لا يحدث إلا في السودان

بسم الله الرحمن الرحيم
د.سعاد إبراهيم عيسى
يبدو انه وفى غياب الديمقراطية. والتداول السلمي للسلطة, وتطاول أمد الانفراد الكامل بكل مجالات نلك السلطة, إضافة إلى الصبر الذي صبره المواطنون على أثار كل ذلك, أعطى الحاكمين انطباعا بأنهم الوحيدين المؤهلين للحكم, وبموجب ذلك التأهيل أصبح الوطن ومواطنيه ملك يديهم, يفعلون بهم ما يشاءوا ويختاروا, ولذلك فلا عجب إن أصبح النظر إلى أي واجب تتم تأديته من جانبهم للمواطنين, بأنه تفصلا منهم عليهم المواطنين يستوجب الشكر عليه.
فبعد أن أعيا المواطنين تطاول أمد الصبر على المشاكل التي ظلت تتساقط على رؤوسهم , فأرادوا أن يعبروا عن حالهم وبلا ضوضاء وبأفضل الطرق,فأعلنوا عن عصيانهم المدني, كشفت السلطات الحاكمة عن أسوا ما يمكن أن تتعامل به سلطة مع شعبها في مثل تلك الحالات, حيث انبرت غالبية قياداتها تتسابق في أن توسع, سبا ولعنا واستفزازا. ثم تحديا لهم بان يهجروا اختبائهم داخل منازلهم, ويخرجوا إلى الطرقات لتستمتع بحصدهم كما فعلت من قبل, بمعنى ألا إرادة للشعب إلا ما أرادت السلطة.
وكان المدهش حقا, بجانب القدرة الهائلة التي أظهرها المتنافسون من قيادات الإنقاذ على كسب غضب وحنق المواطنين وزيادة غبنهم, بإشعارهم بأنهم لا يملكون من أمر أنفسهم شيئا, إذ أصبح كل الأمر بيد السلطة, تفعل بهم ما تشاء وتختار. بل أصبح حقهم في الإقامة بوطنهم ملك يديها. فقد أعلن ذلك احد كبار المسئولين الذي أوضح بأنهم لن يسمحوا لمن يعارضون سلطتهم ويسيئون إليها وهم بالخارج, بالدخول إلى السودان أحياء كانوا أو حتى أمواتا ليتم دفنهم بأراضيه. مما يؤكد إنهم فعلا جعلوا من البلد بلدهم وهم أسيادها.
ولم يكتف بعض المسئولين بتعيير المواطنين بماضيهم, الذي لا ندرى إن كانوا هم مشاركين فيه أم لا؟ بل اخذوا في تذكيرهم بين كل حين وآخر, بكيف كان حالهم حينها, وماذا كان يأكلون ويلبسون ومن ثم كانوا يتسولون, وهى الصفات التي أصبحت ملازمة لمن أطلقوها على المواطنين من المسئولين كما تعلمون, كل ذلك للافتخار بما انعموا به هم, على هؤلاء المواطنين البؤساء, من انتقال بهم من بؤس الماضي إلى نعيم الحاضر.
فالذي تخصص في دعوة المواطنين للرجوع إلى أكل الكسرة, طبعا حتى يخفف على اقتصاده المحتضر بسبب تكلفة استيراد القمح, لم يغب عن خاطره أن يذكرهم بما انعموا به عليهم من أكل لخبز يشابه ما تأكله شعوب الاتحاد ألا وربى, بمعنى من شعب السودان ليتساوى مع الشعوب الأوربية لولا حكومتهم؟ نقول له ونذكره بان انتفاضة رجب كانت بسبب زيادة سعر الخبز قرشين فقط, وكان خبزا فرنسي اللون والشكل والطعم, لم يعرف الاختلاط بدقيق فاسد أو فاقد للصلاحية كما يحث كثيرا الآن. هذا المسئول يريد أن يقول بان التطوير والتحديث, إن كان في أكل الخبز تطويرا, ليس من واجب الحكومة, فان فعلت فذلك من فيض كرمها.على المواطنين.
ثم السؤال المهم هو لماذا يرى هؤلاء المسئولين بان المواطن السوداني لا يحق له أن يتطور مثله مثل شعوب العالم الآخرين, فالذي رأى أن تتم رفع قيمة استخدم المواطن للموبايل لأنه ليس من حق ذلك المواطن أن (يتكلم ساى) رغم انه فعلا لا يتكلم ساى, مبررا طلب الزيادة باستخدام الفضاء الذي وفرته له حكومته, التي نكتشف لأول مرة إنها مالكة لذلك الفضاء أيضا, ونخشى أن تتم المطالبة بحق الاستفادة من كل ما يوفره ذلك الفضاء بما فيها الهواء الذي يتنفس المواطن.
النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق, السيد على عثمان محمد طه. عندما غادر موقعه ذاك صرح بأنه ولأول مرة يتعرف على معاناة المواطنين, الأمر الذي يدل على أن بطانات المسئولين تعمل على حجب كل ما هو سالب عن أعينهم, بينما تصور لهم كل الأوضاع كأفضل ما يكون, وان كنا لا نعفى المسئول من أن يجد للوصول إلى الحقائق طريقا غير بطانته, على الأقل بفتح مجالات للتواصل مع الجمهور تحقق له ذلك..
سيادته وهو الآن خارج محيط حجب الحقائق, ومن ثم إمكانية إدراكه الكامل لها, يقول في حديث له بالبرلمان, بعد إجازة التعديلات الدستورية الخاصة بمخرجات الحوار الوطني, والتي اعتبرها الامتحان الأول الذي اجتازه حزبه, بان الامتحان الثاني للمؤتمر الوطني تمثل في تنازله طوعا عن جزء من سلطاته في الحكم لصالح أبناء السودان. ويتساءل سيادته عن (إن كان هنالك بلد واحد يقوم بمثل هذا العمل في أفريقيا أو سائر المناطق الأخرى؟
يعنى سيادته أن المؤتمر الوطني (كتر خيره) تفضل مشكورا بالسماح لبعض من أبناء السودان, طبعا من غير ناسه, بان يستمتعوا ولو بالقليل مما تكرم به عليهم من سلطاته, ولاحظوا قصة سلطاته التي أريد بها أن تبرهن على ملكيته للسلطة, ودون أن يتذكر بأنها سلطة مغتصبة بداية, ولن يغير من ذلك اى من محاولات شرعتنها, خاصة عبر اى من الانتخابات التي ظل ينافس فيها المؤتمر الوطني نفسه وينتصر لها.
أما السؤال عن أي بلد آخر بإفريقيا تم القيام فيه بما قام به المؤتمر الوطني من تنازل عن بعض من سلطاته للآخرين, يمكن قبوله ما دامت غالبية تلك الدول لا زالت غاطسة في أوحال الحكم غير الرشيد, في ظل النظم الشمولية, إلا أن البحث عن مقارنة مع المناطق الأخرى خاصة التي تحكم ديمقراطيا, وتتمتع بمحاسن التبادل السلمي للسلطة, فالإجابة قطعا, لا يوجد مثل ما فعل المؤتمر الوطني لغياب ما يلزم مثل ذلك الفعل.
والسؤال الواجب طرحه هو إن كان المؤتمر الوطني قد تنازل فعلا عن بعض سلطاته للقادمين؟ اذ لا زال يحتفظ بكامل عضويته بالبرلمان, وهى التي ستضمن له تمرير كلما يريد من قوانين رضي الآخرون أم أبوا. فالذي علم أن ستتم زيادة عضوية البرلمان بنسبة 15%, يتم اختيارها من بين من شاركوا في الحوار الوطني من الأحزاب, ومن غير تلك التي لها تمثيل صوري بالبرلمان. فأين التنازل؟
أما المناصب الدستورية الأخرى من وزراء وغيرهم, فهل سيتنازل المؤتمر الوطني أولا عن الوزارات السيادية, وهل سيتنازل بصورة تحرمه من الاحتفاظ بحق النقض الذي يجيد استخدامه؟ أم انه سيفسح المجال بالتخلي عن المواقع قليلة الأثر والفائدة؟ وعلى كل فكل هذا العك الدائرالان, لم نسمع بمثله ولم نقرا عنه بل هو حصريا بجمهورية السودان.
ومن أكثر ما يتميز به هذا النظام الإصرار على الرأي مهما كان خطله, لا لشيء إلا لإثبات أنهم دائما على حق, وغيرهم على باطل. وأمامكم كأكبر دليل على ذلك قرار البكور, الذي لم يخرج عن تنفيذ فكرة خطرت على بال أحد الكوادر الإسلامية, فزينها وجملها في نظر المسئولين, عندما جعل منها مفتاحا للفوز بالدنيا بزيادة الإنتاج والآخرة بزيادة العبادة عبر التهجد.
فتم قبول ذلك الرأي الخاص بفرد, ليطبق على شعب السودان بأثره, فتم فرض تحريك الوقت ساعة للخلف, كما لم يحدث في التاريخ, وهو الأمر الذي تسبب في تحريك السودان من موقعه الجغرافي الصحيح, إلى موقع خاطئ عجز الجميع من إقناع السلطة بخطئه, وحتى بعد أن قبلت بتكوين لجنة لمراجعته والوصل إلى كل المشاكل التي تسبب فيها, والأخطاء المحيطة به, ضربت السلطة بكل ذلك عرض الحائط وأبقت على الخطأ قائما حتى اليوم.
