إتقان الفشل

بسم الله الرحمن الرحيم
د. سعاد إبراهيم عيسى
ماذا تقول عن حكومة توفرت لها كل أسباب النجاح وفى مختلف الجوانب فتفشل بامتياز؟, فقد وجدت حكومة الإنقاذ العديد من المشروعات التنموية, قائمة وناجحة, فلم تستطع مجرد رعايتها دعك من تطويرها, فدمرتها تدميرا, كما ووجدت من الإمكانات المادية والكوادر البشرية المؤهلة التي متى أحسن استثمارها, لجعلت من السودان جنة الله في أرضه, فأهدرت المال وهجرت البشر فأقعدت بالسودان وحرمته من مواقع ريادته التي كان عليها وجعلته متذيلا لها.
والإنقاذ التي ظلت تضرب على أوتار الأخطاء التي زعمت بأن الحكومة التي سطت على سلطتها قد ارتكبتها, والتي جعلت منها مبررها الوحيد لاغتصاب السلطة لأجل تصحيحها, كان متوقعا أن تتجه كل الجهد لإصلاح ما زعمت من أخطاء صورت الصبر عليها قد يؤدى إلى الكثير مما لا تحمد عقباه, اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا, لكنها فشلت تماما في كل ذلك .
حكومة الإنقاذ هي الحكومة الوحيدة التي تمتعت بحكم السودان, بما يقارب سنوات حكم كل الحكومات التي تعاقبت عليه, مدنية كانت وعسكرية, ومع انفراد تام بالسلطة والثروة, وبأيد مطلقة في فعل كلما تشاء وكما تشاء, بعد أن أحكمت قبضتها على مقود السلطة, بالصورة التي مكنها من إزالة كل العقبات التي تعترض أيا من الطرق التي تسلك, لكنها لم تستغل كل تلك الميزات, على الأقل في معالجة كل الأدواء التي زعمت بأنها دافع اغتصابها للسلطة, فتركتها قائمة بل وأضافت إليها من أخطائها الخاصة ما ضاعف من مشاكلها.
جاءت الإنقاذ وهى تعلن عن فشل الحكومات السابقة لها في توفير كل الخدمات التي يحتاجها المواطن, من صحة وتعليم ومن مأكل ومشرب وغيرها من الخدمات, وهى تعلن عن نفسها بأنها القادرة على معالجة كل ذلك. ومع الأخذ في الحسبان ما توفر لها من إمكانات كان ممكنا معالجتها لكل الأخطاء التي ورثتها من الحكومات التي سبقتها, فماذا فعلت؟
إن النقص في إمداد المياه والكهرباء والتي عانى منها المواطن كثيرا, لم تفلح الإنقاذ في حسم أمر أيا منهما, إذ لا زالت مشاكل انقطاعات المياه المتكررة قائمة رغم وجود نهرين ونيل تجرى بالسودان, ولا زالت المطالبة بزيادة فاتورتها متواصلة, والتي كلما زيدت زيد انتقاص عائدها. ورغم توفر مصادر المياه بالسودان, لا زلنا نعشم في أن تساعدنا بعض الدول الأخرى, والتي لا تمتلك معشار ما نملك من مياه عذبة تحيط بنا من كل جانب, تساعدنا في الحصول عليها.
ولمعالجة مشاكل الإمداد الكهربائي لم تتردد الإنقاذ في أن تعلن عن أنها وبإقامة سد مروى, فان السودان سيكتفي من الكهرباء, وربما سيعمل على تصدير الفائض منها لدول الجوار. وقد استبشر المواطن خيرا بان سيرتاح من قطوعات الكهرباء وعذاباتها, وما أن تم افتتاح السد فكان الرد على كل توقعات المواطنين, بان المشكلة ستظل قائمة وحتى إن انخفضت, إلا أنها ستزيد من أعباء المواطن الذي سيدفع قيمتها مقدما. وهى القيمة التي ظلت متصاعدة حتى مع تناقص الخدمة وتذبذبها.
المدهش أن وزير الكهرباء لا زال يطمع في المزيد من ارتفاع تسعيرتها التي بلغت مداها بالزيادات الأخيرة, بحجة أنها لا زال ذلك السعر غير متسقا مع تكاليف توفير الكهرباء. ولا ندرى لماذا لا يفكر هؤلاء المسئولون في عدم اتساق دخل المواطن مع منصرفاته ومن بينها قيمة شراء الكهرباء التي أصبحت في مقدمة مشاكل المواطنين؟
ما نعجب له, أن السد العالي بالجارة مصر, ومنذ نشأته, تمكن تماما من خدمة أهدافه في توفير ا الكهرباء لكل المواطنين ودون أن نسمع بزيادة في سعرها كل حين وآخر, ولم نسمع أو نشاهد انقطاعا لها بين حين وآخر أيضا, ورغم ازدياد الطلب عليها بكل لمستجدات التنموية, كميترو الأنفاق أو المطار الدولي حقا والمشتعل إضاءة على امتداد اليوم. ورغم أن سد مروى حديث عهد قياسا بالسد العالي, يبدو انه قد ولد معتلا.
أما الندرة في بعض السلع, التي تتباهى الحكومة بأنها قد قضت عليها تماما بتوفيرها, فان نجحت في توقير بعضها من جانب, إلا أنها حرمت المواطن من الحصول عليها من جانب آخر, بعد ان أصابت التوازن بين دخله ومنصرفاته في مقتل, فالأسعار التي ترتفع مع كل رفع للدعم, وبنسب خرافية, لم تقابلها زيادة في دخل المواطن توازيها أو تقترب منها, فما جدوى الوفرة؟
والسلطة الجديدة لم تغفل وصم السلطة السابقة بتهمة الفساد, ورغم ضعف وبؤس تلك التهمة قياسا بمفهوم فساد اليوم بكل أشكاله وألوانه, ومن ثم كان متوقعا هنا أيضا, أن تعمل الإنقاذ ومنذ بداية عهدها على إغلاق كل الأبواب التي قد يدخل عبرها الفساد, وهو الآفة التي ستقضى على اخضر ويابس اقتصاد البلاد متى تم التهاون في حسم أمره.
