طعن دستورى فى شرعية بقاء البشير رئيسا

طعن دستورى فى شرعية بقاء البشير رئيسا
سهل ادم
[email][email protected][/email]
لو كان الرئيس ، عمر البشير ، شخص فى حد أدنى من الاستقامة الاخلاقية والمسؤلية الوطنية لبادر من تلقائه بالرحيل ، ذلك انه اصبح عمليا لا يستطيع الوفاء بكل مطلوبات واعباء الوظيفة التى يتقلدها بوضع اليد منذ ما يقرب ربع القرن ، والمطالبة بتنحى الرئيس هنا تتجاوز ان المطلب يمثل واجبا وطنيا وفرض عين كونه ، اى البشير ، اهدر كرامة الوطن والمواطنين وفرط فى الوحدة والتراب الوطنى وهتك التماسك والتصالح الاجتماعى وخرب اجهزة الدولة وافقر الشعب وطغى عليه ، ولكن من ناحية اجرائية واعتمادا على ما حدده الدستور فيما يتعلق بمسؤليات رئيس الجمهورية الواردة فى الباب الثالث ، الفصل الثانى 58/1 الذى تحدث عن اختصاصات رئيس الجمهورية بوصفه رأس الدولة والحكومة ويمثل ارادة الدولة وسلطان الشعب ، تقول الفقرة (ى) بوضوح ان الرئيس (يمثل الدولة فى علاقاتها الخارجية) ، وبما ان الرئيس عمليا بات لايستطيع تمثيل الدولة فى اهم الانشطة والفعاليات الدولية التى تحقق مصلحة للبلاد وآخرها اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ، بسبب مذكرة التوقيف الدولية الصادرة بحقه والتى حدت من قدرته على السفر واصبحت تحركاته مقيدة ، وهو ما يعنى أن البشير اصبح عاجزا عن القيام بكامل مسؤلياته الدستورية والسيادية ، وهى شرط بقائه فى المنصب ، كان جديرا به لو انه يملك ذرة من وطنية ان يبادر بالانصراف موفرا لنفسه وللبلد كل هذا الاحراج والعار لرئيس كلما غادر السودان الى بلد سبقته دعوات الجماعات الحقوقية واحرار العالم بضرورة عدم استقباله او تسليمه.
منذ ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية فى 2009 مذكرة توقيف بحق البشير بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية فى اقليم دارفور ، والسودان فقد حقه فى ان يمثله رئيسه فى هذا المحفل الدولى الهام (الجمعية العمومية للامم المتحدة) الذى يتداعى اليه كل رؤساء العالم بوصفه فرصة نادرة لتعزيز العلاقات وفتح آفاق للتعاون بما يحقق مصالح الدول ، ويحرص كل رؤساء الدول على الحضور وتمثيل بلدانهم باستثناء البشير الممنوع من ذلك منذ حوالى خمس سنوات ، علما بأن السودان ظل حاضرا فى هذه القمة السنوية منذ ان اصبح عضوا فى الامم المتحدة بعيد الاستقلال ، وحتى فى المحافل الاخرى الاقل التى يتاح للبشير حضورها يتجنب معظم الرؤساء لقائه او التقاط صور تذكارية معه وليس بادل من رفض ملاوى استضافة قمة الاتحاد الافريقى الاخيرة بسبب دعوة البشير وتمسكا منها بالتزاماتها الاخلاقية والسياسية تجاه آليات ومؤسسات العدالة الدولية
وتواصلت صفعات البشير فى كل المحافل ففى نوفمبر 2010 طلبت منه ليبيا عدم حضور القمة المشتركة لدول الاتحاد الاوربى ودول الاتحاد الافريقى أثر ضغوط اوربية هائلة ، وحينها لم يملك البشير الذى احس انه بات كالمجزوم الذى يفر منه الناس سوى اعلان انسحاب السودان من القمة حتى على مستوى اللجان مفوتا على السودان فرصة ملائمة للحوار والتعاون مع اوربا ، ولم يملك وقتها سوى ان يصدر بيان غاضب وصف فيه الاتحاد الاوربى بنعوت هى اقرب الى الشتائم بعد ان فشل فى اقناع القادة الافارقة بمقاطعة القمة تضامنا معه
