يا أخى، و يستحقون السحل و الشنق!..و سيحدث بإذن الله،،

  2. * للأسف يا أخى، فإن “التآمر على الوطن”، لم يبدأ بالحكومة الحاليه للإسلامويين المجرمين!
    * لقد بدأ اليمين المتطرف الاسلاموى الفاسد و حلفاؤهم فى “الطائفيه الحزبيه” البغيضه، بدأوا التآمر على البلاد و العباد، منذ ما قبل الإستقلال، مرورا بجميع فترات الحكم الوطنى حتى تاريخه:
    1. قوضوا الديمقراطيه الوليده بعد الإستقلال، و سلموا البلاد للعسكر(1958)!
    2. ثم عملوا على تقويضها مره ثانيه، بطرد نواب اليسار من البرلمان (1967)، ما أدى لعودة العسكر بإسم اليسار فى 1969()نميرى!
    3.ثم تغلغل الإسلامويون فى حكومة نميرى العسكريه بعد مصالحتهم معه(1977)!
    4. ثم سيطروا على نميرى حتى أعلن لهم قوانين سبتمبر الغاشمه المساة “إسلاميه” (1983)..
    5. ثم إستخدموا “أشباه الرجال” و “المال” الذى نهبوه من خلال البنوك المسماة إسلاميه، فأجهضوا إنتفاضة أبريل 1985!.
    6.ثم تآمرت “الطائفيه” الدينيه مع الإسلامويين الفاسقين مره ثالثه، و سلموا الوطن لللإسلامويين فى 1989!
    * و لك ان تلاحظ يا أخى، أن ما حدث من “الإسلاميين”، طوال ال27 سنه الماضيه، هو نفسه الذى كان مخططا له أن يحدث تدريجيا من خلال “قوانين سبتمبر 1983” الغاشمه، بعد أن يتمكنوا من إزالة نميرى نفسه من الحكم!
    * إن “الإسلامويين” بمختلف مسمياتهم و الطائفيه الحزبيه البغيضه، هما سبب تخلف بلادنا رغم ثرواتها!..و هم سبب التناحر و التقتيل الذى عم البلاد!..و هم جميعا مسؤلون عن الإفقار و الفساد الذان تأصلا فى أوساط المواطنين و فى الدوله كلها!
    * و برغم ذلك، أكاد أرى “الثوره” بأم عيني، يا أخى!..أرى الخلاص قادم على أكتاف شباب الوطن الواعى و أبنائها الشرفاء الخلص هذه المره، لإزالة الإسلامويين من ارض الوطن، مثلما تنبأ بذلك الشهيد محمود محمد طه، مع تدمير دولتهم العميقه!

    +++ الإسلامويون و حلفاؤهم كلاب، يا أخى، و يستحقون السحل و الشنق!..و سيحدث بإذن الله،،

  3. كلام حقيقي إذ الفتاوي احلت الربا وحللت السرقة وفقه السترة هذه فتاوي في نصوص صريحة ان الله هوالمستعان

  4. كلام حقيقي إذ الفتاوي احلت الربا وحللت السرقة وفقه السترة هذه فتاوي في نصوص صريحة ان الله هوالمستعان

  5. ما توقعت أن يكون هناك عاقل ينظر لوهم الحوار الوطني بأنه عمل جاد مقنع يمكن استخدام نتائجه في حلحلة بعض مشاكل السودان ، ببساطة لأن المشاركين في الحوار الوطني عرفوا في أسافير الشعب بأحزاب الفكة ، أحزاب وشخصيات غريبة عن المجتمع لم نسمع بها يوماً ولا نعرف عنها شيء بل نظن قطعا أنهم أزرع للمؤتمر الوثني ، فكيف تخصص مساحة كبيرة من قالك لهذا الوهم المسمى الحوار الوطني ، وده موضوع تجاوزه الشعب

  6. نحن دايرين نعرف لماذا لم يقدم المراجع القومى حتى الان اى تقرير مراجعة لحسابات هذه الهيئة . الم تكن الاموال التى تصرف عليهم هى من اموال الدولة.

