سرقة في وضح النهار

سرقة في وضح النهار

رشان أوشي
[email][email protected][/email]

يبدو.. ان حكومة المؤتمر الوطني (شمت العافية).. و عاد الأمل من جديد في امكانية النكوص ملمارسة تلك العادة التي درجوا على القيام بها منذ سرقتهم السلطة من الحكومة الديمقراطية الشرعية المنتخبة .. وهي (خم) المال العام وتحويله إلى ارصدتهم المصرفية في ماليزيا والامارات وسويسرا، بريق املهم لمع مع ذلك الإتفاق الامبيبي المبرم مع الجارة الجنوبية وبموجبه سيتم تصدير نفط الجنوب عبر الشمال ، وان هنالك حفنة دولارات ستدخل خزينة الدولة التي لا تشبع.
اول خطوة.. بادر بها النظام بعد الاتفاق هي تعيين الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزيرا لوزارة الاستثمار التي كانت قد الغيت مع سياسات التقشف التي اعلنت عنها الحكومة ونفذها الشعب السوداني فقط، ولم يكترث لها منسوبي النظام فيما عدا شح المال المسروق نتيجة لقلة المال في الخزينة العامة.
الوزير المعين حديثا.. ينشط هذه الايام في انشاء مشاريع استثمارية مع اجانب لصالحه الخاص، اتكالا على ما سيدخل للميزانية من حفنة دولارات الجنوب واموال التعويض التي سيدفعها الجنوبيون ورعاة التفاوض على رأسهم الولايات المتحدة، فمسارعة النظام لأعادة الوزارة الملغاة سابقا وتعيين احد ابناءه المخلصين عليها يؤكد بشكل جلي ان النية مبيته للاستيلاء على تلك الدولارات، التي كانت قد تسبب انخفاض ضئيل في سعر الدولار الذي سينعكس على السوق، ولكن آخر ما يفكر فيه النظام هو اولئك الجوعى من ابناء الشعب السوداني القابضين على الجمر منذ ولوج اللصوص القصر الجمهوري في ليل اسود لم نرى بعده نور حتى هذه اللحظة.
كل الخطوات التي يمشيها النظام منذ توقيع اتفاق اديس ابابا تؤكد انه ما من خير قادم، وفقا للاتفاق.. و اهم بنوده هو فتح باب التجارة والاستثمار بين الدولتين، وهي السانحة التي لن يفوتها سدنته، سيسارعون للحصول على مشاريع استثمارية تزيد من انتفاخ جيوبهم وبطنوهم التي لن تشبع من أكل مال السحت رقصا على جماجم الشعب السوداني.
فمسألة الاستعانة بمصطفى عثمان اسماعيل الذي وصف الشعب السوداني من قبل بالشحاتين في خطابه الشهير ونصه:” «لو كنا نتعامل بالعنتريات لما كان حال السودان اليوم مقارنة مع ما كان حاله من قبل، هذه الحكومة عندما جاءت إلي السلطة، الشعب السوداني كان مثل الشحاتين، يقوم من صلاة الصبح يقيفوا في الصفوف عشان يتحصل علي جالون بنزين، أو يقيف في الصف عشان ما يلقي رغيفتين عيش يقدر يعمل بيها ساندويتش لأولاده، وهو يمشي يأكل عصيدة أو يأكل هناي.. لما جات الحكومة دي ما كان في سكر، الشعب السوداني كان بيشرب الشاي بالجكة” تؤكد ان خطة الاستيلاء على مال رسوم عبور نفط الجنوب تمضي على قدم وساق، وبهذا يكون قد انشكف بالدليل القاطع زيف وخداع النظام وكذب رئيسه الذي ظل (يحلف بالطلاق) طيلة فترة التقشف المزعومة انها ازمة وستمر، ولكنهم لم يتعظوا مما حدث سابقا وسيعودون بلا شك لغيهم القديم ان لم يجدوا رادع، والرادع ماهو الا الشعب السوداني الذي سيدفع الثمن من قوت اطفاله ومصاريف الدراسة والكهرباء والخدمات البسيطة، فخطوة الخروج إلى الشوارع باتت مهمة بعد استنفذ نظام الفجور السياسي كل فرص العودة لصوابه.

