دفوف المشاعر ..!!

إليكم
دفوف المشاعر ..!!
الطاهر ساتي
[email][email protected][/email]
** أحمد مطر يصف الذين يغيبون عقولهم ويتركون لمشاعرهم وأمزجتهم زُمام قضايا الناس والبلد، ويقول بلسان حالهم واصفاً إياهم بالنص الشعري الصريح :
متطرفون بكل حال .. إما الخلود أو الزوال
إما نحوم على العُلا ..أو ننحني تحت النعال
في حقدنا : أرج النسائم جيفة..وبحبنا : روث البهائم برتقال
فإذا الزكام أحبنا، قمنا لنرتجل العطاس .. وننثر العدوى .. وننتخب السعال ملك الجمال
وإذا سها جحش وأصبح كادراّ في حزبنا، قدنا به الدنيا ..وسمينا الرفيق (أبازمال)
وإذا إدعى الفيل الرشاقة وإدعى وصلاً بنا ..هاجت حميتنا ..وأطلقنا الرصاص على الغزال ..!!
** وهكذا تقريباً – للأسف – لسان حال واقعنا السياسي الذي تصنعه الأمزجة الهوجاء وليست العقول الراشدة.. التطرف في المواقف والقضايا والآراء لم يعد حكراً لسادة المنبر المسمى – كذباً وتضليلاً -بالسلام العادل، بل هذا التطرف هو المناخ العام الذي يتفرع منه هذا المنبر وغيره من محن بلادي وكوراثها.. إنهم لايحكمون الناس والبلد بالعقل الراشد، بل بالدلوكة والصفقة والرقيص ..على سبيل المثال، قبل أن تمضي ثلاث ليال على إتفاقية التعاون المشترك بين السودان وجنوب السودان، ضج فضاء الفتيحاب بصوت رصاص مجهول المصدر ومجهول الهدف ، وتعرضت الأسر هناك لمخاطر الرصاص الطائش .. ثم صدرت صحف اليوم التالي بخبر فحواه : السلطات الحكومية تداهم منزل الجنرال الجنوبي جيمس قاي بالفتيحاب.. هذا الجنرال لم يكن يتجار بالسلاح ولا بالمخدرات، ولم يكن يطلب سلطة بالخرطوم ولا ثروة، بل كان متمرداً على دولة جنوب السودان وحكومتها..لم يجد البلهاء مكاناً يستوعب معسكر هذا الجنرال وحرسه وأسلحتهم غير أحياء الناس وأزقة أطفالهم..أي عقل هذا الذي لايتقى الله في أمن الناس وسلامة أطفالهم ، بحيث يبني للفصائل المتمردة معسكرات في الأحياء ؟.. لماذا لم يجاور معسكر هذا الجنرال – بكل مخاطر أسلحته – منازلهم المحصنة بالجيوش والأسلحة وكاميرات المراقبة، والكائنة بالأحياء المسماة بالراقية؟.. ليست هناك إجابة غير إنهم يحبون لأنفسهم وأسرهم السلطة والثروة بأنانية تفوق حد الخيال ، أما الأخر – مواطناً بالفتيحاب أو أسرة بالكلاكلة – فليذهب الى الموت والجُرح والخوف برصاص جيمس قاي أو بقرنيت أي متمرد آخر.. هكذ اقيمة الإنسان في بلادنا – إن لم يمت بغبن الرسميين، مات برصاص الطائشين – و ما حدث بالفتيحاب (مجرد نموذج)..!!
** المهم، أي وصلاً لتحكيم صوت الدلوكة – وليس صوت العقل – في حل قضايا الناس والبلد ..ظل الجنرال قاي بمثابة برتقال في فم حكومة الخرطوم طوال عام وأشهر وأسابيع وأيام وساعات ما قبل التوقيع على إتفاقية أديس، ثم أصبح – بين ليلة وضحاها – محض جيفة..باعوه قبل أن يجف مداد التوقيع بأديس، وليس في الأمر عجب، فالبيع – كما الدم – يجري في عروقهم .. ولتأكيد البيع، داهموه فجراً وكأنه لم يكن ضيفاً عليهم.. ثم أخبروا الدنيا والعالمين بأنهم داهموا جنرالاً كان يهدد أمن دولة الجنوب وسلامة شعبها.. يا لهذه العبقرية التي تعترف بالذنب بلاتوبة أو حياء..حكومة الجنوب التي تدير أمر بلدها وشعبها بهدوء العقول – وليس بدفوف المشاعر – لم تداهم بيتاً من بيوت المتمردين على حكومة السودان، ولن تداهم ..فلندع المداهمة المستحيلة، بل لم تعترف حكومة الجنوب، منذ يوم الإنفصال وإلى يومنا هذا – لا تلميحاً ولا تصريحاً – بأنها تأوى معارضة سودانية مسلحة، ولن تعترف..!!