لقد أطل الفساد برأسه ومنذ بدايات حكم الإنقاذ عندما كان طفلا بحبو, يمكن واده في مهده بكل سهولة ويسر خاصة وقد غيض الله للسلطة الحاكمة, من يهديها عيوب الفساد الناشئ,عندما كشف لها بعض الصحفيين الوطنيين كل مواقعه, والفاعلين له وبالاسم وبالأدلة القاطعة, فكان جزاؤهم الاعتقال وإيداعهم السجون ليصبحوا عبرة لكل من تسول له نفسه بالكشف عن أي فساد جديد. بمعنى آخر, فان السلطة وبذلك التصرف, قد أعلنت مباركتها للفساد, وحمايتها للفاسدين.
وهكذا, مهدت الحكومة تماما للفساد كي ينمو ويترعرع, حتى أصبح ماردا قادرا على التصدي لأي جهة تحاول كبح جماحه, حتى إن كانت السلطة ذاتها. ويكفى دليلا قاطعا على حماية السلطة للفساد والفاسدين, قصة الرجل الذي حمل أدلته على فساد بمؤسسته النظامية, ليودعها رأسا بالقصر الجمهوري, والذي بدلا من مكافأته على جرأته ووطنيته, كان جزاؤه الاعتقال والسجن والذي بعد أن تمت تبرئته من جانب المحكمة الدستورية, أصر القصر على أن يستمر المواطن مذنبا.
أما المفوضيات التي يعلن عن إنشائها لمحاربة الفساد, لم تستطع أي منها من القدرة على شن تلك الحرب فعلا, خاصة عندما يكون الفاسدون من دوى النفوذ والسلطة, حتى بلغت حماية الفاسدين مراحل أن تبتدع السلطة من الطرق والوسائل التي تمكنهم من تجنب العقوبات التي تحرمهم من الاستمتاع بما حصدوا عبر فسادهم, (كالتحلل) الذي يسمح لهم بالاحتفاظ بأرباحهم, أو المساومات وغيرها من التسهيلات المريحة التي لا تفسد عليهم نعم فسادهم. واقتصرت الحرب على الفساد في الجملة الفارغة التي لا زال يرددها المسئولون (من كان لديه أي دليل على اى فساد أن يتقدم به),
لقد توفر للحكومة كل عائدات النفط في زمانها وقبل ان تفقدها بفصلها للجنوب, وهى أموالا لا تحصى ولا تعد, فماذا فعلت بها؟ حيث نشطت في تبديدها فيما لا طائل من ورائه, وعلى رأس ذلك فتحها لأبواب لفساد التي لم تغلق منذ تم فتحها مع بداية الخصخصة. وفى إهمال كامل لكل المشاريع التنموية, زراعية كانت أو صناعية , حتى نضب معين عائدات النفط بعد اتجاه جلها جنوبا, وعندا آفاق القوم من غفوتهم أخيرا وجدوا أن اقتصاد البلاد على حافة الانهيار.
وبدأت مرحلة جديدة من الفشل المركب, عندما أصبحت معالجة المشاكل الاقتصادية, يتم بما هو أسوا الاتجاه إلى الخارج بحثا عن الاستدانة, والتي يستحيل تسديد قيمتها في غياب الإنتاج, الأمر الذي جعل من تسديد الديون زهينا بالحصول على المزيد منها. فأصبحنا اليوم نحتفي بان السلطة قد أفلحت في الحصول على وديعة من الخارج والتي لا تخرج عن كونها أمانة يجب إرجاعها إلى أهلها في الوقت ألدى يحددون.
لقد تكررت قصة هذه الودائع التي لم نسمع بان أيا منها قد تم إرجاعها إلى مصدرها, وكانت الأخيرة التي حصلت عليها السلطة من دولة الإمارات, والتي لم تزد على نصف مليار دولارا, هللت وكبرت الحكومة بها أيما تهليل وتكبير. وطبعا هذا إضافة إلى توفير الجازولين لفترة ستة أشهر, والاهم تمويل محطة للطاقة الشمسية, كجزء من غطاء عورات السد الذي فشل في أداء مهمته كما أعلنوا عنها. يعنى أصبحنا نبتهج بما تمتن به علينا الدول الأخرى والتي صار النظر إليها كانجاز يفاخر به فاعله.
فقد وصف السيد إبراهيم محمود حامد نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشئون الحزبية, بان الحصول على تلك الوديعة يعتبر دعما للاقتصاد الوطني والخدمات وزيادة الإنتاج, ولا ندرى كيف يتم دعم الاقتصاد بمثل ذلك المبلغ الزهيد والمفروض رده لأصحابه لاحقا إن لم يترك ليزيد من حمولة ديون السودان الملقاة على أكتاف الأجيال القادمة؟.
أما حديث سيادته عن التوجيه بان يتم الاستمرار في مشاريع التنمية, فقد قصد منه الإيحاء بوجود مثل تلك المشروعات فعلا حتى تتم الاستزادة منها, وهى من أساليب التضليل المتبعة التي لم تعد تعنى للمواطن شيئا. فأين هي هذه المشروعات التي يتحدث عنها, بعد أن تم القضاء على ما كان قائما منها على أيدي حكومته؟
فقد فشلت هذه الحكومة وبامتياز في استثمار مليارات الدولارات التي توفرت لها من عائدات النفط, قضت عليها صرفا في الفارغة والمقدودة, حتى أصبحت تبتهج اليوم باستثمار نصف مليار من الدولارات لم يكن ملكا لها, فلم تمنع كل ذلك السيد مساعد الرئيس, أو تخجله من الاستمرار في ترديد اسطوانة استهداف السودان من الداخل والخارج لموارده وخيراته.
