وقفة مع الذات: لعام مضى 2016 وعام آت 2017م

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم الإمام الصادق المهدي

25/12/2016م

ذكرى الميلاد ليست واجباً دينياً بل من المباحات. بعض الناس يسخرون منها والعبرة بمقاصدها فإن كانت مناسبة للزهو الاجتماعي فهي بغيضة. ولكن إذا أقامها محبوك تقديراً لعطائك، وإذا صارت مناسبة لوقفة مع الذات للمحاسبة على السلبيات ومواصلة الايجابيات تصير من أوجب الواجبات.
بمناسبة ذكرى اليوم أخاطبكم في ثمانية محاور:
المحور الشخصي:
في هذا العام اشتد بنا الضيق المالي. ليس في مجال المصاريف الخاصة فإني ولله الحمد زاهدٌ في الصرف على نفسي، ولكن على صعيد تمويل الالتزامات الأوسع. ومهما حاولنا من مشروعات بيع أصول واستثمار أصول أعاقتنا الحالة الاقتصادية العامة في البلاد فالمشترون ينظرون للحالة فيعتذرون ويجدون البلاد مكبلة بالديون ومحاصرة اقتصادياً فيحجمون، والمستثمرون بعد أن يعبروا عن استعدادهم كذلك يحجمون. والحالة طاردة فشبابنا يبحثون عن النزوح واللجوء والاغتراب آلافاً مؤلفة وتختل الخريطة السكانية سكان الأرياف إلى المدن حتى ريفوها. والآخرون إلى أركان العالم الأربعة حتى صنعوا سودان المهجر بربع السكان وبأرصدة سودانية لا تقل عن 60 مليار دولار.
هذه الظاهرة وجه من وجوه العصيان المدني لأنها مرتبطة بالعهد الحالي.
أنا أبذل من الأصول الثابتة للعمل العام جزءاً كبيراً ما جعلني أقرر أن أوقف للعمل العام وما أوزع على أولادي هبة بصورة تكفل لهم معيشة متوسطة فأنا لا أرجو أن يكونوا أغنياء ولا فقراء: “حُبُّ التَّنَاهِي غَلَطْ خَيْرُ الأُمُورِ الْوَسَطْ”. كنت أحرص على مجالس دورية مع أولادي ثم حفدتي وفي زيارات هذا العام اتضح لي أن عدداً منهم قد نضجوا ما يوجب أن أنظم معهم معسكرات راتبة.
وفي هذا العام واصلت رياضة التنس وأوقفت رياضة البولو. البولو ليست مجرد رياضة بل هي أيضاً حصة في عشق الخيل. والتنس كذلك رياضة ووصال اجتماعي. الرياضة لغير الغافلين ليست لعباً كما أوضحت في كتابي بهذا العنوان، ويزعجني جداً ما ظهر من إحصاءات في السودان لعام 2015م جاء فيها: أن 86.8% لا يمارسون رياضة. وأن زيادة الوزن في السيدات 62%، وفي الرجال 41.2%، وأن النتيجة: ارتفاع نسبة الإصابة بضغط الدم إلى 29% وبالسكري إلى 19% والأزمة 9%. حالة مؤسفة أحاول ما استطعت التنبيه للتخلص منها.
وفي هذا العام ظهرت لي علة صحية اضطراب في الغدة اللعابية، ونصح الطبيب بجراحة، ولكن بعد ذلك اختفت بصورة لا تفسير لها إلا بالبركة ولله الحمد. بعض الناس لا يقبلون الغيبيات ولكن إذا كان في الإنسان قبس روحي فهو أهل لمعارف غيبية بالاستشعار غير الحسي، وبالرؤيا الصادقة، وقد رأيت منها عشرات ذكرتها لمن حولي.
الإنسان جزء من الطبيعة الحيوانية من باب (أُمَمٌ أَمْثَالُكُم). ولكنه مفارق لها في ثلاث أشياء هي: العقل، وحرية الاختيار، والروحانية. هذه الأشياء ينكرها نوعان من الناس: الماديون الذين يعتبرون الإنسان جزءاً لا يتجزأ من الطبيعة الحيوانية. والظاهريون الذين يعتبرون الإنسان متلقياً للمنقول. كلاهما يصغـّر الإنسان الذي كرمه ربه ونفخ فيه من روحه واستخلفه في الأرض.
الحرية أصل في الدين: (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ). والعقلانية أصل في الدين: (فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ). والروحانية أصل في الدين: (اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ)3. العقلانية الحقة، والروحانية الحقة لا يتناقضان: اجتمع العقلاني ابن سينا مع أبي سعيد بن أبي الخير الصوفي وتذاكرا ثلاثة أيام، بعدها سأل تلاميذه ابن سينا عن النتيجة، قال: ما أراه يعرفه، وسأل أبا سعيد تلاميذُه فقال: ما يعرفه أراه!
وفي هذا العام كثرت الإشارة لتقدمي في السن ومن باب الحسد يلحقونني بأندادي ولا ينسون ذكر بيت عوف بن ملحم:
إنَّ الثَّمانينَ وبُلِّغْتَها قد أحْوَجَتْ سَمعي إلى تَرْجُمانْ
نعم هنالك من يستنزفون عمرهم بأسلوب حياة مستهتر، أو من يصابون بأمراض مزمنة، ولكن من نعم الله أن غيرهم يصدون زحف الشيخوخة ما يتطلب روشتة من خمس معنويات: الإيمان، والمحبة لمن حولك، وألا تغضب، ولا تحقد، ولا تحسد. وستة حسيات: لا للخمر، ولا للدخان، ولا لزيادة الوزن، وممارسة الرياضة، والنوم ست ساعات في الليل، وتناول الإفطار بانتظام.
قلت وأقول للكافة عبارة عجوز ليست صفة لسن بل هي صفة لحالة:
إنَّمَا الشَّيْخُ مَنْ يَدِبُّ دَبِيبَا
وقد قال حكيم:
إِذَا طَالَ عُمْرُ المَرْءِ فِي غَيْرِ آفَةٍ أَفَادَتْ لَهُ الأَيَّامُ فِي كَرِّهَا عَقْلاَ
هذا العام كان من أخصب عطاءاتي فكرياً وثقافياً كتبت كتباً ومقالات ومقدمات لكتب آخرين، ما يجعلني من الشاكرين. هذا الاجتهاد يدعمه أحباب فدائيون في مكتبي أذكر منهم محمد زكي وإنعام الجمري وأحمد يوسف (قربين)، أما الحبيبة رباح فقد صارت مساعد ملاح ساعدتني أن تصبح مناسبات ذكرى الميلاد معرضاً للمؤلفات: مؤلفاتي ومؤلفاتها عن سيرتي، بصورة غير مسبوقة في كل التراث، ليس لها مثيل. وأحمد لمدير مكتبي إبراهيم الوفاء والكفاءة الإدارية.
منذ مدة حرصت على تطويرين: تطوير الزي البلدي في اتجاه يجعله أكثر تنوعاً، وأكثر عصرية. وتطوير الزي الإفرنجي في اتجاه يمحو عنه المحاكاة لأهله.
وسأواصل. وفي هذا الصدد يزعجني جداً الاستلاب الذي لحق بمراسم الزواج عندنا، وأسوأ ما فيها بدلة السهرة وفستان الزفاف للعروسين. فاللون الأبيض عندنا للعبادة وللحزن لا للأفراح.
ومن المساويء التي تكاد تبطل الزواج المبالغة، وينبغي أن يعتبر المسرفون في نفقات الزواج جناة تخريب اجتماعي، والحد منها، لقد جأرت بناتنا من الشكوى إذ قلن:
نحن البايرات يا جماعة
ولي الله يدينا بنرفع
شعارنا عريس متواضع
يا حي يا واهب أسمع
ما همنا حفلة وشيلة
بي حاجة قليلة بنقنع
الحالة مأزومة بل أفرزت انهياراً أخلاقياً غير مسبوق، أبلغ دليل على فشل المشروع المسمى حضاري.. قال شاب مستهتر لآخرين: اللبن مشتت في الشوارع فلماذا أربط لي بقرة في البيت؟
أنا أحمد الله أنني أحب كثيرين، ويحبني كثيرون محبة تستفز آخرين فيهاجمونني دون سبب، عندما يسمعون أبيات من شعراء غير أنصار ولا حزب أمة مثلاً:
ونسكب فيك المحبة لهفاً سيدي فالمحبة دين
يسموك أهليَ سيدهم اسميك وحدك بالسيدين
رغم هذه المحبة والسند الشعبي الواسع فإنني افتقد الصداقة التي عهدتها مع سارا التي كانت زوج وصديقة وزميلة، وعمر نور الدائم وصلاح عبد السلام. وعمر إليَّ كان أكثر من أخي بل حبيبي:
وقلتُ أخي، قالوا أخٌ ذو قرابةٍ فقلتُ إنَّ الشُّكول أقارِبُ

