الجمري حامد: سماسرة الغناء أفسدوا الوسط الفني.. رؤية مبدع

الخرطوم – سارة المنا
يمتلك أسلوباً متفرداً جعله واحداً من العلامات الفارغة في الساحة الفنية، ولاسيما أنه انطلق من أرضية ثابتة، جعلت منه نجم يشار إليه بالبنان بعد أن دفع بسهمه الإبداعي منذ وقت مبكر من خلال تعلقه وشقفه الكبير بالأغنية التراثية والإيقاعات المختلفة كالكرن والقنارة والدليب والمردوم، واشتهر بتراثية (الثلاث بنات الروصيرص).
إنه الفنان الجمري حامد الذي يعده الكثير من النقاد بأنه كوكتيل مواهب، لجهة أنه شاعر وملحن ومغن وباحث، ليس ذلك فحسب فقد ألف كتاب عن حكامات السلطنة الزرقاء، وتغنى بلهجات مختلفة لمجموعات ثقافية في كثير من المدن السودانية كالهوسا والفلاتة والفور، فضلاً على أغنيات لكردفان والشمالية والشرق وغيرها.. (اليوم التالي) جلست إليه وقلبت معه بعض صفحات حياته، وما يدور في الساحة الفنية فإلى حصيلة الحوار:
* حدثنا عن بداياتك؟
– بالنسبة للبدايات، فإني ظهرت في بيئة خاصة وترعرعت في منطقة النيل الأزرق وبداخلي شخصية فنية خاصة ولدي أعمال فنية مختلفة عن ما هو مطروح في الساحة.
* هذا يعني أنك تأثرت بتلك البيئة؟
– استفدت كثيراً من نشأتي في بيئة مليئة بالتراث والثقافات المتنوعة، وأنا أستخدم إيقاعات جديدة ومختلفة يندر وجودها حتى في ولاية النيل الأزرق الغنية بالإيقاعات.
* حدثنا عن أعمالك الجديدة ؟
– أعمل على إصدار كتاب خاص بأدب الغناء الشعبي في السلطنة الزرقاء.
* رأيك في الساحة الفنية ؟
– الساحة بها فوضى والمعايير اختفت وبات أي شخص يريد الظهور بطريقته الخاصة، وغاب الفن الحقيقي وأصبح الناس يعتمدون على الفن البصري أكثر من السمعي، والموسيقى صارت هرجلة.
* إلى ماذا تعزي تلك الفوضى؟
– السبب غياب الضوابط الفنية والفنان الحقيقي مغيب تماماً بعد ظهور مجموعة من المطربين المستعاريين الذين يسيطرون على الساحة حالياً، بجانب وجود سماسرة الغناء والتجار ممن يستخدمون الفن مطية لتحقيق أهداف أخرى، والفن في السابق كان يشكل الوجدان، ولا يوجد تلاعب بالحس الفني ومشاعر الناس عكس ما هو حاصل اليوم.
* يرى البعض أن هناك مشكلة في النصوص الشعرية؟
– الشعر أصبح سلعة تباع في السوق ومراكز الشباب بأسعار زهيدة، وهناك أيضا تجار القصائد، عليك الله بلد فيها شعراء عظام مثل الحلنقي والتجاني حاج موسى وغيرهم من فطاحلة الشعر يصل فيها مستوى الغناء إلى هذا الدرك السحيق وشراء المطربين للشعر من سوق النخاسة.
* أين النقاد والصحافة الفنية من ذلك؟
– الصحافة مهتمة بالموجود فقط، وهذه البضاعه المعروضة في الساحة، وزمن البحث عن الفن الحقيقي لدى الصحافيين ولَّى وراح، في الماضي كان الصحفي يسافر ويبحث باجتهاد ليتمكن من الوصول لفنان يمكن تقديمه وإبرازه للجمهور، عكس الآن يمكن عبر الهاتف ومن داخل المكتب يجري حواراً مع مطرب أو عبر الواتساب والفيس بوك، إضافة إلى عدم إلمام بعض الصحفيين نفسهم بالنقد الفني.
* إجازة الأصوات كانت من معايير تقديم الفنانين؟
– المعايير التي كانت موجودة زمان إذا توفرت الآن لما كانت ظهرت الفوضى الحالية بالساحة الفنية، لم تكن وقتها هناك مساحة للمجاملة والتعامل كان وفقاً للضمير والجودة، وعموما الفنان إذا لم يجتهد فإن الإعلام لن يضيف إليه شيء.
* رسالة أخيرة إلى من توجهها؟
– الساحة فيها أصوات جميلة ولكن ينقصها التركيز والعمل على مشروع واحد ووضع بصمة خاصة.. وأتمنى أن تكون روح المنافسة بين الأصوات الشابة دافعا لإنتاج أعمال متميزة ترسخ في وجدان الشعب السوداني.
التيار
ياخ قوم فكنا (( لد فيها شعراء عظام مثل الحلنقي والتجاني حاج موسى وغيرهم من فطاحلة الشعر يصل فيها مستوى الغناء إلى هذا الدرك السحيق ))
إنت غناك شنو غير كلام ملقط لقيط
لك التحية الفنان جمري.حامد وانت رسخت معن الفن والتنوع السوداني لقد غنية بالهوسا الفونج الفلاتة والعربية ربنا يديك الصحة والعافية سنوو مون قودي
الجمرى حامد
التلاته بنات هن لاباسات تياب ومقنعات
واااا عزابي انا الليله
شغلن قلبي لمن باص الروصيرص فات
الاولى طالعه زي النهار
والتانيه بي لون الصفار
واااا عزابي انا الليله
والتالته بي لون الخدار
ده من عزه لبس التوب وقار
وا عزااااااااابي انا الليله
حلوات رموشن يجرحن
وفي قلبي امسن واصبحن
وااا عزابي انا الليله
“واحدا من العلامات الفارغة”
بالغتي ياسارة المنا
باين عليك اتعلمتي في زمن الإنقاذ
صحفيين اخر زمن
ياخ قوم فكنا (( لد فيها شعراء عظام مثل الحلنقي والتجاني حاج موسى وغيرهم من فطاحلة الشعر يصل فيها مستوى الغناء إلى هذا الدرك السحيق ))
إنت غناك شنو غير كلام ملقط لقيط
لك التحية الفنان جمري.حامد وانت رسخت معن الفن والتنوع السوداني لقد غنية بالهوسا الفونج الفلاتة والعربية ربنا يديك الصحة والعافية سنوو مون قودي
الجمرى حامد
التلاته بنات هن لاباسات تياب ومقنعات
واااا عزابي انا الليله
شغلن قلبي لمن باص الروصيرص فات
الاولى طالعه زي النهار
والتانيه بي لون الصفار
واااا عزابي انا الليله
والتالته بي لون الخدار
ده من عزه لبس التوب وقار
وا عزااااااااابي انا الليله
حلوات رموشن يجرحن
وفي قلبي امسن واصبحن
وااا عزابي انا الليله
“واحدا من العلامات الفارغة”
بالغتي ياسارة المنا
باين عليك اتعلمتي في زمن الإنقاذ
صحفيين اخر زمن