الإجزخانات زمان.. من مرهج إلى يوسف بدري.. توثيق شامل

الخرطوم – أماني شريف
بعيد عن جدل وفرة الدواء وأسعاره هذه الأيام دعونا ندخل دار الوثائق ونبحث في إرشيفها ونقرأ لكم صحفها وصحائفها عن تاريخ دخول الدواء والصيدليات أو الإجزخانات، كما كان يطلق عليها زمان التي بدأت في بيع الدواء بالسودان ومن هم الصيادلة الأولي الذين باعوا آباءنا وأجدادنا الدواء.
اخترنا لكم من بين صحف الخرطوم زمان تحقيقاً بعنوان: (أول إجزخانة في السودان وأول إجزخنجي) الذي نشر في صحيفة (الصراحة الجديدة) في 22/8/1962م، وأجراه صحافيون بتوقيعات أسمائهم (يحيى متوكل – عثمان الحويج – عاصم دقنة)، رأينا أن نعيد نشر معلوماته القيمة للفائدة والعلم عن تاريخ الإجزخانات والأدوية وأسعارها وأوائل الإجزخنجيين في السودان في ذاك الزمان.
مرهج الأولى
لا يعرف التاريخ على وجه الدقة متى افتتحت أول إجزخانة بالسودان وما اسم أول صيدلي، لكن من زار إجزخانة (أبو نخلة) بأم درمان لا شك يحس بترحيب السيد (انطون خليل) لرواد إجزخانته التي تم افتتاحها في العام 1957، حيث قال في بداية حديثه مع مندوب (الصراحة الجديدة)، الذي سأله إن كان يعرف شيئا عن أول إجزخانة أنشئت بالسودان، فأجاب بأنه يعتقد أن إجزخانة (مرهج) بالخرطوم هي أول إجزخانة في السودان من أقصاه إلى أقصاه.
الروشتة الطبية
وعن أنواع الأدوية يقول السيد أنطون إن بعضها يصرف عادياً بلا روشتة من الدكتور كالأسبرونا والأسبرو، والبعض الآخر يشترط إذن الدكتور، فالروشتة كما هو معلوم لدينا نحن العاملين في الصيدلية جواز مرور بين الأطباء والصيادلة. وأضاف: يختلف تداول الأدوية باختلاف المديريات والأمراض طبقاً لعوامل الطقس وأن العقاقير التي تستورد يتم استيرادها من (عبد الحميد عبد الرحمن صابر) صاحب إجزخانة الحكمة التي تحتل مكانا بارزا في أم درمان.
أسعار الأدوية
يواصل أنطون حديثه قائلاً: الشركات تحدد الأسعار حسب القانون الذي تصدره الحكومة والقاضي بأن تكون أرباح أصحاب الصيدليات في حدود (20%) بناء على تقديرات خاصة، فالإجزجي مثلا يتقاضى 22 جنيها، وهناك معامل وثلاجات ومصاريف أخرى كثيرة، فهناك مثلا دواء ثمنه (مائتان وعشرون قرشا) ونفس هذا الدواء له اسم تجاري آخر لايتعدى سعره (الثمانية عشر قرشا) ولا نستطيع بالطبع البت في صلاحية أو ضرر هذا العقار لعدم وجود معامل للأبحاث العقاقيرية بالسودان، كما أن البلاد في حاجة ماسة إلى إجزخانات بمقدار عشرة أضعاف العدد الموجود الآن، والملاحظ اليوم أن معظم الإجزخانات في السوق متمركزة في العواصم والمدن الكبرى، فالجنوب مثلا ليست فيه إجزخانة، لذا تجد بعض التجار يبيعون الأدوية ضمن الأشياء المعروضة للبيع في محالهم.