على الصعيد العائلي:
ما برحت أشكر الله على نعمة أولادي. عبارة أولاد طبعاً تشمل الابن والبنت. أكثر العاملين في الحياة العامة أولادهم غالباً ما يقعون في عيبين: إما أن يتخذوا اتجاهات ضدهم فكرياً، كالسني الذي يتخذ أولاده نهجاً يسارياً، أو اليساري الذي يتخذ أولاده نهجاً سنياً. والعيب الآخر أن ينأوا بأنفسهم تماماً عن الحياة العامة أو يتحنكشوا.
ولكن أولادي دون إكراه صاروا عوناً قوياً لمشروعاتي الفكرية والسياسيةـ وحتى الذين لم يشتركوا في برنامجي صاروا خير سفراء لنا في مجالاتهم المهنية كرندة وزينب وطاهرة. وأكرر التهنئة لرندة على الدكتوراة في كيمياء العقاقير، ولزينب على رئاسة قسم تنسيق البيئة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة الرباط الوطني، وطاهرة على ترقيتها نائبة عميد، وأختهم الأكبر أم سلمة تبث أمومة على أوسع نطاق، وصارت خير مساعد أم للحبيبة حفية الوفية التي فتحت منزلي في غيابي.
الصديق ومحمد أحمد يقومان بإدارة الصديقية، مؤسسة معيشتنا ويقدمان مجهوداً كبيراً في العمل العام، الصديق في المجال السياسي والاجتماعي، ومحمد أحمد في المجال الأنصاري والاجتماعي.
دعيت مريم لمؤتمر منظمة التحرير الفلسطينية، ومع أنها ذهبت ممثلة لمؤسسة رئاسة حزب الأمة القومي لا الصفة العائلية ومثلت الشعب السوداني خير تمثيل وقدمت الدعم المعنوي لقومنا المحاصرين، وقدمت نصحاً لتوحيد الصف التحريري الفلسطيني، وحدة مهمة لأن القضية سوف تتقدم بالقوة الناعمة، فنرجو أن تعمل المحكمة الجنائية الدولية لمساءلة إسرائيل كما نهنيء أهلنا في فلسطين على إجازة قرار مجلس الأمن بإدانة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية؛ ولكن الحشويين لم يعجبهم ذلك كأن في زيارة المسجون تأييداً للسجين.
ومن نعم الله أن أولادي، مع اختلاف المواقع تربطهم إستراتيجية دينية ووطنية واحدة، وتربطهم هم ومن دخل علينا من الأزواج محبة ومودة تعلو على علاقة الرحم. من صاهرنا ستة حبايب وحبيبتان كانوا قيمة إضافية حقيقية.
مسألة ابني عبد الرحمن يستشهد بها كثيرون للطعن في مصداقية موقفنا الرافض للنظام. عبد الرحمن عضو في نظام نرفضه، وهو في النظام وليس منه، ولكنه باجتهاد خاص به يعتقد أن الإصلاح الذي ننشده يتم بالمباصرة لا المعارضة.
ولكن الذي يضع سقفاً على حدود المباصرة، أن النظام خائف من المساءلة الجنائية كما في قرار مجلس الأمن، والمساءلة المدنية كما في مقولة الزبير رحمه الله: “نحن من أسر فقيرة فإن امتلكنا الأبراج والسيارات فهذا دليل الفساد”. لم أتعامل مع أولادي بالإكراه وأدعو الله أن يتبين ابني عبد الرحمن أن للمباصرة حدوداً تحول دون ما يريد.. وعلى أية حال الأمور بخواتيمها.
ومن دواعي شكري لله أن العاملين معنا مباشرة يصيرون جزءاً من أسرتنا، ويبدون تفانياً وتضحية ومحبة: مريم محمد بشارة، وعزيزة رحمها الله، ونجاة التي بدأت حياتها معنا مع المهاجرين في أثيوبيا، وصارت مديرة منزلنا في القاهرة، وفي حضوري أو غيابي عاملت أسرتي كأقربائها وعاملت ضيوفنا بالترحاب والإكرام.
ولكن في مجال أسرتنا الكبيرة هنالك تفكك فيها.. هذه الأسرة كانت منقسمة في عهد المهدية، وكذلك في عهد الإمام عبد الرحمن، ولكن الأسرة التفت حوله فيما بعد.. ولكن الأسرة الكبيرة زاد تفككها بصورة كبيرة في عهد الطغيان لأن الطغاة بذلوا جهداً كبيراً لاختراقها خصوصاً لأنني جهرت بالعداء لعهودهم الثلاثة. ورغم التفكك فإن ما بين أفرادها من المحنّة والمجاملة يفوق ما بين كثير من أفراد الأسر الكبيرة.
إن اختلافات أفراد الأسر ذات الحسب من سنن الاجتماع، فواقعة الجمل كانت بين أفراد من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وفي وجه العهد الأموي اختلف موقف ريحانتي النبي فالحسن تراضى مع النظام ولكن الحسين قاومه حتى قتل شهيداً ومثلوا به:
أَسِفُوا عَلَى أَنْ لَا يَكُونُوا شَارَكُوا في قـَتْلِهِ فـَتـَتَبـَّعُوهُ رَمـِيمـَا
وفي هذا الصدد كنت ألح على الأخ حسن الترابي رحمه الله بعد أن تبينت له الحقائق أن يتخذ خطوة صريحة لكي يجرى معنا مصالحة تاريخية بأن يعلن خطأ انقلاب 30 يونيو، وفشل النظام الذي حقق عكس مقاصده، ولكن مع عدم رفضه لهذه الحقائق لم يفعل.. لعل خلفاءه يفعلون لأن ربط أية دعوة رسالية بالانقلاب العسكري وربط شعار الإسلام بالاستبداد يتطلبان التبرئة.
وفي المجال العائلي رحل عن دنيانا الحبيب إسماعيل عبد الله الذي كان لي صديقاً وزميلاً، وكان من الشخصيات الوفية للقضية الوفاقية في المعاملات وإن حجّم قدراته في هذا الصدد نرجسيون. رحمه الله رحمة واسعة “إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى”.
ولم ينته العام إلا بعد أن رحلت حبيبتي مقبولة. مقبولة من القلائل الذين أجروا دموعي فقد كانت تجسيداً للوفاء، والولاء، والمروءة. صفات لن تدخل معها إلى القبر بل سوف تبقى خالدة:
قد ماتَ قـومٌ ومَا مَاتَتْ مكارِمُهم وعَاشَ قومٌ وهُم فِي النَّاسِ أمْواتُ
سوف نقيم لها تمثالاً معنوياً خالداً.
لعل مما يمسح دموع هذا العام أن حبيبي بشرى قد اختار شريكة حياته حنين. بشرى عنقود محامد، وحينما سمع أن هناك خطراً على سلامتي خلع الكاب وقرر البقاء إلى جنبي الرجل بالرجل.. أرجو أن يجد حنين توأماً يجسد معنى قوله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا).. طاهرة وبشرى وهما أصغر بناتي وأصغر أبنائي يتصرفان بذكاء اجتماعي أكبر من سنهما.
على صعيد الكيان
لقد قام نوابي في رئاسة الحزب: الأحباب فضل الله، وصديق، والدومة خير قيام بالإنابة عني. وكذلك الأمينة العامة الحبيبة سارة نقد الله التي تبذل مجهوداً كبيراً فأعطت الأمانة العامة داينامية وقدرة على الابتكار أسأل الله لها دوام التوفيق.
وأذكر بالخير نشاط المكتب السياسي وأوصي رئيسه الحبيب محمد المهدي حسن للعمل على الوفاق والتراضي بين أعضائه.
أما الأمانة العامة لهيئة شؤون الأنصار بقيادة ابني الأمير عبد المحمود أبو، ونائبه الحبيب آدم أحمد يوسف وزملاؤهما في اللجنة التنفيذية، فقد قاموا بعمل كبير في المجال الدعوي والإرشادي والديني التقدمي إحياء للخلاوى والمساجد، ونشراً للخطاب التأصيلي المستنير، جزاهم الله خيراً وجزا خيراً مجلس الحل والعقد بالهيئة، وهيئة الملازمية على قيامهما بأنشطتهما المعهودة.
وأشيد بتوسع نظمنا في العالم، إذ صار لكياننا السياسي والديني 73 فرعاً أرجو أن يتجاوزوا بالوفاق الأخير مشاكلهم التنظيمية للاشتراك معاً في اللجنة العليا للمؤتمر العام الثامن، وسوف اقترح أن تزيد صلاحيات دائرتهم، وأن تحظى بمزيد من اللا مركزية تمشياً مع واقعها.
ولا أنسى الإشادة بصالون الإبداع راجياً أن يسجل في شكل قانوني ليستحق دعماً من الجهات المعنية بالتنمية البشرية كما يمكن له أن يمول نفسه بوسائل تجارية.
على الصعيد الوطني
كان هذا العام كثير المبادرات، فالغرس الذي زرعناه عام 2014م جعل قوى المقاومة الثورية المسلحة تلتزم بسودان واحد عادل بالوسائل المدنية سبيلاً إليه، وكان إنجازاً وطنياً مهماً، ولو تصرف النظام بعقل ووطنية لأشاد بهذا الإنجاز، ولكن غفلة وحسداً شوهوه.
إن التزام الفصائل السودانية المسلحة بهذين المبدأين يحمد لهم، ويحمد لهم أنهم عزفوا عن أساليب الإرهاب الرائجة في المنطقة، كما يحمد لأبنائنا وبناتنا جماعة 27 نوفمبر التعبير عن رفض النظام بأسلوب حضاري سلمي، وبدل تقدير النظام لذلك ومناشدتهم أن يتم هذا التعبير بالوسائل السلمية، فإن النظام يباهي بقوته ويدعوهم لمنازلة تمكنه من تكرار سبتمبر 2013م.
إن أغلبية أهل السودان الساحقة يرفضون الإجراءات المالية التي قررتها الحكومة السودانية في 3/11، وأغلبية الشعب السوداني ترفض النظام الحاكم وتعتبره المسؤول عن انفصال الجنوب، وإشعال الحروب، وتدمير الاقتصاد، ونشر الفساد وممارسة أقسى أنواع الظلم.
واختيار هؤلاء الشباب التعبير السلمي بالعصيان المدني عن رفض إجراءات النظام كما في 27/11، وعن رفض النظام نفسه في 19/12 اختياران صائبان ولكن:
? كان اختيار يومين قبل نهاية الشهر اختيار خاطئ.
? وكان تحديد ثلاثة أيام كذلك فالمطلوب في الأصل هو تعبير عن الرفض.
ومع ذلك حقق العصيان المدني الأول كثيراً من أهدافه. أما بالنسبة لعصيان 19/12 فقد اختفى عنصر المفاجأة مما جعل النظام يستعد لمقاومته بإجراءات أهمها:
? إجراءات عقابية لمن يدخل في العصيان.
? إغراءات توظيف 25 ألف من العاطلين.
? تنظيم احتفال لم يحتفل به في الماضي بيوم إعلان الاستقلال من داخل البرلمان لملء الشوارع بالحركة.
? استئجار سيارات من شركات الليموزين للحركة في الشوارع.
وأما رفع السقف من إسقاط الإجراءات المالية إلى إسقاط النظام.. هذا التصعيد اتخذ دون مراعاة استحقاقاته. فمع أن الجهات المبادرة بالعصيان والجهات المؤيدة له معروفة وقد أصدرت بيانات واضحة. ولكن هذه القوى لم تكمل هيكلة فصائلها تنظيمياً ولم تعلن ميثاقها لبناء المستقبل ما بث خوفاً من أن يكون البديل للنظام المرفوض مضطرباً على نحو ما كان في تجارب الربيع العربي.
وبالرغم من ذلك فقد تحققت استجابة في ضواحي العاصمة وبعض المدن، مما يؤكد تضعضع شعبية النظام والاستعداد الشعبي لمنازلته.
كذلك حولت المبادرة الأجندة السياسية من مخرجات حوار قاعة الصداقة إلى إسقاط النظام. وأدت المبادرة إلى ميلاد تنظيم سياسي جديد معارض، كما أثبتت المبادرة جدوى وسائط التواصل الاجتماعي.
القوى السياسية المدنية أيدت المبادرة ولكنها لم تشترك في قيادتها ولا في التخطيط لها.
أهم درس مستفاد من التعامل مع النظام هو أن تجتمع كل القوى الرافضة للنظام في هيكل واحد يعلن ميثاقاً لبناء الوطن والسياسيات المتفق عليها كبرنامج لهذا البناء. هذا ما سوف نعمل باجتهاد لتحقيقه إن شاء الله.
كنت ولا زلت وسوف أظل أحرص على تحقيق مطالب الشعب المشروعة في سلام عادل وشامل وتحول ديمقراطي بأقل خسائر في الدماء. ولكن نظام الخرطوم لحرصه على تجنب المساءلة الجنائية والمدنية كان ولا زال وسوف يظل يستميت لحماية سلطانه بسفك الدماء ولكن هذا لا يجديهم لأنه كما قال الحكيم:
رأيت السيف قد ملك الشعوبا ولم أر أنه ملك القلوبا
وأي حكومة بالسيف تقضي فإن وراءها يوماً عصيبا.
ومهما كانت حماقة النظام فإننا منذ البداية حتى الآن رفعنا راية رفضه، وتحملنا تبعات ذلك، وسوف نواصل هذه الرسالة حتى نسترد للشعب حقوقه في السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل.
العصيان المدني من حلقات الرفض للنظام، وأفلح في إنتاج قوى مدنية وسياسية جديدة، وأتاح فرصة لاصطفاف قوى البلاد التليدة والجديدة، وسوف نوحد كافة هذه القوى في هيكل تنظمي واحد وبموجب ميثاق وطني واحد. وسوف يعقب العصيان المدني حلقات من جنسه حتى يسترد الشعب حقوقه المسلوبة.
قلبي مع كافة المحبوسين لأسباب سياسية في بلادنا، وأطالب بإطلاق سراحهم لا سيما سجناء العصيان المدني وهم الأحباب الزبير محمد علي وأيمن حمد وآخرين، والزملاء عمر الدقير وإبراهيم الشيخ وخالد عمر وآخرين من المؤتمر السوداني ومن قوى الإجماع، وسائر المحبوسين، فما قاموا به واجب وطني وليس جريمة في منظومة حقوق الإنسان.
في هذا العام قمت بعدد كبير من الرحلات في المهام الوطنية بلغ عددها 12 رحلة دولية من أهم انجازاتها:
? توحيد كلمة نداء السودان للتوقيع على خريطة الطريق بعد معالجة التحفظات بعد رحلة جوهانسبيرج.
? إجلاء ما نطلبه من الآلية الأفريقية الرفيعة في إطار استحقاقات الحوار الوطني.
? التواصل مع ممثلي الأسرة الدولية أن يجعلوا التعامل الإيجابي مع النظام السوداني مربوطاً بالتقدم نحو السلام والتحول الديمقراطي، وأن يعدوا بأنه في حالة تحقق ذلك يحظى السودان بدعم منهم بمنافع محددة هي: إعفاء الدين الخارجي، ورفع العقوبات الاقتصادية، ورفع اسم السودان من قائمة رعاية الإرهاب، ومعادلة للتوفيق بين المساءلة الجنائية والاستقرار.
? تقديم مشروع للسيد ثامبو امبيكي لمعالجة مسألة وقف العدائيات وانسياب الإغاثات الإنسانية لانطلاق الحوار الوطني.
? تقديم تحليل موضوعي لنتائج حوار قاعة الصداقة بما يحدد ما فيها من ايجابيات وسلبيات مع تأكيد أنه ملزم لمن شاركوا فيه لا سواهم.
وفي غضون هذا العام وعبر مؤتمرات منتدى الوسطية العالمي قدمنا مشروعاً لإيجاد مخرج توفيقي لمحنة الأمة الإسلامية عبر نداء محدد يرجى أن يسعى به نحو أرض الواقع مجلس حكماء.
انشغلت الأمة لا سيما العربية بحروب طائفية وملية وإثنية حتى صارالعرب يقتلون العرب تحت شعارات مختلفة، فالقتال في سوريا، وفي العراق، وفي اليمن، وفي ليبيا قتال يتمدد في ميادينه النفوذ الأجنبي وتجار السلاح، وتتمدد كذلك القاعدة والخلافة المزعومة ولا مجال لأية نتيجة إيجابية. والمشهد المؤسف يكثر الضحايا ولا يجد النازحون لا سيما السوريون من دول المنطقة بعثات طبية ولا استقبال لاجئين، بل يقدم ذلك دول يصفها البعض بأنها دار حرب، صاروا هم دار سلام، وديارنا هي دار الحرب.. ينبغي وقف هذه الحروب ذات النتائج السلبية والاهتمام بإرسال بعثات إغاثة طبية وغذائية وفتح المجال للاجئين من جحيم الحرب في سوريا واليمن وليبيا وإلا فما معنى الإخاء وما معنى الجوار؟
وفي نطاق نادي مدريد العالمي وعبر لقاءات أمكننا جمع الكلمة حول أمرين هما:
? أن التطرف والإرهاب الذي تباشره القاعدة وداعش له حواضن محلية ولكن للهيمنة الدولية نصيب كبير في إنتاجه.
? أن التركيز على حلول أمنية وعسكرية في قضية فكرية وسياسية ليس مجدياً ما يتطلب تحديد الأسباب والتصدي لها.
ومن الآراء التي بادرنا بها في أمر دولة جنوب السودان الشقيقة أن حل الأزمة ذاتياً مستحيل لتحكم الاستقطاب القبلي والعداوات الشخصية، ما يوجب دوراً إشرافياً للأمم المتحدة ترتضيه أطراف النزاع، ويقرره مجلس الأمن، وتلتزم بدعمه الدول المجاورة لدولة الجنوب.
وعلى الصعيد العربي بعد تحليل أسباب التأزم والاستقطابات الحادة وظهور هشاشة نظام الدولة الوطنية أوضحنا أن هذا البؤس يمكن أن يوظفه الأعداء الاستراتيجيين لتفكيك المنطقة، ولكن ينبغي أن يكون حافزاً للقوى الفكرية والسياسية الحية لجعل الحالة مخاضاً لصبح جديد.

