“حبيت عشانك كسلا” أرض القاش.. منبع نجوم الفن والمستديرة

كسلا ? عثمان الأسباط
أرض القاش كما يحلو لأهلها وعشاقها تدليلها، مدينة ذات عبق خاص وتاريخ ضارب في الجذور، حاضرة ولاية كسلا، مدينة سياحية وتجارية مهمة، كل ذلك وأكثر، لكن من جهة أخرى منبع للإبداع والمبدعين، إذ تحمل بين ظهرانيها أثقالا من الثقافة والفكر والغناء الرائع، وفي السياق لا بد من استدعاء المعالم الجمالية، توتيل، السواقي الجنوبية، جبال التاكا، متنزه وسط المدينة والأندية الرياضية.
في كسلا إذا أردت زيارة المشاهير والمبدعين فإنهم يشيرون إليك بالسير في شوارعها، إذ تقطنها النجوم السوامق..
ورسم الشاعر إسحق الحلنقي لوحة رائعة: “حبيت عشانك كسلا وخليت دياري عشانها/ واخترت أرض التاكا الشـــــــــاربة من ريحانها/ لمن الحنين عاودنـــــــــي بعطفك الجــــياش
جفيت حبيب ما خانك من نور بسيمتك عاش/ أنا تاني ما بتلقاني يوم في طريقك مــاش قاصد مكان في كسلا”
سوق النسوان
سوق النسوان معلم من معالم مدينة كسلا، تهفو وتتوق لزيارته نفوس كل من زار المدينة، اكتسب شهرته لانخفاض أسعار سلعه ما أغرى الكل بزيارته والتبضع فيه، كثيرون هم الذين شدوا الرحال إلى أرض القاش فتجولوا داخل السوق الأشهر لأنه يشكل جزءاً من وجدان وتاريخ كسلا العريقة.
مدينة المبدعين
تُعدُّ كسلا من الروافد الأساسية لحركة الفن والثقافة والأدب، حيث خرجت الأفذاذ في مختلف المجالات، عدِّد إن شئت: الشعر والثقافة والأدب والسياسة والفكر، الصاغ محمود أبوبكر شاعر الأغنية الوطنية الشهيرة (صه يا كنار)، إسحق الحلنقي، محمد عثمان كجراي، أحمد حاج علي، الراحل أبو آمنة حامد، حسان أبوعاقلة أبوسن، روضة الحاج، ومن الفنانين التاج مكي، عبد العظيم حركة، إبراهيم حسين، ومن السياسيين الدكتور حسن عبد الله الترابي والوزير حسن شيخ الصافي المحامي، ووزير الزراعة الحالي إبراهيم محمود حامد، ومن الرياضيين محمد حسين كسلا ومهند الطاهر وعمار مرق ونزار حامد وفيصل موسى.
الجبال الراسيات
عند مدخل المدينة تطل الجبال الراسيات من كسلا، حيث يبرز (توتيل) بجانب التاكا والأول هو جبل مرتفع يقع جنوب شرق المدينة كلما يتسلقه الناس إلى أعلى وجدوا مساحة منبسطة ومسطحة تصلح للجلوس عليها، ويعد (توتيل) معلماً رئيساً لأرض القاش، فحيثما ذكرت كسلا أطل جبل توتيل وما من أحد زار المدينة إلا وتسلقه، فهو يعد مكاناً مناسباً للرحلات والتنزه، ومن أعاليه يتكشف جمال المدينة، فتتراءى للناس وكأنما تعرض على شاشة تلفزيونية كبيرة، حيث تطل من قمته المنازل والأشجار والسواقي الجنوبية والشمالية ونهر القاش، بل كل معالم المدينة وعلاوة على ذلك أضحى توتيل متنفساً للأسر تقيم فيه الرحلات، خاصة في أيام العطلات، فضلاً عن وجود المطاعم وأماكن إعداد القهوة المشروب الفضل لدى سكان كسلا وقبائلها، ومن عاليه يلتقط الأصدقاء والأسر الصور التذكارية إضافة إلى وجود نبع عذب المياه، وبجانب ذلك تطل سلسلة جبال التاكا التي لا تقل عن توتيل في شيء.
نهر القاش
يُعدُّ نهر القاش المورد الرئيس للمدينة ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بنشاطها الاقتصادي من واقع أنه يساهم في تنمية الزراعة، ولكنه يشكل في الوقت نفسه خطراً عليها من حيث الكميات الضخمة من المياه الطمي التي يجلبها النهر في موسم الأمطار لتحدث فيضانات دورية.

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..