  7. دي اسمها الحركة اللاسلاموية لانها بعيدة عن الاسلام وتعاليمه السمحة التي نزلت في القرآن والسنة وكانوا ابعد الناس عن الاسلام وقد شهد العالم اجمع بفسد كل النخب التي تحكمت باسم الاسلام فالاسلام بريء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

    للاسف فشل الاسلاميون في كل مكان بل كرهوا المسلمون ف الاسلام وتعاليمه السمحة بافعالهم التي نافت الاسلام وتعاليمه السمحة .

    وفي سوداننا فشل الاسلاميون وارهقوا مسلمي السودان ، وقد خرج كثير من شبابنا من الاسلام بسبب اسلاميي السودان وانني اعرف شباب خروجوا من السودان وغيروا دينهم في الغرب فيا اسلاميي السودان انتم السبب في ذلك لانكم كرهتم الناس الاسلام ولم تاخذوا من الاسلام إلا اسمه.

    فالويل لكم اين تذهبوا من حساب الله يوم تقبرون يا فقراء النفوس وعديمي الضمير.

  8. للتذكير فقط اسمها هيئة الموالون من علماء السودان والتعين لها بالمولاة وليس الكفاءة .. حالها حال بقية المناصب. فلا يخدعنكم الاسم الرنان فهي مجموعة موالية للسلطان.

  9. كلام حقيقي إذ الفتاوي احلت الربا وحللت السرقة وفقه السترة هذه فتاوي في نصوص صريحة ان الله هوالمستعان

  10. كلام حقيقي إذ الفتاوي احلت الربا وحللت السرقة وفقه السترة هذه فتاوي في نصوص صريحة ان الله هوالمستعان

  11. ما توقعت أن يكون هناك عاقل ينظر لوهم الحوار الوطني بأنه عمل جاد مقنع يمكن استخدام نتائجه في حلحلة بعض مشاكل السودان ، ببساطة لأن المشاركين في الحوار الوطني عرفوا في أسافير الشعب بأحزاب الفكة ، أحزاب وشخصيات غريبة عن المجتمع لم نسمع بها يوماً ولا نعرف عنها شيء بل نظن قطعا أنهم أزرع للمؤتمر الوثني ، فكيف تخصص مساحة كبيرة من قالك لهذا الوهم المسمى الحوار الوطني ، وده موضوع تجاوزه الشعب

  12. نحن دايرين نعرف لماذا لم يقدم المراجع القومى حتى الان اى تقرير مراجعة لحسابات هذه الهيئة . الم تكن الاموال التى تصرف عليهم هى من اموال الدولة.

  13. دي اسمها الحركة اللاسلاموية لانها بعيدة عن الاسلام وتعاليمه السمحة التي نزلت في القرآن والسنة وكانوا ابعد الناس عن الاسلام وقد شهد العالم اجمع بفسد كل النخب التي تحكمت باسم الاسلام فالاسلام بريء منهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

    للاسف فشل الاسلاميون في كل مكان بل كرهوا المسلمون ف الاسلام وتعاليمه السمحة بافعالهم التي نافت الاسلام وتعاليمه السمحة .

    وفي سوداننا فشل الاسلاميون وارهقوا مسلمي السودان ، وقد خرج كثير من شبابنا من الاسلام بسبب اسلاميي السودان وانني اعرف شباب خروجوا من السودان وغيروا دينهم في الغرب فيا اسلاميي السودان انتم السبب في ذلك لانكم كرهتم الناس الاسلام ولم تاخذوا من الاسلام إلا اسمه.

    فالويل لكم اين تذهبوا من حساب الله يوم تقبرون يا فقراء النفوس وعديمي الضمير.

  14. للتذكير فقط اسمها هيئة الموالون من علماء السودان والتعين لها بالمولاة وليس الكفاءة .. حالها حال بقية المناصب. فلا يخدعنكم الاسم الرنان فهي مجموعة موالية للسلطان.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..