ازى… الصحة … يا بيه ؟

ازى… الصحة … يا بيه ؟

محمد عبد الله برقاوي
[email][email protected][/email]

لاأحد يستطيع أن يجزم بمعرفة عدد السودانيين في أرض الكنانة الذين ينعمون بالحريات الأربع التي وفرتها لهم أريحية حكومتي الدولتين الطاردة بعد الفطام من حق المواطنة في السودان والحاضنة بحب وحنان المجبورفي مصر..حتى سفارتنا في القاهرة فهي ليست معنية الا بتوفير المعلومات عن المخربين منهم والمعيقين لمسيرة المشروع الحضاري وتسليم القوائم للجهة التي هي أرفع مقاما منها هناك وهي مكتب المؤتمر الوطني وعناصر أمنه ليقوموا بالواجب تجاههم رصدا لتحركاتهم التي تصل في تجلياتها الى محاولة التصفية الجسدية, أما الذين آثروا منهم التمتع بحرية الحركة التي هي واحدة من حريات الانتفاع تلك، فان ذلك الحق مكفول لهم ليغامروا بالتحرك عبرحقول الألغام وفجوات الأسلاك الشائكة الى الشقيقة الصغرى والجارة الوفية اسرائيل !
الآن الحكومتان أبت روح الكرم عندهما الا أن تغدقا المزيد من تلك الحريات ، فالتقى وزيرا الصحة في البلدين وعلى هامش أحد المؤتمرات في جنيف ان لم تخني الذاكرة وتاثرا بحالة المواطن السويسري التي تهده الملاريا وحتى لايصل مواطنو الدولتين الى سوء حالته الصحية، فقد اقر الوزيران اضافة حرية خامسة وهي معاملة المرضي في كلا البلدين بالتساوي في نيل حق العلاج واكتمال الصحة مع مواطني البلد الآخر في المستشفيات الحكومية طبعا!
الحقيقة أنا لا أعلم تحديدا مدى ..
درجة تدهور الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية المصرية ، فقط حدود علمي انها سيئة لايرتادها أهل المقدرة على التعافي بعيدا عنها من أصحاب الدار وطبعا هي المفترض ان تنفذ القرار المشترك باعتبارها تابعة للدولة !
ولكن هل وصل الأمر فيها أن يقف مسئؤل من الدولة الرسالية مثلما هو مطبق عندنا من فرط العدالة
لتحصيل الجبايات والرسوم من المرضي قبل دخول غرفة العمليات وان كان عدم السداد قد يعرّض المريض أو الحامل في حالة المخاض الى فقدان الحياة فذلك لا يهم في عرف خلافة الشريعة العمرية التي بات في عهدها شعار من لا يملك قرشا
لا يستحق عيشا !
لذا فاننا نبشر أخوتنا المصرين المقيمين في فردوس الانقاذ وقد أصبحوا في نعيمه بعيدين عن جنة الأخوان الجديدة في بلادهم هناك ومن جاورهم من لحى حزب النور والفتاوى التي تحرم معارضة الخليفة الراشد مرسى ،
نقول لهم هنيئا لكم بدوام العافية التي هي تاج على رؤؤس الحكام والكيزان عندنا لا يراها الا فاقديها من أهل البلاد الذين يقبعون في الصفوف الخلفية عند تعداد المواطنين ليس لمعرفة عددهم لتوفير الخدمات ووضع خطط التنمية المستقبلية وانما لتدبر المقابر لهم من بقية الأرض التي يتكرم بها المحتكرون لها من تجار النظام والكيزان!
ونحن بدورنا اذ نهنيء اشقائنا أيضا وهم في بلدهم الأول لا كجيران يستحقون الزاد الذي لن يحرم عليهم باعتباره فائضا عن أهل البيت وحينما نرى الواحد
منهم وهو يقود أسرته تجاه مستشفياتنا
الحكومية المجانية العلاج وبابتسامة عريضة معناها الرضا ء
لا الضحك من نكتة الاتفاق العبقري
فنقول له بالفم المليان ماء !
( ازى الصحة يا بيه )

تعليق واحد

  1. …هية الصحة كويييسة, بس البواب بتاع المستشفى حركاتو نفس بواب العمارة بتاعتنا فى حلوان ..سبحان الله..!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..