** نعم، لم – ولن – تعترف بأن أحياء جوبا وملكال بمثابة الملاذ الآمن لمن تمردوا على حكومة السودان..تلك حكومة واعية، وتدير قضاياها بوعي وليس بالحماس الأشتر، ولذلك لن تفضح ذاتها بحدث من شاكلة ( أنا داهمت ليكم متمردكم فلان)، لن تعترف بهذا الغباء..ولكن حكومة الخرطوم إعترفت طوعاً وإختياراً، وبمنتهى السذاجة، بأن بعض أحياء الخرطوم – الفتيحاب نموذجاً – كانت ملاذا آمنا لجنرالات التمرد بالجنوب ..الإعتراف لم يتم بالبيان فحسب، بل بالعمل – المسمى بالمداهمة – أيضاً.. المتمرد قاي لم يتسلل إلى الفتيحاب في غفلة تلك السلطات التي داهمته، وكان يمكن تجريده من السلاح بهدوء وبغير علم الدنيا والعالمين وحكومة الجنوب، أو هذا ما كان يجب أن يكون لو كانت بالرؤوس عقولاً و ليست طبولاً ودفوفاً..هكذا لسان الحال الذي يصنع الواقع في بلادنا أيها الأكارم، كان ولايزال يتعامل مع قضايا الناس والبلد بنهج (متطرفون بكل حال) ..!!
دا كلام تمام التمام..
بلد يقودها المعتوهون والمتخلفون وشذاذ الآفاق..
عجيب أنت يا بلد
ديوكو
والله فعلا عمليه مذله ومقرفة وخجوله وكان ممكن تتم بكل سريه لا ده شاف لا ده عرف لكن وين العقول
وين الفهم وين الحكمه وين خنازير السافنا المسنيرين ؟ آسف هو فيهم عاقل وحكيم كان وصلنا الحال
المائل ده ؟ الناس ديل ناس عربات فارهه ونسوان وحتى نسوان عواجيز فريقنا عارفات .. اللهم انا
نعوذ بك من غضبك ؟؟ شكرا ساتى
من شيم الفاجر إذا عاهد غدر… فالمؤتمرجية كذلك …
ألم يسلموا الإسلامين ويطردوا بن لادن بعد نهب كل أمواله …
ألم بسلموا كارلوس للفرنسين …
ألم يسلموا ملفات كل العرب الأفغان للسي آي إيه ….
كم وكم نقض هؤلاء الأبالسة من عهود وكم غدروا برجال أعطوهم الأمان …؟؟؟!!
مقال يبكى ويفقع الكبد والله كفيل بنا
هكذا ياود ساتى يحكم الان السودان بالدلوكة(والشتم) وبفرض العضلات والبذاءة وعدم الحكمة والأتزان فى الأمور بل الأنفعال وحلف الطلاق والبطولات الزائفة.ياأخى ليس بينهم رجل رشيد بل جوقة تهليل وتكبير لا أيمان فيها,لقد أبتلينا بهذه العصابة الله يشتت شملهم بأسه ويمزقهم شر ممزق.
يا الله على شجاعتك يا الطاهر الاغبياء يدينون انفسهم و يثبتون للعالم انهم كانوا يزعزعون دولة الجنوب بدعم متمرديها
ود ساتي , أخبار لجنة زولك دااااك بتاع الجمارك اللقلتا ليهو ( أحسنت ), شنووو ووو ووو؟
نسيتو ؟ ما مشكلة … نذكرك, موضوع جمارك مطار الخرطوم يا أخي !!
