الطلاق للمسكوت عنه #2

تحقيق: إنعام آدم / سعيد يوسف
شارك في التحقيق : ضفاف محمود
في الحلقة الأولى تناولنا الطلاق لأسباب مختلفة، لكنها في مجملها تافهة، وفي الحلقة الثانية اليوم نتناول الطلّاق لأسباب يسكت عنها المجتمع جهراً، لكن عادة تتناولها المجتمعات في “ونساتها” ومجالس القهوة.
في غالبها تتعلق بالجنس والعلاقة بين الزوجين، والتي تتعرض في بعض الأحيان إلى إخفاق أحد الطرفين، أو عدم اكتفائه ورضاه عنها. وغالباً تصبر الزوجة على ذلك لفترة أو مدى الحياة، لكن بعضهن يطلبن الطلاق خوفاً من الفتنة.
والأمر أيضاً يتعرض له الزوج الذي يملك حق التعدد ولا يكون مجبراً على الطلاق.
الطلَّاق.. كلمة ليست ككل الكلمات.. فهي تهدم أسرة وقبلها تهز مستقبل أطفال لا يدركون معناها، لكن قطعاً سترسم كثير من مستقبل أيامهم. والمتابع للمجتمع السوداني يجد أن الأسرة الكبيرة ـ أقصد أسرتي الزوجين ـ كانتا غالباً ما توفر دعم مجتمعي ومادي ومعرفي يجعل الطلّاق يكون أقرب للخيار صفر أو آخر العلاج.
إلا أنّ مجتمعنا السوداني في أيامنا هذه أصبح مهدداً بصورة جدية بارتفاع حالات الطلاق لتصبح ظاهرة تؤرق الآباء آباء الأزواج ـ كما أن كثيراً من الزيجات أصبحت تنتهي في شهورها الأولى وغالباً لا تتم السنتين.
البعض أرجع الأسباب للصعوبات الاقتصادية، وقد يكون مقنعاً لحد ما ـ لكن كثيرون يرون أن حالات الطلاق أصبحت تقع لأسباب غير مقنعة، أسباب يمكن وصفها بالصغيرة التي يمكن أن تعكر صفو الأزواج يوم أو يومان، لكن قطعاً لا تصل إلى حد هدم بيت الزوجية، وأن تصبح الزوجة تحمل لقب ..مطلقة.. الكلمة التي كانت تعتبر يوماً ما، وصمة اجتماعية كبرى.
الحلقة الثانية
الطلاق للمسكوت عنه
أصبح مجتمعنا السوداني في أيامنا هذه مهدداً بارتفاع حالات الطلاق لأسباب مسكوت عنها – وهنا نعني بالمسكوت عنها هي الأسباب التي لا تبوح بها النساء إلا في جلساتهن الخاصة، لأن المجتمع يرفض ذلك جملة وتفصيلاً، حينما تطالب الزوجة بالطلاق من زوجها لأسباب يصفها المجتمع بالعيب خاصة عندما تبرر الزوجة طلبها بأن زوجها لا يشبعها جنسياً – قد يكون الزوج مريضاً إلا أن أغلب الأزواج يرون عرض مشاكلهم الصحية خاصة فيما يتعلق بالجنس انتقاص من رجولتهم.
تدور قصص وحكاوى عن الرجال تذهل سامعها في بادي الأمر في أحاديث النساء الخاصة عندما يجتمعن في جلساتهن الخاصة بعيداً عن أعين الرجال، وتدور هذه القصص غالباً في أسباب الطلاق المسكوت عنها، إحدى القصص كان طلب الطلاق هو الفيصل بأن زوجة تقدمت بعريضة إلى المحكمة تطالب بالطلاق من زوجها بسبب أن زوجها لا يشبعها في العلاقة الخاصة، سابقاً والسائد في الثقافة السودانية المرأة لا تطالب جهراً بالطلاق، لأن المجتمع يظلم المرأة في حقها بالشعور بالمتعة في العلاقة الخاصة أسوة بالرجل، فقط الرجل أو الزوج وحده من يستمتع، ولكن في حديث لرسول الكريم (ص) أعطى المرأة الحق بالمتعة مثلها ومثل الرجل وذلك بقوله (لايرتمي أحدكم على امرأته كما ترتمي البهيمة. اجعلوا بينكم وبين الجماع رسولاً) قالوا وماهو الرسول يا رسول الله ؟ فقال (القبلة والكلام).