خيرا, من حق المواطن قانونا, أن يعلن عن رأيه فيما تفعله به حكومته, ومن واجب الحكومة قانونا, أن تحترم ذلك الرأي وتقدره. المواطن السوداني إن مارس ذلك الحق بالخروج متظاهرا حصده رصاصها, وان احتشد صامتا شتته عصى وهراوات عساكرها, وان خاطبها كتابة فتك أمنها بالصحف التي تحمل رسائله, وهكذا لم تترك له حكومته خيارا للتعبير عدى أن يلزم عقر داره عاصيا. فلم الولولة؟
[email][email protected][/email]
تتحلي كتابات الدكتورة دائما بلطرح الموضوعي الهادف البناء دون تجريح او تهريج فهي تضع الحقائق مجردة بادب جم و تطرح اسئلة مشروعة حول السد و جدواه في توفير الكهرباء و حول الودائع العربية المليارية و دلالتها الوضيعة في الاحتقار وثقلها علي كاهل المواطن و الفساد المتنامي و دور الدولة و اجهزتها في حماية المفسدين بدلا من معاقبنهم ومعاقبة من يكشف الفساد باعتباره مجرما كل هذه حقائق مؤلمة وضعت الدكتورة يدها عليها بخبرة و دراية الطبيب الذي يعالج الجرح فلله درك يا دكتورة فعلا وحقا لا كالدكتوريون المتدكترون في بلادي وهم كثر.
الولولة دى احلى وسوف يولولون حتى تزهج الولولة من ولولتهم . وولولتهم دى بدخلهم فى ولولات اخرى ان لم يقفوا التولول الغير رشيد الذى تجسد فى نظامهم الغير رشيد وهم اصلا اهل الولولة . يولولهم البلى .
دائماً شامخه كبلادي قبل الإنقاذ ,, توضحين الحقائق دون مجامله .. أكرمك الله و حفظك
#العصيان_المدني_السوداني_19_ديسمبر
فلم الولوله؟؟؟ممتاز د.سعاد
لله درك . د. سعادكفيتي ووفيتي
لم الانتظار والشعوب يقودها الشباب بإرادة قومية نفذوا أعظم انتصار وسجلوا في تاريخ الأمم فن التخلص من الطغاة دون مواجهة دموية أو تدمير ممتلكات قائمة بعصيانهم المدني واعتصامهم الاقتصادي، والآن ننتظر ونطمع في قيادات الأحزاب السياسية والحركات الثورية المسلحة أن تجمع أمرها بفعالية وتبادر بتوحيد خطها لتملأ الكون ضجيجا مؤازرة ونصرة الشعوب الثائرة بارثها وحنكتها السياسية وقوتها النارية للتخلص من أئمة الطغيان الديني والكسب التمكيني بشرعنة التحلل ودغمسة الشرعية.
ماذا بعد العصيان المدني ….البديل…أين…كيف…من…؟؟؟ علنا نجدها عند القيادة الشابة المتشربة بالإرادة القومية المدعومة بالخبرات السياسية والإرث الثوري والمحروسة بالحركات لإتمام بناء وإرساء أسس الديمقراطية المدنية السودوانية!! ها قد أتت لحظة الاعتصام بالوحدة والاندماجية والفكر الجمعي والتضحيات العظام لنيل الحرية ودحض افتراءات اخوان الشيطان!!!! لماذا الصبر على الإذلال؟؟؟؟؟؟؟؟
رجاء اسمحوا لى ان اعيد نشر مقال للدكتور الشفيع خضر – الحزب الشيوعى السودانى- ماقد كان وماسيكون ؟؟؟
مرض الأوتزم السياسي
د. الشفيع خضر سعيد
Dec 12, 2016
صحيفة القدس العربى
الأوتزم، أو التوحد، مرض ينتج عن خلل في نمو الجهاز العصبي يؤثر على طريقة جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ، مسببا عجزا في التفاعل والسلوك الاجتماعي، وفي التواصل اللفظي وغير اللفظي. حوالي 2٪ من سكان العالم يعانون من المرض، ويصيب الأولاد 4 مرات أكثر من البنات. ومن سلوكيات مرضى التوحد مقاومة التغير، الإستحواز والتملك، التمسك بأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، العدوانية، العزلة، نوبات الغضب، المناورة مع الأفراد والبيئة المحيطة، الضحك والقهقهة دون سبب، الاستثارة الذاتية، وعدم إدراك المخاطر. وبعيدا عن الطب، ودون إبتزال للعلم، وبإستخدام المجاز اللغوي، نلاحظ أن العديد من أعراض وسلوكيات مرض التوحد موجودة عند القادة والسياسيين، في منطقتنا، المتشبثين بكراسي الحكم لعقود طويلة، مما يدفعنا إلى القول، مجازا، بمرض الأوتزم السياسي. فهولاء القادة مصابون بحب التملك، يتعلقون بالسلطة ويرفضون التغيير، يتمسكون بذواتهم ويتمحورون حولها، معزولون عن شعوبهم وعدوانيون تجاهها، يقتاتون على المناورة، ويصدرون قرارات مصيرية وهم في نوبات غضب ودون إدراك للمخاطر. أما التواصل اللفظي العدواني فقد جاء موثقا بالصوت والصورة وأمام الملايين من سكان العالم. زين العابدين بن علي وصف الشعب التونسي الثائر عليه بالعصابات الملثمة والمناوئين المأجورين. أما القذافي فشتم شعبه بأنهم ليسوا إلا جرذانا وقططا يتناولون حبوب الهلوسة. علي عبدالله صالح وصف حراك شعبه بثورة «البلاطجة» والتخلف والثعابين. والملاحظة المشتركة بين النماذج الثلاثة هذه، أن هؤلاء القادة تشبثوا طويلا بكرسي السلطة، وأن هذيانهم وسلوكهم اللفظي العدواني تجاه شعوبهم تفاقم مع ترنح أنظمتهم ثم إنهيارها التام. وفي السودان، ظل قادة الإنقاذ يتبارون في توجيه سقط القول وفاحشه للشعب السوداني ردا على أي إحتجاجات أو حتى إنتقادات من قبل الشعب الصابر والمكلوم. نورد أدناه بعضا من الأمثلة، الموثقة أيضا، والتي أثارت ردود فعل غاضبة حتى خارج البلاد وسط غير السودانيين الذين يعرفون معدن الشعب السوداني جيدا، على عكس حكامه: الرئيس يقول أن الإنقاذ علمت السودانيين أكل البتزا والهوت دوغ. المقرر بالقطاع السياسي للحزب الحاكم يقول الشعب السوداني قبل الإنقاذ لم يكن يعرف ما هو الموبايل. وزير خارجية سابق قال «السودانيون قبل الإنقاذ كانوا شحاتين». نائب سابق لرئيس الجمهورية يقول السوداني قبل الإنقاذ لم يكن عنده قميصان. وعلماء السلطان يفتون بأن من يسرق أو يختلس المال العام يمكن أن يتحلل منه بإعادته ولا يعاقب?!!