فى ديسمبر 2009 اعلنت مصر اعتذارها عن استضافة القمة الافريقية الفرانكفونية فى القاهرة وتم نقلها الى باريس بعد ان رفضت الاخيرة ان يكون البشير المطلوب دوليا من ضمن المدعوين ولم يعترض احد بالطبع على اقصاء البشير، الذى اصبح مصدر متاعب واحراج اينما ولى وجهه ، على ان اكبر اللطمات التى تلقاها كانت فى يناير 2006غداة استضافة السودان القمة الافريقية فى الخرطوم وقبيل صدور أمر القبض الدولى فباكرا انقسمت الدول الافريقية بشان تولى البشير رئاسة الاتحاد الافريقى وفقا لتقاليد واعراف الاتحاد فى ان تؤل الرئاسة تلقائيا الى الدولة المضيفة ، ولكن القادة الافارقة اقنعوا البشير بزهدهم فى توليه المنصب باعتبار ان ذلك يمثل حرجا بالغا للقارة ويعكس تماهيها مع مرتكبى الانتهاكات ويوجه رسالة سلبية للمجتمع الدولى ، تخلصت افريقيا من البشير بشكل ودى وآلت الرئاسة توافقيا لدولة غانا ، رغم ان نظام البشير ، وعلى سبيل الرشى السياسية ، بالغ فى كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال للظفر بالمنصب ، فشيد خصيصا 60 فيلا بمواصفات رئاسية وبمنتهى الفخامة ترقد على الضفة الجنوبية للنيل الازرق عند ضاحية برى ، وقد كشف الاقتصادى العلامة محمد ابراهيم كبج ان تكلفة انارة تلك الفلل تفوق ما انفق على قطاعى الصحة والتعليم مجتمعين ، وطبعا لا ينسى احد اليخت الرئاسى الذى استجلب خصيصا من جمهورية سلوفاينيا بكلفة اربعة مليون ونصف المليون دولار وحطم فى طريقه الى الخرطوم الابنية والاشجار وخطوط الكهرباء من اجل ان يظفر البشير بمنصب لايوصله له تاهيله الاخلاقى ولا السياسى لكنه يقتطع من قوت فقراء السودان ليدارى سوآته ويجمل قبحه
والبشير لايمل الاهانة وملطشة اسم السودان ، ربما لانه تعودها ، ففى قمة دول عدم الانحياز التى عقدت الشهر الماضى بطهران التقى الامين العام للامم المتحدة بان كى مون كل رؤساء الدول المشاركين ، وبالطبع فان البشير ليس من بينهم ، ومع ذلك كذب وزير خارجيته ، على كرتى وقال ان رئيسه التقى بان كى مون وبحث معه تنفيذ القرار الاممى 2046(وكالات انباء 30 اغسطس) لكن سريعا نفى نائب المتحدث الرسمى باسم الامم المتحدة ، فرحان حق ، ان يكون مون قد التقى البشير ، وهكذا الجميع يتبرأون منه و يتحاشون لقائه ، ففى نوفمبر 2010 زار وفد مجلس الامن الدولى برئاسة مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس السودان وفق شروط من ضمنها عدم مقابلة الرئيس البشير وحينها قاومت الخرطوم هذا الشرط بقوة ورات انه ليس من اللياقة ان يحدد الضيف من يريد لقائه ، وكحل وسط اقترح دبلوماسيون ان يلتقى اعضاء المجلس ، عوضا عن البشير نائبه على عثمان ، لكن وبحماقة وانسداد افق تغيب على عثمان عمدا عن اللقاء وضاعت على الحكومة فرصة التحاور مع مجلس الامن والمرافعة عن نفسها وقايضت ذلك بالمنافحة عن كبرياء البشير الذى لايريد احد لقائه