أروقة المحاكم
كثر الحديث عن الطلاق المسكوت وأصبحت المحاكم تتلقى قضايا عن أسباب طلب الطلاق لم تكن منتشرة كثيراً في السابق، وأصبحت المرأة تطالب بحقوقها لتزايد درجة الوعي بين النساء، وقبل الخوض في موضوع الطلاق لأسباب مسكوت عنها ? لابد من معرفة الأسباب والمتمثلة في الأوضاع الاقتصادية السيئة التي تؤثر بصورة أو بأخرى في الحالة المزاجية السيئة للزوج الذي يظل طوال اليوم مشغولاً وملهياً بالبجث عن لقمة العيش والتي قد يقع بها الطلاق لأتفه الأسباب، أو لأسباب مسكوت عنها، والمجتمع يجرم وينبذ تلك التي تطلب الطلاق بسبب العجز الجنسي أو الانحراف الجنسي إن كان الزوج شاذاً جنسياً، ويعتقدون بأن تلك الزوجة تجاوزت كل العادات والتقاليد. ولكن السؤال ما هو الحكم الشرعي في تلك الحالة، أن تعيش زوجة مع زوج شاذ جنسياً أو معتل؟ وهل تكمل حياتها عذاباً بسبب أن لا يطلق عليها نشاذ أم أن المجتمع سيكتفي بالشجب والتوبيخ لمن تطلب ذلك؟، وهي تعاني الأمرين وتتنازل عن حقوقها الزوجية خوفاً من أن توصف بأنها (خائنة للعشرة) بسبب رفضها لاستمرار الحياة مع زوجها، هل يحق للزوجة في مثل هذه الحالات أن تطالب بالطلاق أم أن تكتفي بما قسم لها وتعيش مهضومة الحقوق. يرى المختصون أن الرغبة فتنة كبيرة يصعب كبح جماحها أو عواقبها، لأننا لا ندرك حجم الضرر الذي وقع على هذه الزوجة. ومن الصعب جداً أن تقف امرأة أمام المحكمة وتطالب بالطلاق، الظاهرة في انتشار كبير وتتمدد يوماً بعد يوم كالسرطان الذي ينتشر سريعاً، تتضارب فيها الأرقام بين الفينة والأخرى مع ارتفاع نسبة الطلاق وبالمقابل ارتفاع نسبة الخيانة الزوجية التي قد تكون أحد أسبابها هي المسكوت عنها. وأبلغ دليل على ذلك نستدل به بأبيات للشعر سكبتها فيها زوجة كل عواطفها في بيت من الشعر قائلة : تطاول هذا الليل وأسود جانبه وأراقني أن لا حبيب ألاعبه.. فلولا حذار الله لا شيء مثله لزعزع من هذا السرير جوانبه.. ولكن تقوى الله عن ذا تصدني وحفظاً لبعلي أن تنال مراكبه.
ولما سمع الخليفة الثاني ما تقوله هذه المرأة، قال في نفسه يرحمك الله، وذهب لحفصة وسألها عن الفترة التي تتحملها الزوجة في حالة غياب الزوج، وقالت له مستحية وبإشارة أصابعها أربعة أشهر، فأرسل الخليفة الثاني لزوج هذه المرأة أن يحضر لأهله، وأمره أن لا يغيب عن زوجته أربعة أشهر.
