رفض المشاركة في الحكومة العريضة..الميرغني والمهدي …. قفل باب التكهنات ..!!!

تقرير : عباس محمد إبراهيم :
ربما بدا موقف الحزبين الكبيرين (الأمة والاتحادي) القاطع بعدم المشاركة فى الحكومة القادمة امس غير مفهوم بعد ان كان الامر مجرد اماني تداعب البعض واحباطات تحاصر الكثيرين، من كثرة التكهنات التي ملأت الساحة باقترابهما من دخول التشكيل الوزاري القادم .
دواعي صعوبة فهم الموقفين تتمثل في مواقف الرجلين ، وحالة الاحباط التي تتناقلها المصادر من داخل تحالف المعارضة ، فأحد القيادات البارزة بصفوف المعارضة أخبرني قبل ايام عن حالة من التململ داخل صفوف فصائلها بسبب موقف الامة والاتحادي وقربهم من مشاركة النظام ، وتابع محدثي مفضلا حجب اسمه قائلا « حزب الامة يحاول ان يحافظ على موقعه داخل المعارضة ويحتفظ بمغازلة النظام ويضيف اما الاتحادي فاعضاؤه باتوا غير متحمسين بسبب عدم وضوح الرؤية من جانب الميرغني « ، لكن زعماء الطرفين اعلنوها دون مواربة هذه المرة ورفضوا بشكل واضح المشاركة في الحكم بالشروط المطروحة ،فرئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي محمد عثمان الميرغني بعد لقائه بالقاهرة مع زعيم الشعبي الدكتورحسن الترابي أعلن عن رفضه الشخصي للمشاركة فى الحكومة العريضة التي يطرحها الحزب الحاكم، فى مقابل الحكومة القومية التي تطالب بها الاحزاب لمواجهة استحققات المرحلة،وامن الميرغني،صراحة،على مبدأ عدم المشاركة في السلطة وقال :» ارفض ان اتحدث في موضوع المشاركة في السلطة واتحدث عن الوطن والمواطن»، داعيا الى ان يلتقي كل الفرقاء السودانيين على كلمة سواء في ظل الاوضاع الدقيقة التي تمر بالبلاد»،واكمل الامين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي للصحافيين، توضيح الصورة التي ظلت مشوشة بفعل تصريحات الوطني، بعد ان قال بعد اللقاء» الميرغني لا يحرص على مقعد او مقعدين في السلطة كما نقرأ في الصحف. ويضع موقف الحزب الاتحادي من الحكومة العريضة، مبادرات المؤتمر الوطني للحوار مع الحزبين الكبيرين فى نفق مظلم، ان لم ينسف جهوده الرامية لتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة نسفا، فحزب الامة اعلن امس الاول، بدوره رفض المشاركة فى هذه الحكومة، وعدها بغير ذات جدوى حال لم يتم الاتفاق مع الحزب الحاكم حول الاجندة الوطنية، وأكد المهدي في اجتماع بالقوى السياسية بمدينة الابيض، ان المؤتمر الوطني طلب منهم المشاركة في الحكومة العريضة وزاد «رفضنا وقلت بالحرف الواحد لن نشارك» وأضاف « قلنا لهم نحن غير مستعدين ولن نشارك في حكومة إلا بعد الاتفاق على الأجندة الوطنية.وحذر المهدي اكثر من مرة من دخول السودان في دوامة صراعات وحروب ما لم تستجب الحكومة «للاجندة الوطنية» التي تتمثل في «دستور جديد لسودان عريض» واقامة علاقات جديدة مع الجنوب أساسها المصالح.وأضاف أنه في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب الشعب في التغيير فإن الساحة السياسية ستنفتح على الاحتمالات كافة وحينها سيختار حزبه ما يكفل له حراسة «مشارع الحق» ، لكن القيادي بالحزب الحاكم مستشار وزارة الاعلام دكتور ربيع عبدالعاطي يرى ان خطوة زعيمي الامة والاتحادي لايمكن النظر لها بعيدا عن الدعاوي السياسية التي تتجاوز مبدأ الحوار لتحوله لرفض وقبول ، ويضيف «لسنا امام عقد اذعان فكل القضايا مطروحة للاخذ والعطاء ، ويشدد ليس هناك اكراه لاحد فالحوار مفتوح لمناقشة كل قضايا الوطن ، واضاف ربيع الذي بدا مشككا في خطوة الرجلين ان صح ذلك فلا احد يمكنه اكراه الآخر على الحوار .
