سيناريو احتجاب ألراكوبة القسرى

سيناريو احتجاب ألراكوبة القسرى

عبدالجليل على محمد عبدالفتاح
[email][email protected][/email]

لا شك أن الراكوبة على اختلاف الرؤى حولها قد سعت جاهدة للوصول للشباب وتحريرهم من أىّ ضغط أو اكراة حتى يكون فى وسعه اذا ما تجرد من الخوف والجوع وسائر ما يؤثر فى ارادتة أن يكون (حُراً) طليقاً فيستطيع التعبير عن ذاته بالاستفادة من ملكاته فى سائر جوانب الحياة ..

ولازال النظام ينظر لنقد سياساته باعتباره شكلاً من أشكال العداء له يستحق الاعتقال والتشريد والسجن .. فى حين يرى (البعض) ممن يؤمنون بحرية التعبير أن هذه الحرية تدعم النظام وتؤكد مسؤوليته فى تلبية حاجات ألناس ذلك أن حُرية الناس فى التعبير عن مشكلاتهم وآمالهم بحرية تُتيح لهم الوصول الى حلول مقبولة عقلانياً لتلك المشكلات ..

ووفق هذه النظرة فان انتقاد سياسات النظام يُمكن أن ينتج عنه حالة من عدم الرضا والسخط العام الذى يستوجب عقاب من يقوم به .. فحرية التعبير أضحت (بديهية) لا يُنازع فيها أحد .. وحرية التعبير هى سقوط (للقيود) النظامية التى تعوق الفرد من التعبير عن ذاته ومجتمعه بما يعتقد انه يُحقق خيره وسعادته ..

فصحيفة الراكوبة تُعبر عن مختلف الآراء والافكار حول الموضوعات التى تهم المواطن من خلال تسويق الافكار الممتازة للوصول للحقيقة ومن حق (الشباب) ومن حق كل الناس بلا استثناء أن يعرفوا السياسات والأنشطة التى يُمارسها النظام .. ففى الراكوبة تبنى كثيرُ من السادة الكُتاب والقراء معيار الموضوعية للبحث الموضوعى عن الحقائق بغض النظر عن رؤية النظام .. ونما لدينا بالتالى الاحساس بالمسؤولية تجاه مجتمعنا وأصبح ذلك الاحساس قوة باعثة لزيادة الاتجاه نحو مراعاة الواجبات (المهنية) من جانب السادة كُتاب وقراء الموقع ..

وللأسف لم تُسهم بعض الكتابات والتعليقات فى دعم وتنمية التجربة ولم تتميز بشىء ما وكل ما احتوته تكرار للأفكار والمعالجات الشائعة فى ادبياتنا السودانية فى تناول قضايا حساسة على سبيل المثال .. فبعض الكتابات تتعرض لشخص (رأس) النظام بما يُعتبر ماساً بكرامتة ونُشر الكثير مما يتضمن ذماً وتحقيراً بحقه وعائلته .. برغم ارتكاز فلسفة سُلطة (أمن) النظام على ترجيح صالح (رأس) النظام على صالح المواطن ..بل حرية(المواطن) مُقدمة بل الاكثر أهمية من النظام ذاته .. فبعض الكتابات والتعليقات المبتذلة انطوت على كثير من المخاطر فلا يُعقل أن نُضحى بمنبرنا فى سبيل تحقيق أقصى قدر من الاسفاف والإساءة..

* لذا أُهيب وأُناشد اخوتى الكرام واخواتى الفضليات تقديم المُثل العُليا والصدق والتحليل الدقيق للمشكلات التى يُواجهها المجتمع من خلال الاحساس المخلص بالمسؤولية القِيمية والأخلاقية للكتابة .. ان توقف الراكوبة لهو (فشل) فى نظرية سوق الافكار الرائعة كما يُعد توقفها (فشل) فى امداد جمهورها بالحقائق الكاملة عن الاحداث اليومية فى سياقاتٍ لها دلالات حساسة..