عدد محدود من شركات الأدوية
أورد دكتور فكري صاحب إجزخانة (فكري) بعمارة غطاس رايا عن احتمال ارتفاع أسعار الأدوية، فقال إن هذا الارتفاع لن يحدث، لأنه لو تم فإن الكثيرين سيحرمون من شراء العقاقير الطبية، فمثلا إذا جاءت أم تطلب دواء ثمنه (واحد جنيه)، وهي لا تملك هذا الجنيه، فستضطر، ولاشك أن تتخلى عنه مهما كانت النتائج. وقال إن على الحكومة أن تقوم بإلغاء العوائد الجمركية على الأدوية الطبية حتى تكون في مستوى المواطنين كافة، أما عبد الحميد عبد الرحمن صاحب إجزخانة (الحكمة)، فقال إن أكبر الشركات المنتجة للعقاقير الطبية يبلغ عددها نحو مائتين وأربعين شركة وأشهرها (مرهج وخرطوم ج وستورز وأطلس). وأضاف: أعتقد أن أول ظهور للعقارات الطبية بالسودان شهده العام 1910، وكانت تستورد عن طريق وكلاء الشركات الأجنبية وموزعي العقاقير، وبعد عام 1950 بدأت الوفود تسافر للخارج لدراسة الصيدلة وأنه من المفرح أن يتم افتتاح كلية للصيدلة في بلادنا اليوم. وأردف: أكثر الأدوية تداولا عندنا بالسودان هي أدوية أمراض الدوسنتاريا والأطفال، وفي السنوات الأخيرة ازداد الإقبال على أدوية البول السكري وضغط الدم. وزاد: يصادف أن يبلغ سعر الدواء مائة وثلاثين قرشا، ورغم ذلك نقوم ببيعه بمبلغ مائة وعشرة قروش فقط أي بخسارة عشرين قرشا.
إضاءات
– أول إجزخانة افتتحت بالسودان إجزخانة (مرهج) بالخرطوم.
– أول صيدلي سوداني هو السيد إبراهيم قاسم.
– أول إجزخنجي سوداني هو السيد (يوسف بدري) عميد مدارس الأحفاد الآن.
اليوم التالي
يا سلام على الأجزخانات زمان كنا بندخل الأجزخانة ونقابل الصيدلي ونديه تفاصيل المرض ويدينا الدواء وأذكر أجزخانة محمود في السجانة في منتصف الستينات حينما كان الدكتور محمود يجلس في مكتبه في الأجزخانة ويكتب الروشتة للمرضى ويصرف لهم الصيدلي الأدوية وكان تشخيصه للعلاج دقيقا بالخبرة
اول صيدلى سودانى تخرج فى الجامعة الامريكية ببيروت هو طيب الدكر البروفيسور ابراهيم قاسم مخير حمدون وهو ابن ناظر الزيادية وافتتح صيدلية ابراهيم بامدرمان وسودن عمادة كلية الصيدلة من الانجليز وكان يكنى بابو الصيادلة
هناك من علق بان اللصوص ياتون من الريف السودانى وكان رداحدالمتداخلين ان السرقه صناعة اهل المدن فالريف السودانى العريض المتنوع ياتيك بمثل ابراهيم قاسم مخير,اليس الله بكاف عبده
ابراهيم قاسم مخير ويوسف بدري ترافقا في كلية غردون وذهبا سويا لبيروت ودرسا الصيدلة . لكل واحد منهما ابن يحمل اسم الآخر قاسم بدري ويوسف ابراهيم قاسم .يوسف بدري عمل في المستشفى في امدرمان . وابراهيم قاسم افتتح اول صيدلة في امدرمان وهي في ركن الجامع العتيق . مع التاجر الامدرماني الاسطورة احمد داؤود. والذي كان يدفن كل اهل امدرمان . ويزور كل عنابر المستشفي . كان يقول لو يوم جات جنازة وانا مافي بتكون جنازتي انا .وكان من ظرفاء امدرمان .الاجزخانة دربت الكثير من فني الاجزخانات . وكان الدواء يركب في الاجزخانة . يترك الانسان الاجزخانة ويرجع بعد لفة في السوق . ابراهيم قاسم مخير ترك طيب الله ثراه العمل التجاري بالرغم من العائد وصار اول عميد لكلية الصيدلة . البروفسر ابراهيم قاسم من الزيادية دارفور . اثنين من ابناءه صيادلة قاسم وبابكر . تزوج شقيقة رفيق دربه يوسف بدري . كانت صداقتهما يضرب بها المثل في الصفاء والوفاء .
