عشرات الصحفيون ينفذون وقفة احتجاجية أمام مجلس الصحافة

صحفيو (الجريدة) يطالبون مجلس الصحافة باعادة زهير وشبونة
مجلس الصحافة يعد بمناقشة مصادرة الصحف ويبشر بحلول
أمين عام مجلس الصحافة: نشهد لـ(الجريدة) بالاستقلالية والمهنية
ناشر (الجريدة) : صحيفتنا مستقلة ولاتمثل أي جهة سياسية
صحفيون يهتفون : أن تكون صحافياً ليست جريمة
الخرطوم: أيمن مستور- ماجد القوني
نفذ العشرات من الصحفيين اليوم، وقفة إحتجاجية أمام المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، إحتجاجاً على الإجراءات التعسفية التي يقوم بها جهاز الأمن من مصادرة الصحف وإيقاف الكُتاب، وجاءت الوقفة تضامناً مع صحيفة (الجريدة) التي تعرضت لمصادرات متكررة من قبل جهاز الأمن خلال الشهر الجاري بلغت احدى عشر مصادرة، وقدم ممثلون عن أسرة (الجريدة) وعن عدد من الصحفيين مذكرة الى المجلس القومي للصحافة طالبوا فيها المجلس بضرورة التدخل والقيام بدوره في حماية الصحف والصحفيين والكتاب، وإيقاف الإجراءات التعسفية، والمصادرات المتكررة التي تتعرض لها صحيفة (الجريدة)، في وقت وعد المجلس بمناقشة المشكلة داخل أجهزته وإيجاد الحلول الناجعة لها، مؤكداً أنه ملتزم بواجباته تجاه المهنة، وأن الحديث عن صمته وتملصه من مسؤولياته غير دقيق.
وأكد رئيس مجلس ادارة صحيفة (الجريدة)، عوض محمد عوض، خلال تسليم المذكرة الى رئيس المجلس القومي للصحافة، أمس، أن (الجريدة) تنتهج المهنية والمسؤولية الصحفية في عملها لكنها تتعرض لحملة مضايقات غير مبررة من جهاز الأمن بمحاولة ايقاف كتابها ومصادرتها بصورة متكررة، مبيناً أنه تمت مصادرة (الجريدة) للمرة الحادية عشر هذا الشهر وكان يأمل أن يتدخل مجلس الصحافة منذ المرة الرابعة مثلاً، وشدد عوض على ان (الجريدة) صحيفة مستقلة تماماً ولا تقف وراءها اي جهة او حزب سياسي ولا تعبر الا عن صوت الصحافة الحرة المستقلة, داعياً مجلس الصحافة الى لعب دوره وفق ما يتيحه له قانون الصحافة لحماية المهنة باعتبار انه الجهة المنوط بها ذلك ولديه صلاحياته بموجب تبعيته لرئاسة الجمهورية.
من جهته قال رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، فضل الله محمد، إن المجلس على علم بكل ما يدور في أمر الصحافة، متعهداً بعرض المذكرة التي قدمتها اسرة (الجريدة) على أجهزة المجلس ودراستها والرد على ادارة الصحيفة، موضحاً أن المجلس يتابع ويستند في عمله على قانون الصحافة والمطبوعات لسنة 2009م ويقوم بما يليه من مسؤوليات، لكن هناك بعض الأمور لا تدخل ضمن نطاق صلاحياته، وعبر فضل الله عن أمله في أن تحل جميع المشاكل التي تعترض الصحافة، كما عبر عن شكره لما وصفه بالأسلوب المحترم في عرض المشكلة التي تواجهها (الجريدة) على المجلس.
من جانبه أوضح الامين العام للمجلس د.عبد العظيم عوض، أن صحيفة (الجريدة) اسم على مسمى، وواضح أنها صحيفة مستقلة ومهنية ويظهر ذلك في اخبارها ومواضيعها وموادها المختلفة، مؤكداً ان المجلس يشهد لها بالاتزان ويعد أن تستمر المساعي للتوصل الى حلول ناجعة لما تواجهه، وشدد عوض على أن ما قيل عن عدم قيام المجلس بواجبه وتملصه من مسؤولياته غير دقيق، مضيفاً أن المشاكل التي تواجهها الصحف من هموم المجلس والذي استعرض في آخر اجتماع له هذا الأمر بموجب خطابات تقدمت بها عدد من الصحف، مؤكداً أن المجلس داعم تماماً للحريات وللصحافة الحرة المسؤولة، وأن عمله وجهده في هذا الجانب سيظهر قريباً، وأضاف عوض أنهم يدعمون بقوة حسب القانون كل معطيات الحرية المسؤولة، ويضعون في الاعتبار الظروف الحساسة التي يمر بها الوطن والتي تحتاج الى التقدير والتعامل معها بمسؤولية، مشيراً الى انهم على اتصال بالصحفيين ومطلعون على هموم المهنة وليسوا صامتين كما يقال.