* يجب أن نُحافظ على الراكوبة كصورة ممثلة للمجتمع السودانى العريض نعكس قيمه وأهدافه بقدر الامكان .. كما نلتمس من كل مُساهم بفكرة أن يُركز على المهنية والصدق والموضوعية والدقة والتوازن ان كُنا نبحث عن خيار أفضل لتغيير وإسقاط النظام الآفل

* فالبعض مِّنا استغل نفوذه بالراكوبة لأهداف أنانية وغير ذات قيمة .. مثل التدخل فى الشؤون الخاصة للأفراد بلغة مبتذلة فعلى الجميع أن يتوخى الامانة والصدق فى بسط الآراء وتفسيرها وإلا يستهين البعض بالتبعات التى يتحملها وهو يؤدى واجب (الكلمة) فالكلمة أمانة ..

ينبغى أن نعمل بوعّى وإدراك لصالح (المواطن) ونحمد الله أن الكثير مِنّا واعٍ بما يفعلونه وكيف يفعلونه ف(الراكوبة) هى سُلطتنا (الاولى) القوية التى يهابها النظام .. أن علاقة الخصومة مع (هكر) النظام تُشكل محوراً أساسياً لنجاح رسالتنا المناهضة لهم فهى مناوئة للنظام وذات حجج مضادة .. فالصحفيون الذين يتحرون عن مساوئ النظام وفساده يُدخلون (الراكوبة) فى حقل ألغام أخلاقى وقانونى .. فالنكتب سادتى قصص اخبارية افضل بسبقٍ صحفى رائع .. لسنا بحاجة لأن نكتب بهدف الازدراء والتهكم وإيذاء السُمعة والتحقير بإظهار العيوب والنقائص فهى بلا حدود ..بل هى بحرُ بلا شاطئ ولا ساحل ثم ماذا؟ أتمنى أن تعود لينا الراكوبة كما كانت آملاً .. وراجياً أن يُراجع كُل منا تجربتة الذاتية معها..

* ألجـعلى البعدى يومو خنق .. ودمدنى السُــنى .. 9 أكتوبر2012م

تعليق واحد

  1. أحييك أخي عبد الفتاح علي هذه الإشارة الهامة والتي تؤسس للاستمرارية المنبر والملاذ الحر لجميع فئات الشعب. وهي الظلة والدوحة الوارفة بنا جميعا الراكوبة. ولتمييزها عن غيرها في إعطاء الفرصة للجميع دونما إنقاص في حق كاتب أو معلق ولنبتعد عن جر الراكوبة في بحر المهاترات والمذمات والخصومة الشخصية ولاحترام أخينا الإنسان الذي كرمه ربنا بالا نحقره أو نذمه ونذله فقط كونه خالف أحدنا الرائ واتمني أن نأخذ جميعنا بما تشير وتنويه اليه

  2. ياسلااااام عليك يا جليلو – يا جماعه وجهوا اقلامكم لهذه الدوله الفاشلة لهذا النظام القاسي = لأنو شعبنا بالداخل والمغتربيين بالخارج ضاق بيهم الويل كونو حزبكم (حزب الأحرار) جمعوا اصواتكم بالداخل والخارج . نشوف الأمور المهمه بدل السب والإستهزاء بأناس ليس لنا بهم علاقة ولا نستفيد من زيجاتهم وطلاقاتهم شيئا .

  3. والله كلام جميل…وأصبت عين الحقيقة..
    يجب على من يكتب فى هذا الفضاء الإسفيرى البعد عن الإسفاف…
    ويجب أن يكون المعلقون فوق المهاترات التى لاتخدم قضايا البلد…
    ويجب أن يكون الكاتب الذى يتهم أحد الناس متمكناً من موضوعه…
    ومدعماً بالوثائق..ويجب أن يكون الضمير هو الحارس للمبادئ…

