رحم الله الصحفي المثقف الإنسان احمد عبدالمكرم

نسأل الله ضارعين أن يرحم االمثقف الشفاف والكاتب الإنسان الأستاذ أحمد عبد المكرم بقدر مارفد الساحة الثقافية من زاد ومقال وندوة وحوار وحديث وصداقة ونقاء…وبقدر ما متعنا به من أدب وخلق جم وسلوك رفيع…اللهم إمنحه الدرجات العلى وانزله منازل العارفين الزاهدين الصديقين واهل التقى وكن به حفي…فنحن عنه راضون….آمين.

الزميل صلاح الباشا
لقد فجعت بهذا النبأ الأليم الذي إطلعت عليه الآن رغم أنني على علم بما يعانيه في الأيام الأخيرة من صراع مع المرض اللئيم. نسأل الله أن يرحم صديقنا أحمد عبد المكرم وأن يتقبله قبولا حسنا ويسكنه فسيح جناته. لقد كان أحمد شعلة نشاط ثقافي متعدد الجوانب وأسهم في هذه الساحة بعطاء لا تخطئه العين وكان هادئ النبرة جميل الخلق والأخلاق بشوشا ودودا وصادق الإخاء. برحيله يفتقد الحراك الثقافي عنصرا فاعلا وموثقا أمينا عفيف القلم واللسان. العزاء لكل معارفه وقرائه وزملائه وأسرته سائلين الله أن يلهمهم الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

إنه خبر فاجع أليم..
رحم الله الاستاذ الأديب النبيل الخلوق أحمد الطيب عبدالمكرم واسكنه فسيح جناته وألهم آله وذويه وكل محبيه الصبر وحسن العزاء.
رحم الله الفيلسوف دائم التأمل، عميق الفكر، بعيد النظر ..
ذهب مرة في العام 1982 في رحلة عمل إلى إحدى قرى الجزيرة بمنطقة أبو عشر، وعد بعد ثلاثة أيام . مد إلي بعض وريقات الفولسكاب بها مسودة قصة قصيرة لخص وحلل بعمق كل حياة أهل القرية وشخوصهاوظروفها وأحوالها، أطفالها ونسائها ومشاكلها..، أذهلنى ، وأنا ابن الجزيرة، أن يلم بكل تلك التفاصيل عن حياة القرية في أيام معدودات. كان يجلس على شاطئ النيل بعد نهاية ساعات العمل أيامها إلى الغروب، قبل أن يتوجه إلى داريه بإم درمان، فيفرغ تأملاته درراً وروائع وفكر عميقا.
لله وإنا إليه راجعون.