الغرض مرض … (2)

الغرض مرض … (2)

الطاهر ساتى

** أخيراً، في الخامسة مساء البارحة، وليس منتصف الأسبوع الفائت، إستلم والي الخرطوم المذكرة المسماة بمذكرة الإختصاصيين..تحمل (119 توقيعاً)، ولكنها ليست بمذكرة إختصاصيين، إذ بها توقيعات بعض النواب، وكذلك بعض الصيادلة، وهذا ليس مهماً..فالمهم، الكيفية التي رُفعت بها المذكرة، ثم أجندتها، خاصة كانت تلك الأجندة أم عامة.. بمدرستنا الإبتدائية المختلطة، كان إذ أحب أحدنا زميلته، يكتب رسالة غرام من شاكلة ( زبيدةأنا بحبك، ولو إنتي حبيتيني أنا بشتري ليكي قلم رصاص وإستيكتين)، و يضعها – عند نهاية اليوم الدراسي – على مقعد زبيدة في غفلتها، ثم يغيب عن المدرسة يوماً أو أسبوعاً، فالحياء كان يمنعه عن مواجهة زبيدة بالحب كفاحاً، وكذلك التوجس من رد فعلها كان يغيبه عن مواجهتها في اليوم التالي أو الأيام التالية..وهكذا حال الوفد – أوالفرد- الذي سلم والي الخرطوم تلك المذكرة، إذ قصد مكتب الوالي بلا ميعاد، وسلم المذكرة – في غفلة الوالي طبعاً – لموظف بالمكتب وغادر، ولهذا لم يكن مدهشاً بأن تستلم حكومة الولاية تلك المذكرة – عبر السيرك- وكأنها عرضحال مواطن، أوكأنها رسالة غرام حبيب زبيدة ( البيخاف وبيخجل)..كان يجب رفع المذكرة بواسطة وفد رفيع المستوى، وتحت سمع وبصر وسائل الإعلام، أو هكذا تُرفع المذكرات ذات الصلة بقضايا الناس والبلد ..!!

** ولكن هذه المذكرة – رغم لمعان غلافها – لاعلاقة لها بصحة الناس والبلد، وليس كل ما يلمع ذهباً، ولسنا قطيعاً من الأنعام لنناصر لكل من هب ودب ..على سبيل المثال، البروف الهادي بخيت، المدير السابق لمستشفى الخرطوم وقائد كتيبة تلك المذكرة، جمع العاملين بالمستشفى قبل ثلاثة أشهر، وذهب بهم الى دار المؤتمر الوطني، وبايع السادة هناك على السمع والطاعة في المنشط والمكره، ثم أفادهم بأن سيادته أسس تنظيماً للحزب بالمستشفى لأول مرة، وسيادته صار أميراً لهذا التنظيم، ولم يفعل ذلك إلا بعد أن أخطرته وزارة الصحة بخطتها الرامية إلى إجراء تغيير في إدارة مشفاه.. ولم يشفع للبروف بخيت تزلفه للساسة وحزبهم، إذ أصدرت الوزارة – قبل شهر ونيف – قراراً باعفائه عن منصب مدير مستشفى الخرطوم ونقله رئيسا لوحدة المخ والأعصاب بمستشفى الشعب، ولهذا ليس في الأمر عجب بأن يغضب – أمير الحزب الحاكم بمستشفى الخرطوم – ويطرح نفسه قائداً لكتيبة مذكرة التغيير..نقترح للوزارة بأن تعيده مديراً لمستشفى الخرطوم، ليبقى أميراً للحزب ، وكفى الله كتيبته شر دك (حصون الوزارة )..!!

** أها، إللى بعده، قائد ثاني كتيبة المذكرة..الدكتور محمد نجيب، إخصائي المخ والأعصاب بمستشفى الشعب، ظل يعمل تحت إدارة وزارة الصحة – في أمن وأمان – حتى مطلع الشهر الفائت، حيث قررت الوزارة نقل قسم المخ والأعصاب من مستشفى الشعب إلى مستشفى إبن سيناء وذلك في إطارتخفيف العبء على وسط الخرطوم ونقل الخدمات إلى أطرافها، فلم يقبل الدكتور نجيب بهذا النقل، ولهذا ليس في الأمر عجب بأن يطرح نفسه قائد ثاني كتيبة المذكرة، ولذلك نقترح للوزارة بعدم نقل هذا القسم إلى ذاك المستشفى، وبهذا قد يسحب قائد ثاني الكتيبة قواته التي تحاصر( حصون الوزارة)..أها، اللى بعده، حكمدار كتيبة المذكرة.. أحدهم، إخصائي يدير ويملك مصنعاً للغازات الطبية، نافس في عطاء عام ولم يفز فيه، فعرض مصنعه للوزارة قبل شهر ونيف بمبلغ (1.800.000 دولار)، فاعتذرت الوزارة، وليس في الأمر عجب بأن يطرح نفسه حكمداراً في كتيبة المذكرة، ولذلك نقترح للوزراة شراء المصنع بضعف ذاك الرقم، و (كدة حبايب)، أي بلاتغيير وبلايحزنون.. !!