ولتقصي حقائق عن ظاهرة الطلاق المسكوت عنه بطرق علمية واضحة تقول الباحثة الاجتماعية هديل طيفور ? حدثني أحد القضاة بأنه فصل في 3000 ألف حالة طلاق أغلبها يرجع إلى أسباب تافهة ولأسباب مسكوت عنها، الزواج أقدس رباط في العلاقات الإنسانية، وتلك القداسة جعلت الطلاق أبغض الحلال عند الله. مهما كانت الأسباب في الطلاق فإن النتيجة واحدة هي هدم البيت، وعندما تستجير الزوجة بأروقة المحاكم ذلك يعني أنها وصلت لقناعة تامة باستحالة الحياة مع زوجها تحت سقف واحد أن كان الزوج موجوداً أو أنه لا يرجي منه نفعاً إن كان غائباً، ضحايا الطلاق المسكوت عنه هو الزوجة وخاصة إذا كان لديها أطفال، لأنه يقع على عاتقها مسؤولية الإنفاق والتربية حتى تفصل المحكمة في الطلاق، والضحية هم الأطفال، ولذلك كلما أسرعت المحاكم في الفصل في قضايا الطلاق تكون قد أنصفت الزوجة والأطفال، لأن البطء في إجراءات التقاضي يضيع الحقوق.
في الوقت الذي يرى فيه د.عبد الرحيم بلال – مختص في علم الاجتماع انتشار العجز الجنسي للرجال أحد أسباب الطلاق، لأن كثيراً من النساء يأتين ويسألن ويطلبن علاج جذري ونهائي ينقذ حياتهن الزوجية المهددة بالانفصال بسبب عجز أزواجهن جنسياً، وعزا بلال الهروب من المسؤولية من قبل الأزواج وترك المسؤولية للزوجة يجعل المرأة تطالب بالطلاق دون التوضيح بذلك .
الطب النفسي
في سؤال استقصائي حول العجز الجنسي وعلاقته بالطلاق توجهنا بسؤال لاستشاري الأمراض الجلدية والذكورة والعقم – بروف صالح عبد العزيز، وقال:
العجز الجنسي يعتبر ضربة موجهة لنرجسية الرجل وفحولته، ولذلك فهو يتوارى خلف الكلمات لإيصال الرسالة ولكن خبرة الطبيب يمكن أن تذوب جبل الجليد، وذلك من خلال توجيه عدد من الأسئلة للزوج وإجاباته تقود الطبيب إلى تشخيص المرض أن وجد. والعجز الجنسي الكامل هو من أسباب العقم في الدول الفقيرة، أما في الدول المتقدمة فلم يعد العجز الجنسي معضلة في الإنجاب، فيمكن أن يتم الإنجاب وبالتالي نتجنب المطالبة بالطلاق وإيجاد حل لذلك، وذهب أبعد من ذلك بروف صالح إلى أنه يمكن الإنجاب من الرجل حتى بعد وفاته، وذلك بتخزين الحيوانات المنوية في بنوك لتستخدم في الوقت المناسب.
ولمعرفة مدى إقبال الرجال على العقاقير المنشطة جنسياً توجهنا صوب عدد من الصيدليات في الخرطوم، أم درمان، بحري، لمعرفة نسبة الاستخدام، والفئات العمرية التي تستخدمها، باعتبار استخدامها سابقاً يتحاشى بعض الرجال الحديث عنها لأنه يراها إهانة إلى رجولته، أما اليوم وفي عصر الانفتاح أصبحت متاحة وفي متناول اليد.
