الموازنة وإقالة المحافظ.. كيف يفكِّر “الوطني”..؟!

يوسف الجلال
ما لم يكن قرار إقالة محافظ بنك السودان المركزي عبد الرحمن حسن عبد الرحمن، مقروناً بالتحقيقات التي تجري حول تورُّط بعض منسوبي البنك في تبديد كميات ضخمة من النقد الأجنبي كانت مُخصَّصة لدعم الدواء، فإن القرار لن يكون مبرراً على الإطلاق، خاصة أنه يأتي قبل أيام قليلة فقط، من تشكيل حكومة الوفاق الوطني..!
بل حتى لو كان الأمر متعلقاً بالتحقيقات حول تبديد النقد الأجنبي المخصَّص لشركات استيراد الدواء، فإن إقالة المحافظ ليست مبررة، ببساطة لأن حسم تلك القضايا لا يتم بالإعفاءات، وإنما من خلال سوح المحاكم، فهي – يفترض – أنها كفيلة بردع كل مخالف.
لكن ومهما يكن من أمر، فإن عمليات الإحلال والإبدال التي لجأ ويلجأ إليها المؤتمر الوطني هذه الأيام، تُفسر طريقته لإدارة الشأن السياسي في البلاد. وتفضح مزاعمه القائلة بأنه ينتوي إحداث تحول ديمقراطي، وأنه ينشط لحل الأزمة السودانية، ذلك أن مثل تلك الإعفاءات تنتقص من مساحة التغيير المنشود. فليس من المنطقي أن يتم استبدال حارس مال السودانيين قبل أيام قليلة من الموعد المضروب لإعلان حكومة الوفاق الوطني، بغض النظر عن جدوى تلك الحكومة من عدمها. وبغض النظر عن إسهامها في حل الأزمة، من عدمه. لأن تلك الحكومة يُفترض ? إذا كانت في تمام عافيتها ? أن تقوم بتعيين من تثق فيهم لإدارة الشأن الاقتصادي. بل ربما ترى تلك الحكومة، أن “حازم عبد القادر” الذي تم تعيينه خلفاً لمحافظ البنك المركزي المُقال، ليس مناسباً للمرحلة المقبلة، وربما تُقرِّر الاستعانة بأحد الكفاءات أو التكنقراط، ممن لهم رؤية جديدة. خاصة أن “حازم” لن يكون قادراً على إحداث أي تغيير، ببساطة لأنه جزءٌ من المجموعة التي كانت تدير الشأن الاقتصادي، والتي أثبتت فشلاً ذريعاً، لدرجة أن الدولار تجاسر على الجنيه السوداني بصورة سافرة، وطرق حاجز العشرين جنيهاً، دون أن يكتب الطاقم المشرف على بنك السودان ? وحازم منهم ? وصفة تُوقف تراجع ونزيف العملة الوطنية مقابل النقد الأجنبي..!
أعود وأقول ? بثقة ? إن المؤتمر الوطني لن يتخلى عن طرائقه لحل الأزمة السودانية، فهو يرى ? والسوابق تُبرهن على ذلك ? أن الحل يكمن في استرضاء خصومه السياسيين والمسلحين بجزء من الثروة والسلطة. لكنه لا يدري أنه بذلك يبيع جزءًا من الوطن، لمن باعوا مشاريعهم السياسية والعقدية، التي جعلتهم يقفون في صف المعارضة، سواء أن كانت مدنية أو مسلحة..!
المثير في القصة كلها، أن الحزب الحاكم الذي صمّ الآذان، بأن مبادرة الحوار الوطني تُعد الحدث الأبرز في السودان بعد الاستقلال، عاد ومارس كل أساليب الاستهانة بالأحزاب التي ارتضت الدخول معه في الحوار الوطني، وذلك بعدما عجّل بكتابة موازنة العام 2017م، دون أن ينتظر تكوين حكومة الوفاق الوطني، مع أن بعض الخبراء اقترحوا عليه كتابة موازنة انتقالية أو ميزانية طوارئ، أو أقله التمديد لموازنة العام 2016م، لحين إعداد الموازنة الجديدة وفقاً لرؤية الحكومة الجديدة.