** أها، اللى بعده، قادة السرايا..وهم السادة الذين عجزوا عن إدارة عياداتهم الخاصة أثناء ساعات العمل الرسمية منذ القرار الوزاري الذي يلزمهم بالعمل خلال تلك الساعات بالمشافي العامة نظير أجورهم التي تدفعها العامة، ولولم يكن في الأثر (من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل)، لإقترحنا بإلغاء هذا القرار، ليتفرغ الساده الغاضبين لعياداتهم (الخاصة)، طوال ساعات العمل (العامة)، وليسحبوا توقيعاتهم ..أها، اللى بعدهم، قادة جماعات..وهؤلاء هم الذين أحبوا العمل في وسط الخرطوم حباً جماً، وتأبى أنفسهم العمل في المشافي الطرفية، حيث الكثافة السكانية العالية والمنسية، ولهذا نقترح عدم نقلهم للأطراف،ليتكدسوا في (سنتر الخرطوم..هؤلاء هم الذين يسمون أنفسهم بقادة التغيير والإصلاح..عفواً،سعيكم مشكور، وسواسية أجندتكم الأنانية وآداء وزارتكم في إرهاق المواطن.. فالإصلاح العام دائما يبدأ بإصلاح الذات، وليس بالأنانية وحب الذات على حساب الناس والبلد ..وإن كان آداء وزارتكم بمثابة رمضاء، فأن منصة الذات التي تنطلق منها أهدافكم وأجندتكم هي ( النار )

تعليق واحد

  1. لا أدرى ما سر هذه الحماسة لصالح طرف واحد ( الذى يعمل لصالحه مأجورا) و هو بذاته فى موضوعين مختلفين و تهجمه على الطرف الآخر و هو غير الطرف الثانى فى قضايا مختلفه؟؟؟ لكى أكون أكثر وضوحا …فهذا الطاهر ساتى الجرنالجى المأجور يعمل بشكل واضح لصالح السيد وزير الصحه فى ولاية الخرطوم …. و هو مستأجر لفتح النيران على أطراف يحاربها مامون حميده فى ساحة العمل الخاص (بإثارة مشكلة النقاب و رفض قبول المنقبه فى الكلية الوطنية ….موحيا لقراء عموده بأنها حدثت قبل يوم أو إثنين …. و أساسا هى حادثة مرّت عليها السنوات و أثارها ساتى هذا فى هذه الأيام بالذات والتى تشهد تسجيل الطلبة الجدد للجامعات و أكاديمية مامون حميد قدعافها الناس لكثرة المشاكل و الفساد التى إكتنفتها خلال الشهور القليلة الماضيه و تردى سمعتها…. أذكر منها ما حدث قبل أسبوع… نية توجه أولياء الطلاب للقضاء فى مشكلة شهاداتمضروبه …. و قصة الطالب الذى قتل زميله و صديقه فى مشكلة أخلاقيه و تم الحكم على الجانى بالإعدام و شكاوى الطالبات و الطلبه من موضوع مصادرة موبايلاتهم عند دخولهم بها للقاعات و عدم ردها بموجب أمر صادر من المدير شخصيا )… وفى ساحة العمل العام موضوع مذكرة الإختصاصيين فى مستشفى الخرطوم للسيد الوالى ضد وزير الصحه مامون حميده….فأمر المذكرة كانت متداوله فى الصحف قبل فتره بل و نشرت محتوياتها بالنص و رفعت للسيد الوالى و هو رد عليها سلبا( كما جاء فى حريات يوم الأحد الماضى) متمسكا بالوزير بحجة أنه يطبق سياسات الولايه حول الصحة ( اللى هى تصفية و تجفيف المستشفيات و نقلها للأطراف بحجة تخفيف الضغط على وسط الخرطوم و فى نفس الوقت يغلق المراكز الصحيه و المستشفيات مثل مستشفى السلامه فى أركويت و التى يعترض عليها الأطباء و شكو من قلة معينات العمل و حتى التجهيزات البسيطه بالمستشفى مثل الشاش و القطن و الأربطه و الأكسجين و حتى الجونتيات و التى أثارها هذا الجرنالجى المنافق الأسبوع الماضى فى نفس عموده..و أثار أيضا قبلها موضوع إغلاق مستوصف السلامه!!!) …..و أنا أتعجب من تعجب هذا المرتزق من عدم مقابلة ( الكتيبه) للوالى و لا أرى مبررا لمقابلتهم له لأن المذكرة لا تخصهم وحدهم و لهم كان (أجر المناوله فقط)……
    فما هى مصلحة هذا الما طاهر فى أن يتخذ مثل هذا الموقف الى جانب مامون حميده فى معركته الخاصه ضد زملاءه( و لو عايز تعرفهم ….هم من يتجاهل مامون حميده من إستضافتهم فى برنامجه التلفزيونى منذ تولى أمرها رغم أنهم من كبار الأطباء و تخصصاتهم غاية فى الأهميه)و لا صالح له فيه و ضد خصومه فى مجال إستثماراته أو معركته فى تصفية حسابات له مع الكثيرين من زملاءه….,و أقول عييييب عليك …و بالمناسبه أرفق لك تعليقى الذى لم ينشر فى الراكوبه قبل أسبوعين فى نفس ما ذكرته فى تعليقى اليوم ….