لقد اصدر السيد رئيس الجمهورية في وقت مضى قرارا بإلغاء تأشيرة الخروج بعد أن رأى سيادته بعدم ممارستها بأي من دول العالم الأخرى, فكان رد وزارة الداخلية المنوط بها تنفيذ القرار, أن تمنح وقتا لتوفيق أوضاعها قبل التنفيذ, فإذا بتوفيق الأوضاع يتمثل في الإبقاء على التأشيرة وتكلفتها قائمة, فقط ألا يتم وضعها على الجواز حتى لا تكون شاهدا على ذلك الفعل الشاذ, بل تتم طباعتها على ورقة منفصلة تلحق بالجواز, يتم سحبها بالمطار, وبهذه الخدعة يظل الجواز السوداني مثله مثل الجوازات الأخرى خال من انتقاص حرية حركة وتنقل مواطنيه التي يبيحها لهم الدستور.
الآن أثيرت مسالة تأشيرة الخروج مرة أخرى من داخل البرلمان, غير أن السيد وزير الداخلية لا زال يرى أن تأشيرة الخروج قد ألقيت, وان الوثيقة التي ترفق مع الجواز ما هي إلا (شهادة استيفاء), يضيف سيادته بأنها تستخدم بكل دول العالم. كل هذا لتفادى الاعتراف بان السودان هو البلد الوحيد الذي يطلب فيه مواطنوه بان تسمح لهم السلطة الحاكمة بمغادرته, كانت الموافقة على الطلب عبر تأشيرة خروج مثبتة على صفحات الجواز, أو منفصلة عنها عبر ورقة تحمل ذات المعلومات السابقة ترفق مع الجواز وبصرف النظر عن تسميتها.
أما الحديث عن ضرورة التعرف عن من يحق له مغادرة البلاد أو عدمها, ولأي سبب كان, فهو معلوم ومطلوب, ولكن لا يجوز أن يجعلوا من كل المواطنين متهمين حتى تثبت براءتهم بالفحص اللازم لمنح أو حجب التأشيرة أو الشهادة,فان كان ولابد فالمفروض أن يتم وضع أسماء من يراد حظرهم لأسباب أمنية أو لقضايا تستلزم ذلك, بالمطار تمنعهم من المغادرة. وهو أمر معمول به بجانب شهادة الاستيفاء. وبالطبع لا توجد مثل هذه الشهادة, باى من دول العالم التي عرفنا اقلها دول الجوار الأفريقي مثلا.
أما الفساد الذي استشرى كالنار في الهشيم, والذي علم به وبتفاصيله القاصي والداني, لا زال إنكاره من جانب المسئولين مستمرا. فالحكومة التي تعترف بحدوثه من جانب, بدليل الإعلانات المتكررة عن إنشاء مفوضيات للحرب عليه لم تفلح أي منها في هزيمته, هي ذاتها التي كلما أعلن عن فساد جديد, أول ما تفعل هو أن تسارع بالمطالبة بالدليل عليه, وبغض الطرف عن أدلة وبراهين المراجع العام الذي عينته ذات الحكومة وخصصته للكشف عن مواقع الفساد والمتكررة في كل عام, فمتى تم توفير ذلك الدليل من جانب أي من المواطنين, فجزاء فاعله أن تتم معاقبته على ذلك, بينما الذي يثبت فساده خاصة إن كان من أهل البيت, فحالما تتم مخا رجته من العقاب ولو بخلق القوانين التي تحقق ذلك التحلل مثالا.
أخيرا, ثم ماذا بعد كل هذا؟
الله يبارك فيك يا استاذة ويخليك لهذا الشهب المقهور
اسمعتى أن ناديتى حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
هولاء طغوا وتكبروا وتلطخت أيديهم بدماء الأبرياء والله يستدرحهم من حيث لايعلمون ولاحول ولاقوة الا بالله
“تم فرض تحريك الوقت ساعة للخلف, كما لم يحدث في التاريخ, وهو الأمر الذي تسبب في تحريك السودان من موقعه الجغرافي الصحيح, إلى موقع خاطئ عجز الجميع من إقناع السلطة بخطئه, وحتى بعد أن قبلت بتكوين لجنة لمراجعته والوصل إلى كل المشاكل التي تسبب فيها, والأخطاء المحيطة به, ضربت السلطة بكل ذلك عرض الحائط وأبقت على الخطأ قائما حتى اليوم.” أ. هـ. ألم يحن الوقت لتصحيح هذا الخطأ الأرعن؟!…المشكلة أنهم وجدو هذا التوقيت يطابق توقيت مكة المكرمة وهم يعتبرون نفسهم مكيون أكثر من أهل مكة!!!!
