الوالي يعتذر..!!

تراسيم
عبد الباقى الظافر
الوالي يعتذر..!!
فجأة ضجت القاعة الغربية من دار النفط بالتصفيق..كان غريبا ان ينال والي الخرطوم الاطراء في مؤتمر مخصص للاسئلة الصعبة..والي الخرطوم في سابقة فريدة قدم اعتذارا واضحا لمواطن سوداني داهمت الشرطة منزله واعتقلته وزوجته بتهمة الإتيان بأفعال فاضحة..الوالي الخضر لم يعتذر فقط بل قدم سردا شفافا للواقعة.. ثم أكد أن الضابط الذي لم يتصرف بحكمة قيد التحقيق الرسمي.
السؤال لماذا تأخر الاعتذار الحكومي للمواطن أسعد الريح..واقعة إنتهاك الخصوصية حدثت في الشهر الماضي..وتناولتها صحيفتكم «آخر لحظة» وصحيفة «الأهرام» اليومي وصحف أخرى..الغريب أن الشرطة بدأت التفاعل مع القضية وعرضت قائد الفريق الشرطي للتحقيق..بل إنها اعتذرت للمواطن وزوجته بشكل غير معلن..حدث كل ذلك من وراء الكواليس وبعيدا عن أعين الشعب.
الحكومة تحس أن الاعتراف بمثل هذه الأخطاء كشف لعورة البيت..تحاول قدر المستطاع أن تمارس فقه السترة..حتى المحاسبة تتم من وراء جدران عالية..الحكومة تستشعر أن الشعب مجرد مجموعة من الناس يتم استدعاؤهم في المواسم الانتخابية..وبالتالي تملك الحكومة حق التصرف المطلق في شئون الامة وتمارس قوامة عامة على رعاياها.
الاعتراف بالأخطاء يجعل الحكومة عالية في نظر شعبها..الشفافية تحيط الحكم بثقة الناس..الآن كل ضابط شرطة أو موظف عام تسول له نفسه بانتهاك خصوصية المواطنين سيتردد ألف مرة..تسليط الضوء على قضايا الفساد المالي والاداري والتعسف في استخدام القانون يقدم سوابق وكوابح لمن بيدهم السلطة.
اتمنى أن يفتح إعتذار الوالي عبدالرحمن الخضر الباب لمزيد من الإعتذارات..الانقاذ ارتكبت كثيراً من المظالم ضد عدد من المواطنين..باسم حماية الاقتصاد ..لاحقا يتقدم الدكتور قطبي المهدي ببلاغ للسلطات يتهم مجموعة من العاملين معه بسرقة عملات أجنبية من خزانة منزله..لم يعد الاحتفاظ بنقد أجنبي جريمة تجز الرأس..يمضي قطبي إلى ساحة القضاء مطالبا باسترداد دولاراته دولاراً دولاراً ..
اعتذر عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم ولكن مازال وزير الداخلية في سبات عميق..لم يفكر البرلمان في استدعاء مدير الشرطة ليقدم ايضاحا حول الواقعة الخطيرة..لم تفكر وزارة العدل في التنبيه لخطورة القانون الذي لا يحترم خصوصيات الناس ويقفز للمنازل من فوق الجدران.
في بلدان كثيرة يصبح انتهاك الحياة الخاصة للأفراد حدثاً يتصدر الأخبار..في كثير من بقاع الدنيا عواقب مثل هذه الأخطاء الفادحة يدفع ثمنها الوزراء والمسؤولون..في مصر القريبة قدم وزير النقل والمواصلات محمد منصور استقالته اثر تصادم قطارين في صعيد مصر..الآن الدنيا صاخبة ضاجة في تونس بسبب اغتصاب ضابطين لفتاة شابة جميلة تم ضبطها في وضع فاضح مع خطيبها.
أتمنى ألّا يكون اعتذار الوالي الخضر حدثاً عابراً وقرباناً لارضاء الصحافة بل يصبح منهجاً جديداً لتعامل الحكومة مع شعبها صاحب السيادة.