ومن الواضح أن سهولة إستيلاء هؤلاء الحكام على السلطة عبر الإنقلاب العسكري، وبقائهم طويلا في الحكم دون مقاومة تهدد حكمهم، إضافة إلى ضحالة الفكر وإنعدام الرؤية وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، جعلت هؤلاء الحكام يتعاملون مع الوطن وكأنه ضيعة يتصرفون فيها كما يشاؤون، يبيعون ويهبون، ينزعون ويحرمون، ويتعاملون مع المواطنين وكأنهم أقنان وجوار.
وقبل أيام وجه رئيس الجمهورية في السودان بإعادة النظر في قرار إلغاء عقوبة الجلد في المدارس، وذلك في حضرة كل قيادات وزارة التربية والتعليم ولفيف من المعلمين السودانيين. وكما هو معروف فإن ألغاء العقاب البدني في المدارس لم يكن قرارا لرئيس جمهورية سابق، وإنما هو نتاج جهد جماعي للتربويين وعلماء النفس المختصين وتم تضمينه في المواثيق العالمية الخاصة بحقوق الطفل. ولنقرأ معا ما جاء في العديد من المواقع الإسفيرية والدوريات، حيث يقول علماء التربية والنفس أن الضرب هو أضعف وسائل التغيير والتهذيب، وأي نتيجة مرضية ترتب عليه فهي نتيجة سريعة ومؤقتة بالضرورة، أما الأضرار فهي كثيرة ومتنوعة، ومنها أننا ننشئ جيلا جبانا يعيش بالخوف والزجر والترهيب، ولا يجرؤ على إعلان رأيه. ويعيش هذا الجيل في أزمة مع رموز السلطة قهر والإستبداد فيعاديها في داخله ويداهنها وينافقها في ظاهره وينتظر اللحظة المناسبة للتمرد عليها والإنتقام منها بأشكال مباشرة أو غير مباشرة. وضرب التلاميذ في المدارس يحدث ارتباطا شرطيا سالبا بين العلم والإيذاء البدني، فيكره الطالب العلم وما يتصل به، ويفقد قدرته على الإبداع، لأن الإبداع لا ينشط إلا في جو من الحرية والإحساس الإيجابي بالذات والكرامة وبالموضوع العلمي وبالبيئة المحيطة. والأجيال السابقة والتي عاشت تجربة الضرب في المدارس، خضعت بدرجة أكبر للنظم الإستبدادية سنوات طويلة واستكملت معها مشوارا طويلا من الضرب في أقسام الشرطة وفي أقبية أجهزة الأمن والمخابرات والمعتقلات. وكما هو معروف، فإن أنظمة الطغيان والإستبداد تمارس القمع الممنهج تجاه معارضيها، فيستقبل المعتقلون بوجبات دسمة من الضرب والتنكيل والعنف اللفظي، بينما الأخيرون، وخاصة كبار السن في دهشة وحيرة من أمر هؤلاء الذين لايراعون أي حرمة ناهيك عن حرمة عامل السن.
ومن الواضح أن ممارسة الضرب والتعذيب تجاه المعتقل ليس بغرض الحصول على المعلومات فحسب، وإنما بهدف كسر الهمة وإذلال الكرامة وقتل الروح المعنوية، حتى يخرج المعتقل إلى الحياة العامة ذليلا خاضعا مكسور الخاطر والجناح. وبالطبع، فإن التمسك بالسلطة، ولفترات طويلة، رغم معارضة الناس، والتعامل مع المحكومين بأسلوب العنف المباشر والعنف اللفظي وإلى غير ذلك من السلوكيات الشبيهة بأعراض وسلوكيات مرض التوحد الواردة في كتب الطب، هي التي جعلتنا نتحدث عن مرض الأوتزم السياسي. ولكن، من الواضح أن هذا النمط من السلوك، والذي تتبناه أنظمة الطغيان والإستبداد والفساد، ليس بالضرورة أن يحقق أهدافه في حماية وإطالة عمر أنظمة أهل القمع في السلطة.