    يا الطاهر ساتى…
    مقالتك بالأمس كانت طبيعيه … يعنى جاك ولى أمر الطالبه رماح زعلان من شرط عدم لبس النقاب فى الكليه الوطنيه و لأنها مصرّه على لبس النقاب لم تقبل …..و والدها زعل و وصلك عشان يثير الأمر فى الجرايد…. و لعلاقة ما توليت أنت الموضوع وكتبت تلك المقالة الهايفة على وزنك الصحفى ( وزن الريشه) حسب رأيئ …..دا شئ طبيعى…….. وردود الفعل و التعليقات من القراء فى الراكوبه كانت متباينه من أغلبيه تؤيد سياسة الكليه و البعض نظر لها من باب المزايدة فى التدين و كل زول بطريقتو ….ورأيى علقت عليهو …..
    و لكن الما طبيعى مقالتك اليوم( و بالمناسبه هذا الموضوع قديم جدا ليهو سنوات و يثار اليوم لغاية فى نفس يعقوب و الطاهر كاذب لما قال والد رماح جاءه كأنه بالأمس) … تفوح منها روائح عفنه و نتنه … و الكلام مركب و تحمل أنفاس آخرين لهم تارات و غيرة مهنيه مع البروفيسور قرشى عميد هذه الكليه و إحساسى بأنك محرش و مرتشى و قابض و واضح لكل من يعرف البروف قرشى عن قرب و خصاله و طموحاته و طاقته العلميه و العمليه و كم هو محسود لنجاحاته من زملائه و منافسيه فى المجال الطبى خاصة (و ليس الدينى أو السياسى وحسب علمى ليس له هناك أى مواقع حاليا رغم كل ما ذكرته من بدريته و أوليته فى العمل الأسلامى و هذا حسب رايى لا ينقص ولا يزيد فى قيمة الرجل) خاصة من مدراء و عمداء بعض الكليات الخاصة المتخصصه فى العلوم الطبيه لإنجازاته فى فترة وجيزة بالنهوض بالكلية و لتزايد إقبال الحريصين على التعليم الجيد خاصة فى هذا الزمن الردئ لهذه المؤسسة الجادة بنظمها و لوائحها و أساتذتها و العاملين فيها و ما حازت عليه من ثناء من أعلى المستويات فى البلاد بل و فى الخارج ….و أستحلفك بالله ألا تجعل هذه الأمور بجانب اللوائح التنظيمية ( و التى أتفق معك بأنها ليست منزهه و تحتاج الى بعض إعادة النظر و التى أظن أن هناك رغبه وإرادة لو لا ظروف تسلط الجهات العليا )أن يكون هناك من يحسد تلك الكلية و خاصة اليومين ديل النيران فى الصحف مسلطة على مافيا ( السلطة و المال ) و رجالات الدوله من أصحاب المؤسسات التعليمية و الطبيه و المؤسسات العلاجية و يستغلون السلطة للإنفراد بالسوق … فهمت يا ساتى؟؟؟ ما أعطوك إياه حرام و حرام أسوأ من تبرج النساء

  2. انت معقوله مامون ده ماعندو مكتب فى الجامعه بتاعته بيمشى ليهو نص النهار اثناء العمل الرسمى بتاع الحكومه -كدى انت ابراهو ميومين تلاته