تماما ..تماما ..تماما
هذا واقح الحال في السودان وهكذا يحكم السودان الان
كثيرا من السودانيين حتى الذين لم يعاصروا الاستعمار يتمنون الان عودة الاستعمار
للاسف مثل النظام في السودان سيتمخض ويلد كرزاي او علاوي ولا يرىاي قضاضة ان يعود للسودان على ظهر دبابة وهاهم اغلبية السودانيين يدعون الله ان يسخر الرئيس الامريكي الجديد ان يطيح بهذه الحكومة المستبدة لانهم يرون في استعمار الاجنبي الف خير من الاستعمار الوطني والكثير من السودانيين يجاهرون بذلك في مجالسهم دون تردد اوخجل
مع ان الشعب قالها صريحة لا ريب فيها ابدا في سبتمبر 2013م بانه يريد اسقاط النظام بعد ان وصل لقناعة بان اصلاح هذا النظام من المستحيلات بل من الغباء التعويل على ذلك ولكن كان جزاء الشعب القتل من ميلشيات النظام ولا اعتقد ان المستعمر اذا تظاهر ضده اي شعب مطالبا بالاستقلال سيقتلهم هكذا بل ويتفاخر بذلك في صحف العالم الخطة الف والخطة باء .. الم يتم تحدي الشعب ابان ايام العصيان المدني في الباقة الاولى بانهم لو رجال يخرجوا للشارع ليفعل ما فعل بهم سابقا وقد قادتهم العزة بالنفس والقوة الى الاقرار بالجريمة التى سيحاكمون عليها يوم تدلهم الخطوب وتضيق الارض بما رحبت وان ربك لبالمرصاد ويمهل ولا يهمل ولو ان الامر بمعايير القوة والقبضة الامنية لما سقط القذافي وحسني مبارك ولكم فيهما عظة وعبرة لمن يعتبر
المحزن ان هؤلاء لن يتركوا السودان مثل ايام سرقتهم للسلطة التى يستميتون فيها لحماية الاموال التي نهبوها من خزينة الشعب التى تقدر ب 157 مليار دولار امريكي ولا خيار للشعب الا تنفيذ الباقات المتبقية من العصيان المدني السلمي وصولا الى الانتفاضه العارمة المباغتة ليتم مصادرة الاموال والعقارات التى نهبت ومن ثم تقديم هؤلاء لمحاكمات عادلة وناجزة وحاسمة
من واجب الحكومة توفير الخدمات للمواطنين لكن من حق المواطنين أن يعرفوا أن الخدمات والنعيم الذي يعيشون فيه الان هو من صنع حكومة الانقاذ.. هذا الكلام ليس فيه منّ ولا أذي يا أستاذة سعاد بل هو تذكير حتي تفشل مساعي المعارضين والمسلحين في غسل عقول الشعب السوداني.. كلكم تتحدثون عن الفساد والامراض والسلبيات فلماذا لا تتحدث الحكومة عن الواقع والماضي؟.. للحكومة كامل الحق أن تذكر شعبها بين الحين والاخر بالنعم التي هم فيها يعيشون وعلي رأسها نعمة الأمن والسلام والطمأنينة حين ينام المواطن ليلاً وهو مرتاح البال لا يخشي علي نفسه ولا علي أولاده.. الدول من حولنا يموت فيها الناس بالرصاص والمدافع وبراميل البارود بمئات الالاف،، وواجبنا أن نحمد الله علي نعمة الامن ونعرف أن الحكومة هي السبب في توفير هذه النعمة بعد الله سبحانه وتعالي.. قبل الانقاذ لم يكن هناك خبز في المخابز ولا ماء في المواسير ولا صابون في الحمامات ولا جامعات ولا مدارس ولا مستشفيات ولا جيش ولا شرطة.. قبل 1989 كان السودان صومالاً وبلداً ترتع فيه الأمراض والمجاعات فمالكم كيف تحكمون.. هذه هي الحقيقة فلا تدفنوا رؤوسكم في الرمال.. نحن الدولة الوحيدة التي تم إحتلالها أكثر من 3 أو 4 مرات بسبب ضعفنا وضعف حكوماتنا في الماضي.. فالإنجليز أحتلونا والمصريين أحتلونا والأتراك أحتلونا بل حتي الطليان زاروا بلادنا وأحتلوا أجزاء منها.. من يستطيع إحتلال السودان اليوم في ظل حكومة الانقاذ التي عرفت كيف تصنع من السودان دولة فتية وأمة قوية لها جيش يشارك في الحروب الخارجية ولها جهاز أمن وإستخبارات يعرف دبة النمل في الصخرة الصماء ويكشف المؤامرات قبل إنطلاقها.