وكما ذكرنا من قبل، ومن واقع التجربة، فإن سياسة شتم الشعوب وغيرها من سلوكيات مرض التوحد السياسي، دائما تعلو وتزداد حدة مع الرمقات الأخيرة للنظم الإستبدادية. وإذا كان الطب لا يزال عاجزا حتى اليوم عن التوصل إلى علاج ناجع لمرض التوحد عند البشر، فإن الشعوب لديها العلاج الشافي لمرض الأوتزم السياسي، وبدرجة شفاء تصل إلى 100٪.
٭ كاتب سوداني
لك التحية دكتورة سعاد … الناس في حاجة حقيقة لهكذا مقال تنويري جيد يعكس حقيقة الواقع الذي لا مراء فية ويبصر القارئ ويزودة بمعلومات وتحليلات ضرورية جدا لسحذ الهمهم لدفع عجلة الثورة على هذا العصبة المافوية … نسأل ان يخلص شعبنا منها كما ابتلانا بها جراء ما كسبت ايدينا
لك التحية دكتوره سعاد وشكرا على هذا المقال الرائع وخاصة موضوع الولوله ………….
يا جماعة الزول الاسمه خليل الكاتب رد بالانجليزي على الدكتورة سعاد ـ هل هذا الرجل عاقل؟؟؟ أشك في ذلك. قال إن البشير عندما استلم السلطة كان السودان ميتاً وأنا اقول له بأن السودان كان حيا وشابا ونشطا ومعترف به في جميع المجالات وأن البشير هو الذي قتله إن كان قد مات. قل كلام يعقل يا رجل. وإلا فاصمت. والا ان تكون كوز أو أمنجي؟.
صحى أين هى مشاريع التنميةالتى يتحدثون عنها؟ والله الا يكونوا قاصدين مزرعةالبشير “ومراح” نافع وشركات عبد الرحيم حمدى وعبدالله حسن البشير وقوش وجمال الوالى.
اجادت الدكتورة سعاد وصف الواقع الراهن ولكن هل من يقرا وهل من يستمع .. لا اعتقد .. بل انهم ينظرون الى ماكتبت د.سعاد باتها فقط معارضة لنظامهم لان الامر بلغ مبلغا لا يجدي معه النصح وكان اذانهم بها وقرا او صمم
دمروا مشروع الجزيرة وباعوا اصوله ويشهد فسادشركة الاقطان ودمروا سودانير وباعوا خط هيثرو ويهمون الان ببيع اخر طائراتها ودمروا السكة الحديد واقاموا شركاتهم مكنها لتعمل في النقل والمواصلات ودمروا منظومتي التعليم والصحة واقاموا مكانها مدارسهم ومستشفياتهم ودمروا سودان لاين وباعوا بواخره واستخرجوا البترول الذي اكتشفته حكومة مايو وضاعت موارده فسادا وسؤ ادارة ومحاباة وشراء للذمم وتحول الى عمائر وفلل وارصدة بالداخل والخارج وسيارات فاخرة وكروش ومؤخرات وهاهو الذهب في طريقه الى بئس المصير
الا ان مستوى نهم وشره هؤلاء لاتحده حدود ويفوق مالدى النهمين والشرهين من الجنس الادمي بكثير جدا فلم يكفهم كل ما فعلوا فعمدوا الى اقتلاع لقمة الخبز وجرعة الدواء من فم المواطن لتوفير بذخهم وترفهم وما ان يطووا صفحة خداع وغش والا يقلبونها الى صفحة العن منها حتى انهم اجازوا اكل الربا ووجدوا من حلله لهم وحتى انهم سرقوا ووجدوا من حللهم من جريمتهم وفسادهم … وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم …اعتصموا عصمكم الله .. اسقطوهم اسقطهم الله ..واقبضوا عليهم قبض الله ارواحهم فلا فائدة ترجى منهم ابدا
فلم الولولة – تم الكلام لك التحية يا دكتورة أستاذة الأجيال والمربية الفاضلة سعاد إبراهيم عيسى
تتحلي كتابات الدكتورة دائما بلطرح الموضوعي الهادف البناء دون تجريح او تهريج فهي تضع الحقائق مجردة بادب جم و تطرح اسئلة مشروعة حول السد و جدواه في توفير الكهرباء و حول الودائع العربية المليارية و دلالتها الوضيعة في الاحتقار وثقلها علي كاهل المواطن و الفساد المتنامي و دور الدولة و اجهزتها في حماية المفسدين بدلا من معاقبنهم ومعاقبة من يكشف الفساد باعتباره مجرما كل هذه حقائق مؤلمة وضعت الدكتورة يدها عليها بخبرة و دراية الطبيب الذي يعالج الجرح فلله درك يا دكتورة فعلا وحقا لا كالدكتوريون المتدكترون في بلادي وهم كثر.
الولولة دى احلى وسوف يولولون حتى تزهج الولولة من ولولتهم . وولولتهم دى بدخلهم فى ولولات اخرى ان لم يقفوا التولول الغير رشيد الذى تجسد فى نظامهم الغير رشيد وهم اصلا اهل الولولة . يولولهم البلى .
دائماً شامخه كبلادي قبل الإنقاذ ,, توضحين الحقائق دون مجامله .. أكرمك الله و حفظك
#العصيان_المدني_السوداني_19_ديسمبر
فلم الولوله؟؟؟ممتاز د.سعاد
لله درك . د. سعادكفيتي ووفيتي
لم الانتظار والشعوب يقودها الشباب بإرادة قومية نفذوا أعظم انتصار وسجلوا في تاريخ الأمم فن التخلص من الطغاة دون مواجهة دموية أو تدمير ممتلكات قائمة بعصيانهم المدني واعتصامهم الاقتصادي، والآن ننتظر ونطمع في قيادات الأحزاب السياسية والحركات الثورية المسلحة أن تجمع أمرها بفعالية وتبادر بتوحيد خطها لتملأ الكون ضجيجا مؤازرة ونصرة الشعوب الثائرة بارثها وحنكتها السياسية وقوتها النارية للتخلص من أئمة الطغيان الديني والكسب التمكيني بشرعنة التحلل ودغمسة الشرعية.