محطات العبور نحو صبح جديد
في الأطر الخاصة بنا الأنصارية، والحزبية. وفي الأطر العامة الوطنية، والعربية، والأفريقية، والدولية، هنالك عوامل تتطلب إستراتيجية جديدة:
? في الإطار الأنصاري فإن الدعوة المهدية أسست لفكرة وقيادة حققت نجاحاً في زمانها.
وبعد الإطاحة بالدولة المهدية هندس الإمام عبد الرحمن للدعوة بعثاً بأسلوب جديد.
والمطلوب الآن على ضوء اجتهادات وواقع جديد العبور نحو مرحلة ثالثة أهم معالمها:
? بيان لمفهوم الإمامة يجلي معناها في دعوتنا.
? إجلاء أمر المهدية بعيداً عن الشخصنة والأزمنة وتعريفها بوظيفة إحياء الدين الملزمة بنص الكتاب: (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ) وقوله: (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ).
? بيان دستور للإمامة مؤسس على وصية الإمام الصديق وهو تأسيسها على مشاركة الأنصار الانتخابية.
? تركيز تأسيس هيئة شؤون الأنصار على أنها جماعة دعوية عاملة من خلال مؤسسة مكونة بالمشاركة التزاماً بالشورى.
وفي مجال حزب الأمة فإنه ولد منذ سبعين عاماً في 1945م.
? وشهد مولداً ثانياً في 1964م
? وشهد مولداً ثالثاً في 1985م.
ومنذ عام قدمت اقتراحاً لمولد رابع أن يكون بتسمية جديدة، ورئاسة جديدة، ومؤسسات جديدة تراعي كافة المستجدات، وسوف تدرس هذه المقترحات ورشة لتصدر توصيات يقرر في أمرها المؤتمر العام الثامن.
أما على الصعيد الوطني فإن النظام الحالي قد صار فارغاً من أي مضمون فكري وتآكل المشروع الحضاري ولم يعد سوى ضبطية أمنية تحكم بالقهر وتمول إداراتها بالجباية.
النظام نفسه الآن يعاني من انفصامات كبيرة، وقد اصطفت ضده القوى السياسية والمدنية التليدة والجديدة.
نحن بصدد تكوين جبهوي عريض يقوده هيكل جامع وينادي بميثاق لبناء الوطن. مهمة هذا التكوين هي استخدام القوى الناعمة للتعبئة وتقوية الأمل في العبور لكيلا تؤدي حماقات النظام لاختيار بعض المعارضين لأساليب الإرهاب الرائجة في المنطقة. ما برح النظام يقول إنه لا يفاوض إلا القوى المسلحة حتى تكاثرت في الساحة السودانية الحركات المسلحة، والآن درج النظام على التباهي بقدراته على القتل، ويدعو للمبارزة ما قد يدفع نحو الأساليب الإرهابية. هذا بينما القيادة الرشيدة هي من تحرص على مفاوضة القوى المدنية، بل وتقدر لمعارضيها اختيار الأساليب السلمية وتعلن احترامها لذلك.
إن وضوح رؤية المستقبل المنشود. وبيان اتساع التأييد الشعبي سوف يؤديان بصورة ما لسيناريو 1964م، أو لسيناريو 1985م.
إن علاقة بلادنا بعالميها العربي والأفريقي تعاني من اضطراب وعدم توازن وسوف نقدم في الميثاق الوطني بياناً لمحتوى العلاقة في المجالين وللتوفيق بينهما وبين مطالب الدولة الوطنية.
هنالك حاجة ماسة للعبور في المجال الإسلامي، فالإسلام يمثل قوة ثقافية هائلة في عالم اليوم كما أن له تأييداً كبيراً في الميزان الاجتماعي في بلاد المسلمين. نعم إن للإسلام عناية إلهية، ونعم إن التمسك بالإسلام سائد في أوساط المسلمين.
هذه الحقائق أفرزت حركات ترفع الشعار الإسلامي بصورة ماضوية ونقلية، وهنالك من أدخلوا صوراً تجديدية أخفقت لدى التجربة العملية، وهنالك من صوروا الدعوة للإسلام برؤية الخوارج.
المسألة الإسلامية تتطلب عبوراً واضح المعالم مفرداته:
? الخلافة والإمامة التاريخية مؤسستان لرئاسة الدولة مرتبطتان بظروفهما الاجتهادية والتاريخية لا توجد نصوص وحي قطعية بأمرهما بل كان واضحاً أن الأمر بشري على نحو ما أوضح أبو بكر رضي الله عنه في خطبته بعد بيعة السقيفة التي لم تكن نتيجة نص نقلي بل كانت كما قال عمر رضي الله عنه فلتة. ما قاله أبو بكر (رض) أسس الإمارة على المشاركة، والمساءلة، والشفافية وسيادة حكم القانون. ولاية الأمر في زماننا ينبغي أن تأخذ في الحسبان مقولة ابن القيم في أعلام الموقعين: “تغير الفتوى بتغير الزمان والمكان والحال”، وقال ابن عابدين: “كثير من الأحكام يختلف باختلاف الزمان بحيث لو بقى الحكم على ما كان عليه لزم منه المشقة والضرر بالناس”. ما يعني أخذ حقيقة الدولة الوطنية في الحسبان، وإيجاد آلية بالتراضي لتنظيم العلاقات المطلوبة بين دول المسلمين.
? وفيما يتعلق بهدف تطبيق الشريعة فقد صار الشعار سبباً في اختلافات واسعة بين الحركات الإسلامية وبينهم وبين مخالفيهم في الملة وفي الفكر.
تطبيق الشريعة ينبغي ألا يعني الاحتكام لنصوص تقليدية صار بين استنباطاتها والواقع ما يزيد على ألف عام.
المطلوب في هذا الصدد هندسة اجتهادية جديدة تراعي الواقع، والإمكان، والأولويات، وحقوق الآخرين الدينية والمدنية، واستصحاب اجتهادات ونظم وضعية نافعة.
لا يجوز لأحد أن يتحدث باسم الله أو باسم الإسلام على نحو مقولة معاوية في العهد الأموي ومقولة أبي جعفر المنصور في العهد العباسي إذ قال معاوية: نحن الزمان من رفعناه ارتفع ومن وضعناه أتضع.
وقال أبو جعفر: “أنا سلطان الله في أرضه أسوسكم بتوفيقه وتسويده وتأييده. وحارسه على ماله أعمل فيكم بمشيئته وإرادته وأعطيه بإذنه”.
هذا كله لا يجوز فولايتهم بشرية وما يفعلون اجتهاد منهم لا يجوز نسبته لله.
هذا الموقف يرد على الذين يسقطون العقل، والتجربة الإنسانية، ويلتزمون بالنقل وحده مجافاة للتدبر ولمقولة الجوزي في التقليد إبطال لمنفعة العقل لأنه إنما خلق للتدبر “وقبيح بمن أعطى شمعة يستضئ بها أن يطفئها ويمشي في الظلام”. ومقولة المراغي: “قدموا لي أي شيء ينفع الناس وأنا أنبئكم بسنده من الشريعة الإسلامية”.
وهنالك موقف التفريط. وأصحابه الذين يقولون ما معناه ليس على العقل سلطان إلا العقل. هؤلاء يفوت عليهم أن وراء العقل مكارم أخلاق ملزمة للعقل وأن هناك معارف روحية وإلهامية وراء العقل. يفوت على هؤلاء أن الدين مندمج في الحياة العامة حتى في البلدان التي تعلن العلمانية. أعلنت منظمة “بيو” لقياس الرأي أن 49% من الأمريكان يؤيدون دوراً للكنيسة في الحياة السياسية. صحيح الدين من فرط تمسك الناس به يمكن أن يستغل للضرر ولكن هذا يعيب أصحابه ولا يعيب الدين.
نعاني الآن من تطرف وعنف باسم الدين ومع أن هؤلاء يسوقون نصوصاً دينية تبريراً لأعمالهم ولكن على حد تعبير غراهام فوللر (مجلة السياسة الخارجية، النسخة العربية، يناير/ فبراير 2008م): لو كان الإسلام غير موجود في المنطقة فإن عانت من مظالم داخلية وخارجية كانت سوف تؤدي لنفس النتائج.
الحرب بحجم عالمي مورست ضد القاعدة لمدة 14 عام. ولكنها في هذه الفترة توسعت وتعددت فروعها.
والخلافة المزعومة في الرقة والموصل تواجه حرباً يشنها تحالف دولي ربما نجح في الإطاحة بهيكل دولتها ولكنها ما دامت أسباب نشأتها قائمة سوف تجد وسائل أخرى للاستمرار ففي الأسبوع الماضي وحده قاموا بعمل إرهابي في: برلين، والكرك بالأردن، والقاهرة، وعدن، وأنقرة.
هنالك ضرورة لعبور في المجال الدولي بيانه:
? كان تكوين النظام الدولي الحالي في عام 1948م وعدد من أسسوه “51” دولة وهم الآن 193 دولة الأعداد الإضافية لم تشترك في التكوين.
? وأعطى النظام خمس دول حق النقض في مجلس الأمن بصورة أحدثت شللاً في وظيفة الأمم المتحدة لحماية الأمن والسلام ما أتاح فرصة لكثير من العدوان الذي يحمي المساءلة الدولية فيه حق النقض.
? النظام الاقتصادي العالمي وصفته أوكسفام في اجتماع دافوس في 2015م بأن أغنى ستة أشخاص يملكون ما يساوي نصف ما يملك العالم كله. إن توزيع الثروة داخل البلدان وفيما بينهما قنبلة قابلة للانفجار.
قال توماس بيكي في كتابه “رأس المال المختل”: “إن الثروة موزعة داخل البلدان، وفيما بينها، بصورة خاطئة”. قال: “إما أن تدرك النخب الثرية أن البؤس الاقتصادي لا يمكن تفادي عواقبه المدمرة إلا بتوزيع أكثر عدالة للثروة أو فإن إهمال هذا الأمر معناه انطلاق أيديولوجيات تحدث اضطرابات ذات دوافع اجتماعية”.
إن النظام الدولي الحالي والنظام الاقتصادي الحالي يهددان السلم والأمن الدوليين.
وقديماً قال الإمام علي كرم الله وجهه: “ما جاع فقير إلا بما متع به غني”. وأسس كارل ماركس نظريته على رفض الظلم الاجتماعي، وشكى حافظ إبراهيم قائلاً:
أَيُّها المُصْلِحُونَ ضاقَ بنا العَيْـشُ ولمْ تُحسِنُوا عليه القيامَا
أصْلِحوا أنفُسَا أضرَّ بِهَا الفقْرُ وأحْيا بمَوتِها الآثاما.
من أسباب دخول العالم مرحلة تتطلب اهتماماً عاجلاً لبروز سجال ظلامي بين حركات متطرفة ترفع شعارات إسلامية وتيارات دولية يمينية متطرفة مشبعة بالغطرسة والإسلاموفوبيا.
وبالإضافة لهذا السجال تتمدد الحالة الاجتماعية التي لم تستطع أهداف الألفية ولا أهداف التنمية المجدية أن تحدث فيها عبوراً حقيقياً نحو عالم أعدل وأفضل.
كل الأديان الإبراهيمية يتوقع بعض علمائها يوم مفاصلة دموية بين الحق والباطل. ولكنني اعتبر الاختلاف من وسائل التقدم: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا).
فللتدافع وظيفة ايجابية ولدعاة الحق وظيفة مرجوة للاصطفاف ضد الباطل وأهله.. رسالة أحرص على أدائها جهاداً مع المؤمنين بدين والمسترشدين بعقل فيما بقى من العمر وربنا يقول: (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ).. وشاعرنا يقول:
إن للحق قوةً ذات حدٍ من شباة الردى أدق وأمضى