برضو ما فاكرو؟ نفكرك رغم _ حبيبي كنت فاكرك معايا – ياأخي بتاع الجماعة بكروتو قروش الجمارك في ورقة فلسكاب.
فلسكاب يا توو؟ فلسكاب يا أخي, أخو أورنيك 15 ود أبوه لكن ما بشبهو.
ما عرفتو والله*!!كدي وصفو لي!؟ يا أخي الزول دا مشيت ليهو في المكتب وشربك قهوة (عشان يكون بينكم سكر وملاح)وحصل بينكم كلام كتيييير , ( أرضاك وأرضاهو). أكيد بعد كدا عرفتو؟!
آ آ آه…..يا أخي الموضوع دا نفسنا بيهو الشعب الفضل دا وإنتهى.
لا تستعجب اخى الطاهر وان ماحدث من هؤلاء تجاه جيمس قاى واخرين يتفق تماما ويتسق مع ما جبلوا عليه من غدر وخسة وسذاجة مفرطة وهل يتوقعوا ان يقوم سلفاكير بخطوة مماثلة تجاه ما يسمونهم بالمتمردين والحركة الشعبية الشمالية ….اشك فى مثل هذه خطوة تقوم بها حكومة جنوب السودان فهؤلاء واقصد حكومة الجنوب اثبتت الايام ان لهم من الحصافة والحكمة تفوق مالدى اهل الانقاذ اضعافا
واتفق معك تماما ان ايواء هذه القوات بعتادها وسط سكان هذه الاحياء استهانة بسلامتهم وامنهم ….ويجب ان تدرك هذه الحكومة ان ما بينها والجنوب سجال طويل وهم يهللون لهذا الاتفاق الفطير الذى لم يحسم اهم الاجندة كترسيم الحدود وابيي والميل14 فقد تحتاج يوما لهؤلاء الذين غدرت بهم اذا ما حدثت مواجهة بين الدولتين ساعتها لن تجد احدا يثق بها….انه التخبط والتوهان وعمى البصيرة. لقد عبثوا طويلا بالبلاد وعاثوا فيها فسادا وظلما نسال الله ان يخسف بهم الارض ويسلم البلاد انه نعم المولى ونعم النصير
شايفك رددت موضوع الدلوكه ده كتير . الهوا كان جاك ماحايجي من موضوع جيمس قاي لكين بيجي من الدلوكه السيدا عامل رايح لانو سيد
الدلوكه الاصلي ببقي لي راس القطر جد ولا مش كده.
حكومة سياسة رزق اليوم باليوم و التي تتبع نهج البصيرة ام حمد و يقودها رئيسها بالرقص و القرارات العشوائية لا تتوقع منها غير ما فعلت، و الملاحظ في اداء الحكومة و رئيسها عدم وجود منطقة الدبلوماسية، فهي تقطع قطع اشتر… الرئيس يرقص و يتحمس و يسب و يشتم الحركة الشعبية و يحلف انه لن يفاوضها و سيعاملها بالعصا حرب بس، ثم بعد بضع شهور رغم كل تلك الهوشة و الرجالة نراه ” مؤدبا” و هادئا و مسكينا في حضرة رئيس الحركة الشعبية يحاوره و يستجديه!،اكرر ان هؤلاء قوم لم يتجاوزا مرحلة المراهقة و فورة الهرمونات غير الموزونة و غير المنضبطة و الاندفاع الارعن … ينطبق ذلك في سلوكهم السياسي و الجنسي ايضا، لذلك ليس مستغربا ان ترى معظم متنفذي الحكومة من ذوي الدفع الرباعي من الزوجات .. بل يزيدون! بالله عليكم دلوني اي عضو من اعضاء الجسم يستخدمه اولئك في التفكير!
وهل إنطلت عليك هذه التمثيلية سيئة الإخراج؟ لقد كنت أتساءل أين يشوت الأخ كاتب المقال حتي شككت أنه من مدرسة المهندس عثمان ميرغني وهي مدرسة إنتقد الأفعال وليس الأفيال ومايضعونه من سياسات وهذه المرة الأولي التي يشوت فيها الكاتب في المرمي أرجو أن لا تكون ضفاري.
حكومة في منهى البلادة والغباوة ……..الله يعين الشعب السوداني في مصابهم الجلل