المعلم الصغير وديدا يغيبان عن النسخة القادمة.. الدوري الممتاز يفقد نجوم الخبرة بعد سنوات من العطاء

الخرطوم – حافظ محمد أحمد
يترقب الوسط الرياضي نسخة مختلفة من الدوري الممتاز في الموسم المقبل، وبدأت الأندية استعداداتها المبكرة على أمل أن تتغير خارطة البطولة التي احتكرها عملاقا القمة المريخ والهلال، من النسخة الأولى وحتى الحادية والعشرين.
فيما يتأهب نجوم الأندية لمشاركة متجددة بعد أن تساقط جنرالات الممتاز تباعا، وكان هيثم مصطفي الذي اعتزل الموسم قبل الماضي عميد نجوم الدوري بعد أنت شهد ميلاد المسابقة في عام 1996 وتلاه فيصل العجب، وبعد ترجل الثنائي تباعاً غاب بعدهما جيل التسعينيات الذي تساقط لاعبوه الواحد بعد الآخر.
ولن يظهر في النسخة القادمة الثنائي المعز محجوب الذي دشن مشواره في الموردة وظهر في الدوري الممتاز في وقت مبكر، قبل أن ينضم إليه عمر بخيت الذي وقع في كشوفات الأزرق موسم 2003، ولم ينضم الثنائي لأي من أندية الممتاز ليكون المريخ آخر محطاتهما، والغريب أن كلا اللاعبين غادر بعد خلاف عاصف بشأن مستحقاتهما.
وسيغيب أيضا عن الدور الأول مجدي عبد اللطيف بعد رحلة قصيرة، غير أن اللاعب ربما يظهر في النصف الثاني من الموسم.
رحلة طويلة للحارس المثير للجدل
ربما تكون رحلة المعز محجوب مع الدوري الممتاز قد انتهت، وحتى انتهاء فترة الانتقالات لم ينضم المعز لأي فريق في الدوري الممتاز، رحلة اللاعب الطويلة تخللتها نجاحات كبيرة وإخفاقات واضحة وبعد سنوات طويلة مع الهلال، انضم المعز للمريخ قبل موسمين، وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر التي تباينت وسط أنصار الأحمر، غير أن التيار الموافق لانضمامه كان أقوى، ولم يقدم المعز مستوى جيدا خلال فترته واكتفي بالتألق في مباريات معدودة، وغاب عن معظم المباريات، وظهر في مباراة كارثية انتهت بأكبر خسارة للمريخ في تأريخ بطولة الدوري الممتاز، لم يظهر بعدها مطلقا، وغادر الحارس المخضرم كشوفات الأحمر وانتهت فترته بمشكلة كبيرة بسبب شيك، قاد فيه محاسب المريخ المالي عبد الحي إلى أقسام الشرطة.
المعز لن يظهر في الستة أشهر المقبلة وهو ما يقلل فرص ظهوره في النصف الثاني حال قرر العودة للممتاز، بعد أن تقدمت به السن وقل عطاؤه كثيرا، ليفقد الممتاز واحدا من أقدم حراسه، إذ يعد المعز ثاني أقدم حارس في المسابقة بعد مرتضى الذي تجول في أندية الممتاز وكان قد بدأ مشواره في الممتاز مع شمبات.
نهاية غير سعيدة لمشوار عمر بخيت
بعد أن أمضى ثلاثة عشر موسما في الدوري الممتاز، لن يظهر عمر بخيت في النسخة الثانية والعشرين من مسابقة الدوري الممتاز، وحفلت سنوات المعلم الصغير بالكثير من النجاحات سيما مع الأزرق، ولم ينسجم مع المريخ على الرغم من أن الأحمر وفر له فرصة نموذجية بعد استغناء غير لائق من قبل فريقه الأسبق الهلال، ولم يجدد الأزرق لقائده وغادر رفقة قادة الفريق بعده المعز ومهند الطاهر، ووقع عمر بخيت في كشوفات الأهلي ستة أشهر انضم بعدها للمريخ، غير أنه لم يستطع أن يقدم مستوى جيدا، ومن سوء حظه أن فترات ظهوره الجيدة تزامنت مع أسوأ فترات المريخ.