تعليق واحد

  1. التحية والتقدير للامام الصادق المهدي على كل ما قدمه لشعبنا طوال عمره المبارك باذن الله
    نختلف كثيرا ونتفق مع ما ظل يطرحه فهذا طبيعي وشأن البشر في العمل العام وحتى الحياة الخاصة
    اما هذا الرجل دون الكثير من زعماء الاحزاب والطوائف الدينية ظل باستمرار يشارك بالكتب والمقالات والرأي في مختلف مناحي الحياة وهذا ما يميزه عنهم
    بل رصدت له حتى في جانب التعازي الكثير من برقيات وبيانات التعازي لشخصيات سودانية عامة رحلت عن الفانية
    هذا يدل على ان الرجل يعمل بشكل منهجي ولديه طاقم سكرتارية رفيع عكس الكثير من زعماء الاحزاب والطوائف الاخرى
    سيدي الامام انا كل عام وانت بخير واعوام عديدة تعيشها بصحة وعافية وهناء باذن الله

    التوقيع / سوداني محب لاينتمي لحزب الامة او كيان الانصار

  2. كم انت كبير وعظيم ياحضرة الامام
    والله تكاد الحسرة تقتلنى وانا ارى مايخطه يراعك الفخيم والذى اشعر بصدق كلماته مقارة بما يتفوه به المعتوهون والملاقيظ والدهماء والفاقد التربوى
    حفظك الله ومد فى ايامك ايها الرجل العظيم

  3. ان كان هناك قائدا توافقيا لمرحلة ما بعد الانقاذ ..فانه بلا شك الامام الصادق المهدي ..واعتقد أن دعوته لتكوين كيان عريض يجب الا تمر مرور الكرام وانما يجب على كل الحادبين أن يتمسكوا به وبالمبادره لنعبر بالسودان الى بر الامان والازدهار ان شاء الله : اقتباس (( نحن بصدد تكوين جبهوي عريض يقوده هيكل جامع وينادي بميثاق لبناء الوطن. مهمة هذا التكوين هي استخدام القوى الناعمة للتعبئة وتقوية الأمل في العبور لكيلا تؤدي حماقات النظام لاختيار بعض المعارضين لأساليب الإرهاب الرائجة في المنطقة))

  4. والله انت رجل محترم تعرف حق اهلك وشعبك تناضل بالوسائل المدنيه الراقيه وتعرف نبض الشعب السوداني يديك العافيه @

  5. كبير الامه عظيم الهمه بريء الذمه راجل اللمه،، حيا الله الامام،، كديس افريقيا لا ينتمي الى كيان الانصار او حزب الامه ولكن لا يبخس الرجل حقه وهو الدرع الواقي من الهوس الديني
    مجرد سؤال.. كم سنه ضوءيه يحتاجها البشير الجهلول لكتابه هكذا مقال
    مرحب سيدي مرحب سيدي

  6. الانحناء والتجلة لك سيدي على هذا العطاء الثر الغني بالإيمان بالله وبالوطن والشعب والمحبة الجزيلة للأهل والاحباب والصحاب .كنت وماتزال أيقونة الفضاء السياسي والفكري في بلادنا بلا منازع أو نظير … تعلمنا وتوحي لنا بانك تتعلم منا فيا لروعة نفسك العطرة الشفيفة المترعة بالحكمة ونبل المقاصد. أهنئك وشعبك ومريديك بالثمانين شمعة التي جعلت من كل واحدة منها أملا يشع في زوايا عتمة بلادنا… وبذرة حكمة وعقلانية واعدة بالخير والرجاء والبركات في نفوس الحزانى. بارك الله فيكم على هذه المدونة الممتعة التي قدمت لنا أدبا متفردا في إدارة المودة واعتناق الصراحة وتمثٌّل اللياقة والاحتفاء المنصف بكل من حولك .. وهي في ذات الوقت مرافعة فياضة بالتقدير للقارئ … وسياحة راقية ومغالطة منطقية مفحمة لقناعات زهير ابن أبي سلمى الرائجة حول بلوغ الحلقة الثامنة من العمر. كسرة: كشف حديثك الضافي مدى احتياجنا لك وشغور مكانك في ساحاتنا.

  7. (الرياضة لغير الغافلين ليست لعباً)

    تقصد بـ (الغافلين) ديل منو يا إمام ؟؟
    (مدفع الدلاقين) هذا ليس لديه غير العجز ، في خطابه و في أفعاله ، فتجاهله فهو لا يفهم كل ذلك يا سيدي !!!

  8. شيء غريب هل يتعلمون و يتفقهون و ليثرثروا بهذه الكلمات المنمقة لتبرير فشله في حياته الخاصة و عدم مقدرته الحفاظ على إرث الثورة المهدية و تحويلها لمؤسسة إجتماعية خيرية و بزنس محلي و عالمي لكسب المال و أنه كان السبب و كان المقدمة في حدوث إنقلاب عبود و النميري و البشير و ما آلت إليه حال البلاد الآن هو شريك أصيل فيه و يجب إصطحابه مع البشير في المحكمة الجنائية الدولية لينال جزاؤهما معا

  9. كل سنة وأنت طيب أيها الحبيب الامام ونسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية وأن تشهد سقوط الطغيان وتمتع الشعب السودانى الحبيب بالسلام والامان والحرية والديمقراطية.
    الله اكبر ولله الحمد وعاش السودان حرا أمنا والى مزبلة التاريخ أخوان الشيطان وأعوانهم من الانتهازيين واللصوص وخيرهم من حثالة الشعب السودانى.

  10. رجل امتلك ناصية اللغة وتطويع الحروف والله اسلوبه مدهش في الكتابة بغض النظر عن ميوله السياسية او خلافه.

  11. اقولها وبصراحه ان السيد الصادق المهدي رائد في الفكر السياسي والديني وهو والله من القلائل في بلاد المسلمين في فكر السياسه اشكر لك حبك لوطن ورفعة شأنه بين الدول واليوم نقولها بالفم المليان لدينا مفكرين من اعلى طراز الا وهو السيد الصادق المهدي نعم اخي الكريم مفكر بدرجه فوق الممتاز ليس بعد المقال وانما قبل ذلك ولو ان الوقت ازعفه قبل الانقلاب الفاشي لكان حال السودان الان غير لقد كان يفكر لحل قضايا البلاد المنيه بالطرق السلميه لا بالبندقيه لله درك يا امام رغم انني ليس من الانصار ولا من اي حزب اخر ولكن اشهد لك بالأنتماء لهذا الوطن كرمز من رموز الوفاء

  12. حسن ، إذا كانت مشاركة هذا النظام تعتبر مباصرة لماذا لم تشاركه انت من البداية ؟ انا اعتقد انك اذكي من ذلك حضرة الامام .

  13. لا اعتقد سيدي الامام انك وُفِقتُ في ايراد أسباب مقنعة لمشاركة ابناؤك هذا النظام ، فقد زججت بهم في أتون هذا النظام بأنانية مفرطة لتضخيم الذات كالذي تمارسه في هذا الغث الذي تدعي انه حصاد . وايم الحق انه لحصاد عارض ازياء كما ذكرت قضي عمره بحثا في ماذا يفعل

  14. الله يحفظك للسودان، فخورون باننا من بلد انجبك ، لست انصارية والله لكن كنت في حزب مولانا ، مولانا الذي خلانا!..

  15. كل عام و أنت بألف خير
    أطال الله عمرك و سدد خطاك
    و أكثر من إنجازاتك الفكرية و الإجتهادية و الوطنية
    نفعنا الله و الوطن بحمتك و رجاحة عقلك
    إنه تعالى نعم المولى و نعم النصير

  16. عظيم يا ام در امام ناسك ,امامنا الزاهد الناسك
    متعك الله بالصحة والعافية ايها المتقشف الزاهد يا كريم الوجه ونظيف اليد وعفيف اللسان

  17. شكرا السيد الامام الصادق …. نهاجمك فترد علينا بالحسنى ونسمعك ونقرأ لك ونتعلم منك مثل ما نتعلم من جاهبذة بلادنا لك المودة ولك العتبى فنحن نهفو حتى تغض النظر … وامامك الكثير حتى تنداح هذه الغمة.

