“ذات 2” في يوتيوب

“ذات 2” في يوتيوب

أسامة الخوّاض
[email][email protected][/email]

سبق لي أن قلت في بداية توثيقي لتجربتي الشعرية الملتيميدية “قرَّرت مسبقا ألا استعمل قدر الإمكان لوحات أو مشاهد تجريدية للتعبير عن صورة شعرية حسية،لتجارب محبطة من خلال اطّلاعي على آلاف الرسومات لأغلفة الكتب و النصوص الأدبية.و هي أي تلك الرسومات كانت تدعي أنها تهدف إلى خلق نص مواز،تحول مع إبهام بعض تيارات الفن التشكيلي المعاصر إلى خبط عشواء ،كما في تجربة أحد الناشرين الذي أسرَّ لي بأنه يملك عشرات اللوحات” التجريدية” لفنان ما،و حين يصمم غلاف كتاب ما،يمكنه أن يستخدم أي لوحة من اللوحات،و أحيانا يختار اللوحة “المطرِّفة”،و هذا هو معياره الوحيد الأوحد في معظم الوقت”.
و لكن بعد أن تأملت عميقا النص الشعري المكتوب لذات 2 رغم قصره الذي يقول:

نفسُها،
ذاتُها،
نفسُها،
ذاتُها،
منذ أن فطمتْ روحنا بنبيذِ الحنينِ،
أقامتْ “قداديسَها”،
واحتفتْ بالجنونْ
نفسُها،
ذاتُها،
نفسُها،
ذاتُها،
البلادُ التي قتلتْ عاشقيها،
البلادُ التي عشقتْ قاتليها”

و بالرجوع إلى تعريف كلمة قداديس، من خلال مفردها قدّاس و الذي هو “كلمة سريانية عبرية دخلت للغة العربية والجمع قداديس، قداسات.والكلمة تعني التقديس وهي الليتورجية والأنافورا، أي الصلوات التي تقال أثناء القداس الإلهي لتقديس الخبز والخمر. كما تعني أيضًا القراءات والأسرار، فالقداس بمعناه المسيحي هو الاشتراك في خدمة الشكر والتسبيح لله مع القوات السمائية”، ثم التفكير في كيفية تجسيد القدّاديس مثلا كشعيرة مسيحية،رجعت عن عزمي على عدم استخدام التجريد كخلفية للفيديو،و كذلك لصعوبة تجسيد الفطام الروحي بالنبيذ،و إظهار المعنى الكامن في “الاحتفاء بالجنون”،و أيضا خاتمة النص،فكانت التجربة في يوتيوب عبر الرابط التالي:
[url]http://www.youtube.com/watch?v=GROQG7QL7vg[/url]

تعليق واحد

  1. يا أستاذ أيه رأيك في لوحة واقعية (صورة فوتوغرافية) كانت ح تكون معبرة جدا عن نصك الشعري هذا، وهي احضار كدايس جائعة ويصب لها (مشك مريسة 1) بضم الميم والشين، من جرة فخارية على أناء مناسب موضوع على الأرض، وستكون الصورة أن الكدايس سوف تهجم على المشك نسبة لجوعها وظنها بأنه لبن وفي نفس الوقت سوف تصد عنه نسبة لرائحته النفاذة وطعمه اللازع، وهنا يأتي ال (contrast). وبذلك تكون اللوحة معبرة بل متعانقة مع النص، حيث يرمز المشك الى النبيذ، وامتناع تناوله بواسطة الكدايس يرمز الى الفطام، والجرة (البرمة) التي تحتوي المشك سوف تكون على شكل قادوس وهي مفردة وجمعها قواديس، وهنا تكمن عبقرية تجسيد (القداديس) ، وصغر حجم الكدايس (يتماهي) مع حجم القصيدة، و تأثير المشك على بعض الكدايس التي جازفت بأخذ (جغمة)، يرمز الى الاحتفاء بالجنون، وهناك عشرات من الصور التي يمكن لخيال القارئ أن يستنبطها من اللوحة والنص.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..