  4. لماذا الخوف علي رأس النظام ولم الخوف اصلا وانتم تضعون رقابة علي ما ينشر اذن لا مبرر لكل ذلك الهم الا ااذا كان من باب الارتقاء بالكلمة فلا مانع اما ان يكون المبرر انة تسبب في احتجاب الراكوبة فهولاء لايريدون لاحد ان يعبر سواء كان بموضوعية او غير موضوعية فبالنسبة لمم اذا نظرت فقط نظرت بعينيك نظرة استنكار فانت مذنب ناهيك عن الكتابة وبما انك باسمك لماذا الان والركوبة عادت قبل ايام عدة هل ارتجفت يداك فنحن نعرف حدودنا ونعبر بقدر الفعل وباسلوب يعبر عن الحقيقة الماثلة التي يمكن ان تستقطب كل الاحتمالات في الموضوع المعني مثلا موضوع صلاح ادريس كمثال فالرجل ظهر كمثتثمر حديث العهد وايضا جمال الوالي وما احيك عنثروتة وتلميعة واستقطابة من قبل النظام ودعمة مثير للشبهات ونحن نعرف ان هولاء لا يسمحون لاي كان ان يكون لة نفوذ ان لم يكن تحت طوعهم وان كان مواطن اصيل فما بالك بمواطن مزدوج فانا شخصيا لا احتمل ان تعتب علي من يخطون في مضوع يحتل اللبس ويدلون بدلوهم خصوصا وان كان كلامهم اقرب الي الواقع .

    مع الشكر الجزيل ان كان لي حق التعبير

  5. هيع الجعلي خلى الخنق
    ورينا طلعت فوق كيف ا الجعلي كنت تحت مع الشباب بتخنق وتفطس كمان ما يكونو عملوا ليك غسيل مخ ويبقى اسمك الجعلي البعدي يومه كسير تلج هههههههههههههههه

    بإمانه كلام عقلاني يا الجعلي البعدي يوم خنق لان الانفعال يؤدي إلى تشتت الفكر ويخلي الواحد يخرج من طوره ويكون كلامه غير مميز ويضيع وقته في الكتابة لا احد يقرا له انفعاله الغير مميز ومرتب باسلوب يطرد بعد القرءا لتلوث بئية الراكوبة بالاساءات والكلام القبيح واذكركم ايضا ان الامن الالكتروني يدخلون ايضا خصيصا ويشاركو في الاساءة بطريقة فرق تسد ومرات في معلومات خائطة مثل الوزير فلاني سرق كذا وبنى فلة بي كذا مليار ومشروع كذا بيع لجهة كذا يعني كلام دون إدلة ويساعد في ضعف نقاش من ينقله من الراكوبة اذا كان في جلسة نقاش سياسي في اي مجتمع .

    ياريت نرتقي الى اسلوب النقد البناء ربما ما تطرحونه يساعد في تليين عقول وقلوب المسئولين في الحكومة ويآخذوا بأراءكم كونوا كمستشارين لهم ارشدوهم بالطرق السليمة التي قد تفوت عليهم وربما هم يسعون جاهدين لكن بعض الظروف تقف امامهم ونحن لكنا في البر والفي البر عوام .

    انت عزيزي لما تكون بتحضر في مباراة وتقعد تكورك شووووت اسرع يا كحيان شوت بطل انانية باصي الكورة يا فطيس وشنو ما عارف اسي لو قلع ليك الفنيلة وقال ليك تعال العب انت هل كنت ح تعمل نفس الحاجة الكنت عايزه يعملها بانه يسرع ويباصي الكورة ولا في ظروف بتخليك تعمل نفس طريقة اللاعب .

  6. كلامك معقول لحد ما بس اللي يغيظ انهم ما يتجرأو ينفو الكلام المكتوب في الراكوبه .حيردو يقولو شنو الكلام ده كلو حاصل .
    لكن الكلام البذئ من جانب التعليقاب مافي داعي .