صيدلانية: ما دون سن الـ 20 يستخدمون المنشطات
طبيبة صيدلانية فضَّلت حجب اسمها ترددت كثيراً في الإجابة على السؤال وطلبت إبراز هوية تثبت أننا صحفيين وأن المعلومات المطلوبة بغرض البحث عن الظاهرة، وبعد أن أطلعت على هويتنا أجابت بكل ثقة واطمئنان قائلة : نسبة ارتفاع مبيعات المنشطات الجنسية عالية والفئة العمرية للرجال الذين يطلبونها من سن الـ30، وأكبر وأكثر المترددون هم المتزوجون، حديثاً (العرسان) في أيامهم الأولى يقبلون عليها بشدة و لا يستجيبون لنصائح الصيادلة وأرجأت ذلك إلى ضعف الثقة بالنفس والتوتر السائد حول العلاقة الجنسية في الأيام الأولى، إضافة إلى ما يتلقون من معلومات في الأحاديث الجانبية بين الشباب حول العلاقة، والمدهش في الأمر وجود فئة أخرى تستخدم العقاقير المنشطة وهم في السن ما دون الـ20سنة، وباغتناها بسؤال هل تعطونهم ؟ استدركت بسرعة وأجابت: بالطبع لا نعطيهم إذا تأكدنا أنهم غير متزوجين.وأضافت بأن المنشطات منها الفرنسية والهندية والسودانية، وهي أنواع منها (البينجرا- اريكتا ?سياليس-سيلدينافيل).
دكتور وليد عثمان الكوباني بدأ متحمساً للموضوع مسترسلاً حول ذلك بأنه لا يدري بالطبع علاقة استخدام المنشطات بارتفاع أو انخفاض حالات الطلاق، ولكن أكد عدد المترددين على الصيدلية لشرائها يتراوح ما بين الـ10-15 شخصاً، في اليوم الواحد، والأغلب منهم من يعاني من مرض السكري والأشخاص الذين يعملون بصورة مستمرة ولساعات طويلة، وقال الكوباني يجب التفريق بين العجز الجنسي والضعف الجنسي، العجز هو ضعف القدرة على الممارسة ويحتاج فترة أكبر وعلاج هرموني،لا يجب الحكم على الشخص الذي يستعمل المنشطات بأنه ضعيف، لأنه قد يكون لديه أسباب أخرى، لذلك لم نسمع لحالات طلاق وقعت بسببه، وتعديل الحالة النفسية السيئة (مهدئات) في عقار الحبة 50 ملجم، تتناول قبل نصف ساعة من بداية العلاقة الجنسية تساعد في تعديل المزاج وبالتالي استقرار في العلاقة ككل. وأضاف قائلاً: الطريف في الأمر تأتي المرأة وهي متوجسة إلى الصيدلية تحمل (صندوق) للفياغرا وتسأل عنها أن كانت مخدرات أو حبوب ممنوعة، فنجيبها بأنها فياغرا وليست بالمهدد فهي عادية ويستخدمها عدد كبير من الناس. وعن نسبة مبيعاتها يقول الكوباني: قد تصل إلى الخمسة إلى ستة ملايين في الطلبية الواحدة.
صيدلية أبو محمد (العزبة بحري)
ولربط أركان هذا التحقيق ببعضه واستكمالاً ووصولاً إلى كبد الحقيقة، توجهت نحو حي العزبة باعتباره من الأحياء الشعبية التي قد توجد بها العلاجات البلدية بصورة أكبر من العقاقير الطبية في ذلك. حامد إدريس ذكر بأنها تباع بصورة أكبر خاصة من قبل الأجانب ويكثر استخدامها في يوم الخميس بصورة ملحوظة، إلى أنه أرجع موضوع سؤالي هذا إلى أصل المشكلة باعتبار أن الضعف الجنسي هنا قد تكون مشكلته غذائية، فهنا بعد توجيه الطبيب نعطيه غذاء عسل الملكة باعتباره مكمل غذائي يساعد ويعطي طاقة عامة في الجسم، ويجب على الزوجين تفهم ذلك باعتباره شيء وقد يزول وأنه لا داعي للتسرع باتخاذ قرار الانفصال بسبب معضلة نسبة حلها في ظل تطور العلم في هذا المجال كبيرة .
صيدلية العباسية أم درمان شارع الأربعين
ولصاحبها رأي مختلف عن زملائه إذ يرى أنها في الأصل ارتبطت بكبار السن، وهذا بالطبع لا ينفي تردد الشباب وطلبها من قبلهم، ويرى أن لها آثاراً جانبية مع مرضى السكري والضغط، وذلك بطول الاستخدام، كذلك مضايقات المرأة له في البيت وانشغاله بمشاكل الحياة وتوفير احتياجات الأسرة، كلها تقود إلى اللجوء لاستخدامها، وعن الفئات العمرية التي تطلبها ذكر بأنهم من سن الـ45، فما فوق، وخمسة إلى ستة أفراد في اليوم الواحد بالتقريب.