ماذا بعد العصيان المدني ….البديل…أين…كيف…من…؟؟؟ علنا نجدها عند القيادة الشابة المتشربة بالإرادة القومية المدعومة بالخبرات السياسية والإرث الثوري والمحروسة بالحركات لإتمام بناء وإرساء أسس الديمقراطية المدنية السودوانية!! ها قد أتت لحظة الاعتصام بالوحدة والاندماجية والفكر الجمعي والتضحيات العظام لنيل الحرية ودحض افتراءات اخوان الشيطان!!!! لماذا الصبر على الإذلال؟؟؟؟؟؟؟؟
رجاء اسمحوا لى ان اعيد نشر مقال للدكتور الشفيع خضر – الحزب الشيوعى السودانى- ماقد كان وماسيكون ؟؟؟
مرض الأوتزم السياسي
د. الشفيع خضر سعيد
Dec 12, 2016
صحيفة القدس العربى
الأوتزم، أو التوحد، مرض ينتج عن خلل في نمو الجهاز العصبي يؤثر على طريقة جمع المعلومات ومعالجتها بواسطة الدماغ، مسببا عجزا في التفاعل والسلوك الاجتماعي، وفي التواصل اللفظي وغير اللفظي. حوالي 2٪ من سكان العالم يعانون من المرض، ويصيب الأولاد 4 مرات أكثر من البنات. ومن سلوكيات مرضى التوحد مقاومة التغير، الإستحواز والتملك، التمسك بأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، العدوانية، العزلة، نوبات الغضب، المناورة مع الأفراد والبيئة المحيطة، الضحك والقهقهة دون سبب، الاستثارة الذاتية، وعدم إدراك المخاطر. وبعيدا عن الطب، ودون إبتزال للعلم، وبإستخدام المجاز اللغوي، نلاحظ أن العديد من أعراض وسلوكيات مرض التوحد موجودة عند القادة والسياسيين، في منطقتنا، المتشبثين بكراسي الحكم لعقود طويلة، مما يدفعنا إلى القول، مجازا، بمرض الأوتزم السياسي. فهولاء القادة مصابون بحب التملك، يتعلقون بالسلطة ويرفضون التغيير، يتمسكون بذواتهم ويتمحورون حولها، معزولون عن شعوبهم وعدوانيون تجاهها، يقتاتون على المناورة، ويصدرون قرارات مصيرية وهم في نوبات غضب ودون إدراك للمخاطر. أما التواصل اللفظي العدواني فقد جاء موثقا بالصوت والصورة وأمام الملايين من سكان العالم. زين العابدين بن علي وصف الشعب التونسي الثائر عليه بالعصابات الملثمة والمناوئين المأجورين. أما القذافي فشتم شعبه بأنهم ليسوا إلا جرذانا وقططا يتناولون حبوب الهلوسة. علي عبدالله صالح وصف حراك شعبه بثورة «البلاطجة» والتخلف والثعابين. والملاحظة المشتركة بين النماذج الثلاثة هذه، أن هؤلاء القادة تشبثوا طويلا بكرسي السلطة، وأن هذيانهم وسلوكهم اللفظي العدواني تجاه شعوبهم تفاقم مع ترنح أنظمتهم ثم إنهيارها التام. وفي السودان، ظل قادة الإنقاذ يتبارون في توجيه سقط القول وفاحشه للشعب السوداني ردا على أي إحتجاجات أو حتى إنتقادات من قبل الشعب الصابر والمكلوم. نورد أدناه بعضا من الأمثلة، الموثقة أيضا، والتي أثارت ردود فعل غاضبة حتى خارج البلاد وسط غير السودانيين الذين يعرفون معدن الشعب السوداني جيدا، على عكس حكامه: الرئيس يقول أن الإنقاذ علمت السودانيين أكل البتزا والهوت دوغ. المقرر بالقطاع السياسي للحزب الحاكم يقول الشعب السوداني قبل الإنقاذ لم يكن يعرف ما هو الموبايل. وزير خارجية سابق قال «السودانيون قبل الإنقاذ كانوا شحاتين». نائب سابق لرئيس الجمهورية يقول السوداني قبل الإنقاذ لم يكن عنده قميصان. وعلماء السلطان يفتون بأن من يسرق أو يختلس المال العام يمكن أن يتحلل منه بإعادته ولا يعاقب?!!
ومن الواضح أن سهولة إستيلاء هؤلاء الحكام على السلطة عبر الإنقلاب العسكري، وبقائهم طويلا في الحكم دون مقاومة تهدد حكمهم، إضافة إلى ضحالة الفكر وإنعدام الرؤية وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، جعلت هؤلاء الحكام يتعاملون مع الوطن وكأنه ضيعة يتصرفون فيها كما يشاؤون، يبيعون ويهبون، ينزعون ويحرمون، ويتعاملون مع المواطنين وكأنهم أقنان وجوار.
