الفاتح حسين.. مؤلِّف المقطوعات الموسيقية ومايسترو الألحان.. تجربة مختلفة

الخرطوم ? في إطار اهتمامه بشريحة المبدعين في مختلف مجالاتهم الأدبية والفنية، توقف مركز راشد دياب للفنون وبرعاية زين عند تجربة الموسيقار البروفسور الفاتح حسين، تحدث فيها الدكتور الماحي سليمان، فيما أدارت الجلسة الأستاذة الإعلامية سالي بابكر الزبير، وصاحب ذلك تقديم مقطوعات موسيقية مختلفة قدمها الموسيقار الفاتح حسين تُوجت بعدد من الرقصات الشعبية.
وبداية قدمت الأستاذة سالي بابكر نبذة عن مسيرة الموسيقار البروفيسور الفاتح حسين، بدايةً من دراسته للموسيقى بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا، وقالت إن الفاتح نال مجموعة من التخصصات في مجالات مختلفة، إضافة إلى نيله العديد من العضويات من بينها عضو في المؤتمر الأكاديمي، وعضو لجنة الدبلوم الوسيط، وعضو مجلس أبحاث الكلية بالجامعة، وعضو لجنة مجلس الموسيقى بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وغيرها، هذا إلى جانب عمله الدائم على تطوير العزف على آلة الجيتار.
دور كبير
توقف الدكتور الماحي سليمان في عدد من المحطات الخاصة في تجربة الموسيقار الفاتح حسين، إضافة إلى إضاءته النقدية للعديد من المقطوعات الموسيقية التراثية التي انتقاها الفاتح حسين من مناطق مختلفة من السودان غربه وشرقه، وشماله وجنوبه. وقال الدكتور الماحي سليمان إن الموسيقار الفاتح حسين استطاع أن يلعب دوراً أساسياً وبارزاً في الموسيقى السودانية، وبالتالي استطاع أن يؤثر تأثيراً مباشراً في الأذن السامعة على الصعيد المحلي والعالمي، إضافة إلى مساهمته في تأسيس وتكوين فرقة السمندل الموسيقية التي اتجهت لعكس النشاط الموسيقي الموجود في السودان، وذهب الماحي سليمان للتعليق على مقطوعة (خلي العيش حرام ما دام أرى الموت يحل)، وهي واحدة من أغنيات الحقيبة التي قدمها الفاتح حسين، فتحدث فيها الماحي سليمان عن الهارمونية والصوت في هذه المقطوعة، فقال إن الفاتح أدخل عناصر موسيقية جديدة وحديثة قائمة على الهارموني والصوت، وأضاف أنها عناصر غير موجودة في السابق، وذكر أن الفاتح في نماذج غنائية أخرى استخدم التنويع الإيقاعي، فجاءت مقطوعاته تنم عن موهبة فذة قادرة على التشكيل والتنويع.
تكوين موسيقي
وفي محور آخر، تحدث الماحي سليمان عن التكوين الموسيقي عند الفاتح حسين، وأشار إلى أنه استطاع تأسيس نغمة جديدة لنفسه، عمدت على تطوير الأذن السمعية، لافتا إلى أن هنالك تطوراً كبيراً حدث لثورة الميديا، وقال بالضرورة أن يصاحب هذا التطور؛ تطور وتقدم في الموسيقى. وفي استعراضه لمقطوعة الجراري أوضح أن الموسيقار الفاتح حسين تناولها بعناصر كثيرة جدا، أدخل فيها موسيقى الجاز التي تعتمد بصورة مباشرة على الارتجال كأحد العناصر الأساسية في هذه الموسيقى، ويرى أن الفاتح استخدم فلسفة موسيقية من دولة روسيا، الأمر الذي يؤكد أن الفاتح حسين قد تأثر بهذه الموسيقى من خلال دراسته لها.
أبعاد حديثة
وفي مقطوعة موسيقى الطمبور، قال الماحي سليمان إن الفاتح حسين استخلص من آلة الطمبور أبعادا حديثة من خلال صوت آلة السايكسفون، وأكد من خلال هذه المقطوعة أن الموسيقى لها القدرة على التعبير عن نفسها دون إضافة أي كلمات. وذهب الماحى إلى أن الفاتح استفاد كثيراً من العناصر التعويضية، أما فيما يتعلق بمقطوعة المردوم التي قدمها الفاتح حسين، فأكد الدكتور الماحي سليمان أن السودان يتميز بتعدد ثقافي كبير وموسيقى متعددة ومختلفة، مشيرا إلى اختلاف التراث السوداني وثرائه. وختم الدكتور الماحي حديثه قائلاً: إن التأليف الموسيقي يتكون من العبارة والجملة، ومن ثم الفقرة الكاملة، وخلص إلى أن الموسيقى السودانية تتميز بأبعاد كثيرة جدا، داعياً المسؤولين في مؤسسات الدولة إلى ضرورة الاهتمام بها

اليوم التالي

تعليق واحد

  1. امشى بالله بلا وهم معاك مقطوعات شنو يطرشنا ما سمعنا لى بى مقطوعة يا هو يعزف اغانى لى وردى ولى منو ولى منو

  2. امشى بالله بلا وهم معاك مقطوعات شنو يطرشنا ما سمعنا لى بى مقطوعة يا هو يعزف اغانى لى وردى ولى منو ولى منو

  3. تزوير التاريخ وعملقة الاقزام وتقزيم العمالقه المراحيم عبدالقادر عبدالرحمن ومحمد اسماعيل بادي وعثمان المو والقائمه تطول من المبدعين الاعلام لايذكرهم
    عن قصد حسدا وحقدا وهم عمالقة الموسيقي السودانيه احتكرتوا وسيطرتوا علي الاعلام
    ودكتور الماحي سليمان ليس لديه انتاج موسيقي بدرجة الدكتوراه.،،سبحان الله كل شيئ في السودان ماشي بالعكس.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..