صيدلية الشهيد النعمان أم درمان
طبيبة تعمل منذ فترة، حسب ماذكرت في هذا الجانب، بأن المشكلة هي مشكلة اختيار وتوافق من قبل ولا علاقة لاستخدام هذه المنشطات بارتفاع أو انخفاض نسبة الطلاق المسكوت عنه، وقالت: إن كانت هذه المنشطات تقضي على هذه الإشكالية فلماذا الممانعة إذاً، هي بالطبع تحقق الرضا بين الزوجين في العلاقة، لكنها قد تكون وقتية باعتبار أن خميرة العكننة موجودة سلفاً .
فيما قالت صيدلانية بأن الإقبال على المنشطات الجنسية أصبح بصورة كبيرة، وأكدت في شرحها بأن كافة الفئات من الرجال يطلبونها، وأشارت إلى أحد الشباب يتردد يومياً على الصيدلية ويطلب نوعاً معيناً من المنشطات الجنسية وكانت حجته زوجته، بمعنى لابد أن يمارس الجنس مع زوجته يومياً، حسب طلبها، وأنه لا يقوى على ذلك، لأن مجال عمله يأخذ كافة جهده، وعندما يصل إلى منزله في أواخر الليل يكون مجهداً ومتعباً فيجد زوجته في انتظاره ولا يقوى على الرفض، مؤكداً بقوله (إذا رفضت معناهو خراب بيتي)، قد يكون قاصداً بعبارته بأنه لابد من أن يظهر رجولته كل يوم وأن كانت بمساعدة المنشطاطات حتى لا تطلب زوجته الطلاق منه ويتخرب بيته.
الزواج ميثاق غليظ
يقول الباحث بمجمع الفقه الإسلامي عبد الرحمن الصديق : قد سمَّى الله عز وجل الزواج في القرءان بالميثاق الغليظ، وحرص الشرع على استقرار الحياة الزوجية واستمراريتها، وأن عقد الزواج إنما هو للدوام والتأبيد إلى أن تنتهي الحياة ليتسنى للزوجين أن يجعلا من البيت مهداً يأويان إليه، وكل عقد ينوي فيه التوقيت يقع باطلاً، لذلك لا ينبغي قطع لأدنى سبب من مشادة عارضة أو اختلاف شكلي لا معنى له ولا قيمة، والاختلافات العائلية والمشادات الأسرية لا يخلو منها بيت، ولا تنجو منها أسرة، بحكم الطبيعة البشرية والعوارض النفسية.
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ) رواه مسلم.
ثبت في الصحيح عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: “إن إبليس ينصب عرشه على البحر، ويبعث سراياه، فأقربهم إليه منزلة أعظمهم فتنة، فيأتيه الشيطان فيقول: ما زلت به حتى فعل كذا. حتى يأتيه الشيطان فيقول: ما زلت به حتى فرّقت بينه وبين امرأته، فيدنيه منه، ويقول: “أنت أنت”، ويلتزمه”، وقد قال تعالى في ذم السحر: (فَيَتَعَلَّمُون َمِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ). وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن المختلعات، والمنتزعات هن المنافقات”، وفي السنن أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة”.
الطلاق إذا لم تدع إليه حاجة منهي عنه باتفاق العلماء، إما نهي تحريم أو نهي تنزيه. وما كان مباحًا للحاجة قدر بقدر الحاجة.
وقال أيضًا: الطلاق في الأصل مما يبغضه الله، وهو أبغض الحلال إلى الله، وإنما أباح منه ما يحتاج إليه الناس، كما تباح المحرمات للحاجة.