حتى الرئيس المصرى محمد مرسى الذى يشارك البشير ذات مرجعية الاسلام السياسى ووحدة الايدلوجية تفادى استقبال البشير فى المطار وارسل له رئيس الوزراء ، مع ان البرتكول والعرف المراسمى كان يقتضى ان يستقبله الرئيس شخصيا وليس شخص آخر فى مستوى أقل ، وقبل ذلك تخطى مرسى زيارة السودان عندما استهل زياراته الخارجية بخلاف التوقعات بعيدا عن السودان ، وفى زيارة البشير الاخيرة للدوحة استقبله وزير دولة وودعه ايضا وزير دولة فى ظل وجود الامير المنتفخ حمد بن خليفة الذى بات يشعر كغيره ان البشير بات يمثل عبئا ثقيلا عليه وفى احسن الاحوال مجرد متسول ، ولا ننسى ان محكمة كينية اصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير فى 28 نوفمبر 2011 اتساقا مع التزامات كينيا المترتبة عليها طبقا لميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية
لقد اهدر البشير كرامة البلد و(مرمط) سمعتها فى العالم باعتباره الرئيس الحاكم الوحيد المطلوب للمحاكمة ، دول ترفض استقباله واخرى تستقبله على استحياء وتحرج ، ومطالبات التسليم تلاحقه اينما حل ، لم يكن احد يتخيل ان يصل بنا الهوان هذا الدرك ، يشعر المرء بالاسى اذا عرف ان استقبالا جماهيريا جرى للبشير فى يوليو 2011 بعد عودته من الصين سالما لكانما هو ذهب للصين غازيا وليس متسولا وكانت دولة طاجكستان قد رفضت مرور طائرته باجوائها فى طريقه الى الصين ، فى حين كان المنافقون ممن سموا انفسهم علماء السودان قد اصدروا فتوى فى 2009 تمنع البشير من السفر الى قطر خوفا من اعتراض طائرته فى الاجواء الدولية ، واعتصم البعض فى حديقة عامة لمطالبته بالبقاء وعدم السفر
حسب المادة 85/1/ى أخل البشير بواجبه فى تمثيل الدولة فى علاقاتها الخارجية بتغيبه المتكرر عن كل الفعاليات المهمة التى تتحقق للسودان منفعة بالتواجد فيها وهذا بدوره مما يندرج تحت تعريف الخيانة العظمى والانتهاك الجسيم للدستور ، ولو كان القضاء فى السودان غير مسيس على نحو فادح ، او كانت البنية التشريعية داعمة لامكن مقاضاة البشير كونه اخل بواجباته الدستورية.
البشير الذى يبحث عن من يشاركه وضع دستور مزيف جديد عليه ان يحترم الدستور القائم اولا
تندرا فى الرئيس وعدم قدرته على السفر يقول ظرفاء المدينة انه سياتى يوم ويكون البشير مثل (الركشة) ليس بوسعه حتى عبور كبرى الانقاذ
.نريد رئيس طبيعى يستطيع ان يسافر ويمثلنا ، لا يمثل بنا.
هذا الذي يدعي الريئس لم يخترق المادة التي مثلت الشعب السوداني كاالمجزوم كم قلت فقط، بل انه اخترق اكثر منها فظاعها كونة حكم غصبا عن اهل البلاد، يقتل وينهب مواردها ويملئ بها كرشه هو واتباعها وعشيرته، وضع الشباب واسس للاطفال محرقة من الجهل والتخلف والعنصرية القبلية كذلك قسم سوداننا الحبيب الي شظايا وادخل الحقد في قلوب اهالينا ،لو كان لديهو زره من الكرامة لغادر. لكنه تعود الذل والهوان لذلك سوف يطرد مثل الكلب المريض من السودان يوما ما ثم يلاحقة الشعب بعبارة (تف عليك ياجزمة) الي ان يتولها الله ليعزبه عما فعل في السودان.
أصلاُ هو منو العملو ( رئيس ) ! مافى مادة فى الدستور تبين حرمان من يصل الرئاسة( بأنقلاب)عسكرى من أن يكون رئيساً !