التحية لك أستاذتنا الفاضلة ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن..
السودان فى محنة كبيرة ولن تزول محنته إلا بزوال هذه العصابة المجرمة..وسبحان الله رقم فسادهم الذى أذكم الأنوف وريحته تجيب التائه حتى لو كان فى بلاد واق الواق ..ورغم ذلك يمتنون على هذا الشعب الكريم الذى لولاه ولولا فضله عليهم لكان أغلبهم إما أصحاب درداقة أو باعة متجولين أو رعاة يجلسون تحت ظل شجرة يرعون الأغنام..لكن بفضل هذا الشعب نالوا تعليمهم ..
وأقول لهم لو ظنوا أنهم يصنعون جميل فى هذا الشعب فهو من خير هذا الشعب وليس من مال أبيهم..
والشعب السودانى … كالبحر يمطره السحاب وليس له فضل عليه لأنه من مائه..
ندعو الله أن يعجل برحيلهمعاجلا غير آجل ويرينا قدرته فيهم..
مقال رصين وقد اسمعت اذ ناديت حيا
هذا ديدن الشمولية تاكل بلادها وشعبها مثل ماتاكل السوسه الاخشاب وكل ما تمر السنوات تتكاثر وتتوالد وتنمو حتى تجعل عود الخشب اجوف وعندها ينكسر بمنتهى السهولة . .فهى فترة زمنية لابد منها ولكن لها نهاية. ويالها من نهاية ..
هذا ديدن الشمولية تاكل بلادها وشعبها مثل ماتاكل السوسه الاخشاب وكل ما تمر السنوات تتكاثر وتتوالد وتنمو حتى تجعل عود الخشب اجوف وعندها ينكسر بمنتهى السهولة . .فهى فترة زمنية لابد منها ولكن لها نهاية. ويالها من نهاية ..
ثم السؤال المهم هو لماذا يرى هؤلاء المسئولين بان المواطن السوداني لا يحق له أن يتطور مثله مثل شعوب العالم الآخرين.
لأنهم بصريح القول لا يملكون القدرة ولا الضمير ولا الإرادة ولا نكران الذات لفعل ذلك فمن طبائعهم اضعاف الجميع وإشعاره بالتخلف حتى يظلون هم اصحاب المعرفة والمال والسلطة والبقية جاهلة وهذا لعمرى الإستعمار الذى نسميه ( بغيض ) لم يفعله بالشعب السودانى طوال فترة حكم الإنجليز بل وصل المجتمع السودانى فى تلك الحقبة درجة عالية من الرقى والمكانة العالمية ولو بدأنا فى إحصاء فوائد المستعمر لن نستطيع الوقوف على نهايتها والجميع يعرفها سوى كان فى مجال النقل أو الزراعة والصحة والتعليم والبنية التحتية ورثنا دولة حديثة بكل هذا المعنى ولكن دمروها ولم يُبنى عليها
قسمة الله قادر علي العطاء …يرزق من يشاء بغير حساب …قبيل لمان صممها الخبير الترابي كان قصدة موضوع ايام معدودة..الله اراد ان يجلس عمر البشير رغم كله المعارضة ..الموضوع عليكم بالصبر ..العمر مرة سريع ..طلعنا من المنافسة ..مافي تمرين للياقة …بقينا ذي الكوامر
الله يبارك فيك يا استاذة ويخليك لهذا الشهب المقهور
اسمعتى أن ناديتى حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
هولاء طغوا وتكبروا وتلطخت أيديهم بدماء الأبرياء والله يستدرحهم من حيث لايعلمون ولاحول ولاقوة الا بالله
“تم فرض تحريك الوقت ساعة للخلف, كما لم يحدث في التاريخ, وهو الأمر الذي تسبب في تحريك السودان من موقعه الجغرافي الصحيح, إلى موقع خاطئ عجز الجميع من إقناع السلطة بخطئه, وحتى بعد أن قبلت بتكوين لجنة لمراجعته والوصل إلى كل المشاكل التي تسبب فيها, والأخطاء المحيطة به, ضربت السلطة بكل ذلك عرض الحائط وأبقت على الخطأ قائما حتى اليوم.” أ. هـ. ألم يحن الوقت لتصحيح هذا الخطأ الأرعن؟!…المشكلة أنهم وجدو هذا التوقيت يطابق توقيت مكة المكرمة وهم يعتبرون نفسهم مكيون أكثر من أهل مكة!!!!
