مجرمون بصمتنا

مجرمون بصمتنا
شريفة شرف الدين
[email][email protected][/email]
جيش مفكك .. حكومة فاشلة .. اقتصاد متداع .. دولة مستباحة .. و شعب متفرج
عار علينا أن ندمن لعب دور الصمت .. أصبحنا قطعا خشبية لا نشجب و ندين و لا نستنكر .. أفضل منا القادة العرب .. كلنا بلا استثناء مسؤول عما يحدث .. كلنا مشارك في جريمة الإهمال و التناسي التي لن يغفرها لنا الوطن .. أرأيت لو أن عربة فيها أهلك و صغارك تهوي من جرف .. أكنت تجلس و تقتل المشهد تنظيرا و تقلبه بين وجهات النظر و الإرجاء و التسويف و اللا مبالاة؟ أم تحسب نفسك بمنجاة من السقوط؟ و الله إن ثمة ما يقيدك و يربطك بتلك العربة الهالكة و ما إن تبدأ في الانحدار حتى تسحبك بكثير اضطرار و قليل اختيار فتسقط عليهم و كان في وسعك النجاة و هم معك .. كلنا ينتظر شخصا ما من مكان ما ليحدث تغييرا ما .. سلسلة من المجاهيل لا تودي بنا إلا إلى قعر المجهول!
فلنجتث من عقولنا فكرة أن الإنقاذ جبل لا يتزحزح .. إنه من الضعف و الخور بمكان و إن نفخة منا جمعاء تجعله هباء صفصفا .. و إن دبوسا صغيرا من صغيرنا سيفرغ هواءه الفاسد و يجعله جلدا يتكوم .. لكنا ننفخ إذا نفخنا في وسائدنا .. لكنا نخاف للنفخة أن تحصيها عيون الأمن فنجعلها حبيسة الصدر .. ألسنا خائنين لمن قُتل و عُذب و اغتُصب و شُرد في سبيل قضيتنا ؟.. لا تتلفت باحثا .. البطل لا تسقطه السماء .. البطل تلده أنت من رحم عزيمتك .. أنت البطل حارب بكلمة .. اهتف باسم الوطن ضد العملاء .. شهِّر بهم .. كن كابوسا في أحلامهم .. ضيق عليهم الطرقات .. أرهم عارهم
لن تقوم بالأمنيات دولة .. لن تنهض أمة قادتها عصابة .. لن يردع جيشنا المفكك العدو الطامع .. لن نملك إرادة و اقتصادنا هش متداع و مآل كل ذلك دولة مستباحة و هيهات لضخامة فيل كسيح أن يدفع عن نفسه لسعات الذباب الضعيف.
ملأ قادة الإنقاذ أسماعنا تعبيئة لفظية و لا يزالون .. عابوا على الصادق المهدي ثرثرته و كثرة كلامه لكنهم بزوه و زادوا عليه بمنحط القول و خبيث الكلام .. عمدوا لبتر الأعضاء الحيوية لدولتنا .. أيقظوا فتنة القبلية النائمة بطبول فرق تسد .. خلعوا جزور خضرة الجزيرة و حبسوا عنه الماء و شردوا إنسانه .. بددوا نعمة عائدات البترول في شراء الذمم لتضخيم بالونة شعبيتهم المزعومة .. قطعوا أواصر العلاقات الخارجية فبتنا في عزلة .. أشعلوا نيران الحرب .. فرطوا في الوطن و لكن الأخطر من كل ذلك أنهم بدأوا يسومون السودان بأثمان بخسة تارة بظاهر هو الإستثمار و بباطن هو البيع الرخيص للمصريين شمالا و ببيع أرخص و ثمن أبخس باسم الإتفاق الهزيل مع دولة الجنوب الدولة التي لم تنفطم بعد من الرضاعة السياسية.
لا يملك البشير و أركانه غير الإذعان لإملاءات دول الجوار فبعدما نفد ما باعوا و أضاعوا من مؤسسات قومية بين خصخصة و بيع رخيص و بعدما أغرقوا السودان في ديون ستخنق رقبة العافية لدولتنا لسنوات و آماد طوال شرعوا في التلفت يمنة و يسرى يدقون أجراس المزايدة
لله درك يا شريفة
أنتي بطلة ولا كل الأبطال
ولكن ثقي يا شريفة أن الثورة قادمة ، ثيرمومتر الشعب السوداني صعب القياس ، وسوف يهب كما البركان والزلازل ، من كان يتوقع نجاح التغيير في تونس ومصر وليبيا واليمن؟؟؟ هل هذه الشعوب أكثر بطولة منا؟؟؟ الثورة الفرنسية الأشهر في التاريخ سبقها الذل والقهر والهوان والخوف ثم هب الشعب كالمارد وأقام المقاصل لجلاديه ،،، لن نفقد الأمل ولن نيأس ولن تلين لنا عزيمة ، سنحطم القيود ونقهر الجلاد ونكتب النصر بحروف من دمائنا
الأستاذة الجليلة ، شريفة شرف الدين ، التحية والتقدير والاجلال … لقد توقفت عن التعليق منذ فترة طويلة، وأصبحت أقرأ فقط لأسماء مختارة من كتاب الراكوبة ، والسبب اليأس ، القنوط ، الإحباط من هذا الشعب البائس شعب السودان الذي يخرج ليستقبل ويهتف بحياة قاتله ومشرده وبايعه وسارقه ، فعلا شعب بائس بائس
اسم علي مسمي فلاتقنطي!! فالنعمل سويا علي اعداد الوسائل نسقي مع سيف الدوله والصايغ لعمل مبادرة تجمع حزب اي شي منظم ولتكن الراكوبة المنبر الاعلامي .غير التشكيلات التي لم نسمع ولانري لها غير مسميات وبيانات علي الاسفير بينما في الداخل لاوجود لها!!