وقبل أيام وجه رئيس الجمهورية في السودان بإعادة النظر في قرار إلغاء عقوبة الجلد في المدارس، وذلك في حضرة كل قيادات وزارة التربية والتعليم ولفيف من المعلمين السودانيين. وكما هو معروف فإن ألغاء العقاب البدني في المدارس لم يكن قرارا لرئيس جمهورية سابق، وإنما هو نتاج جهد جماعي للتربويين وعلماء النفس المختصين وتم تضمينه في المواثيق العالمية الخاصة بحقوق الطفل. ولنقرأ معا ما جاء في العديد من المواقع الإسفيرية والدوريات، حيث يقول علماء التربية والنفس أن الضرب هو أضعف وسائل التغيير والتهذيب، وأي نتيجة مرضية ترتب عليه فهي نتيجة سريعة ومؤقتة بالضرورة، أما الأضرار فهي كثيرة ومتنوعة، ومنها أننا ننشئ جيلا جبانا يعيش بالخوف والزجر والترهيب، ولا يجرؤ على إعلان رأيه. ويعيش هذا الجيل في أزمة مع رموز السلطة قهر والإستبداد فيعاديها في داخله ويداهنها وينافقها في ظاهره وينتظر اللحظة المناسبة للتمرد عليها والإنتقام منها بأشكال مباشرة أو غير مباشرة. وضرب التلاميذ في المدارس يحدث ارتباطا شرطيا سالبا بين العلم والإيذاء البدني، فيكره الطالب العلم وما يتصل به، ويفقد قدرته على الإبداع، لأن الإبداع لا ينشط إلا في جو من الحرية والإحساس الإيجابي بالذات والكرامة وبالموضوع العلمي وبالبيئة المحيطة. والأجيال السابقة والتي عاشت تجربة الضرب في المدارس، خضعت بدرجة أكبر للنظم الإستبدادية سنوات طويلة واستكملت معها مشوارا طويلا من الضرب في أقسام الشرطة وفي أقبية أجهزة الأمن والمخابرات والمعتقلات. وكما هو معروف، فإن أنظمة الطغيان والإستبداد تمارس القمع الممنهج تجاه معارضيها، فيستقبل المعتقلون بوجبات دسمة من الضرب والتنكيل والعنف اللفظي، بينما الأخيرون، وخاصة كبار السن في دهشة وحيرة من أمر هؤلاء الذين لايراعون أي حرمة ناهيك عن حرمة عامل السن.
ومن الواضح أن ممارسة الضرب والتعذيب تجاه المعتقل ليس بغرض الحصول على المعلومات فحسب، وإنما بهدف كسر الهمة وإذلال الكرامة وقتل الروح المعنوية، حتى يخرج المعتقل إلى الحياة العامة ذليلا خاضعا مكسور الخاطر والجناح. وبالطبع، فإن التمسك بالسلطة، ولفترات طويلة، رغم معارضة الناس، والتعامل مع المحكومين بأسلوب العنف المباشر والعنف اللفظي وإلى غير ذلك من السلوكيات الشبيهة بأعراض وسلوكيات مرض التوحد الواردة في كتب الطب، هي التي جعلتنا نتحدث عن مرض الأوتزم السياسي. ولكن، من الواضح أن هذا النمط من السلوك، والذي تتبناه أنظمة الطغيان والإستبداد والفساد، ليس بالضرورة أن يحقق أهدافه في حماية وإطالة عمر أنظمة أهل القمع في السلطة.
وكما ذكرنا من قبل، ومن واقع التجربة، فإن سياسة شتم الشعوب وغيرها من سلوكيات مرض التوحد السياسي، دائما تعلو وتزداد حدة مع الرمقات الأخيرة للنظم الإستبدادية. وإذا كان الطب لا يزال عاجزا حتى اليوم عن التوصل إلى علاج ناجع لمرض التوحد عند البشر، فإن الشعوب لديها العلاج الشافي لمرض الأوتزم السياسي، وبدرجة شفاء تصل إلى 100٪.
٭ كاتب سوداني
لك التحية دكتورة سعاد … الناس في حاجة حقيقة لهكذا مقال تنويري جيد يعكس حقيقة الواقع الذي لا مراء فية ويبصر القارئ ويزودة بمعلومات وتحليلات ضرورية جدا لسحذ الهمهم لدفع عجلة الثورة على هذا العصبة المافوية … نسأل ان يخلص شعبنا منها كما ابتلانا بها جراء ما كسبت ايدينا
لك التحية دكتوره سعاد وشكرا على هذا المقال الرائع وخاصة موضوع الولوله ………….
يا جماعة الزول الاسمه خليل الكاتب رد بالانجليزي على الدكتورة سعاد ـ هل هذا الرجل عاقل؟؟؟ أشك في ذلك. قال إن البشير عندما استلم السلطة كان السودان ميتاً وأنا اقول له بأن السودان كان حيا وشابا ونشطا ومعترف به في جميع المجالات وأن البشير هو الذي قتله إن كان قد مات. قل كلام يعقل يا رجل. وإلا فاصمت. والا ان تكون كوز أو أمنجي؟.
صحى أين هى مشاريع التنميةالتى يتحدثون عنها؟ والله الا يكونوا قاصدين مزرعةالبشير “ومراح” نافع وشركات عبد الرحيم حمدى وعبدالله حسن البشير وقوش وجمال الوالى.