وقال ابن عابدين في حاشيته: الطلاق الأصل فيه الحظر، بمعنى أنه محظور إلا لعارض يبيحه، فإذا كان بلا سبب أصلًا لم يكن فيه حاجة إلى الخلاص، بل يكون حمقًا، وسفاهة رأي، ومجرد كفران النعمة، وإخلاص الإيذاء بها، وبأهلها، وأولادها. ولهذا قالوا: إن سببه الحاجة إلى الخلاص عند تباين الأخلاق، وعروض البغضاء الموجبة عدم إقامة حدود الله تعالى.. فحيث تجرد عن الحاجة المبيحة له شرعًا يبقى على أصله من الحظر، ولهذا قال تعالى: { فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا } [النساء: 34] أي: لا تطلبوا الفراق. ـ.
ولذلك يجب اغتفار الزلَّات، واحتمال الهفوات، وصبر كل واحد على صاحبه، ويتحمل الأخطاء، والسعي في تقويمها، والثناء على الأخلاق الحسنة، فبذلك تذهب الملالة، وتستمرُّ الحياة.
الأسباب النفسية والعضوية
وترجي د. إيمان المعزل أسباب العجز الجنسي تنقسم إلى أسبابه إلى عضوية ونفسية، العضوية مثل تصلب الشرايين الناتج من التدخين أو ارتفاع الكلسترول أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم وبسبب خلل هرموني مثل نقص هرمون التستيرون عند الرجال أو للآثار الجانبية لبعض الأدوية، خلل في الأعصاب يكون بفعل ارتجاع في المخ، جلطة في المخ. ومن الأسباب النفسية، التعرض للصدمات النفسية أو التوجس والخوف من عدم نجاح العملية الجنسية وخيبة أمل الشريك أو الطرف الآخر، الاكتئاب والخجل الشديد.لذلك يكون العلاج في هذه الحالات علاج عضوي ونفسي،
علماً بأن الأسباب النفسية هي الأكثر.
والعلاج العضوي على حسب السبب،
فإذا كان نقص في هرمون التستيرون يتم تعويض الهرمون.
كذلك استعمال المنشطات الجنسيه مثال الفياجرا، ولكن تحت مراقبة طبية.
في حالة فشل الأدوية يتم حقن المنشطات مباشرة إلى العضو الجنسي.
وفي حالات أخرى يتم زرع جهاز الانتصاب الصناعي داخل العضو الذكري.
التيار
—أقتباس ( ومن الأسباب النفسية،التوجس والخوف من عدم نجاح العملية الجنسية وخيبة أمل الشريك أو الطرف الآخر )—
أخذتنى مشاغل الحياة فى تيارها حتى تجاوزت الخمسين دن زواج – فأنتبهت الى نفسى و قررت الزواج على بركة الله – فهيأت المسكن و كل متطلبات و لوازم الزواج – و لكن أصبح ينتابنى الهاجس أعلاه( التوجس و الخوف من الخيبة والفشل و عدم القدرة على نجاح العملية الجنسيةو أنا فى منتصف الخمسينات ) – و اخذ هذا الهاجس يقض مضجعى و يشل تفكيرى لدرجة أننى صرفت النظر عن أمر الزواج بسبب هذه الهاجس المرعب و قررت أن أعيش حياتى عازبا أبديا – لعن الله الخوف و الخيبة – ولاحول ولاقوة الا بالله – والله المستعان ..
الغريب في هذا المقال انه تم الحديث فيه باسهاب عن الضعف الجنسي و الاقبال على المقويات الجنسية حتى من قبل الشباب!!!
و لكن تم تجاهل اهم اسباب انتشار الضعف الجنسي في ايامنا هذه الا و هو قلة الحركة فقلة الحركة لها تأثيرات سيئة على نشاط الرجل الجنسي .
و المفترض في الشباب الذين هم اقل من 35 او 40 عاما الا يفكروا في الاستعانة بالمنشطات اذا كان الواحد منهم لا يعاني من أمراض مزمنة تؤثر على الصحة الجنسية.
و لكن قلة الحركة بالاضافة الى الغذا غير المفيد ( junk food )هي السبب حسب اعتقادي
طبعا الضعف الجنسي لا يعني العجز الجنسي , نسأل الله العافية.