وظنِّي، أن تلك الخطوة تُنهي التعويل الضئيل على حكومة الوفاق الوطني، وتؤكد ? في الوقت ذاته ? أنه لا أمل في حلول يطرحها الحزب الحاكم، ببساطة لانه يُعوِّل على الحلول الأمنية، خاصة أن بعض نواب البرلمان وصفوا الموزانة الجديدة بأنها ميزانية حرب، بعدما خصصت أكثر من 29 مليار جنيه لقطاع الأمن والدفاع.
المؤسف ? وهذا ما ينسف كل الآمال بحل الأزمة- أن موازنة العام 2017م تبدو أقرب إلى أنها ميزانية سياسية لاستعياب المحاصصة والترضيات الناتجة عن الحوار الوطني.
أما أسوأ ما في القصة كلها، فهو أن الموازنة أغفلت وضع بدائل عملية وفعّالة لإنهاء الضوائق المعيشية.. وهنا أُسُّ المصيبة، وأساس الكارثة..!
الصيحة
( لكنه لا يدري أنه بذلك يبيع جزءًا من الوطن، لمن باعوا مشاريعهم السياسية والعقدية، التي جعلتهم يقفون في صف المعارضة، سواء أن كانت مدنية أو مسلحة..!)
كرتلتك سمحة يا يوسف ذكرتني البلد!
بالله عليك أحجز لي الزهرة عشان لو جاء النصيب أهدي من فيه النصيب لكل من له النصيب حسب النصيب.
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)
وذلك بعدما عجّل بكتابة موازنة العام 2017م، دون أن ينتظر تكوين حكومة الوفاق الوطني، مع أن بعض الخبراء اقترحوا عليه كتابة موازنة انتقالية أو ميزانية طوارئ، أو أقله التمديد لموازنة العام 2016م، لحين إعداد الموازنة الجديدة وفقاً لرؤية الحكومة الجديدة.
الناس ديل دايرين قلع من جزورهم
بس وحدوا الصفوف.
هدفنا تجفيف الموارد المالية للنظام لكي لا يستطيع أن يصرف علي حرامي الحمير حميدتي وكلاب الأمن وطريقنا لفعل ذلك واضح العصيان المدني مع عدم تحويل مبالغ مالية و عدم دفع ضرائب أو شراء أراضي أو دفع رسوم وحينها سينفض الجميع من حول البشير وسيسقط النظام المتهالك
قاطعوا شراء كل ما يبيعه الكيزان لمده ثلاثة شهور مع إلتزام جميع المغتربين بعدم تحويل أي مبلغ مالي ولتكن البداية أول يناير .
يوسف ايها الصديق افتنا فى موقف الشعبى من الاستفزاز الشديد كما يقول القانون الجنائى الذى يتعرض له الشعبى من الوطنى كل صباح ويبدو ان وفاة الترابى جعلت شيعته ايتام فى موائد اللئام الله شمتنا فيهم بالمزيد من الذل والاستضعاف والاستخفاف وسلم لى على ام الحسين خوجلى عجبنى وسر بالى قال منو ده ده طه الدلاهه والدايرا سواها ولايخاف عقباها وكده كده يا الترلة
ابتسامة عريضة جدا جدا جدا.
مع حزن وأسى شديد لمجرد رؤية الكرتلة.
هل من تفسير؟
لم أهتم للموضوع ولم أقرأه.
( لكنه لا يدري أنه بذلك يبيع جزءًا من الوطن، لمن باعوا مشاريعهم السياسية والعقدية، التي جعلتهم يقفون في صف المعارضة، سواء أن كانت مدنية أو مسلحة..!)
كرتلتك سمحة يا يوسف ذكرتني البلد!
بالله عليك أحجز لي الزهرة عشان لو جاء النصيب أهدي من فيه النصيب لكل من له النصيب حسب النصيب.
آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285) لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)
وذلك بعدما عجّل بكتابة موازنة العام 2017م، دون أن ينتظر تكوين حكومة الوفاق الوطني، مع أن بعض الخبراء اقترحوا عليه كتابة موازنة انتقالية أو ميزانية طوارئ، أو أقله التمديد لموازنة العام 2016م، لحين إعداد الموازنة الجديدة وفقاً لرؤية الحكومة الجديدة.
الناس ديل دايرين قلع من جزورهم
بس وحدوا الصفوف.