  18. ردود إلى الواثق والأسد الهرم وعباس محمد على وآخرين من شاكلتهم

    جهلاء الانترنت يحرقهم فقط الحقد والحسد الذي يحرق أجسادهم لأي كلمة يقولها السيد الصادق المهدي الذي لا يختلف على ووعيه ووطنيته ووفاءه للسودان حتى خصومه من العقلاء أحبرقوا بغيظيكم أيها الجهلاء

  19. [pronile] 12-26-2016 05:50 PM
    واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

    لماذا يذكرني هؤلاء بأتباع الولي الفقيه في قم و طهران و أتباع السستاني في العراق نفس إستغفال و إستغلال أمية و جهل و تدين بعض السودانيين و تحويلهم لحوار تابعين تبعية عمياء لا يفقهون شيئا مثل أخينا الذي ينعتنا بالجهل و نسي إنه أجهل و أعمى لا يرى ويسمع إلا قول سيده الوحيد (خميني) السودان بالمناسبة أسأل سيدك الصادق عن سبب خلافه مع الخميني الأصلي !!!

  20. شخصية متزنة…محترم…غزير العلم والثقافة…نحسب أن السيسة أخذت منا مفكر وعالم كان بالإمكان أن يجعل اسم السودان يتصدر المحافل الدولية ….
    نحترمك جداً
    نختلف معك سياسيا ولكن في حدود الأدب

  21. السيد الصادق المهدي .. الأديب الأريب .. متعك الله بالصحة والعافية ومتعنا بدررك اللامتناهية . بعد ان هومت بنا في المحيط الأسري والمجتمعي .. دلفت لبحر واسع من الوطني الي الأقليمي والعربي والأسلامي الي الدولي في أفكار متسقة ومعالجات رصينة لمن القي السمع .. مانفستو يلخص تجارب السنين . فكنت بحق جامعة يطالع ما بمكتبتها الشاطر والبليد .. ومن بين صحائفها ما هو اصلا تجارب انسانية قابلة للجرح والتعديل .. وتظل الجامعة صرحا متطاولا يقبل الكل ويخرج النبهاء فقط .. ويمتنع الساقطون .

  22. هذه مُشكلتنا نحنُ السُّودانيون (تودينا وكلمة تجيبنا)، وها هو ذا رئيس حزب الأمة كتب ليو كلمتين لخم بها العديدين، لأننا لم نتعلم على (التقييم والتقويم) فهي ثقافة غير موجودة عندنا، وسببها أمثال كاتب المعلقة أعلاه ومن والاه، فهم رَسَّخوا فينا ثقافة (تقديسهم) وعدم مُراجعتهم.
    هذا الكائن مواقفه مشهودة منذ الأزل فقد فعلها مع المحجوب ومن بعده تحدث عنه الشريف حسين الهندي، مُوضحاً غدره بصحابه وذهابه للتصالح مع نميري في 1977، ثمَّ فعلها بنا ثانيةً حينما تخاذل مع صهره وسلَّمهم البلد ليعيثوا فيها الفساد ولا يزالون.. دكم من هذا.
    في سبتمبر 2013 غدر بنا بصورة يندي لها الجبين عقب جلوسنا إليه و(التزامه) القاطع بالوقوف معنا ودعمنا وحينما أتينا لمسجد ود نوباوي (غاب) عن الخطبة عمداً وأرسل لنا (أبو) ليطردنا ويقولها صريحةً أخرجوا من هنا فمسجدنا للعبادة وليس للثورات، ليجعلنا (لُقمة) سهلة للأمنجية الذين بشَّعوا بنا وهي جمعة مشهودة ولا يمكنكم إنكارها أيها المطبلاتية !!!
    ثم ومن كلامه أعلاه يُحاول (تبرئة) نجله (بشرى) الذي أشرف على تدريب مقاطيع الجنجويد (حميدتي وحثالته) وهي جريمة (موثقة) بالصور التي نُشرت في حينه، وقالها حميدتي بنفسه وتم توثيقها في كل وسائل الإعلام، حيث قال لإمامكم المزعوم (لو كنت تريد محاكمتنا فأبدأ بابنك بشرى الذي ساهم في تدريبنا)!!! وما أدراك ما الجنجويد!
    وكذلك يحاول الآن تبرئة ابنه عبد الرحمن الذي يأكل ويشرب من فتات موائد الكيزان المسمومة، فكيف يقنعنا بأنه يريد الإصلاح من الداخل؟! ما هذا الخبل وكيف تطبلون لهذا المراوغ ؟! أين عقولكم؟!
    من الواضح فعلاً أنكم لا تعقلون وإلا ما وافقتم أن تُقادوا كالخراف من أسرة تتلاعب بكم يُمنةً ويُسرى، وأسألكم .. متى انعقد لكم مُؤتمر للتقييم والتقويم؟ ومتى اخترتم (كحزب) مكاتبكم وأعضائها؟ وعلى أي أساس يتم اختيار ابناؤه في المواقع القيادية؟! وهل يعتقد هذا الكائن أن بعد اقتلاع الكيزان سننسى لنجليه مشاركتهما الكيزان الإجرام؟!
    لكم مُطلق الحرية في أن تنقادوا كالخراف، ولكن ليس من حقكم الحجر علينا وعلى قناعاتنا تجاه هذا المراوغ وأسرته، وكونوا على ثقة بأن الشعب سيحاكم كل من أجرم في حقه أو شارك في هذا الإجرام!

    قال أديب قال!!!!!!!!!!!!!!

  23. اطال الله عمرك و متغك بالصحه و العافيه. اختلاف الرأي من طبيعة البشر لا يفسدالود. من بشريات اهل الجنه حسن الخلق ابشر بالخير يا امام .

  24. الامام الصادق الصديق عبدالرحمن محمد احمد المهدى
    قال التيجانى يوسف بشير يمدح الامام المهدى
    ويحيى إني أساهم فى مدح أمير البلاد قيما أساهم
    حياك الله الامام الصادق
    فى صحيفة الراكوبه قرأت كلماتك بثت فى روح الاعتزاز باسرة فيها هذا التكوين العلمى ولكن وكأنك سيد الصادق توصي وتارة ذكرى لتاريخ طويل
    وأخرى ان ما قدمت به نحو السودان وإن اختلف الناس معك مشهود والاشادة بذكرى ما كانوا معك فى حياة الغربه والنضال ولا انسي أن أذكر الأمير نقدالله طريح الفراش
    عشنا فى بيوتكم ونحن انصار ونعلم ما اصاب الأسرة من تفكك وحسد وشتائم
    دخول عنصر الإخوان آت لهذه الأسرة كان هذا الصراع من اجل الحكم .
    ونحن نتحدث عن الامام المجدد الامام الكاتب المهول الامام الرجل القامة
    الامام الديمقراطى ولنقل لاولاد المهدى الذين وقفوا فى عداء مع الامام الصادق
    اين مؤلفاتكم واين مكتباتكم وكتبكم
    الامام التاريخ يؤرخ مواقفك ومجلداتك وكتبك وأضافاتك لماجم اللغة من مستطلحات قيمة
    وانا أتابع الأحلام وتوقعات الامام الصادق بأحداث حدثت لعل الغدة كانت كرامة من كرامات الامام الصادق
    الف حمد الله على السلامة الامام الصادق ودمه لهذا الوطن
    أنصاريه

  25. عباس وامثاله من الطبول الجوفاء ياكلهم الحسد والغل لهذه السيول الجارفه من المحبه للسيد الامام ولو سالتهم مذا تنقمون من الرجل لبلعو السنتهم ولفضحهم جهلهم ولذلك لن تجد لديهم غير الشتيمه والسباب المجاني ،، قل موتوبغيظكم وللامام رب يحميه وعقلاء راشدون يقدرون صنيعه وليس مثل شيخكم الهالك اللذي تطارده اللعنات داخل قبره حتي صار مثل ابو رغال ،، واكيد انته والبشير الحرامي ما سمعتو بابي رغال

  26. كل عام وانت بالف خير … حفظك الله في حلك وترحالك … حقيقة مثلت لنا قدوة نفتخر بها …ننتمي للوطن الحبيب ونحلم بمستقبل واعد … لا للديكتاتورية والاستبداد والخداع والحسد … نعم للديمقراطية الحقيقية والعدل والمحبة والسلام

  27. خواطر صادقه جدا وفى وقتها من اب لامه وليس لاسرة صغيره ، اعجبنى قولكم :
    ومن نعم الله أن أولادي، مع اختلاف المواقع تربطهم إستراتيجية دينية ووطنية واحدة، وتربطهم هم ومن دخل علينا من الأزواج محبة ومودة تعلو على علاقة الرحم. من صاهرنا ستة حبايب وحبيبتان كانوا قيمة إضافية حقيقية ”
    اليس ذلك مطمنا ايها الساده ؟؟؟

  28. سيدي الامام الصادق المهدي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وكل عام وأنت بألف خير ومتعك الله بدوام الصحة والعافية

    أما بعد.. فنختلف معك.
    نعم نختلف معك تماماً في النرجسية التي تتعامل بها مع الحياة ومع السياسة. سيادتك تريد أن تري الحياة بمنظارك الخاص، حياة وردية خالية من المشاكل، مبرأة من العيوب والذم، ولكن هذا لا يعتبر منهجاً في عالم اليوم.

    الحياة اليوم تختلف عن الحياة قبل 50 عاماً، في كل المجالات وسيما المجال السياسي. الحلول لمشاكل السودان ليست كما تراها أنت عزيزي الامام، ولست أنت وصياً علينا ولا علي الشعب السوداني لتفرض حلولك التي لم تري النور طوال تاريخك السياسي. لا أقصد الإساءة لكني أستثمر الفرصة لأقول لك ما أراه عملاً بحرية الرأي والرأي الآخر والديموقراطية التي تنادي بها بنفسك، وفشلت حتي في تطبيقها في حزبك الذي ترأسه منذ 40 عاماً.

    إبنك عبدالرحمن المهدي لم يتركك وينضم للنظام جزافاً ولا حماقة، بل هو رجل راشد عاقل ورأي أن مستقبله ومستقبل أمته في يد المؤتمر الوطني وليس في يد حزب الأمة. كذلك فإن حزب الأمة تشظي وتفتت لستة أجزاء لسبب واحد وهو أن الناس لا يؤمنون بك قائداً أبدياً ولا يريدون أن يكونوا لك أتباعاً أبديين.

    حلول مشاكلنا السودانية بسيطة لحدّ الدهشة، لكنها في نفس الوقت مستحيلة طالما كبار القوم أمثالكم لا يسمعون للشباب ويعملون معنا بمبدأ لا أريكم إلأ ما أري.. شباب الأنصار لطالما قدموا لك النصيحة تلو النصيحة لكن دون جدوي، ولسان حالهم يقول: نحن نؤذن في مالطا.

    حل المشاكل السودانية يكمن في أن تضع يدك بيضاء في يد البشير بإعتبار أنه مواطن سوداني له إيجابياته وسلبياته، لتتساوي الكتوف وتمضي المسيرة للأمام قدماً. الحل هو أن تكون نصيراً للدولة حتي تقوي بك بدلاً أن تكون عدواً لها فتضعف بك.

    شيطنة البشير لا تجدي! البشير رغم كل ما يُقال عنه فهو الرجل الذي أنجز للسودان أضخم ثورة إنجازات في التاريخ الحديث، إنجازات لم تهمل ناحية من نواحي الحياة إلأ ووضعت بصمتها فيها واضحة وضوح الشمس: سدود وجامعات ومدارس ومستشفيات وطرق وجسور وجيش وأمن وشرطة وصحف وقنوات وإذاعات وإعلام وإتصالات وعلاقات خارجية.

    مشكلة البشير الوحيدة والرئيسية والحاسمة في نظري هي أن المعارضة السياسية والمسلحة ظلت تعارضه وتشاكسه وتضايقه منذ أن جاء في 1989 وتحاول بشتي الطرق أن تشتت إنتباهه وتعطل مسيرته وتكسر ظهره.