أخوي الحبوب، عبدالباقي قلت في تعليقك:
(لم تفكر وزارة العدل في التنبيه لخطورة القانون الذي لا يحترم خصوصيات الناس ويقفز للمنازل من فوق الجدران)!!
***- أخوي الحبوب، انت ماعارف نحنا لسه محكومين بقوانين بدرية سليمان، ومامهم علي الاطلاق عند ناس الانقاذ ان كان نظام نميري ولي وراح، المهم تبقي قوانينه بلا تعديل ولا تغيير?!!
***- وزير الداخلية لن يعتذر، فلو قام بالاعتذار لاسرة السوداني الداهمت قوات الشرطة منزله، معني كده كمان لازم يعتذر لاسرة الراحلة عوضية عجبنا!!، ويعتذر علي جريمة الاغتصاب التي وقعت في نيالا وطالت امرأة وبنتها (١٢ سنة)!!
***- وزير الداخلية لن يعتذر عن سلوكيات بعضآ من ضباطه المنفلتيين، والماعندهم ضبط ولاربط، لانه هو نفسه انسان غير صادق ولا امين، وحلف علي المصحف يوم تعيينه وزيرآ بالحكومة الجديدة الحالية بان يكون مخلصآ وامينآ في عمله….وطلع وزير اي كلام معدنه فالصو!!
***- حيجي يوم (طال الزمان او قصر) ويتم اعتقال هذا الوزير ال(اي كلام) من قبل الثوار عندما تزلزل الارض زلزالها تحت اقدام هؤلاء الابالسة، وعندها سيكون وضعه وهو بين الثوار كوضع القذافي وهو في اخر دقائق عمره، وراح يسترجي الثوار الذين انهالوا عليه ضربآ بالاحذية والركلات ويصرخ فيهم:
( حرام عليكم..انتو مامسلمين?!!)!!
***- هذا الوزير يعرف تمامآ ان مصيره اجلآ او عاجلآ، سيكون كمصير حبيب العدلي طاغية نظام حسني مبارك، او كمصير وزير داخلية ليبيا!!، فالدوام لله وحده…ولايبقي حال علي حال.
هوي تفتكر اعتذارم بعد العملو ينفع؟
ارجو التصويت
اصلك جمجار وبتاع دهنسه وكسار تلج وشكلك استلمت راية النفاق للخضر من عثمان ميرغني.
والله والله لو كل العصابة الحاكمة دي قعدت تعتذر لحدي يوم القيامة للشعب السوداني ما راح نغفر ليهم
ابسط شي عملوه من ظلم الناس وعذابهم .
لكن اكتر ما اغضبني في كلامك هذا الجزئية التي تقول (( فتاة شابة جميلة تم ضبطها في وضع فاضح مع
خطيبها.)) اتقي الله عرفتها كيف ضبطت في وضع فاضح ؟؟
دا ما نفس الكلام البقولوا شماسة وفاقد تربوي ما يعرف بشرطة النظام العام هنا في السودان عندما
يقومون بابتزاز الناس لذلك لابد ان يحذو حذوهم امثالهم من الشرطة التونسية .