يا سلام على الأجزخانات زمان كنا بندخل الأجزخانة ونقابل الصيدلي ونديه تفاصيل المرض ويدينا الدواء وأذكر أجزخانة محمود في السجانة في منتصف الستينات حينما كان الدكتور محمود يجلس في مكتبه في الأجزخانة ويكتب الروشتة للمرضى ويصرف لهم الصيدلي الأدوية وكان تشخيصه للعلاج دقيقا بالخبرة
اول صيدلى سودانى تخرج فى الجامعة الامريكية ببيروت هو طيب الدكر البروفيسور ابراهيم قاسم مخير حمدون وهو ابن ناظر الزيادية وافتتح صيدلية ابراهيم بامدرمان وسودن عمادة كلية الصيدلة من الانجليز وكان يكنى بابو الصيادلة
هناك من علق بان اللصوص ياتون من الريف السودانى وكان رداحدالمتداخلين ان السرقه صناعة اهل المدن فالريف السودانى العريض المتنوع ياتيك بمثل ابراهيم قاسم مخير,اليس الله بكاف عبده
ابراهيم قاسم مخير ويوسف بدري ترافقا في كلية غردون وذهبا سويا لبيروت ودرسا الصيدلة . لكل واحد منهما ابن يحمل اسم الآخر قاسم بدري ويوسف ابراهيم قاسم .يوسف بدري عمل في المستشفى في امدرمان . وابراهيم قاسم افتتح اول صيدلة في امدرمان وهي في ركن الجامع العتيق . مع التاجر الامدرماني الاسطورة احمد داؤود. والذي كان يدفن كل اهل امدرمان . ويزور كل عنابر المستشفي . كان يقول لو يوم جات جنازة وانا مافي بتكون جنازتي انا .وكان من ظرفاء امدرمان .الاجزخانة دربت الكثير من فني الاجزخانات . وكان الدواء يركب في الاجزخانة . يترك الانسان الاجزخانة ويرجع بعد لفة في السوق . ابراهيم قاسم مخير ترك طيب الله ثراه العمل التجاري بالرغم من العائد وصار اول عميد لكلية الصيدلة . البروفسر ابراهيم قاسم من الزيادية دارفور . اثنين من ابناءه صيادلة قاسم وبابكر . تزوج شقيقة رفيق دربه يوسف بدري . كانت صداقتهما يضرب بها المثل في الصفاء والوفاء .
عمنا المحترم شوقي بذكرك لاحمد تجدني و قد طافت بي الذاكره و توقفت برهه بما تحمله من زكريات ناضرات عبرن كسويعات خلت محملات في اجفانهن صورا و مشاهد زاهيات لرجال ندر او قل الدهر ان يجود بمتلهم كـ أمثال أجدادنا المراحيم و المقيمين بين دواخلنا ما حيينا حسن و حسين وأحمد داؤود و ما امتازو به عن غيرهم في النبل والكرم و دماثه خلقهم فكانت تلكم الخصال تاريخ مشهود لهم و نحمد الله كثيرا أن جمعنا بهم عن قرب و في أوخر أيامهم فتأدبنا بأدابهم و سرنا على ركبهم فكانو القدوه الصالحه لنا فغرسو فينا جزئيات من خصائلهم و حسن معشرهم كالصدق و مكارم الاخلاق و نحن صغار و كذلك احترام الاكبر ففقدهم اليوم لجد جلل و محسوس بيننا عليهم رحمه الله جميعا