عاجل: الى خادم الحرمين الشريفين

صلاح التوم كسلا

جلالة الملك المفدى ،،،،
تعلمون أن شعب السودان رزح 28 عاما من الزمان تحت نير حكم التسلط والجبروت، وكبت االحريات والتضييق على الصحافة، و تحولت حكومة المؤتمر الوطني (الأخوان المسلمين) الى ثلة من المتآمرين على السودان وشعبه، وظللتم تتابعون بكل أسى ما آل اليه حال بلادنا، وتأكد للجميع ان هذه الحكومة تربعت على عرش العجز والفشل وتقطعت بها السبل وبدأت تبحث عن قشة للتعلق بها خشية الغرق والموت.

وبعد التدمير التام للاقتصاد، وتدمير كل المشروعات القومية في البلاد بسبب السياسات الاقتصادية الفاشلة والمدمرة. تحوّل السودان الى قائمة الدول الاشد فقراً، وانقسم المجتمع الى طبقة فاحشة في الغنى وأخرى مسحوقة لا تجد قوت يومها، وحتى مؤسسات التكافل الاجتماعي والخيرات التي تهبونها لأهل السودان حوّلها النظام الى خزائن يملك مفاتيحها ولا تصل لسواد الشعب المغلوب على أمره.

لقد ظللتم تتابعون عن قرب انتفاضة الشعب منذ سبتمبر 2013م و حركة العصيان في نوفمبر وديسمبر 2016م التي قادها الشباب والناشطون من افذاذ الشعب في داخل السودان وخارجه، وقد أثرت هذه الحركة على الحزب الحاكم وزلزلت عرشه خاصة ما قام به النشطاء من ابناء السودان في بلاد المهجر، الأمر الذي استدعى عباقرة الحزب الحاكم ليصوروا لكم أن هؤلاء الشباب من أهل الارهاب وانهم من الدواعش وما شابه ذلك، ليوقفوا بمكرهم ودهائهم نشاط التواصل الاجتماعي بين أبناء الامة، وفعلا نجح الحزب المتسلط في السودان في اقناعكم بذلك فكان اعتقال الاستاذ وليد الحسين المشرف على صحيفة الراكوبة والناشط السوداني الاصيل من قبل واليوم قد قمتم بأعتقال الناشط الصحفي علاء الدين الدفينة في الوقت الذي لا ينتمي فيه لأي تنظيم سياسي، والناشط القاسم الجميلابي. والناشط الوليد امام.

خادم الحرمين الشريفين
ان هذه السياسة التي يمارسها الحزب الحاكم لا تفوت عليكم ولا على شعبكم. وان الدليل على ما نقول ان الحكومة في كل سياساتها الفاشلة وخططها المتخبطة ظلت تعمل على تمكين مصالحها الخاصة ففي الامس القريب تحالفت مع ايران ثم هاجمت المملكة وشعبها بلسان “يونس محمود” الذي كان من ابواق الانقاذ منذ الساعات الاولى للانقلاب … لم يترك احد الا شتمه، في الوقت الذي ظل فيه شعب السودان من امهر واصدق العاملين في شتى نواحي العمل بالمملكة العربية السعودية العظيمة ويكن كل التقدير لكم ولشعبكم ،،