الا ان السودان المنفصل قبل اقل من شهر لم يفارق الخوف مواطنيه الذين يبدو انهم متشائمون بشأن مستقبله ، ففي كل المجالس العامة والخاصة لن تجد شيئاً يشغل الناس غير الحديث عن مآلات الاوضاع ، هذا الامر تكشفه حالة القلق التي تنتاب الجميع ، بسبب غياب افكار محددة تجتمع حولها المنظومات الحزبية بالبلاد لتجاوز الازمات الراهنة وتضع حلولا سريعة ، بل حالة الاحباط العام باتت تميز حتى مخرجات المناقشات التي تتم داخل المراكز المتخصصة والمنتديات لا تحمل سوى التحذيرات مما سيأتي وآراء المحللين تضع سيناريوهات مظلمة تماما.
فالناظر لساحة البلاد السياسية يتبين حالة الارتباك بشكل جلي ، فالحكومة لا عرض لها سوى الحكومة العريضة وهو ما ترفضه القوى السياسية التي تطالب بقيام حكومة انتقالية بفترة زمنية محددة دون الاعتراف بالشرعية التي يتحصن خلفها المؤتمر الوطني ، لكن مع كل ماسبق لا يبدي الحزب الحاكم بالبلاد اكتراثا، ويمضي في تنفيذ استراتيجياته بلا التفات لاصوات الرفض التي تصدرها قوى المعارضة التي لم يتجاوز فعلها حتى الآن ومنذ انتخابات ابريل 2010م التي دمغتها بالتزوير والتلاعب سوى الحديث للاعلام والوعيد باقتلاع النظام واسقاطه لكن باستثناء موكب الاثنين الذي نظمته للضغط على اعضاء البرلمان وبمشاركة الحركة الشعبية في ذلك الوقت بسبب قانوني (الأمن والاستفتاء) لا تحمل صحائفها عملاً حقيقياً او قدرة على تحريك الشارع، وحتى تلك المواكب يرجع الكاتب الصحفي قرشي عوض نجاحها للحركة الشعبية وليس قوى المعارضة ويستدل بالمكاسب التي تحققت في قانون الاستفتاء وتمرير مسودة قانون الامن دون النظر للمطالب التي كانت تنادي بها تلك المواكب.
بيد ان الباحث السياسي منتصر ابراهيم الزين يرفض وصف المعارضة بالضعيفة داعيا النظر للصورة بشكل كامل حتى يستطيع الجميع بالخروج من الورطة الحالية ويضيف ان اتفقنا على وصف اداء المعارضة بالضعف فهو وصف يشمل الحكومة فالاداء الحكومي ضعيف وبات الفشل علامة مميزة
الصحافة
الضعف الظاهر فى المعارضة سببه الكبت الشديد الممارس ضده ولكن يتجلى قوة المعارضة فى القواعد التى لم يستطع النظام بكل وسلئله ان يستميلها والاحتقان الموجود فى الساحة خير دليل فقط ساعة الصفر لم تحسم بعد والشعب السودانى معلم الثورات يستعد لتقديم نموزج جديد فعلى الكل ان يتوحدوا بكل فصائلهم ضد العصابة الحاكمة والله المستعان وهو يعطى وينزع واليه يرجع الامر
لماذا لا تتقاسم القوى الحزبية الحكم بالتساوى 20 مقعد لكل حزب =100 عضو ونتقاضى عن محاسبة النظام واذا رفضوا نشرع المحاكم الشعبية والمتطوعون ما اكثرهم ……. يكون الحكم
عادل بدون استاناف
نعم انا سعيد جداً بعدم وجود تعليق
نعم الموضوع لا يحتاج لتعليق
نعم انهم خارج التاريخ وعزلوا انفسهم حتى من جماهيرهم باتناقضاتهم الواضحة وبحثهم عن مكاسب شخصية
فكوا دربنا وجعتوا قلبنا
"بدا موقف الحزبين الكبيرين (الأمة والاتحادي) القاطع بعدم المشاركة فى الحكومة القادم" هذا مجرد ذر للرماد فوق العيون و شيئ للاستهلاك المحلى بكرة يشاركوا فطلاب المناصب لن يستطيعوا أن يصمدوا طويلا أمام بريق السلطة فقد سعيا لذلك سعياُ حثيثا و لكنهما لم يجدا من يتحرك ليدفع لهما ثمن اسقاط الحكومة بالتضحيات و الأرواح ليأتيا و يستلما الحكم الذي لم يبذلا فيه أى مجهود و لما يأسا من ذلك لجأء للحوار سرا مع الحكومة و بكرة تشوفوا.
اتمنى ان يركب هؤلاء الديناصورات فى مركب الانقاذ الغارقة , لذيادة الحمولة
والغرق معا , حتى تتمايز الصفوف , وتنتهى قوى المياعة وعبوات الايسكريم .
