رسالة الى جماهير حزب التواصل القومي والى كافة جماهير الشعب السوداني

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة الى جماهير حزب التواصل القومي
والى كافة جماهير الشعب السوداني
لقد كنا من المبادرين بالدعوة للتغيير السلمي للسلطة ..بل واننا أعلنا في لقاءاتنا العامة بدور الحزب بالبحر الاحمر أن الحكومة ان لم تستجب لمطالب الشعب في الحياة الكريمة فان الثورة هي خيارنا .
ولقد لبينا دعوة الحوار الوطني ظنا منا أن أهل السلطة استوعبوا الدرس وانهم مستعدون لتقديم تنازلات حقيقية تفضي الى التغيير السلس .
ولقد طالبنا كثيرا بعقد لقاءات جماهيرية سلمية في اماكن عامة اعتاد الحزب الحاكم ومناصريه اقامة الندوات والمؤتمرات فيها مثال الساحة الشعبية ببورتسودان ..وكنا دائما نواجه بالرفض الغير مبرر ..مما اضطرنا لحصر لقاءاتنا في دور الحزب
ولقد ووجهت جماهيرنا بعنف الشرطة عندما سيروا مسيرة سلمية احتفالية خلال فترة تقديم الترشيحات لوالي البحر الاحمر اسوة بالمسيرة التى سيرها ممثل الحزب الحاكم واستخدم فيها سيارات الاسعاف (التي لا تسعف المرضى) يتقدم موكبه الاستفزازي مواتر شرطة المرور والسيارات الحكومية …ولكن لم تشفع لنا محاكاتنا المتواضعة من حر فقر مال جماهيرنا البسطاء فكان العنف ضد الجماهير العزل وسالت دماء عزيزة واتلفت حافلات وركشات باسلحة الشرطة .
ولقد حرم عدد كبير من جماهيرنا من بطاقات التأمين الصحي بسبب انتمائهم لحزب التواصل القومي
ولقد انتزعت أراضي مجموعة من جماهيرنا بحجة عدم التسجيل وهدمت على رؤوسهم مساكنهم واطلقوا عليهم الغازات الحارقة للعيون بصورة مفرطة وهمجية .
ولقد زرعوا الفتن والانشطارات في الحزب بواسطة كوادر المؤتمر الشعبي .
ولقد ارسلنا رسائل متتالية لقيادة الدولة تعبر عن مقترحاتنا لتغيير هذا الواقع المذري
وعلى الرغم من أننا قاطعنا الحوار عندما اكتشفنا أنه مسرحية هزلية من اعداد المؤتمرين الشعبي والوطني ..الا أننا قبلنا العودة مرة أخرى بأمل أن يكون هناك تغييرا حقيقيا ..ولكن ليالي العيد تبان من عصاريها فقد اكتشفنا أن أهل السلطة لا يزالون في ضلالهم القديم ..هم وما يسمى بآلية 7 +7 ( والتي بنيت على باطل ) نقول ان أهل السلطة رغما عن الصرف البذخي الذي صرف على الحوار ..اتضح لنا جليا بما لا يدع مجالا للشك أن كل ذلك ما هو الا ضحك على الدقون ..كما فصلناه وفندناه في لقاءاتنا التنويرية .
الآن هناك دعوة سلمية للعصيان المدني يبدأ يوم الاثنين 19 ديسمبر 2016 وهو يصادف تاريخ اعلان الاستقلال من داخل البرلمان ..بمعنى أن يلزم المواطنين منازلهم لتنبيه الحكومة بضرورة الاستجابة لمطالبهم ..أي كانت هذه المطالب بما فيها حل الحكومة الحالية واختيار حكومة فترة انتقالية ..وهذا سلوك حضاري لا يتعارض مع الشرع أو الدستور أو القانون ..بل انه من صميم حقوق المواطن الذي تكفله له كل الشرائع والدساتير . أما دعوة قيادة الدولة للمعارضين منازلتهم في الشوارع فهذه دعوة بربرية فوضوية ..لا نقرها ولا نشجع عليها ..بل اننا ندعو أهل السلطة بالتي هى أحسن أن يستجيبوا لداعي الحق وألا تأخذهم العزة بالإثم والطغيان ..وندعوهم للمرة الاخيرة أن يتقوا الله والا يستمعوا لداعي الشيطان ولا يتبعوا نفوسهم الامارة بالسوء ونذكرهم بأن دفع الاخوة للاقتتال محرم في ديننا الاسلامي الحنيف ..وممنوع كذلك في كل الديانات والدساتير
بناء على أعلاه أنا : حامد محمد علي رئيس حزب التواصل القومي أوجه نداء لجماهير الحزب ولكافة المواطنين بما فيهم المنتمين للحزب الحاكم أن يقفوا مع رغبة غالبية الشعب السوداني ويلزموا مساكنهم في صبيحة يوم 19 ديسمبر ( باستثناء العاملين في طوارئ المستشفيات )
وكذلك ندعوهم بعدم الاستجابة لأي استفزازات من أي جهة كانت وتفويت الفرصة لمن يريدون المنازلة وخلق فوضى أمنية في البلد أصبروا وصابروا ورابطوا وكونوا من الذين اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.