صاحب الجلالة
على مدى 28 عاما من الزمان من عمر النظام الحاكم في السودان ظلت علاقات السودان الخارجية في حالة توتر وإضطراب مستمر، تارة يتقارب مع دول الجوار العربي والإفريقي والعالم وفي آخرى يتراجع لمرحلة القطيعة والعزلة. بل ذهب النظام إلى أبعد من ذلك باعلانه امكانية الاعتماد على الذات ، الشئ الذي خلق عزلة للبلاد وحصارا اقتصاديا عاني منه في المقام الاول سواد الشعب السوداني ، في الوقت الذي لم يتأثر به أرزقية النظام فقد استولوا على كل اموال الشعب وافقروه وقد شاهدتم ذلك من خلال موجات الهجرة الشرعية وغير الشرعية لابناء الوطن !!!
إن السياسة الخارجية لأي دولة انعكاس لاوضاعها الداخلية، وفي السودان الوضع الداخلي نفسه يعيش في حالة غيبوبة وضبابية وسياسات غير واضحة المعالم وأزمات متلاحقة ، وحاول الإستفادة من التوترات الخارجية للتغطية على الوضع الداخلي، كالطرق بإستمرار على العقوبات الدولية المفروضة عليه وتأثيرها على الوضع الإقتصادي.
خادم الحرمين الشريفين
إن الحزب الحاكم في السودان يسعيى للانفراد بالسلطة حتى لو كان بتزوير الانتخابات او بتخويف الشعب والتنكيل به، وهم ما صدق فيهم قول الشاعر :
يتحدَّثون عن الطهارة والتُّقى *** وهُمو أبَالِسةَ العُصور الأُولي
وهُمو أساتذةُ الجريمة في الورى *** وأخَالُهُمْ قد علَّموا قَابيلاْ
هم قادة الانقاذْ أربابُ اللحى *** جاءوا وقد صَحِبوا الغُرابَ دليلا
ركبوا على السَّرجِ الوثير وأسرعُوا *** بإسم الشريعةِ يبْتَغون وُصولا
وثبوا على حُكمَ البلاد تجبُّرا *** فأتى الشقاءُ لنا يجرُّ ذُيُولا
صاحب الفخامة والجلالة
إن شعب السودان يرنو إلى عظمتكم وحكمكم الراشد واستجارتكم للمظلوم ، الذي لا تزر عندكم فيه وازرة وزر أخرى ، فإن شباب السودان الذين يقيمون في بلادكم منذ امد ينتظمون مع شباب الداخل في حركات سلمية وبطرق حضارية تهدف الى نيل الشعب حريته واسقاط النظام وأن معظم دول الخليج تبارت في تمجيد الشعب السوداني ووصفته بالشعب المثقف والمتعلم والواعي لانهم قرروا العصيان المدني بدلاً من التجمهر والتظاهرات والخراب والدمار وخير ما وصف به شعبنا ما دونه ?مشاري الغامدي? على صفحته بـ?تويتر? (لا مظاهرات ولا حرائق ولا شتائم ولا بلطجية السودانيين يبهرون العالم بالرقي، تعلموا منهم) فنأمل من سموكم الافراج عن المعتقلين ، والوقوف بجانب اخوتكم من شعب السودان الكريم
أطال الله عمركم وسدد خطاكم
29ديسمبر 2016م
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. مقال كله حقائق
    يا الله أنت تعلم أن الأخوان المسلمون يقتلون أبنائنا فلا تجعل الشعب السعودي يمر بنفس التجربة ! وإنك علي كل شيئ قدير .

  2. وكل الصدقات والهبات التي تأتي من الدول الإسلامية والعربية يتم تحويلها لمنسوبي الحزب الحاكم(المؤتمر الوطني) غنيهم وفقيرهم بينما بقية الشعب المغلوبون لا نصيب لهم وفي نظرهم كل من لم ينتمي لخزبهم لا يستحق الحياة. والعجيب أن اموال الزكاة إما تستخدم لإستقطاب سياسي لصالح حزبهم أو توزع بالواضح لمنسوبي المؤتمر الوطني كأنما هو مصرف تاسع من المصارف المفروضة!!!

  3. لقدكانت علاقات الجزيرة العربية بالسودان وعبر البحر الاحمر علاقات تواصل انسانيةوتبادل مصالح وتعايش انساني ولكن تحولت في الفترة الاخيرة الي توسع فنحن اليوم تحت هجرات متزايدة من قبل الرشايدة والبدون وهم عناصر غير مرغوب فيها عندهم ويقومون بتدمير الموارد الطبيعية ويخربون الاقتصاد المحلي بالاضافة الي احترافهم تجارة البشر وهي امور لم تكن لتحدث لولا تحالفهم مع حكومة الخرطوم الفاسدة والان نسمع عن شراء اغنياء السعودية لاراضي سيتيت..ارض شعب البجة
    هذا تحول خطير في مسار العلاقات التاريخية وعلاقات الجوار والدين والانسانية

  4. مقال كله حقائق
    يا الله أنت تعلم أن الأخوان المسلمون يقتلون أبنائنا فلا تجعل الشعب السعودي يمر بنفس التجربة ! وإنك علي كل شيئ قدير .

  5. وكل الصدقات والهبات التي تأتي من الدول الإسلامية والعربية يتم تحويلها لمنسوبي الحزب الحاكم(المؤتمر الوطني) غنيهم وفقيرهم بينما بقية الشعب المغلوبون لا نصيب لهم وفي نظرهم كل من لم ينتمي لخزبهم لا يستحق الحياة. والعجيب أن اموال الزكاة إما تستخدم لإستقطاب سياسي لصالح حزبهم أو توزع بالواضح لمنسوبي المؤتمر الوطني كأنما هو مصرف تاسع من المصارف المفروضة!!!

  6. لقدكانت علاقات الجزيرة العربية بالسودان وعبر البحر الاحمر علاقات تواصل انسانيةوتبادل مصالح وتعايش انساني ولكن تحولت في الفترة الاخيرة الي توسع فنحن اليوم تحت هجرات متزايدة من قبل الرشايدة والبدون وهم عناصر غير مرغوب فيها عندهم ويقومون بتدمير الموارد الطبيعية ويخربون الاقتصاد المحلي بالاضافة الي احترافهم تجارة البشر وهي امور لم تكن لتحدث لولا تحالفهم مع حكومة الخرطوم الفاسدة والان نسمع عن شراء اغنياء السعودية لاراضي سيتيت..ارض شعب البجة
    هذا تحول خطير في مسار العلاقات التاريخية وعلاقات الجوار والدين والانسانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..