  7. كلامك وطلبك كان مكانته فى صحف القرن الماضى لا اعرف انه من حسن الحظ او من سوءه ان الصحف الاكترونيه فتحت الابواب للكل حتى نشارك فى الرأى والرأى مهم من كل الناس ومن كل المستويات فمرحب بالجديد , الكل له صوت والكل يحمل كاميرات والكل يبلغ على المكشوف دى عالم الانترنت يبقى عليك ان تختار وتطور نفسك وتقيمها بما تختار لتشارك بالمواضيع نقيم الجميل ونشجب الفاسد الى ان نصل للاحسن.

  8. أخى الكريم خالد محمد على.. السلام عليكم ورحمة ألله ..

    صباح الخيرات من ودمدنى السُــنى..

    أوردت أخى فى السطر الاول بالنص (كلامك وطلبك كان مكانته فى صحف (القرن الماضى) لا اعرف انه من حسن الحظ او من سوءه ان الصحف الاكترونيه فتحت الابواب (للكل) انتهى النص ..

    هدفتُ بداية بكتابتى أعلاه ان اذكر أن مهنة الصحافة بجميع جوانبها تتسم بمجموعة من (الاخلاقيات) المهنية الصرفة والتى من المفروض على أىّ كاتب وصحفى أن يلتزم بها ان كانت المؤسسة التى يعمل فيها مستقلة (حرة) تهتم بإظهار وبيان الحقائق فقط و من المعلوم أن هناك من الافكار التى تُطرح و تُفسر بطرق متعددة سوى كانت بوسائل سياسية و من ضمنها وسائل ووسائط (اعلام) متنوعة فالتجربة كشفت لدينا الطرق والمرتكزات التي تقف عليها وسائل الاعلام ..

    هذا ما يجب أن نتلمسه فى بلادنا بشكل (عام) وبعد سقوط النظام بشكل (خاص)فصحافة الانترنت بشكل عام أُجريت عليها تغيرات واسعة وعميقة وحُريتها أصبحت معياراً لتقدمها وبها يُمكن الكشف عن المستور من الفساد والقضايا الُمضرة بالإنسانية وبهاايضا يُمكن خرق حقوق الانسان وما يخص الجوانب الانسانية وعمق الاخلاق والمصالح الانسانية أىّ الاعلام سلاح (ذو) حدين فهو مُيًسر لامور الحياة وإزالة عوائق التقدم أو يكون السد المنيع للتطور ويُسبب فى اخلال الامن والفوضى والتخريب فى احيان أخرى..

    فأخلاقيات (الصحافة) تختلف عن أخلاقيات (الإعلام) لأنَّ الإعلام مجاله أوسع وأكبر بكثير وأخلاقيات الصحافة مرتبطة ارتباطا وثيقا ب(المصداقية) فتقديم أخبار مغلوطة وغير صادقة يُسئ لمؤسستنا(الراكوبة)أكثر ما تُسئ للصحفى والكاتب الذى يقدم هذه النوعية من الأخبار أنَّ صحيفة الراكوبة تُُعاني من مشكلة (مهنية) واضحة وكثيراً ما عبرنا عن انزعاجنا الشديد من (هبوط) حاد لمستوى الحوار السياسي وأنَّ هناك جيلاً أصبح يتناول أراء الآخرين بشئ من (الاستخفاف) وعدم التقدير ..

    فالفوضى العارمة لبعض (الكِتابات) وخاصة بالراكوبة أتاحت لأىّ منتسب لها أن يجتهد فى ما يُفكر ان يكتب فيه دون أن يُحلل أو يقرأ عواقبه فلسنا بحاجة بالراكوبة لخروقات سياسية وقانونية واجتماعية أو اخلاقية خاصة بمجتمعنا وما يضر بالمصالح العامة للوطن والمواطن ليُهيج الرأى العام ولا تخدم هدفنا وقضيتنا (الاولى) وهى ازالة وإسقاط النظام المترنح المتكلس الآيل للسقوط فى كُل لحظة ..

    * أخوك الجعلى البعدى يومو خنق .. مدنى الجميلة .. مدنى يا أجمل خبر ..

  9. كلمة حق اريد بها باطل…

    الى متى نطالب الضحية ان تمشى جنب الحيطة ونكسر تلج للظالم المفترى؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..