  3. واضح جدا تحامل الاخ الطاهر ساتي على المذكرة حتى قبل ان يطلعنا على من وقع فيها، ثم بعد ذلك تحامله على الموقعين فيها، و على مدى مقالين كتبهما قدحا في المذكرة و فيمن وقعها لم يتكرم علينا بمناقشة ما جاء في المذكرة ، بل كل ما جاد به التحدث عن كيفية ايصالها و انها لم تصل ثم قام بعد ذلك باستهداف شخصي للموقعين عليها ليقنعنا انهم اصحاب غرض شخصي. اطلعنا على ما جاء في المذكرة و مطالبها و حيثياتها حتى نحكم لها او عليها بغض النظر عمن كتبها!
    راينا ان ما يجري و يتم هو صراع مصالح بين ابناء التنظيم الاسلاموي الحاكم … الوزير صاحب غرض و مصلحة في كثير من سياساته اذ هو مستثمر في التعليم الطبي و في المشافي و قلنا كثيرا ان ذلك تضارب مصالح و لا يمكن ان يعين مثل ذلك الشخص وزيرا للصحة، ثانيا من ذكرت من الاختصاصيين ايضا لهم مصالح مختلفة و لكن الملاحظ ايضا انتماءهم جميعا للتنظيم الاسلاموي الحاكم، و يذكرنا ذلك بصراع الافيال الذي استمر لسنين كويلة بين وكيل الصحة الاسبق عيد الله سيد احمد و بابكر عبد السلام و كتائبهما و جميعهم من التنظيم الاسلاموي الحاكم!
    الصراع الدائر هو صراع مصالح اعضاء التنظيم الحاكم على النفوذ و الاقطاعيات الخاصة بكل منهم و لا يهم الشعب في شئ، اذ ان امر الصحة قد وئد منذ وقت طويل ولحقت امات صه كمشروع الجزيرة و سودانير و غيرها.

  4. لا ضير إن كان لبعض الموقعين على المذكرة تعارض في المصالح، او سمها ماشئت مع وزير الصحة الولائي .. فاذا كان هذا دافعهم وحدهم الي تسطيرها فدافع الكثيرين غيرهم ما وصل اليه حال الصحة بالبلاد من تردي وانعدم للخدمات وضروريات العمل الطبي … الخ

    يلقي القانون واجباً ائتمانياً واخلاقياً على كل من يتولي وظيفة عامة باعتبارهم وكلاء عن (الشعب) أن لا يكون في توليهم هذا تعارض مع المصلحة العامة وذلك بتفضيل الخاص على العام ووزير الصحة كما هو معلوم له جامعة طبية ومستشفيات ربحية!! فهل حينما تتعارض المصلحة العامة مع مصلحة مؤسساته تلك سيكون عادلاً؟ وأيم الحق لا ..

  5. موقف الأطباء الوطني ضد اغتيال اكبر مستشفى حكومي في السودان لا يحتمل ظنونك الخبيثة!
    ثم اليس اليس الاجدى ترك الخدمات الصحيه في مكانها( المزدحم الخانق)!! مع فتح اقسام اخرى لنفس التخصصات النادره في الاطراف! ام ان حكمتك ترى تفريغ وسط الخرطوم من مستشفاها العريق مع الابقاء على (الزيتونه) وفضيل والخ وهي من صنعت هذا الازدحام.
    أما كان أشرف لقلمك ان يؤيد مطلب الاطباء والتحدث عن الوضع المريع للخدمات بدلا من التشكيك في النوايا واستحقار عدهم.
    كما ان التلميح بجبن الاطباء وخوفهم من تقديم المذكره لواليك الموقر لا يليق بك اولا , ناهيك عنهم .
    واخيرا اسالك لاي غرض هذا المقال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  6. لماذا لم تسال نفسك لمصلحة من تتم هذه التنقلات هل هي بداية لتفريق المستشفيات القديمه حتي يسهل بيعها وان لم تباع يتم تحويلها للقطاع الخاص …………والسوال وين يتعلج الغبش؟؟؟؟؟؟؟

  7. صدقت الغرض مرض وقد انطبق عليك المثل بحذافيره وازيدك رقبة الجمل ما بتنعدل لانك كوز مهما حاولت ان تخفي ذلك

  8. يجب ان يعلم الجميع ان هذا (صراع فى جحر الضباع) كما قال ماوتسى تونغ فلا ينخدعو باقوال أىٍ
    من الطرفين. منذ ازمة محالييل كور فى اواخر التسعينات ونحن نتابع صراعات متنفذى القطاع الطبى كل ما اختلف لصان. اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين.

  9. وهؤلاء هم الذين أحبوا العمل في وسط الخرطوم حباً جماً، وتأبى أنفسهم العمل في المشافي الطرفية، حيث الكثافة السكانية العالية والمنسية……………..!!!!

    بالله ده كلام؟ إنت شايف في رأسنا ريشة؟؟ يعني المشافي الطرفية هي الفيها كثافة سكانية عالية بالله عليك أم مشافي وسط الخرطوم؟؟؟؟

    والله ما مفهومة أجندتك شنو بالضبط، لكن الواضح أنك تشاتر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..