تعليق واحد

  1. الراجل لاشغال بالسودان ولاحاجة بس بيمطن فى نفسو سلموا موضوع الشرق مع الكويتيين راح مشغل ولدوا رجعوا لللستثمار راح محول ولدوا لقطر ( الأن يعمل فى قطر للبترول ) يعنى الود بيأهلوا فيهو يعدين يجى يمسك البترول الباقى ويا سودانيين صروا وخموا الجماعة بيأهلوا فى أولادهم وأنتوا أولادكم لوا جابوا شهادات من الواق واق ما ما حيلقوا ليهم وظيفة فى مثلث حمدى .

  2. التحية لك و لكل قلم وصوت شريف مقاوم و الخزى و العار لسلطة الكذب و أكل السحت و الإنبطاح و ليعلم كل أبناء الشعب السودانى أن عليهم أن يموتوا بشرف أو يعيشوا بعز.

  3. الاستاذة رشان اوشى بالمختصر المفيد فان الاتفاقية التى تم توقيعها فى اديس ابابا لم يكن الغرض منها تحقيق السلام والوئام بين الطرفين ولا ايقاف هدر الموارد فى الصراعات والحروب ولا الهدف منها ايجاد حلول للقضايا الحقيقية التى تعترض مسار العلاقات الودية بين البلدين ، الهدف الحقيقى من هذة الاتفاقية ايجاد موارد مالية لمواجهة بنود الصرف الدستورى والنهب واللغف الذى ادمنته هذة الحكومة ولم يتوفر لها بعد ايقاف ضخ النفط ، ولقد لجاءت الى بيع اصول الشعب السودانى التى كونها طوال تاريخه السياسى الا انها عجزت عن ذلك بسبب عدم رغبة المجتمع الدولى والمستثمرين فى الدخول فى هذة المعاملات خوفا من عواقب ذلك خاصة وان هذا النظام اصبح ائلا للسقوط ، ومن ثم جاءت هذة الاتفاقية لكى توفر لهم مافقدوه فى الفترة الماضية ونحن على يقين انه اذا كتب لهذة الاتفاقية النجاح وعاد ضخ النفط مرة ثانية فلن نرى دولارا واحدا من عائداته وكلها سوف تصب فى الحسابات الشخصية للعصابة فى بنوك الخليج وماليزيا ، طالما استمر هذا النظام فلن يتوقف مسلسل السرقة والنهب اطلاقا خاصة مع وجود امثال مصطفى عثمان وصابر محمد الحسن وابو ريالة وابو العفين وابو الجاز وبقية افراد العصابة المعروفين وبالطبع على راسهم ذلك الهمبول المسطول الطرطور

  4. الحوافز و المخصصات و الوظائف الدستورية و العمولات و الكومشنات قلت، و مئات الشركات التي انشئت ليفصل لها مشاريع دولة وهمية تنهب بموجبها المليارات حالها وقف لذلك تململ جماعة التنظيم الحاكم و صار توقيع اي اتفاق لفتح ماسورة بترول الجنوب امر حتمي حتى تنتعش جيوب التنظيم الحاكم… المواطن السوداني عبد يعمل بالسخرة في ظل نظام اقطاعي و عليه ان يقتطع من لحمه و يدفع للسلطة الاتاوات التي تحافظ على رفاهية الاسياد … لا نامل اي خير في اي اتفاقية يعقدها النظام فتلك الاتفاقيات مفصلة على مقاس التنظيم .. يتنازل عن حقوق اهل السودان و يقبض الثمن ليدخله في جيبه… دريهمات خط نقل البترول لن يراها او يسمع بها الشعب لانها ليست له .ز و الا فاين ذهبت الدنانير الكثيرة التي جلبها البترول حين كان كله تحت يد العصبة الحاكمة… هل راى اي منكم دنانير البترول؟!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..