لجنة دعم العصيان المدني بالسودان – هاملتون – كندا : بيان ادانة للمجزرة الشنيعة التي اقترفها نظام الخرطوم بمنطقه نرتتى بجبل مرة والدنينة

لجنة دعم العصيان المدني بالسودان – هاملتون – كندا
بيان ادانة للمجزرة الشنيعة التي اقترفها نظام الخرطوم بمنطقه نرتتى بجبل مرة والدنينة
هكذا .. دأب نظام الخيبة الدموي الفاسد الجاثم على صدر السودان منذ يونيو 1989 أن يتفوق على نفسه, ويثبت لنا دوما أنه أسوأ مما نتصور. لم يكتف هذا النظام الغاشم بما ارتكب من تقتيل وتنكيل بالمواطنين السودانيين في جميع أنحاء البلاد, ولم يرتوي ظمؤه بعد من الولوغ في دماء الأبرياء, ولم يترك موبقة من اغتصاب وتجويع وتشريد وملاحقة الا وارتكبها في حق الشرفاء من أبناء هذا الشعب العظيم وبكل جرأة وقسوة هي شيمة الرعاديد الجبناء.
وفي دارفور, هذا الجزء العزيز من السودان, لم يكتف نظام البطش والابادة والتصفية العرقية هذا بأربعة عشر عاما من التقتيل والعسف والسلب والنهب, فهاهو الآن ? رغم ادعائه بأن السلام يعم أرجاء الاقليم ? يطالعنا بمجزرة مروعة قامت بها مليشياته بمنطقة نيرتتي بجبل مرة في الأول من يناير 2017 وبمنطقة الجنينة الحدودية. هذه المجازر التي أودت بحياة عدد كبير من الشباب واصابة عدد آخر منهم باصابات بالغة. لم يكتف هذا النظام الآثم بذلك, بل عمد الى احراق المنازل واغتصاب الفتيات الصغيرات في محاولات يائسة لاقتلاع شأفة وكسر شوكة الشرفاء من أبناء بلادنا بتلك المنطقة العزيزة من اقاليم السودان, كما ظل يفعل وبكل ضعة ووقاحة بجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق ومناطق السدود بالولاية الشمالية, وحيثما وجد من يقول لا في وجه الظلم.
اننا اذ ندين هذا الفعل الشائن انما ندعو الشرفاء من ابناء وطننا الحبيب على اختلاف مشاربهم للوقوف بصلابة وفي وحدة وتعاضد من أجل الاسراع باسقاط هذا المسخ الشائه المتهالك الذي يسمي نفسه جزافا بحكومة السودان, هذا النظام الذي يستخدم الطيران و كل انواع الأسلحة الفتاكه والمحرمة دوليا بما فيها الأسلحة الكيميائية التي تقضي على الأخضر واليابس ضد العزل من أبناء شعبنا. هذا النظام الذي فرط في أجزاء عزيزة من وطننا بعد أن عجز عن الدفاع عنها ? وآخرها ضربة اسرائيل لمدينة بورتسودان, وبدلا من ذلك عبأ الموالين له من مليشيات من أجل قتل المواطنين وليس الدفاع عنهم وعن البلاد, فهو:
أسد علي وفي الحروب نعامة ربداء تنفر من صفير الصافر
واننا اذ ندين هذه الجريمة النكراء فاننا أيضا ندعو المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته كاملة لحماية هؤلاء الضحايا الأبرياء الذين اعتدى عليهم هذا النظام الدموي, وذلك عن طريق الضغط عليه من أجل سحب مليشياته وما يسمى بقوات الدعم السريع من جميع مناطق السودان ولا سيما دارفور التي ظلت تتلقى الضربة تلو الأخرى من هذه المليشيات الهمجية.
كما يجب على النظام السماح للمنظمات الإنسانية بتوصيل الإغاثة والعلاج للمتضررين, ونقل المحتاجين من المصابين الى مراكز توفير العنايه الصحية
هذه الجريمة تستدعي ? من ناحية أخرى – فتح تحقيق دولي تقوم به جهات تتوفر فيها الحيدة والنزاهة والتزام جانب الانسان, ولن يكون مثل هذا التحقيق كاملا اذا لم يشمل موضوع الأسلحة الكيميائية التي طيستخدمها هذا النظام في تقتيل مواطنيه والقضاء على كل أشكال الحياة في المناطق التي يستخدم فيها لا لشئ الا للبقاء على كرسي الحكم الذي لا محالة زائل
المجد والخلود لشهداء البلاد وجرحاها من أبناء نيرتتي طالأبرياء
والخزي والعار لنظام الخرطوم الدمو الفاسد ولأذنابه من الجنجويد ومليشيات الارتزاقط
اللجنة السياسية