    بالله عليك قف مع نفسك وقفة عتاب وقل لي: ماله الحوار الوطني؟ والله الذي لا إله إلأ هو ليس هناك عيب في الحوار الوطني سوي أنك وأصدقائك رفضتم الدخول فيه – وهذه مشكلتكم لا مشكلة النظام، فالنظام قد دعاكم وأنتم رفضتم الدعوة.. عندما أعلن البشير عن الحوار فهذا لم يكن دعوة مفتوحة لشتم قوات الدعم السريع لكنك فهمت الدعوة بطريقة خاطئة وكان الجزاء هو شهر في السجن. ليست هناك دولة في العالم تقبل بإهانة قواتها وجيوشها سوي دولة الوهم والخيال!

    عارضتم الحوار، وعارضتم الدستور وتعديلاته، وعارضتم الإنتخابات في موعدها، وعارضتم كل شئ – فكيف يتقدم السودان بهذه الطريقة؟ كيف تسير العربة للأمام بينما يجرها الآخرون ناحية الخلف؟

    في هذا 2017 دعونا نتوافق ونسموا فوق خلافاتنا السياسية والأيدلوجية، ولنختلف حول العلم والعمل والإنجازات علي الأرض لمصلحة السودان والشعب السوداني، ولنتفق أن الشعب السوداني هو شعب ذكي ومعلم وهو الوحيد الذي يقرر من يحكمه.

    لكن هذا لن يحدث إلأ إذا تكاتفت الأيدي.

    الأسرة التي يتشاجر فيها الاخوان والأخوات ويعطلون مصالح بعضهم البعض بالمكايدات والمغايظات والمدافرات هي أسرة فاشلة! أنظروا للسودان بمنظار الأسرة التي يتماسك أفرادها ويحبون بعضهم البعض، وليتواضع الجميع وخاصة فئة كبار السن وليستمعوا للشباب ويعطوهم حقوقهم في الكلمة وإبداء الرأي.

    الشباب السوداني قادر علي الإبداع وقادر علي السمو فوق خلافاتهم الشخصية والمصلحية، لكن المشكلة دائماً هي في الكبار والعواجيز.. حتي يوم وفاته كان الترابي والمهدي مثل البيضة والحجر لا يتفقون حول أي شئ، وهذا عيب يدفع السودان ثمنه!

    الآن أنت والبشير مثل وضعك أنت والترابي، وتريدنا أن ندفع الثمن!

    مشكلة السودان الأبدية أن كل واحد فينا يريد أن يحكم السودان لوحده، ولا تقولوا لي أن البشير يريد أن يحكم لوحده أيضاً بل هو يريد للمهدي وغيره أن يكونوا شركاء في البناء والتعمير ولطالما دعاهم وكرر لهم الدعوة جهاراً نهاراً في رابعة النهار أمام الملايين من الجماهير حتي بحّ صوته وتقطعت حباله الصوتية! الرجل ظل يطلب ويطالب الجميع بالحوار وتعظيم الأجندة الوطنية والسمو فوق الخلافات للإنطلاق بالسودان للأمام، ولكنكم لا تريدون ذلك.. ما معني شروطكم المسبقة بالسلام والحريات؟ كيف يفرض النظام السلام وأصدقاءكم يحملون السلاح؟ وما معني الحوار أصلاً إذا كانت الحريات كاملة؟! قصدي هنا هو: هناك نواقص وعيوب، وهذه النواقص والعيوب تتطلب الجلوس لحلها وليس حلها للجلوس!! وكما قال أحد رموز المؤتمر الوطني: (لو البلد 100% وكلو تمام عاملين حوار لشنو؟).

    الحكومة إعترفت أن هناك مشاكل وتريد للجميع أن يشاركوا في حلها، لكن المشكلة أن هؤلاء الآخرين ومن ضمنهم المهدي يريدون للحكومة أن تحل كل شئ بنفسها ثم تدعوهم للجلوس وشرب القهوة، وهذا ليس بمنطق سليم.

    ميزانية الأمن والدفاع هي الأعلي لسبب واضح، والسبب هو أن البعض يتربص ويريد أن يقلب الطاولة فوق رؤوس كل السودانيين! هؤلاء البعض أقصد بهم الذين أرسلوا الجيوش لأمدرمان وكسلا وهمشكوريب في السابق، ينتظرون الفرصة لتخريب البلاد.

    أوقفوا الحرب وفضوا أيديكم عن كاودة والمنطقتين وتعالوا للخرطوم للجلوس حول الطاولة، عندها فقط ستلاحظون أن ميزانية الحرب قد تحولت لميزانية بناء وتنمية إنسان.

    لكن إذا لم يأتي المسلحون ولم يقبلوا بالسلام ولم يشعر السودانيين بالإطمئنان فستظل ميزانية الدولة هي ميزانية حرب عملاً بمبدأ: الأمن أولاً.

    وهذا حديث منطقي وموضوعي، فإذا كنت مهدد باللصوص والمجرمين وغير آمن في بيتك ليلاً فأنت مستعد أن تصرف أموالك في تعلية السور ووضع الأسلاك الشائكة وحراسة البيت حتي لو جاع أهل بيتك، لأن أمن أولادك هو الأهم.

    وللبسطاء الذين لا ينظرون لهذه النظرية بعين العقل عليهم أن يسألوا عنها المواطنين في بلاد الحرب في سوريا واليمن والصومال وليبيا والعراق، وسيجدون أن الجميع يهتم للأمن قبل الغذاء.

    هذا هو الحل العملي لمشكلة السودان سيدي الإمام.. ليست هناك حلول وسط وليس هناك حلول سحرية أو فلسفية.

    مالكم كيف تعقلون؟!

  29. والله انت رجل محترم تعرف حق اهلك وشعبك تناضل بالوسائل المدنيه الراقيه وتعرف نبض الشعب السوداني يديك العافيه @

  30. كبير الامه عظيم الهمه بريء الذمه راجل اللمه،، حيا الله الامام،، كديس افريقيا لا ينتمي الى كيان الانصار او حزب الامه ولكن لا يبخس الرجل حقه وهو الدرع الواقي من الهوس الديني
    مجرد سؤال.. كم سنه ضوءيه يحتاجها البشير الجهلول لكتابه هكذا مقال
    مرحب سيدي مرحب سيدي

  31. الانحناء والتجلة لك سيدي على هذا العطاء الثر الغني بالإيمان بالله وبالوطن والشعب والمحبة الجزيلة للأهل والاحباب والصحاب .كنت وماتزال أيقونة الفضاء السياسي والفكري في بلادنا بلا منازع أو نظير … تعلمنا وتوحي لنا بانك تتعلم منا فيا لروعة نفسك العطرة الشفيفة المترعة بالحكمة ونبل المقاصد. أهنئك وشعبك ومريديك بالثمانين شمعة التي جعلت من كل واحدة منها أملا يشع في زوايا عتمة بلادنا… وبذرة حكمة وعقلانية واعدة بالخير والرجاء والبركات في نفوس الحزانى. بارك الله فيكم على هذه المدونة الممتعة التي قدمت لنا أدبا متفردا في إدارة المودة واعتناق الصراحة وتمثٌّل اللياقة والاحتفاء المنصف بكل من حولك .. وهي في ذات الوقت مرافعة فياضة بالتقدير للقارئ … وسياحة راقية ومغالطة منطقية مفحمة لقناعات زهير ابن أبي سلمى الرائجة حول بلوغ الحلقة الثامنة من العمر. كسرة: كشف حديثك الضافي مدى احتياجنا لك وشغور مكانك في ساحاتنا.

  32. (الرياضة لغير الغافلين ليست لعباً)

    تقصد بـ (الغافلين) ديل منو يا إمام ؟؟
    (مدفع الدلاقين) هذا ليس لديه غير العجز ، في خطابه و في أفعاله ، فتجاهله فهو لا يفهم كل ذلك يا سيدي !!!

  33. شيء غريب هل يتعلمون و يتفقهون و ليثرثروا بهذه الكلمات المنمقة لتبرير فشله في حياته الخاصة و عدم مقدرته الحفاظ على إرث الثورة المهدية و تحويلها لمؤسسة إجتماعية خيرية و بزنس محلي و عالمي لكسب المال و أنه كان السبب و كان المقدمة في حدوث إنقلاب عبود و النميري و البشير و ما آلت إليه حال البلاد الآن هو شريك أصيل فيه و يجب إصطحابه مع البشير في المحكمة الجنائية الدولية لينال جزاؤهما معا

  34. كل سنة وأنت طيب أيها الحبيب الامام ونسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية وأن تشهد سقوط الطغيان وتمتع الشعب السودانى الحبيب بالسلام والامان والحرية والديمقراطية.
    الله اكبر ولله الحمد وعاش السودان حرا أمنا والى مزبلة التاريخ أخوان الشيطان وأعوانهم من الانتهازيين واللصوص وخيرهم من حثالة الشعب السودانى.

  35. رجل امتلك ناصية اللغة وتطويع الحروف والله اسلوبه مدهش في الكتابة بغض النظر عن ميوله السياسية او خلافه.

  36. اقولها وبصراحه ان السيد الصادق المهدي رائد في الفكر السياسي والديني وهو والله من القلائل في بلاد المسلمين في فكر السياسه اشكر لك حبك لوطن ورفعة شأنه بين الدول واليوم نقولها بالفم المليان لدينا مفكرين من اعلى طراز الا وهو السيد الصادق المهدي نعم اخي الكريم مفكر بدرجه فوق الممتاز ليس بعد المقال وانما قبل ذلك ولو ان الوقت ازعفه قبل الانقلاب الفاشي لكان حال السودان الان غير لقد كان يفكر لحل قضايا البلاد المنيه بالطرق السلميه لا بالبندقيه لله درك يا امام رغم انني ليس من الانصار ولا من اي حزب اخر ولكن اشهد لك بالأنتماء لهذا الوطن كرمز من رموز الوفاء

  37. حسن ، إذا كانت مشاركة هذا النظام تعتبر مباصرة لماذا لم تشاركه انت من البداية ؟ انا اعتقد انك اذكي من ذلك حضرة الامام .

  38. لا اعتقد سيدي الامام انك وُفِقتُ في ايراد أسباب مقنعة لمشاركة ابناؤك هذا النظام ، فقد زججت بهم في أتون هذا النظام بأنانية مفرطة لتضخيم الذات كالذي تمارسه في هذا الغث الذي تدعي انه حصاد . وايم الحق انه لحصاد عارض ازياء كما ذكرت قضي عمره بحثا في ماذا يفعل

  39. الله يحفظك للسودان، فخورون باننا من بلد انجبك ، لست انصارية والله لكن كنت في حزب مولانا ، مولانا الذي خلانا!..

  40. كل عام و أنت بألف خير
    أطال الله عمرك و سدد خطاك
    و أكثر من إنجازاتك الفكرية و الإجتهادية و الوطنية
    نفعنا الله و الوطن بحمتك و رجاحة عقلك
    إنه تعالى نعم المولى و نعم النصير

  41. عظيم يا ام در امام ناسك ,امامنا الزاهد الناسك
    متعك الله بالصحة والعافية ايها المتقشف الزاهد يا كريم الوجه ونظيف اليد وعفيف اللسان

  42. شكرا السيد الامام الصادق …. نهاجمك فترد علينا بالحسنى ونسمعك ونقرأ لك ونتعلم منك مثل ما نتعلم من جاهبذة بلادنا لك المودة ولك العتبى فنحن نهفو حتى تغض النظر … وامامك الكثير حتى تنداح هذه الغمة.