وشهدت مغادرة عمر بخيت شدا وجذبا بينه وبين المريخ، وانتهت فترته بعاصفة من الخلافات بشأن شيك ببقية مستحقاته طرف النادي، وتردد أن اللاعب بصدد عقد مؤتمر صحافي يكشف ملابسات شطبه، كما أن اللاعب حدد وجهته بأنه يرغب في مواصلة مشواره في عالم كرة القدم من بوابة التدريب، المعلم الصغير حقق نجاحات جيدة رفقة الأزرق ولن يكون حاضرا في النسخة المقبلة بعد رحلة استمرت ثلاثة عشر موسما، والمؤكد أن بخيت لم يتأقلم كفاية مع أجواء القلعة الحمراء، ولم يستفد من خبرته الكبيرة على الرغم من أن البعض كان يردد أن عمر بخيت مريخابي، وهو حديث يبدو غير مؤكد ولا يفيد في عصر الاحتراف، لكون أفضل سنوات اللاعب كانت في فريقه الأسبق الهلال.
غياب مؤقت للساحر الصغير
لا يعد مجدي عبد اللطيف من اللاعبين المؤثرين في الدوري الممتاز، على الرغم من الضجة الهائلة التي رافقت تسجيله والمشاكل العاصفة بشأن صحة تسجيله، واكتفي اللاعب بمشاركات خجولة رفقة أصحاب القمصان الحمراء لم تكن كافية بالنسبة له لإعلان وجوده.
ورفض اللاعب بشدة مبدأ إعارته لأي من أندية الدوري الممتاز على الرغم من المحاولات التي بذلت معه، غير أنه تمسك بالمواصلة أو المغادرة، ونزل الأحمر عند رغبته وأطلق سراحه، ولكن حتى انتهاء فترة الانتقالات لم ينضم مجدي لأي فريق في الدوري، ليتأكد غيابه عن الدور الأول لكون الفرصة ما تزال أمامه لينضم لركب نجوم المسابقة من جديد.
ولم يقدم لاعب هلال الساحل السابق ما يشفع له بالمواصلة مع الفرقة الحمراء واكتفي بمشاركات معدودة لم تكن كافية أو مشجعة لاستمراره، بل ورفض فرصة جيدة ليعود من جديد للقلعة الحمراء وأتت رياحه بغير ما تشتهي سفنه، ولم ينضم لأحد أندية الممتاز، ليصعب مهمته نوعا ما في العودة من جديد ما لم يضاعف مجهوده.
فييرا أقدم لاعبي القمة في الممتاز
ويعد علاء الدين يوسف أقدم لاعبي المريخ والهلال في الدوري الممتاز، بعد أن شهدت نسخة 2003 أول مشاركة له، ولم يستهلك فييرا وقتا طويلا ليلتحق بالتشكيلة الأساسية للفرقة الحمراء، ليكون أقدم لاعب في صفوف الفريقين حاليا، ويأتي بعده نجمي الهلال مدثر كاريكا ومحمد أحمد بشير بشة، وستكون النسخة المقبلة من مسابقة الدوري الممتاز هي الرابعة عشرة لعلاء الدين يوسف، الذي حقق نجاحات لافتة مع قطبي القمة المريخ والهلال، وهو مرشح للمواصلة ليكون واحدا من لاعبين قلائل أمضوا قرابة الخمسة عشر موسما في الدوري الممتاز بشكل متواصل، والغريب أن فييرا يرفض شارة القيادة على الرغم من أنه أقدم لاعب في الفريقين، وهو قائد المنتخب الوطني الفعلي بعد مهند الطاهر الذي ظهر مبكرا جدا في الدوري رفقة الميرغني.

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..