أعيد وأكرر كلامى بتاع أمس .. ياناس أمانة على أي زول اقدر أوصل رأي للسيد / الصادق المهدى سواء مباشرة أو عبر الكتابة أن يقول ليهو : ( ياسيد أنت كنت مستأمن على حقوق الوطن والمواطن بحكم نتيجة أنتخابات ديمقراطية . وانت آخر رئيس وزراء مفوض من الشعب ليه تخاذلت عن حماية الديمقراطية وكذلك عن حماية حقوق الشعب واستلمت ودخلت السجن وساكت وما حركت ساكن .. كان المطلوب منك أن تعلن أن الانقلاب عمل خائن وغير دستورى وتقول لقواعدك الوصولك للحكومة .. اتحركوا …أضربوا.. اعتصموا اي موقف يسجله لك التاريخ وتحمى النظام الذى كنت تترأس سلطته التنفيذية .. وهسع أنت والميرغنى عليكم مواجهة الحقيقة بأنكم من اضاع على السودان فرصة التطور الطبيعى فى الحكم وإدارة البلد لازم تعترفوا وتشمروا مع الناس الضعيتو حقهم بمهادراتكم ومشاداتكم التى أوصلت البلاد إلى يد الجبهة التدميرية .. إذا كان عندكم استعداد فمرحبا بكم فى خوض ثورة الشعب ضد الظلم والفساد وتقسيم البلد والمتجارة بالدين وأتركوا البتعملوا فيهو من محادثات وهمية ووعود تطيل من عمر حكم الانقاذ وتفقدكم المصداقية والدعم الشعبي الكان عندكم . أو التزموا الصمت واركبوا معاهم فى مركبهم حتى ياتى الفرج من رب العالمين . )
حزب الامه لن يشارك في الحكومه ما لم تتحقق مطلوبات تحول ديمقراطي كامل ودستور جديد غير دستور التوالي الذي تفتقت عنه عبقرية شيخ الجماعه حينما كان يصول ويجول ويوزع صكوك التدين لشعب السودان. حزب الامه رفض مشاركة اركب معنا يا بني منذ قدومه الي داخل السودان فلن يفعلها مع ابناء اوي في هذا التوقيت يا محمد خليل وغيره ممن يخمنون وفقا للحمي التي انتابت جماعة الشعبي وشيخهم وبداوا يتحدثون عن خزلان وما ادراك ما الخذلان. الزموا الجابره واستعدوا للمنازله مع النظام بعد رفضه للاجنده الوطنيه.
الامام الصادق المهدى ومولانا الميرغنى من اعمدة البلد ولازم يشاركوا فى الحكومة ويتقاسموا الكيكة لانه اصبح واضحا ان الثورة الشعبية على الانقاذ مستحيلة مستحيلة مستحيلة وقد قطع حتى مولانا نقد بذلك لان الناس ( ناس المعارضة يعنى)انتظرت كل يوم يحدد للتظاهر ولا شئ حتى يوم 9 يوليو مر كانه يوم عادى جدا
احسن تشتركوا
ان الزمن الذى ضاع فى الرد على دعوة المؤتمر الوطني هو خصم على واجب الساعة الذى لا يحتمل التاجيل.
وهو الحوار بين كل من يدعي معارضة وحركات الهامش المسلحة
طالما ان الجيش مؤدلج ما الذى تنتظره الناس فى المركز
اي معالجة تصاغ باعتبار بديل للمركز فاشلة
مبادرة الشفيع
اجندة الصادق المهدي
جبهة على حسنين
ونحن نظن خيرا فى كل هؤلاء
الا ان اقتراحي انا اضعف خلقه:
ان يحرك ثلاثتهم مناديبهم وهم انفسهم فى الحلقة الهائلة الحافلة بالوعد والوعيد وايضا الامل- من دارفور الى كردفان النيل الازرق
هذا سيغير ميزان الصراع جدا
هناك تكمن الحقيقة اتفاقا او اختلافا
الحوار المعلن واللقاء المتواتر ووجها لوجه.
نقطتان:
عندما تهدف لاحلال مركز حتى ديمقراطي بالمركز الحالي فانت اذن لا تعترف بثورات الهامش
فارق الايقاع بين العمل المسلح والعمل السلمي جرب الناس عواقبه ما بين مقررات اسمرا ونيفاشا- تنصل حامل السلاح من اصحاب النهج السلمي.
اما لو كان اصحاب هذه المبادرات لا يرجون خيرا من مسلحي الهامش فعلى الارض السلام.