  43. ردود إلى الواثق والأسد الهرم وعباس محمد على وآخرين من شاكلتهم

    جهلاء الانترنت يحرقهم فقط الحقد والحسد الذي يحرق أجسادهم لأي كلمة يقولها السيد الصادق المهدي الذي لا يختلف على ووعيه ووطنيته ووفاءه للسودان حتى خصومه من العقلاء أحبرقوا بغيظيكم أيها الجهلاء

  44. [pronile] 12-26-2016 05:50 PM
    واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما

    لماذا يذكرني هؤلاء بأتباع الولي الفقيه في قم و طهران و أتباع السستاني في العراق نفس إستغفال و إستغلال أمية و جهل و تدين بعض السودانيين و تحويلهم لحوار تابعين تبعية عمياء لا يفقهون شيئا مثل أخينا الذي ينعتنا بالجهل و نسي إنه أجهل و أعمى لا يرى ويسمع إلا قول سيده الوحيد (خميني) السودان بالمناسبة أسأل سيدك الصادق عن سبب خلافه مع الخميني الأصلي !!!

  45. شخصية متزنة…محترم…غزير العلم والثقافة…نحسب أن السيسة أخذت منا مفكر وعالم كان بالإمكان أن يجعل اسم السودان يتصدر المحافل الدولية ….
    نحترمك جداً
    نختلف معك سياسيا ولكن في حدود الأدب

  46. السيد الصادق المهدي .. الأديب الأريب .. متعك الله بالصحة والعافية ومتعنا بدررك اللامتناهية . بعد ان هومت بنا في المحيط الأسري والمجتمعي .. دلفت لبحر واسع من الوطني الي الأقليمي والعربي والأسلامي الي الدولي في أفكار متسقة ومعالجات رصينة لمن القي السمع .. مانفستو يلخص تجارب السنين . فكنت بحق جامعة يطالع ما بمكتبتها الشاطر والبليد .. ومن بين صحائفها ما هو اصلا تجارب انسانية قابلة للجرح والتعديل .. وتظل الجامعة صرحا متطاولا يقبل الكل ويخرج النبهاء فقط .. ويمتنع الساقطون .

  47. هذه مُشكلتنا نحنُ السُّودانيون (تودينا وكلمة تجيبنا)، وها هو ذا رئيس حزب الأمة كتب ليو كلمتين لخم بها العديدين، لأننا لم نتعلم على (التقييم والتقويم) فهي ثقافة غير موجودة عندنا، وسببها أمثال كاتب المعلقة أعلاه ومن والاه، فهم رَسَّخوا فينا ثقافة (تقديسهم) وعدم مُراجعتهم.
    هذا الكائن مواقفه مشهودة منذ الأزل فقد فعلها مع المحجوب ومن بعده تحدث عنه الشريف حسين الهندي، مُوضحاً غدره بصحابه وذهابه للتصالح مع نميري في 1977، ثمَّ فعلها بنا ثانيةً حينما تخاذل مع صهره وسلَّمهم البلد ليعيثوا فيها الفساد ولا يزالون.. دكم من هذا.
    في سبتمبر 2013 غدر بنا بصورة يندي لها الجبين عقب جلوسنا إليه و(التزامه) القاطع بالوقوف معنا ودعمنا وحينما أتينا لمسجد ود نوباوي (غاب) عن الخطبة عمداً وأرسل لنا (أبو) ليطردنا ويقولها صريحةً أخرجوا من هنا فمسجدنا للعبادة وليس للثورات، ليجعلنا (لُقمة) سهلة للأمنجية الذين بشَّعوا بنا وهي جمعة مشهودة ولا يمكنكم إنكارها أيها المطبلاتية !!!
    ثم ومن كلامه أعلاه يُحاول (تبرئة) نجله (بشرى) الذي أشرف على تدريب مقاطيع الجنجويد (حميدتي وحثالته) وهي جريمة (موثقة) بالصور التي نُشرت في حينه، وقالها حميدتي بنفسه وتم توثيقها في كل وسائل الإعلام، حيث قال لإمامكم المزعوم (لو كنت تريد محاكمتنا فأبدأ بابنك بشرى الذي ساهم في تدريبنا)!!! وما أدراك ما الجنجويد!
    وكذلك يحاول الآن تبرئة ابنه عبد الرحمن الذي يأكل ويشرب من فتات موائد الكيزان المسمومة، فكيف يقنعنا بأنه يريد الإصلاح من الداخل؟! ما هذا الخبل وكيف تطبلون لهذا المراوغ ؟! أين عقولكم؟!
    من الواضح فعلاً أنكم لا تعقلون وإلا ما وافقتم أن تُقادوا كالخراف من أسرة تتلاعب بكم يُمنةً ويُسرى، وأسألكم .. متى انعقد لكم مُؤتمر للتقييم والتقويم؟ ومتى اخترتم (كحزب) مكاتبكم وأعضائها؟ وعلى أي أساس يتم اختيار ابناؤه في المواقع القيادية؟! وهل يعتقد هذا الكائن أن بعد اقتلاع الكيزان سننسى لنجليه مشاركتهما الكيزان الإجرام؟!
    لكم مُطلق الحرية في أن تنقادوا كالخراف، ولكن ليس من حقكم الحجر علينا وعلى قناعاتنا تجاه هذا المراوغ وأسرته، وكونوا على ثقة بأن الشعب سيحاكم كل من أجرم في حقه أو شارك في هذا الإجرام!

    قال أديب قال!!!!!!!!!!!!!!

  48. اطال الله عمرك و متغك بالصحه و العافيه. اختلاف الرأي من طبيعة البشر لا يفسدالود. من بشريات اهل الجنه حسن الخلق ابشر بالخير يا امام .

  49. الامام الصادق الصديق عبدالرحمن محمد احمد المهدى
    قال التيجانى يوسف بشير يمدح الامام المهدى
    ويحيى إني أساهم فى مدح أمير البلاد قيما أساهم
    حياك الله الامام الصادق
    فى صحيفة الراكوبه قرأت كلماتك بثت فى روح الاعتزاز باسرة فيها هذا التكوين العلمى ولكن وكأنك سيد الصادق توصي وتارة ذكرى لتاريخ طويل
    وأخرى ان ما قدمت به نحو السودان وإن اختلف الناس معك مشهود والاشادة بذكرى ما كانوا معك فى حياة الغربه والنضال ولا انسي أن أذكر الأمير نقدالله طريح الفراش
    عشنا فى بيوتكم ونحن انصار ونعلم ما اصاب الأسرة من تفكك وحسد وشتائم
    دخول عنصر الإخوان آت لهذه الأسرة كان هذا الصراع من اجل الحكم .
    ونحن نتحدث عن الامام المجدد الامام الكاتب المهول الامام الرجل القامة
    الامام الديمقراطى ولنقل لاولاد المهدى الذين وقفوا فى عداء مع الامام الصادق
    اين مؤلفاتكم واين مكتباتكم وكتبكم
    الامام التاريخ يؤرخ مواقفك ومجلداتك وكتبك وأضافاتك لماجم اللغة من مستطلحات قيمة
    وانا أتابع الأحلام وتوقعات الامام الصادق بأحداث حدثت لعل الغدة كانت كرامة من كرامات الامام الصادق
    الف حمد الله على السلامة الامام الصادق ودمه لهذا الوطن
    أنصاريه

  50. عباس وامثاله من الطبول الجوفاء ياكلهم الحسد والغل لهذه السيول الجارفه من المحبه للسيد الامام ولو سالتهم مذا تنقمون من الرجل لبلعو السنتهم ولفضحهم جهلهم ولذلك لن تجد لديهم غير الشتيمه والسباب المجاني ،، قل موتوبغيظكم وللامام رب يحميه وعقلاء راشدون يقدرون صنيعه وليس مثل شيخكم الهالك اللذي تطارده اللعنات داخل قبره حتي صار مثل ابو رغال ،، واكيد انته والبشير الحرامي ما سمعتو بابي رغال

  51. كل عام وانت بالف خير … حفظك الله في حلك وترحالك … حقيقة مثلت لنا قدوة نفتخر بها …ننتمي للوطن الحبيب ونحلم بمستقبل واعد … لا للديكتاتورية والاستبداد والخداع والحسد … نعم للديمقراطية الحقيقية والعدل والمحبة والسلام

  52. خواطر صادقه جدا وفى وقتها من اب لامه وليس لاسرة صغيره ، اعجبنى قولكم :
    ومن نعم الله أن أولادي، مع اختلاف المواقع تربطهم إستراتيجية دينية ووطنية واحدة، وتربطهم هم ومن دخل علينا من الأزواج محبة ومودة تعلو على علاقة الرحم. من صاهرنا ستة حبايب وحبيبتان كانوا قيمة إضافية حقيقية ”
    اليس ذلك مطمنا ايها الساده ؟؟؟

  53. سيدي الامام الصادق المهدي
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وكل عام وأنت بألف خير ومتعك الله بدوام الصحة والعافية

    أما بعد.. فنختلف معك.
    نعم نختلف معك تماماً في النرجسية التي تتعامل بها مع الحياة ومع السياسة. سيادتك تريد أن تري الحياة بمنظارك الخاص، حياة وردية خالية من المشاكل، مبرأة من العيوب والذم، ولكن هذا لا يعتبر منهجاً في عالم اليوم.

    الحياة اليوم تختلف عن الحياة قبل 50 عاماً، في كل المجالات وسيما المجال السياسي. الحلول لمشاكل السودان ليست كما تراها أنت عزيزي الامام، ولست أنت وصياً علينا ولا علي الشعب السوداني لتفرض حلولك التي لم تري النور طوال تاريخك السياسي. لا أقصد الإساءة لكني أستثمر الفرصة لأقول لك ما أراه عملاً بحرية الرأي والرأي الآخر والديموقراطية التي تنادي بها بنفسك، وفشلت حتي في تطبيقها في حزبك الذي ترأسه منذ 40 عاماً.

    إبنك عبدالرحمن المهدي لم يتركك وينضم للنظام جزافاً ولا حماقة، بل هو رجل راشد عاقل ورأي أن مستقبله ومستقبل أمته في يد المؤتمر الوطني وليس في يد حزب الأمة. كذلك فإن حزب الأمة تشظي وتفتت لستة أجزاء لسبب واحد وهو أن الناس لا يؤمنون بك قائداً أبدياً ولا يريدون أن يكونوا لك أتباعاً أبديين.

    حلول مشاكلنا السودانية بسيطة لحدّ الدهشة، لكنها في نفس الوقت مستحيلة طالما كبار القوم أمثالكم لا يسمعون للشباب ويعملون معنا بمبدأ لا أريكم إلأ ما أري.. شباب الأنصار لطالما قدموا لك النصيحة تلو النصيحة لكن دون جدوي، ولسان حالهم يقول: نحن نؤذن في مالطا.

    حل المشاكل السودانية يكمن في أن تضع يدك بيضاء في يد البشير بإعتبار أنه مواطن سوداني له إيجابياته وسلبياته، لتتساوي الكتوف وتمضي المسيرة للأمام قدماً. الحل هو أن تكون نصيراً للدولة حتي تقوي بك بدلاً أن تكون عدواً لها فتضعف بك.

    شيطنة البشير لا تجدي! البشير رغم كل ما يُقال عنه فهو الرجل الذي أنجز للسودان أضخم ثورة إنجازات في التاريخ الحديث، إنجازات لم تهمل ناحية من نواحي الحياة إلأ ووضعت بصمتها فيها واضحة وضوح الشمس: سدود وجامعات ومدارس ومستشفيات وطرق وجسور وجيش وأمن وشرطة وصحف وقنوات وإذاعات وإعلام وإتصالات وعلاقات خارجية.

    مشكلة البشير الوحيدة والرئيسية والحاسمة في نظري هي أن المعارضة السياسية والمسلحة ظلت تعارضه وتشاكسه وتضايقه منذ أن جاء في 1989 وتحاول بشتي الطرق أن تشتت إنتباهه وتعطل مسيرته وتكسر ظهره.

