أخبار السودان

إنزل الشارع سيدي الوزير

هنادي الصديق

* صدق أديبنا العالمي الطيب صالح عندما قال ( من أين أتى هولاء)، وزراء ومسؤولين علاقتهم بالمسؤولية كعلاقتي بعلم الفلك والذرة.
* بعد أن تفننوا في إستفزاز المواطن وشتمه والسخرية منه ونعته بأبشع النعوت، هاهو وزير المالية السابق، النائب البرلماني، وأحد الذين تسببوا في وصول الاقتصاد السوداني لغرفة (الإنعاش) علي محمود، يواصل نهج أهل الانقاذ في (التريقة) علي المواطن، وتفوق عليهم هذه المرة بجهله التام بحال المواطن وتردي الحالة الاقتصادية في جميع البيوت السودانية وهو يتحدث بلهجة متعالية يقول فيها أن الخير وفير منتج، وكل شيء متوفر في السودان.
* ودعاهم مرة أخرى للعودة لتناول (الكِسْره)، لأن الرغيف الذي يأكله المواطن السوداني (جودته) على مستوى دول الاتحاد الاورزبي على حد قوله.
* محمود يؤكد أن مسؤول النظام لازال بعيداً جداً في إحساسه بما يتخذه من قرارات تجاه المواطن، والدليل على ذلك (تهيأه) أن الكسرة هي السلعة (الأرخص) على جيب المواطن وهو لا يدري أن (لفَة) الكسرة الصغيرة جداً سعرها يساوي سعر الرغيفتين التي يستكترها علينا وهو يمتنَ علينا بها بأنها على مستوى الاتحاد الاوروبي.
* الوزير السابق والنائب الحالي لا يدري أن تناول الكسرة بات لدي بعض الأُسر أضحى (ترفاً)، وأن الكثير جداً من الاسر في الاطراف والهامش نسيت طعم الرغيف ناهيك عن الكسرة، لأنها باتت تعتمد أصلاً علي أسوا أنواع الذرة وأرخصها، وهناك من يعتمد علي (القرقوش) من بواقي رغيف وبقايا طعام موائد (الأكابر).
* والذي يعلمه أولاً يعلمه محمود أن سياساته الخرقاء هي التي أوصلت الكثير من الاسر لبراميل (القمامة) متقاسمة بقايا المطاعم والكافتريات وموائد (الاكابر) مع القطط والكلاب الضآلة.
* الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تجاوزه لمصادرة حق المواطن في التمتع بالحديث تلفونيا، برفع القيمة المضافة على المكالمات بنسبة 5%.
* المسؤولين وأولهم علي محمود يرون بعجرفة، أن (زيادة الاتصالات حيدفعا الزول البيتكلم وليس الشركة، وأن زيادتها تمت عشان ما تتكلموا ساي) حسب قول محمود، وأردف (كل من يتكلم لابد أن يدفع للحكومة التي توفر الفضاء ولا عيب في ذلك).
* المحادثات التلفونية التي أصبحت ضمن السلع التي أحكم النظام سيطرته عليها وبالغ في رفع قيمتها، بهدف إستغلال المواطن وضخ المزيد من الاموال في خزينة الدولة، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تحجيم المواطن عن التواصل السهل، لعلمهم التام بأن الاتصالات إختصرت الزمن وإختزلت المسافة علي المواطنين، وبالتأكيد راحة المواطن لم ولن تكن ضمن أولويات النظام.
* حديث ود محمود له ما بعده، ولن يكون الأول ولن يكون الاخير وحتماً سنعود لهذا الحديث لاحقاً، وقبلها نهمس في أذن علي محمود، (أنزل الشارع) وغبَر رجليك قليلاً في سوق 6 بالحاج يوسف، أو سوق صابرين ، أو أسواق امبدات والحارات، لتعرف كيف يعيش مواطنك، عندها فقد ستعي حجم المسؤولية ومعني الحديث الشريف(كلكم راع وكلكم مسؤول).
الجريدة

تعليق واحد

  1. بكرة ود محمود حيقول ليك لو الكسرة غالية اشربو كورة مريسة (دقة)

    لزوم الفطور, كعادة بعض القبائل السودانية.

  2. كحال الملكة مارى انطوانيت عندما حاصرت جموع الجوعى قصرها سالت بكل عفوية ديل عايزين شنو اخبروها بانهم لايجدون خبزا لياكلوله فاجابت بكل غباء (من برجها العاجى) طيب مافى مشكلة ياكلوا جاتوه وكيك
    ووزيرنا ماقصر معانا واعاد التاريخ بنفس الاجابه الغبية ماتاكلوا جاتوه(اقصد كسرة)
    بس انا لاقى عذر للملكة لانها اصلا لست من العامة وملكة بنت ملك وتربت بالقصور من جد جدها وهى كانت صادقة فى اجابتها
    اما حال وزيرنا هل يشبه حال الملكة مارى
    جاوبوا انتوا

  3. كنّا قبل اختراع الهاتف المحمول لا نتحدث في الهاتف الثابت الا للضرورة القصوى وكان ذلك يتم في ما كان يسمى الكبانية لذلك انا اقترح ان نتوقف جميعاً عن استعمال الهاتف المحمول لمدة نصف يوم فقط وبذلك نحرم حكومة اللصوص هذه من اموالنا التي تجبى مننا رغم أنفسنا

  4. كل ماالواحد يقول مايشتم يجى ود حرام يقول كلام يفقع المرارة كلهم اولاد حرام اتسأل هل لديهم اهل واسر محترمة اشك فى ذلك حسبى الله ونعم الوكيل

  5. وهو لما كان في بلده قبل ما يركب مع الحرامية ديل كان بياكل شنو؟ عصيدة قويةوبشرب موية عكرانة …سبحان الله جاي يتكلم معانا نحن اسياد البلد اولاد الخرطوم اللي كن بيحلم يشوفا شوف

  6. يا بنتي، هذا الجاهل قال معدداً مصادر دخله إنه عنده صيدلية في الكلاكلة، و راتب الوزير الذي يقسمه بين نسوانه الثلاث، و مرة مرة مدفع الدلاقين بيدي الدستوريين (ظرف)، و بواقي بدل السفريات أثناء أسفارهم. و فجأة اشترى منزل تصل قيمته إلى مل يقارب 2 مليون دولار. هسع دا بيعرف يحسب؟ و تقولوا لي وزير مالية؟ دي عالم زبالة و لصوص عيني عينك.

  7. ممن حذروا منهم فقيرا بعد الفقر تمولا …
    جماعة الانقاذ محدثي النعمة يعانون من عقد النقص و واحدة من اليات النفس الامارة بالسوء هي انكار اصلها و فصلها و انفصامها عن بيئتها و عن واقع الناس حتى لا تشعر بتانيب الضمير ….هذا حال جماعة المتاسلمين … انكار الواقع و انكار ماضيهم … و لذلك هيات لهم حكومتهم الاموال و فاره العربات و القصور و النساء حتى يعيشوا في سكرة السلطة و الجاه و ينسوا الله و ينسوا انفسهم و ينسوا الشعب

  8. حقا انهم ناس مؤسفين جدا ، لماذا استسهلوا صفعنا واهانتنا فى وجه كل العالم ؟ لا اعتقد ان من احسن ابواه تربيته يمكنه التجرؤ على الاخرين بهذه الصوره .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..