اقل اعتذار تقدمه الحكومة للشعب هو ان تذهب في ستين الف داهية و تقدم لصوصها و فاسديها و زبانيتها الى العدالة
يعتزرو عن شنو ويخلو شنو
ل يعقل ايها القراءة ان يصدق العقل مايحدث فى بلادنا الان ، ومن من ، مؤسسات واجهزة الدولة هذا اذا تبقت هنالك دولة يصح ان يطلق عليها هذا الكلمة ، ماحدث لهذا الشاب يشير الى مستوى الانهيار الذى اصابنا فى مقتل ، ماحدث لم يحدث من قبل لا فى التركية ولا فى الاستعمار الانجليزى بل يحدث فى نظام يقول اصحابه انه اتى لانقاذ البلاد مما كان يحدث فيها وماهو متوقع ان يحدث مستقبلا ، وليس هذا فقط بل انهم قالوا انهم انبياء اقوياء امناء اتوا من السماء مكلفين بتطبيق شرع وقانون السماء فى هذا المجتمع فاتضح ان مايفعلوه لايمكن ان يفعله الشياطين والجن ، هذة القضية لا اعتقد انها قضية شخصية تخص ذلك الشاب بل انها تخص كل المجتمع ويمكن ان تحدث مرارا وتكرارا للعديد من الاسر طالما ظل الاشخاص والنهج القائم مستمرون فى ادارة امر مجتمعنا ، الى متى هذا الصمت والتفرج على مايحدث كأن مايحدث هنا مثله ومثل مانشاهده يحدث فى فلسطين رغم اننا نعلم ان اسرائيل دولة يحكمها قانون صارم وفعال يمكن ان يتساوى فيها الجميع ، من اين اتى هؤلاء ، الاعتذار رغم انه خطوة مقبولة ولكن الاهم المحاسبة وتوقيع الجزاء ثم نشره حتى يتحقق الغرض المطلوب
الظافر انت كوز ناعم وحريرى ياتو حكومه تعتذر هى اصلا البقاها حكومه من الاول منو؟ زول جاء للكحم بالدبابه هل يعقل تتوقع منو اعتذار؟ قال انتخابات قال؟لمن تجى البنت الحديقه وتكون فى انتخابات بالجد جد بعد داك سوف تكون المحاسبه والاعتذار واحترام الخصوصيه اما الان فلا ومستحيل وأرجو ان توقف تجميل الوجوه الكااااااااااااالحه!
عاوز تقول ايه يا بتاع الولاة ؟
مره والى ياكل عدس فول .. ومره والى يعتذر
والله قرفنا منكم – شايلين اقلام تكسير التلج ..ومكبرين حلاقيمكم ..
احنا نمشى وين هنا الظافر .. وهناك ضياء بلال .. وبهناك احمد البلال ..وبجاى الزومة
والله الطيب مصطفى بعنصريته دى احسن منكم مليون مره .. اقل حاجه ما بكسر تلج
ان شاء الورق ينعدم ونرتاح منكم يا ظافر .. وكم ظفرت ماديا من هذا المقال ؟
شوف كم واحد لافى صينيه .. وكم واحد مقيد بالجنازير
وبرضو تقول لى والى اعتذر ؟
عليك الله علق الاعتذار دا خرزه فى نخرتك
والله كتر خيرو ود الخدر..وربما هو الوحيد الذى خبر ثقافة الإعتذار من دو شيعته..ولكن لى سؤال؟؟
هل قام ود الخدر برفع مظلمة الراجل صاحب الكشك الذى توسط له صاحب التيار؟؟
والراجل صاحب الكشك لحدي الآن قاعد منتظر علي صمة خشمو لا رجّعوا ليه كُشْكُو ولا اعتذروا ليهو وعلى ابسط الفروض هو منتظر الوالي يقول ليه ( اني اعتذر) وياريت كمان لو غناها ليهو !!! ^_^
اتمني ان يعتذر ود الخضر عن التحايل علي القرار الرئاسي بالغاء تعاقدات المستشاريين والخبراء الذين قام بزيادة عدههم تحت مسميات مختلفة وكلهم اما خبير بلاخبرة وتخصص او مستشار لا يستشار لان المسئول ليس اعلم من السائل وتعيين مدراء الوزارات بالولاية فحدث ولا حرج اساس التعيين الولاء مع عدم اهمية الكفاءة والمؤهل والخبرة العملية اتقوا الله في مال الشعب والمقارنة بينه وبين المتعافي يتطبق عليها مقولة مابكيت من شئ الا بكيت عليه.
زس اعتزار الحكومة لأشخاص مبعدين لاختلافهم معها وحين تتم التسوية بينهما يتم تعينهم في جهه حكومية بغض النظر عن الخبرة والمؤهل والمعرفة التامة في مجال ما .