    بالله عليك قف مع نفسك وقفة عتاب وقل لي: ماله الحوار الوطني؟ والله الذي لا إله إلأ هو ليس هناك عيب في الحوار الوطني سوي أنك وأصدقائك رفضتم الدخول فيه – وهذه مشكلتكم لا مشكلة النظام، فالنظام قد دعاكم وأنتم رفضتم الدعوة.. عندما أعلن البشير عن الحوار فهذا لم يكن دعوة مفتوحة لشتم قوات الدعم السريع لكنك فهمت الدعوة بطريقة خاطئة وكان الجزاء هو شهر في السجن. ليست هناك دولة في العالم تقبل بإهانة قواتها وجيوشها سوي دولة الوهم والخيال!

    عارضتم الحوار، وعارضتم الدستور وتعديلاته، وعارضتم الإنتخابات في موعدها، وعارضتم كل شئ – فكيف يتقدم السودان بهذه الطريقة؟ كيف تسير العربة للأمام بينما يجرها الآخرون ناحية الخلف؟

    في هذا 2017 دعونا نتوافق ونسموا فوق خلافاتنا السياسية والأيدلوجية، ولنختلف حول العلم والعمل والإنجازات علي الأرض لمصلحة السودان والشعب السوداني، ولنتفق أن الشعب السوداني هو شعب ذكي ومعلم وهو الوحيد الذي يقرر من يحكمه.

    لكن هذا لن يحدث إلأ إذا تكاتفت الأيدي.

    الأسرة التي يتشاجر فيها الاخوان والأخوات ويعطلون مصالح بعضهم البعض بالمكايدات والمغايظات والمدافرات هي أسرة فاشلة! أنظروا للسودان بمنظار الأسرة التي يتماسك أفرادها ويحبون بعضهم البعض، وليتواضع الجميع وخاصة فئة كبار السن وليستمعوا للشباب ويعطوهم حقوقهم في الكلمة وإبداء الرأي.

    الشباب السوداني قادر علي الإبداع وقادر علي السمو فوق خلافاتهم الشخصية والمصلحية، لكن المشكلة دائماً هي في الكبار والعواجيز.. حتي يوم وفاته كان الترابي والمهدي مثل البيضة والحجر لا يتفقون حول أي شئ، وهذا عيب يدفع السودان ثمنه!

    الآن أنت والبشير مثل وضعك أنت والترابي، وتريدنا أن ندفع الثمن!

    مشكلة السودان الأبدية أن كل واحد فينا يريد أن يحكم السودان لوحده، ولا تقولوا لي أن البشير يريد أن يحكم لوحده أيضاً بل هو يريد للمهدي وغيره أن يكونوا شركاء في البناء والتعمير ولطالما دعاهم وكرر لهم الدعوة جهاراً نهاراً في رابعة النهار أمام الملايين من الجماهير حتي بحّ صوته وتقطعت حباله الصوتية! الرجل ظل يطلب ويطالب الجميع بالحوار وتعظيم الأجندة الوطنية والسمو فوق الخلافات للإنطلاق بالسودان للأمام، ولكنكم لا تريدون ذلك.. ما معني شروطكم المسبقة بالسلام والحريات؟ كيف يفرض النظام السلام وأصدقاءكم يحملون السلاح؟ وما معني الحوار أصلاً إذا كانت الحريات كاملة؟! قصدي هنا هو: هناك نواقص وعيوب، وهذه النواقص والعيوب تتطلب الجلوس لحلها وليس حلها للجلوس!! وكما قال أحد رموز المؤتمر الوطني: (لو البلد 100% وكلو تمام عاملين حوار لشنو؟).

    الحكومة إعترفت أن هناك مشاكل وتريد للجميع أن يشاركوا في حلها، لكن المشكلة أن هؤلاء الآخرين ومن ضمنهم المهدي يريدون للحكومة أن تحل كل شئ بنفسها ثم تدعوهم للجلوس وشرب القهوة، وهذا ليس بمنطق سليم.

    ميزانية الأمن والدفاع هي الأعلي لسبب واضح، والسبب هو أن البعض يتربص ويريد أن يقلب الطاولة فوق رؤوس كل السودانيين! هؤلاء البعض أقصد بهم الذين أرسلوا الجيوش لأمدرمان وكسلا وهمشكوريب في السابق، ينتظرون الفرصة لتخريب البلاد.

    أوقفوا الحرب وفضوا أيديكم عن كاودة والمنطقتين وتعالوا للخرطوم للجلوس حول الطاولة، عندها فقط ستلاحظون أن ميزانية الحرب قد تحولت لميزانية بناء وتنمية إنسان.

    لكن إذا لم يأتي المسلحون ولم يقبلوا بالسلام ولم يشعر السودانيين بالإطمئنان فستظل ميزانية الدولة هي ميزانية حرب عملاً بمبدأ: الأمن أولاً.

    وهذا حديث منطقي وموضوعي، فإذا كنت مهدد باللصوص والمجرمين وغير آمن في بيتك ليلاً فأنت مستعد أن تصرف أموالك في تعلية السور ووضع الأسلاك الشائكة وحراسة البيت حتي لو جاع أهل بيتك، لأن أمن أولادك هو الأهم.

    وللبسطاء الذين لا ينظرون لهذه النظرية بعين العقل عليهم أن يسألوا عنها المواطنين في بلاد الحرب في سوريا واليمن والصومال وليبيا والعراق، وسيجدون أن الجميع يهتم للأمن قبل الغذاء.

    هذا هو الحل العملي لمشكلة السودان سيدي الإمام.. ليست هناك حلول وسط وليس هناك حلول سحرية أو فلسفية.

    مالكم كيف تعقلون؟!

  54. كن صادقا مع نفسك و مع الشعب وهذه هي التهنئة و التحية الصحيحة للصادق يا حيران و أتباع السيد :فالصادق من النخب الحاكمة (رئيس الوزراء) ويتحمل مسئولية سياسية ومعنوية ‏‎لا جدال فيها لتفريطها في النظام الديموقراطي وعدم صيانتها للشرعية الدستورية و خيانتها للثقة التي منحها إياها ‏الناخبون في آخر إنتخابات ديموقراطية لقد كانت مجالس الخرطوم كلها تتحدث عن إنقلاب يعده الإسلامويون وتناولت ‏العديد من الصحف هذا الأمر بل قدمت أحزاب سياسية معروفة معلوماتها الموثقة حول خطط الإنقلابين إلى رأس الجهاز ‏التنفيذي غير أن الجهاز التنفيذي ممثلاً في (رئيس الوزراء) تجاهل تلك التحذيرات بل و وصفها في تصريح صحفى ‏نشرته كل صحف الخرطوم بأنها مجرد محاولات من قبائل اليسار للنيل من مصداقية الإسلامويين‎.‎‏ إن المسئولية ‏التقصيرية معنوياً وسياسياً ثابتة الأركان تماماً وتستدعى ممن كانوا ولاة الأمر يومها أن يعترفوا بتقصيرهم وأن يعتذروا ‏علناً و على رؤوس الأشهاد للشعب السوداني عن هذا التقصير الذى تسبب في نتائج كارثية للشعب السوداني‎ .‎و على نفس ‏الصعيد تتحمل قوى سياسية ونقابية كثيرة مسؤولية معنوية وسياسية وذلك بعدم تنفيذها لإلتزاماتها التي وقعت عليها في ‏ميثاق الدفاع عن الديموقراطية في 17 نوفمبر 1985 فحسب نصوص الميثاق كان يفترض أن يدعو الموقعين الشعب ‏السوداني لعصيان مدنى وإضراب سياسى فور وقوع الإنقلاب غير أن شيئا من ذلك لم يحدث لتقاعس بعض الأحزاب . ‏وهذا تقصير معنوي وسياسى يقتضى أيضا مواجهته بشجاعة بنقد ذاتي. بل أن أحزابا كبيرة من الموقعين على هذا ‏الميثاق ( وبضمنها حزب رئيس الوزراء المنتخب) شاركت في مرحلة لاحقة في هذا النظام الانقلابى الأمر الذى يقتضى ‏أولاً الاعتراف بخطأ المشاركة في نظام منقلب على الشرعية الدستورية ‏

  55. (فالمشترون ينظرون للحالة فيعتذرون ويجدون البلاد مكبلة بالديون ومحاصرة اقتصادياً فيحجمون،)
    ليه يا سيدي الامام هو انت عايز تبيع لهم البلاد و لا شنو

  56. ” اتحدى اى زول سمع بالهوت دوق قبل الانقاذ ” هذا قول رييسنا الحالى عمر البشير ! والمقال العظيم هذا هو احد منتجات رييسنا السبق الصادق المهدى .
    حسبنا الله ونعم الوكيل .

  57. كن صادقا مع نفسك و مع الشعب وهذه هي التهنئة و التحية الصحيحة للصادق يا حيران و أتباع السيد :فالصادق من النخب الحاكمة (رئيس الوزراء) ويتحمل مسئولية سياسية ومعنوية ‏‎لا جدال فيها لتفريطها في النظام الديموقراطي وعدم صيانتها للشرعية الدستورية و خيانتها للثقة التي منحها إياها ‏الناخبون في آخر إنتخابات ديموقراطية لقد كانت مجالس الخرطوم كلها تتحدث عن إنقلاب يعده الإسلامويون وتناولت ‏العديد من الصحف هذا الأمر بل قدمت أحزاب سياسية معروفة معلوماتها الموثقة حول خطط الإنقلابين إلى رأس الجهاز ‏التنفيذي غير أن الجهاز التنفيذي ممثلاً في (رئيس الوزراء) تجاهل تلك التحذيرات بل و وصفها في تصريح صحفى ‏نشرته كل صحف الخرطوم بأنها مجرد محاولات من قبائل اليسار للنيل من مصداقية الإسلامويين‎.‎‏ إن المسئولية ‏التقصيرية معنوياً وسياسياً ثابتة الأركان تماماً وتستدعى ممن كانوا ولاة الأمر يومها أن يعترفوا بتقصيرهم وأن يعتذروا ‏علناً و على رؤوس الأشهاد للشعب السوداني عن هذا التقصير الذى تسبب في نتائج كارثية للشعب السوداني‎ .‎و على نفس ‏الصعيد تتحمل قوى سياسية ونقابية كثيرة مسؤولية معنوية وسياسية وذلك بعدم تنفيذها لإلتزاماتها التي وقعت عليها في ‏ميثاق الدفاع عن الديموقراطية في 17 نوفمبر 1985 فحسب نصوص الميثاق كان يفترض أن يدعو الموقعين الشعب ‏السوداني لعصيان مدنى وإضراب سياسى فور وقوع الإنقلاب غير أن شيئا من ذلك لم يحدث لتقاعس بعض الأحزاب . ‏وهذا تقصير معنوي وسياسى يقتضى أيضا مواجهته بشجاعة بنقد ذاتي. بل أن أحزابا كبيرة من الموقعين على هذا ‏الميثاق ( وبضمنها حزب رئيس الوزراء المنتخب) شاركت في مرحلة لاحقة في هذا النظام الانقلابى الأمر الذى يقتضى ‏أولاً الاعتراف بخطأ المشاركة في نظام منقلب على الشرعية الدستورية ‏

  58. (فالمشترون ينظرون للحالة فيعتذرون ويجدون البلاد مكبلة بالديون ومحاصرة اقتصادياً فيحجمون،)
    ليه يا سيدي الامام هو انت عايز تبيع لهم البلاد و لا شنو

  59. ” اتحدى اى زول سمع بالهوت دوق قبل الانقاذ ” هذا قول رييسنا الحالى عمر البشير ! والمقال العظيم هذا هو احد منتجات رييسنا السبق الصادق المهدى .
    حسبنا الله ونعم الوكيل .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..