تماما ..تماما ..تماما
هذا واقح الحال في السودان وهكذا يحكم السودان الان
كثيرا من السودانيين حتى الذين لم يعاصروا الاستعمار يتمنون الان عودة الاستعمار
للاسف مثل النظام في السودان سيتمخض ويلد كرزاي او علاوي ولا يرىاي قضاضة ان يعود للسودان على ظهر دبابة وهاهم اغلبية السودانيين يدعون الله ان يسخر الرئيس الامريكي الجديد ان يطيح بهذه الحكومة المستبدة لانهم يرون في استعمار الاجنبي الف خير من الاستعمار الوطني والكثير من السودانيين يجاهرون بذلك في مجالسهم دون تردد اوخجل
مع ان الشعب قالها صريحة لا ريب فيها ابدا في سبتمبر 2013م بانه يريد اسقاط النظام بعد ان وصل لقناعة بان اصلاح هذا النظام من المستحيلات بل من الغباء التعويل على ذلك ولكن كان جزاء الشعب القتل من ميلشيات النظام ولا اعتقد ان المستعمر اذا تظاهر ضده اي شعب مطالبا بالاستقلال سيقتلهم هكذا بل ويتفاخر بذلك في صحف العالم الخطة الف والخطة باء .. الم يتم تحدي الشعب ابان ايام العصيان المدني في الباقة الاولى بانهم لو رجال يخرجوا للشارع ليفعل ما فعل بهم سابقا وقد قادتهم العزة بالنفس والقوة الى الاقرار بالجريمة التى سيحاكمون عليها يوم تدلهم الخطوب وتضيق الارض بما رحبت وان ربك لبالمرصاد ويمهل ولا يهمل ولو ان الامر بمعايير القوة والقبضة الامنية لما سقط القذافي وحسني مبارك ولكم فيهما عظة وعبرة لمن يعتبر
المحزن ان هؤلاء لن يتركوا السودان مثل ايام سرقتهم للسلطة التى يستميتون فيها لحماية الاموال التي نهبوها من خزينة الشعب التى تقدر ب 157 مليار دولار امريكي ولا خيار للشعب الا تنفيذ الباقات المتبقية من العصيان المدني السلمي وصولا الى الانتفاضه العارمة المباغتة ليتم مصادرة الاموال والعقارات التى نهبت ومن ثم تقديم هؤلاء لمحاكمات عادلة وناجزة وحاسمة
من واجب الحكومة توفير الخدمات للمواطنين لكن من حق المواطنين أن يعرفوا أن الخدمات والنعيم الذي يعيشون فيه الان هو من صنع حكومة الانقاذ.. هذا الكلام ليس فيه منّ ولا أذي يا أستاذة سعاد بل هو تذكير حتي تفشل مساعي المعارضين والمسلحين في غسل عقول الشعب السوداني.. كلكم تتحدثون عن الفساد والامراض والسلبيات فلماذا لا تتحدث الحكومة عن الواقع والماضي؟.. للحكومة كامل الحق أن تذكر شعبها بين الحين والاخر بالنعم التي هم فيها يعيشون وعلي رأسها نعمة الأمن والسلام والطمأنينة حين ينام المواطن ليلاً وهو مرتاح البال لا يخشي علي نفسه ولا علي أولاده.. الدول من حولنا يموت فيها الناس بالرصاص والمدافع وبراميل البارود بمئات الالاف،، وواجبنا أن نحمد الله علي نعمة الامن ونعرف أن الحكومة هي السبب في توفير هذه النعمة بعد الله سبحانه وتعالي.. قبل الانقاذ لم يكن هناك خبز في المخابز ولا ماء في المواسير ولا صابون في الحمامات ولا جامعات ولا مدارس ولا مستشفيات ولا جيش ولا شرطة.. قبل 1989 كان السودان صومالاً وبلداً ترتع فيه الأمراض والمجاعات فمالكم كيف تحكمون.. هذه هي الحقيقة فلا تدفنوا رؤوسكم في الرمال.. نحن الدولة الوحيدة التي تم إحتلالها أكثر من 3 أو 4 مرات بسبب ضعفنا وضعف حكوماتنا في الماضي.. فالإنجليز أحتلونا والمصريين أحتلونا والأتراك أحتلونا بل حتي الطليان زاروا بلادنا وأحتلوا أجزاء منها.. من يستطيع إحتلال السودان اليوم في ظل حكومة الانقاذ التي عرفت كيف تصنع من السودان دولة فتية وأمة قوية لها جيش يشارك في الحروب الخارجية ولها جهاز أمن وإستخبارات يعرف دبة النمل في الصخرة الصماء ويكشف المؤامرات قبل إنطلاقها.