فقرة شنو البتفسرهاىيا أخي ما بي مزاجك أقراها مرة تانية عشان تفهم
المعية العمومية ليست من الضروري تمثيل الرئيس شخصيا للدولة. راجع من مثل الرؤساء هذه الدورة
اين ملك السعودية ورئيس العراق وملك المغرب ورئيس الصومال ورئيس الحنوب باعتباره اول مرة يحضر جمعية بطولته اللنج و هل وقفت علي البشير ؟
وها من الضروري وذات الأهمية أن يحضر الرئيس الجمعية العامة؟. هل خرجت الجمعية يوما بقرارات ملزمة؟
إذا كانت دستوريا قراراتها ليست ملزمة فكيف يكون حضور الرئيس ملزم؟
لا يجب أن نتفلسف في الفارغة والمليانة ونفسر أشياء لا نفهم مقصدها
في كل المحافل الدولية يمثل الدولة شخصية ولست مشروطا أن يكون الرئيس. ومن ثم لماذا لم تعلق علي عدم حضور رئيس الجنوب؟. أم انه رفع عنه القلم
ثم أن الجمعية العامة التي تتباهي عليها هي التي طلبتةمن خلال مجلس الأمن خاصتها أن يعمل الرئيسان علي الاستمرار في المفاوضات حتي يتوصلا الي اتفاق وإلا العصي لمن عصي. من قبل مجلس الأمن وليست الجمعية
ثم أن الجمعية كلها شكرت الرئيسان علي ما بذلاه من جهود متواصلة طيلة الأربع أيام ليتوصلا الي اتفاق
ما أنجزه الرئيسان اهم من الجمعية العامة بأسرها لان ما انجزاه يهم شعبي السودان والجمعية العامة لم يفعل لهما شيئا ولمن تفعل. فلم تتباهي عليها
آري انه الجهل بالأمور فقط وليس النظر إليها بعين السياسة والمصلحة العامة
البشير أو سلفا مير سيمضيان الي زوال لا محالة وهذه الاتفاقات إذا جاء غيرهما فسوف توقع أيضاً شئنا أم أبينا فهناك استحقاق دولي لقيام دولة اسمها جنوب السودان إذا جاءت ثورة أم انتفاضة فهذا لن يغييرها في الوضع شيء والذين يتحدثون عن وحدة قادمة يحرثون في البحر ويمشون الي سراب لانه من المنطق والبديهيات أن من كان يشكو من كونه مواطنا درجة ثانية وعلي مر جميع العهود وفي عز الديمقراطيات عومل بنفس الدرجة. ونضال واكتسب وطنا فيه حرا طليقا. هل من العقل أن يفرط مرة أخري ويعود الي المربع الاول تحت أيدلوجية الوحدة؟
وحدة بتاعت الساعة كم يا جماعة خلونا نكون منطقيين وما بنتوهم أشياء لن تحدث حتي يوم القيامة والمعارضة التي تتبجح بان السودان تقسم علي غير عهدهم فهم اول من ابتدع فكرة تقرير المصير وأول من وقع مع الجنوبيين فهال نسي الجميع بروتوكولات الصادق وعيزومة الميرغني وغزل الآخرين من خلال التحالف أم التاريخ عند المعارضة يقف تماماً ؟
حتي الذي جعل الأخوة الجنوبيين يضعون أجندة الانفصال هي الأحزاب وفكرة الانفصال والحركة الشعبية منذ 1980 أي قبل مجيء هؤلاء الغرباء بعشر سنوات فأرجو إلا نهرب الي الإمام
ولنعمل بمقولة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه. حينما قال:-
من مان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر فوقفت المجموعة وكأنه علي رؤسها الطير.
فمن منا ومنهم قدم لأخوة الجنوبيين ما يشجعهم علي الوحدة وأعني الحكومات السابقة جميعها عسكريها وديمقراطيها منذ الاستغلال ولنترك المماهاة والكذب علي انفسنا فجميعنا أخطأنا في حق الوطن ومواطنوه
يعنى الطعن دا مشى المحكمة الدستورية ودى صورة ولا شنو قوم لف هو الكلام دا جديد يعنى؟
للاسف البشير ارتبط ارتباطا شديدا بالمنصب الرئاسى وزينت له نفسه او زين له المقربون منه انه لا يوجد بديل له مع ان العكس هو الصحيح فالمؤتمر الوطنى به من الشخصيات الاكفا والاقدر من البشير
البشير وجوده الطويل فى المنصب اشعر الناس بالملل والياس من الانقاذومما لا شك فيه ان غيابه سيعطى الانقاذ دفعه جديده ويمكن ان يجمع بين الغريمين الشعبى والوطنى باعتبار ان الخلاف هو شخصى فقط اكثر مما هو فكرى
الانقاذ فى حوجه ماسه اليوم وقبل الغد ف تغيير جذرى للوجوه كنافع وعبدالرحيم واحمد ابراهيم الطاهر واخرون والدفع بوجوه جديده شابه تعطى زخما جديدا
لا نريدانقلابا كاملا يحدث فوضى ولكن اعطاء الفرصه لوجوه جديده اصبح ضرورة ملحه لاشك فى ذلك لا يعمى عنها الا طالب سلطه