اجادت الدكتورة سعاد وصف الواقع الراهن ولكن هل من يقرا وهل من يستمع .. لا اعتقد .. بل انهم ينظرون الى ماكتبت د.سعاد باتها فقط معارضة لنظامهم لان الامر بلغ مبلغا لا يجدي معه النصح وكان اذانهم بها وقرا او صمم
دمروا مشروع الجزيرة وباعوا اصوله ويشهد فسادشركة الاقطان ودمروا سودانير وباعوا خط هيثرو ويهمون الان ببيع اخر طائراتها ودمروا السكة الحديد واقاموا شركاتهم مكنها لتعمل في النقل والمواصلات ودمروا منظومتي التعليم والصحة واقاموا مكانها مدارسهم ومستشفياتهم ودمروا سودان لاين وباعوا بواخره واستخرجوا البترول الذي اكتشفته حكومة مايو وضاعت موارده فسادا وسؤ ادارة ومحاباة وشراء للذمم وتحول الى عمائر وفلل وارصدة بالداخل والخارج وسيارات فاخرة وكروش ومؤخرات وهاهو الذهب في طريقه الى بئس المصير
الا ان مستوى نهم وشره هؤلاء لاتحده حدود ويفوق مالدى النهمين والشرهين من الجنس الادمي بكثير جدا فلم يكفهم كل ما فعلوا فعمدوا الى اقتلاع لقمة الخبز وجرعة الدواء من فم المواطن لتوفير بذخهم وترفهم وما ان يطووا صفحة خداع وغش والا يقلبونها الى صفحة العن منها حتى انهم اجازوا اكل الربا ووجدوا من حلله لهم وحتى انهم سرقوا ووجدوا من حللهم من جريمتهم وفسادهم … وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم …اعتصموا عصمكم الله .. اسقطوهم اسقطهم الله ..واقبضوا عليهم قبض الله ارواحهم فلا فائدة ترجى منهم ابدا
فلم الولولة – تم الكلام لك التحية يا دكتورة أستاذة الأجيال والمربية الفاضلة سعاد إبراهيم عيسى
Before Albashir Sudan was one country ,Sudan was not accused by ICC ,before Albashir there was genocide in Darfur ,Nuba Mountains ,Blue Nile . .. You have right to support evil regime but you must tell us why you killed more 300,000 Darfurian people and why are you killing Nuba people and people of Blue Nile ???
تانى بقول
Fluid Mechanics
يا دكتورة
Fluid Statics
يا دكتورة
Fluid Dynamics
يا دكتورة
ال wave
Cyclic
يا دكتورة
و complex harmonic
يادكتورة
ال flow critic
يا دكتورة
ال cyclone
titanic
يا دكتورة
ال Model
cubic
يا دكتورة
بس الحل
chronic
يا دكتورة
لك التحية وخالص التقدير وكل الاحترام د. سعاد..
لم تقصري في نقدك البناء للنظام..الا ان فلسفة النظام هو ان يسد دي بطينة ودي بعجينة..مما يتطلب منازلته بكل الاليات والاسلحة بمختلف مستوياتها لاسقاطه..ولا شئ او خيار غير اسقاطه..مهما كلفنا من ثمن..والا ستلعننا اجيالنا..ويسطر التاريخ خزينا وعارنا..
19 ديسمبر الاتنين الجاي..
كنداكة واصيلة وبت بلد نحيييك على يراعك الذى يسطر مفردات ذات جدوى ومضمون (كندكيهم)
يسلم يراعك مقال رصين وتوجيه رشيد لكن مين يسمع من يقرأ من هولاء الاوباش الذين يقتلون النفس ويدمرون البلدولايخشون الله فى ظلم العباد وان شاء الله يستدرجهم من حيث لايعلمون ويشربوا من كأس العدالة الالهية فى القريب العاجل باذنه تعالى
اتقان مع الادمان لذا وجب العصيان حفاظا علي ماتبقي من السودان من هولاء الذين اتونا ليلا وسرقونا ونهبونا وضيعونا وضيعوا اولادنا واهلنا حيث لاتعليم ولا صحة ولا خدمات لكن ربنا موجود
تمام..ولد معتلا..دا جنا سبعة!!
Before Albashir Sudan was one country ,Sudan was not accused by ICC ,before Albashir there was genocide in Darfur ,Nuba Mountains ,Blue Nile . .. You have right to support evil regime but you must tell us why you killed more 300,000 Darfurian people and why are you killing Nuba people and people of Blue Nile ???
تانى بقول
Fluid Mechanics
يا دكتورة
Fluid Statics
يا دكتورة
Fluid Dynamics
يا دكتورة
ال wave
Cyclic
يا دكتورة
و complex harmonic
يادكتورة
ال flow critic
يا دكتورة
ال cyclone
titanic
يا دكتورة
ال Model
cubic
يا دكتورة
بس الحل
chronic
يا دكتورة
لك التحية وخالص التقدير وكل الاحترام د. سعاد..
لم تقصري في نقدك البناء للنظام..الا ان فلسفة النظام هو ان يسد دي بطينة ودي بعجينة..مما يتطلب منازلته بكل الاليات والاسلحة بمختلف مستوياتها لاسقاطه..ولا شئ او خيار غير اسقاطه..مهما كلفنا من ثمن..والا ستلعننا اجيالنا..ويسطر التاريخ خزينا وعارنا..
19 ديسمبر الاتنين الجاي..
كنداكة واصيلة وبت بلد نحيييك على يراعك الذى يسطر مفردات ذات جدوى ومضمون (كندكيهم)
يسلم يراعك مقال رصين وتوجيه رشيد لكن مين يسمع من يقرأ من هولاء الاوباش الذين يقتلون النفس ويدمرون البلدولايخشون الله فى ظلم العباد وان شاء الله يستدرجهم من حيث لايعلمون ويشربوا من كأس العدالة الالهية فى القريب العاجل باذنه تعالى
اتقان مع الادمان لذا وجب العصيان حفاظا علي ماتبقي من السودان من هولاء الذين اتونا ليلا وسرقونا ونهبونا وضيعونا وضيعوا اولادنا واهلنا حيث لاتعليم ولا صحة ولا خدمات لكن ربنا موجود
تمام..ولد معتلا..دا جنا سبعة!!
وهكذا لم تترك له حكومته خيارا للتعبير عدى أن يلزم عقر داره عاصيا. فلم الولولة؟
و الله سبب الولولة معروف زيما اثقل حزب المؤتمر كاهلنا بالديون هم برضو مثقلين بي عدد من الجرائم
و بكرة الشعب ح يقولو كلمتو تانى ماف هجيج و سفر ماليزيا و حوامة في لندن