لم يبين المختصون من الاطباء و الصيادلة أثر المقويات الجنسية على من يسعملونها ممن هم في سن من لا يحتاجونها مثل من هم في العشرينات.
كثرة الطلاق ترجع إلى الوضع الاقتصادي.
الطلاق ليست حل………الطلاق نهاية مشكلة……وبداية مشاكل…..المطلقة عليها مواجهة عايلتها.والمجتمع…….الزواج غاية عند المراة ومحطة عند الرجل….كم من امراة حطمت عشها….وركلت النعمة بقدميها……وكم من امراة مظلومة…صبرت لعل وعسى. ولكن كان الطلاق هو الحل…..يقع الطلاق وتتعدد الاسباب…..الطلاق يجعل المراة تحت ضغط نفسى رهيب……وخاصة عندما تواجه شماتة صديقاتها…………وخاصة اذا كانت هى من تسببت فى الطلاق بتصرفاتها الطائشة….وهناك من تجد التعاطف…….وهناك من تلاحقها اللعنة اينما حلت
—أقتباس ( ومن الأسباب النفسية،التوجس والخوف من عدم نجاح العملية الجنسية وخيبة أمل الشريك أو الطرف الآخر )—
أخذتنى مشاغل الحياة فى تيارها حتى تجاوزت الخمسين دن زواج – فأنتبهت الى نفسى و قررت الزواج على بركة الله – فهيأت المسكن و كل متطلبات و لوازم الزواج – و لكن أصبح ينتابنى الهاجس أعلاه( التوجس و الخوف من الخيبة والفشل و عدم القدرة على نجاح العملية الجنسيةو أنا فى منتصف الخمسينات ) – و اخذ هذا الهاجس يقض مضجعى و يشل تفكيرى لدرجة أننى صرفت النظر عن أمر الزواج بسبب هذه الهاجس المرعب و قررت أن أعيش حياتى عازبا أبديا – لعن الله الخوف و الخيبة – ولاحول ولاقوة الا بالله – والله المستعان ..
الغريب في هذا المقال انه تم الحديث فيه باسهاب عن الضعف الجنسي و الاقبال على المقويات الجنسية حتى من قبل الشباب!!!
و لكن تم تجاهل اهم اسباب انتشار الضعف الجنسي في ايامنا هذه الا و هو قلة الحركة فقلة الحركة لها تأثيرات سيئة على نشاط الرجل الجنسي .
و المفترض في الشباب الذين هم اقل من 35 او 40 عاما الا يفكروا في الاستعانة بالمنشطات اذا كان الواحد منهم لا يعاني من أمراض مزمنة تؤثر على الصحة الجنسية.
و لكن قلة الحركة بالاضافة الى الغذا غير المفيد ( junk food )هي السبب حسب اعتقادي
طبعا الضعف الجنسي لا يعني العجز الجنسي , نسأل الله العافية.
لم يبين المختصون من الاطباء و الصيادلة أثر المقويات الجنسية على من يسعملونها ممن هم في سن من لا يحتاجونها مثل من هم في العشرينات.
كثرة الطلاق ترجع إلى الوضع الاقتصادي.
الطلاق ليست حل………الطلاق نهاية مشكلة……وبداية مشاكل…..المطلقة عليها مواجهة عايلتها.والمجتمع…….الزواج غاية عند المراة ومحطة عند الرجل….كم من امراة حطمت عشها….وركلت النعمة بقدميها……وكم من امراة مظلومة…صبرت لعل وعسى. ولكن كان الطلاق هو الحل…..يقع الطلاق وتتعدد الاسباب…..الطلاق يجعل المراة تحت ضغط نفسى رهيب……وخاصة عندما تواجه شماتة صديقاتها…………وخاصة اذا كانت هى من تسببت فى الطلاق بتصرفاتها الطائشة….وهناك من تجد التعاطف…….وهناك من تلاحقها اللعنة اينما حلت