التحية لك أستاذتنا الفاضلة ولكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن..
السودان فى محنة كبيرة ولن تزول محنته إلا بزوال هذه العصابة المجرمة..وسبحان الله رقم فسادهم الذى أذكم الأنوف وريحته تجيب التائه حتى لو كان فى بلاد واق الواق ..ورغم ذلك يمتنون على هذا الشعب الكريم الذى لولاه ولولا فضله عليهم لكان أغلبهم إما أصحاب درداقة أو باعة متجولين أو رعاة يجلسون تحت ظل شجرة يرعون الأغنام..لكن بفضل هذا الشعب نالوا تعليمهم ..
وأقول لهم لو ظنوا أنهم يصنعون جميل فى هذا الشعب فهو من خير هذا الشعب وليس من مال أبيهم..
والشعب السودانى … كالبحر يمطره السحاب وليس له فضل عليه لأنه من مائه..
ندعو الله أن يعجل برحيلهمعاجلا غير آجل ويرينا قدرته فيهم..
مقال رصين وقد اسمعت اذ ناديت حيا
هذا ديدن الشمولية تاكل بلادها وشعبها مثل ماتاكل السوسه الاخشاب وكل ما تمر السنوات تتكاثر وتتوالد وتنمو حتى تجعل عود الخشب اجوف وعندها ينكسر بمنتهى السهولة . .فهى فترة زمنية لابد منها ولكن لها نهاية. ويالها من نهاية ..
هذا ديدن الشمولية تاكل بلادها وشعبها مثل ماتاكل السوسه الاخشاب وكل ما تمر السنوات تتكاثر وتتوالد وتنمو حتى تجعل عود الخشب اجوف وعندها ينكسر بمنتهى السهولة . .فهى فترة زمنية لابد منها ولكن لها نهاية. ويالها من نهاية ..
ثم السؤال المهم هو لماذا يرى هؤلاء المسئولين بان المواطن السوداني لا يحق له أن يتطور مثله مثل شعوب العالم الآخرين.
لأنهم بصريح القول لا يملكون القدرة ولا الضمير ولا الإرادة ولا نكران الذات لفعل ذلك فمن طبائعهم اضعاف الجميع وإشعاره بالتخلف حتى يظلون هم اصحاب المعرفة والمال والسلطة والبقية جاهلة وهذا لعمرى الإستعمار الذى نسميه ( بغيض ) لم يفعله بالشعب السودانى طوال فترة حكم الإنجليز بل وصل المجتمع السودانى فى تلك الحقبة درجة عالية من الرقى والمكانة العالمية ولو بدأنا فى إحصاء فوائد المستعمر لن نستطيع الوقوف على نهايتها والجميع يعرفها سوى كان فى مجال النقل أو الزراعة والصحة والتعليم والبنية التحتية ورثنا دولة حديثة بكل هذا المعنى ولكن دمروها ولم يُبنى عليها
قسمة الله قادر علي العطاء …يرزق من يشاء بغير حساب …قبيل لمان صممها الخبير الترابي كان قصدة موضوع ايام معدودة..الله اراد ان يجلس عمر البشير رغم كله المعارضة ..الموضوع عليكم بالصبر ..العمر مرة سريع ..طلعنا من المنافسة ..مافي تمرين للياقة …بقينا ذي الكوامر
اليس من حقنا ان نكون احسن من الاخرين ولو لمرة واحدة
هذا النظام سرطان سرى فى جسد السودان منذ يونيو 89 والسرطان لا يترك الجسد الا جثة هامدة
زمان لمن صممها الخبير الترابي، والذي يتمتع بذكاء خارق كان يومها يؤسس لدولة عمرها مئات السنوات، بس إنتو “دقستو” يوم 30 يونيو 89 وإفتكرتو انو الانقلابيين ح يسلموا السلطة للشعب كما حدث يوم 6 أبريل 85. إلا إنو ناس الانقاذ دقوا طار “الله حي” من صبيحة 30 يونيو. وطبعا المظهر الاسلامي للانقاذ من الوهلة الأولى جعل الانقاذيين في مأمن من غضب الشعب إذا إكتشف إنو الانقلاب هو صنيعة “راسب” الدائرة الانتخابية في”جبرة”، فكيف يحق “لراسب” انتخابات في دائرة جغرافية أن يعتلي سدة الحكم ويكون راس الدولة وهو لم يقوى على منافسة خصم في مستوى دائرة؟!!!