والتقى ممثلون عن أسرة (الجريدة)، وممثلون عن الصحفيين، رئيس المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية، فضل الله محمد، والأمين العام د.عبد العظيم عوض، وسلموهم مذكرة طالبوا فيها المجلس بضرورة التدخل والقيام بدوره في حماية الصحف والصحفيين والكتاب، وإيقاف الإجراءات التعسفية، والمصادرات المتكررة التي تتعرض لها صحيفة (الجريدة)، وأوضح الخطاب الذي تقدم به الصحفيون لادارة المجلس القومي للصحافة، أن الصحيفة تعرضت لمصادرات عقابية متتالية من قبل جهاز الأمن والمخابرات بلغت 11 مصادرة خلال شهر واحد، من 27 نوفمبر الى 28 ديسمبر الجاري، ووصف الخطاب ما تتعرض له (الجريدة) بأنه هجمة شرسة على حرية التعبير تُعد الأولى من نوعها في تأريخ الصحافة السودانية، وكل هذه المصادرات كانت بعد طباعة الصحيفة، وترتب على ذلك خسائر مالية كبيرة، في إستهداف واضح لصحيفة تعمل بمهنية واستقلالية ونزاهة وملتزمة بقانون الصحافة، موضحين أن حدة الإجراءات التعسفية زادت بإبلاغ جهاز الأمن إدارة الصحيفة بإيقاف الكاتبين الدكتور زهير السراج والأستاذ عثمان شبونة، في انتهاك صارخ لحرية الرأي والتعبير، خاصة وأن (الجريدة) لم تستلم قراراً مكتوباً، وأكدت مذكرة أسرة (الجريدة) أن الاستهداف المتكرر بالمصادرات وايقاف الكُتاب أثرّ على الصحيفة وعلى قرائها وحقهم في الحصول على المعلومات، كما ألقى بظلال سالبة على أوضاع الصحفيين والعاملين، لا سيما أن الصحيفة محرومة من الإعلان الحكومي بالرغم من أنه حق للقارئ، وأشاروا الى أن كل الاجراءات التعسفية التي تمت لا يسندها القانون أو الدستور أو المواثيق الدولية التي صادق عليها السودان، في الوقت الذي لم تتحرك فيه الجهات المعنية بحماية الصحف والصحفيين، وأهابت أسرة صحيفة (الجريدة) في مذكرتها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية القيام بدوره في حماية الصحف والصحفيين والكتاب الصحفيين، والعمل على ايقاف الإجراءات التعسفية، والمصادرات المتكررة التي تتعرض لها الصحف خاصة صحيفة (الجريدة)، فضلاً عن ايقاف قرار منع الكاتبين زهير السراج وعثمان شبونة.
وحمل عشرات الصحفيين الذيت تجمهروا أمام مجلس الصحافة لافتات تنادي بحرية الصحافة وتطالب المجلس القومي للصحافة القيام بدوره في حماية مهنة الصحافة والمؤسسات الصحفية، كما عبرت الشعارات التي رفعها الصحفيون عن رفضهم لإيقاف أعمدة الزملاء د.زهير السراج وعثمان شبونة، مشددين على ضرورة ايقاف مصادرة الصحف بصورة عامة و(الجريدة) بصورة خاصة، وأكدوا أن الصحافة ليست جريمة وأن شرف الكلمة لن يسقط، وشاركت في الوقفة الاحتجاجية المنظمة السودانية للحريات الصحفية.
الجريدة
[/CENTER]
التحية و الأحترام للصحفيين الشرفاء الشجعان
في وقفتهم الشجاعة و بمطالبهم العادلة
لتتكاتف الجهود من أجل إزالة نظام القمع و المصادرة
نظام الإسلاميين الفاسدين المجرمين
الله غالب
ينصر دينكم يا ابطال الكلمة.. صحافة حرة أو لا صحافة..لا تصادروا صوت الجماهير..
بقينا فضيحة!!!.
التحية و الأحترام للصحفيين الشرفاء الشجعان
في وقفتهم الشجاعة و بمطالبهم العادلة
لتتكاتف الجهود من أجل إزالة نظام القمع و المصادرة
نظام الإسلاميين الفاسدين المجرمين
الله غالب
ينصر دينكم يا ابطال الكلمة.. صحافة حرة أو لا صحافة..لا تصادروا صوت الجماهير..
بقينا فضيحة!!!.