فالغضب الساطع اتي وان كلي ايمان!!
آتٍ
و أنا كلي إيمان
الغضب الساطع آتٍ
سأمر على الأحزان
من كل طريق آتٍ
بجيادالرهبة آتٍ
و كوجه الله الغامر
آتٍ آتٍ آتٍ
لن يقفل باب مدينتنا
فأنا ذاهبة لأصلى
سأدق على الابواب
و سأفتحها الابواب
و ستغسل يا نهر الدندر
وجهي بمياه قدسية
و ستمحو يا نهر الدندر
آثار القدم الهمجية
الغضب الساطع آتٍ
بجياد الرهبة آتٍ
و سيهزم وجه القوة
البيت لنا و الارض لنا
و بأيدينا سنعيد بهاء الارض
بأيدينا للوطن
سلام آتٍ آتٍ آتٍ
انت الشريفة وكفي…..انت الشريفه ولو كره الحاقدون…….
إنتي فخرنا يا شريفةكلك بركة و ثوريةو مهما طال ليل الظلم فسيبزغ فجر الحرية
اقتباس: “فلنجتث من عقولنا فكرة أن الإنقاذ جبل لا يتزحزح?.
أختي شريفة، تحية طيبة
ومن قال لك أن في عقولنا هذا الفهم؟ ربما هذا الفهم في عقلك أنت! أولا لو دامت لأحد قبل الانقاذ لما وصلت إليهم. وقبل هذا نحن نؤمن بأن الملك لله يؤتيه من يشاء، ولا بد أن اليوم الذي ينزع هذا الملك قادم، شاء من شاء أبى من أبى. وبالطبع هذا لا يعني الاستكانة والصمت إذ: “ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض …”. التدافع لا يستلزم إراقة الدماء، ولكن لا يبدو لي ثمة مناص من اتخاذ هذا المنحى لأن حكومتنا “ذات المشروع الحضاري” لا تستمع إلا إلى قعقعة السلاح، ولله في خلقه شؤون.
أشك أننا ياشريفة قد نقصنا الشعب الجنوبى بعد إنفصاله فى تحريك الانتفاضة ضد النظام الهالك بإذن الله أم ماذا حصل لمعلم الثورات هل نحن ضعفنا لهذا الحد من الضعف والهوان حتى أصبحنا مضحكة لأبو الدفين أى أبو العفين عفوا أم معارضة الداناصورات هى سبب فرملة الثورة ضد السارقين أم أصبحنا مساطيل لم نعى بما يفعل بنا. ونلقى اللوم فى ذلك الحركات الثورية التى تجتمع لاتفعل شيئا يذكر ضد النظام ينضربو داخل الخرطوم وخارجه لكننا لانرى عملا بطوليا تمت حتى الان ضد هؤلاء المتعجرفين أو درسا قاسيا لشخص أو شخصيات مهمة فى عقور دارهم . وهم يتجولون فى عرض السودان وطولها بالتهليل والتكبير النفاقى أم الرجالة قد إنتهت لن يبقى لنا غير تسليم أنفسنا لحرائر السودان لحرورونا من منتهكى الحقوق لأن أصبحن بالفعل هن نساء أرجل من الرجال الظاهر نحن الرجال بقين أشباه رجال والنساء أرجل منا تغتصب الفتاة وتعتقل وتعذب أشد عذاب من الرجال لامحرك ساكن للدفاع عنهن فعلا إنتهينا كرجال وعلينا أن نخلع الجلاليب والعمائم ويلبسن النساء ونحن نلبس الثياب ومساحيق حمر الخدود .
ياشريفة هوى أرعى بى قيدك مالوا الوطن شن عليهو ماشى تمام التمام سدود وطرق وكبارى وصحوة دينية ومساجد شيدت وكلوا ماشى ممتاز بس إنتوا هدو شوى ودعواتكم لحكومتنا الرشيدة بالتوفيق وحسب أعمالنا يولى علينا كلنا نريد ان تكون الحكومة لعهد سيدنا عمر إذا لابد لنا ان نكون مثل أبوذر الغفارى فى التدين والورع والتعبد مشكورة أختى شريفه