ولكن -سبحان الله- لم يكتفي هذا الرجل بأن يسيطر على مقاليد الحكم في السودان، بل كان يحمل أضابير محكمة في “مشروع حضاري” لتغيير الدولة من جذورها، وكان.! وعلينا أن نعترف ونقر بأن مشروع الشيخ حسن عبدالله دفع الله الترابي، لا يزال يمضي على قدم وساق من الحادبين على تنفيذ حلم الرجل الأسطورة! وليس للحالمين بالتغيير من سبيل. إلا أن ينزع الله عنهم الملك كما آتاه لهم. مصداقا لقوله تعالى: يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشأء.
ألم تؤمنوا بعد يا أهل السودان بعد 28 عاما وتلزمو “الجابرة”؟!!!
ولا خليكم كدا تناضلوا عبر ال keyboard لغاية ما نشوف شنو ح يطلع معاكم. والله نحن شبعنا حكي وورمنا والسنين بتجري.
بالله عليكم الله جاوبوني بكل صراحة على سؤالي دا :
منو الكان مصدق إنو الكيزان يحكموا البلد دي تلاتة عقود من السنين؟؟!!
للأسف كل الكتاب والصحفيين الفطاحلة تحدثوا عن مساوي وعيوب الانقاذ سنين طويلة ولكن -وللأسف- لم يتطرق أحدهم من طرح سؤالي الذي طرحته عليكم في ذيل هذا التعقيب.!!!
الدكتورة سعاد لك التحية لقد كشفتيهم على حقيقتهم وهم لازالوا يدمروا فينا وفي الوطن… لابد من ان تشرق الشمس لنا ولابد للقيد ان ينكسر وقد آن الأوان للنصر بإذن الله.
اليس من حقنا ان نكون احسن من الاخرين ولو لمرة واحدة
هذا النظام سرطان سرى فى جسد السودان منذ يونيو 89 والسرطان لا يترك الجسد الا جثة هامدة
زمان لمن صممها الخبير الترابي، والذي يتمتع بذكاء خارق كان يومها يؤسس لدولة عمرها مئات السنوات، بس إنتو “دقستو” يوم 30 يونيو 89 وإفتكرتو انو الانقلابيين ح يسلموا السلطة للشعب كما حدث يوم 6 أبريل 85. إلا إنو ناس الانقاذ دقوا طار “الله حي” من صبيحة 30 يونيو. وطبعا المظهر الاسلامي للانقاذ من الوهلة الأولى جعل الانقاذيين في مأمن من غضب الشعب إذا إكتشف إنو الانقلاب هو صنيعة “راسب” الدائرة الانتخابية في”جبرة”، فكيف يحق “لراسب” انتخابات في دائرة جغرافية أن يعتلي سدة الحكم ويكون راس الدولة وهو لم يقوى على منافسة خصم في مستوى دائرة؟!!!
ولكن -سبحان الله- لم يكتفي هذا الرجل بأن يسيطر على مقاليد الحكم في السودان، بل كان يحمل أضابير محكمة في “مشروع حضاري” لتغيير الدولة من جذورها، وكان.! وعلينا أن نعترف ونقر بأن مشروع الشيخ حسن عبدالله دفع الله الترابي، لا يزال يمضي على قدم وساق من الحادبين على تنفيذ حلم الرجل الأسطورة! وليس للحالمين بالتغيير من سبيل. إلا أن ينزع الله عنهم الملك كما آتاه لهم. مصداقا لقوله تعالى: يؤتي الملك لمن يشاء وينزع الملك ممن يشأء.
ألم تؤمنوا بعد يا أهل السودان بعد 28 عاما وتلزمو “الجابرة”؟!!!
ولا خليكم كدا تناضلوا عبر ال keyboard لغاية ما نشوف شنو ح يطلع معاكم. والله نحن شبعنا حكي وورمنا والسنين بتجري.
بالله عليكم الله جاوبوني بكل صراحة على سؤالي دا :
منو الكان مصدق إنو الكيزان يحكموا البلد دي تلاتة عقود من السنين؟؟!!
للأسف كل الكتاب والصحفيين الفطاحلة تحدثوا عن مساوي وعيوب الانقاذ سنين طويلة ولكن -وللأسف- لم يتطرق أحدهم من طرح سؤالي الذي طرحته عليكم في ذيل هذا التعقيب.!!!
الدكتورة سعاد لك التحية لقد كشفتيهم على حقيقتهم وهم لازالوا يدمروا فينا وفي الوطن… لابد من ان تشرق الشمس لنا ولابد للقيد ان ينكسر وقد آن الأوان للنصر بإذن الله.