عن البديل الديمقراطي ..

منصات حرة

عن البديل الديمقراطي ..

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]

كثيراً ما نسمع أسئلة كثيرة عن البديل ومن هو البديل ليحكم .. وكثيراً ما يبدأ و ينتهى النقاش بهذا السؤال .. وكأن الله عز وجل خص الإنقاذ بحكم هذه البلاد ..!! ولو صح مايتناقله الكثيرون من أبناء السودان عن عدم وجود كفاءات لتحكم .. فى هذه الحالة لماذا نصرف المليارات لإجراء إنتخابات بغض النظر عن نوعها وكمها وكيفها .. فمن حيث الفكرة الإنتخابات هي من أجل إختيار حكام جدد من إختيار الشعب أو نفس الحكام القدامى لو كان هذا إختيار الأغلبية الحقيقي !! .. وفى حالة إستمرار نشر البعض لهذه الفكرة سيبقى هناك عدم جدوى للإنتخابات وللأحزاب وللعملية الديمقراطية بأكملها .. فالشعب السوداني ليس به شخص واحد أو حزب واحد قادر على حكم هذه البلاد .. فبعملية التمكين التى تمت من قبل الأنقاذ .. رفعت أقلام الحكم وجفت صحفها .. وورث الأرض أصحاب الحق فى حكمها .. كيف لا وهم يتحدثون بإسم الله عز وجل ويتحدثون عن حكم الفرقان .. هذا بخصوص من يحكم ؟ .
فالسؤال الذي يجب أن نسأله ليس من هو البديل ليحكم وإنما ماهو البديل لكيفية الحكم ..؟ والكيفية هنا يحددها الدستور الدائم للبلاد الذى ينظم حياة الناس ويحدد عقد المواطنة بين المواطن والدولة وينظم عمل التنظيمات السياسية ويحدد كيفية إجراء الإنتخابات ويعبر عن كافة أبناء الشعب بإختلاف ثقافاتهم وأديانهم ولغاتهم .. هذا هو البديل المنشود بكل بساطة .. فمن يتحدثون عن أشخاص مخطئون فالقوانين هي من تحكم وتحدد طريقة حكم هؤلاء الأشخاص وليس العكس كما حادث اليوم فالأشخاص هم من يطوعون القانون بما يتناسب و مصالحكهم الحزبية والذاتية .. فرحمة بهذا الوطن وإنسانة علينا التفكير جميعا فى مايجمعنا وعلينا أن نؤسس لدولة ومؤسسات تعبر عن كل سوداني ..بإنتماءه القبلي والثقافي والديني دون إقصاء للآخر المختلف .. هذا هو البديل الديمقراطي وهذه هي الديمقراطية التى ننشد ..وهلا تركتم التشكيك فى كفاءة هذا الشعب ..
مع ودي ..

الجريدة 29 / 9 / 2012

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..