هدفنا تجفيف الموارد المالية للنظام لكي لا يستطيع أن يصرف علي حرامي الحمير حميدتي وكلاب الأمن وطريقنا لفعل ذلك واضح العصيان المدني مع عدم تحويل مبالغ مالية و عدم دفع ضرائب أو شراء أراضي أو دفع رسوم وحينها سينفض الجميع من حول البشير وسيسقط النظام المتهالك
قاطعوا شراء كل ما يبيعه الكيزان لمده ثلاثة شهور مع إلتزام جميع المغتربين بعدم تحويل أي مبلغ مالي ولتكن البداية أول يناير .
يوسف ايها الصديق افتنا فى موقف الشعبى من الاستفزاز الشديد كما يقول القانون الجنائى الذى يتعرض له الشعبى من الوطنى كل صباح ويبدو ان وفاة الترابى جعلت شيعته ايتام فى موائد اللئام الله شمتنا فيهم بالمزيد من الذل والاستضعاف والاستخفاف وسلم لى على ام الحسين خوجلى عجبنى وسر بالى قال منو ده ده طه الدلاهه والدايرا سواها ولايخاف عقباها وكده كده يا الترلة
ابتسامة عريضة جدا جدا جدا.
مع حزن وأسى شديد لمجرد رؤية الكرتلة.
هل من تفسير؟
لم أهتم للموضوع ولم أقرأه.
هؤلاء المتخلفون غايتهم السلطه ليبطشوا وينكلوا بمعارضيهم وينهبوا ويفسدوا فى الارض ويحسبون كل الآخرين على شاكلتهم لذلك تجدهم يندهشون عندما يلوحون لاحد بالسلطة ويرفضها وحكومة الوفاق وقبلها الحوار السجمى ليس مقصود بها الصلاح او الاصلاح انما جذب المزيد من النفعيين والذين جاء بعضهم بدافع دار ابوك كان خربت شيلك منها شليه فلا الوطن ولا المواطن يهم السلطة الحاكمه التى تراهن على القمع فقط للاستمرار فى السلطه كيف لا وقد ابقاها الى اكثر من 27 عاما ومزيد من القمع سيبقيهم ابد الآبدين ضاربين عرض الحائط بمخاطر الانهيار الاقتصادى الوشيك الذى لاحت بشائره بالاعتماد على الاستدانه من النظام المصرفى وربما لهذا السبب اطيح بمحافظ البنك المركزى وليس بسبب دولارات الدواء فمثل تلك الممارسه لاغبار عليها فى فقه الانقاذيين لانه ربما رفض تلك السياسه المدمره والتى حتما ستعجل بزوال الحكومه بسبب تسارع تدنى القوة الشرائيه للجنيه مقابل الارتفاع الجنونى لسعر الدولار الذى سيلامس سقف الخمسون الف جنيه تزامنا مع بداية الصرف على الميزانيه المجازه
هؤلاء المتخلفون غايتهم السلطه ليبطشوا وينكلوا بمعارضيهم وينهبوا ويفسدوا فى الارض ويحسبون كل الآخرين على شاكلتهم لذلك تجدهم يندهشون عندما يلوحون لاحد بالسلطة ويرفضها وحكومة الوفاق وقبلها الحوار السجمى ليس مقصود بها الصلاح او الاصلاح انما جذب المزيد من النفعيين والذين جاء بعضهم بدافع دار ابوك كان خربت شيلك منها شليه فلا الوطن ولا المواطن يهم السلطة الحاكمه التى تراهن على القمع فقط للاستمرار فى السلطه كيف لا وقد ابقاها الى اكثر من 27 عاما ومزيد من القمع سيبقيهم ابد الآبدين ضاربين عرض الحائط بمخاطر الانهيار الاقتصادى الوشيك الذى لاحت بشائره بالاعتماد على الاستدانه من النظام المصرفى وربما لهذا السبب اطيح بمحافظ البنك المركزى وليس بسبب دولارات الدواء فمثل تلك الممارسه لاغبار عليها فى فقه الانقاذيين لانه ربما رفض تلك السياسه المدمره والتى حتما ستعجل بزوال الحكومه بسبب تسارع تدنى القوة الشرائيه للجنيه مقابل الارتفاع الجنونى لسعر الدولار الذى سيلامس سقف الخمسون الف جنيه تزامنا مع بداية الصرف على الميزانيه المجازه