الواجب الوظيفي .. والإبداع المهنــي .

نصف الكوب

أيمن الصادق
[email][email protected][/email]

الواجب الوظيفي … الابداع المهني .

معروف ان الدول تنهض بسواعد أبناءها ، وهذا بإعتقادي تعبيرمجازي عن العزيمه والعمل بتفانٍ للإرتقاء ( بالوطن ) ويعني أن كل فرد يجب عليه القيام بواجبه علي أكمل وجه وبصوره مثلي ، بإيمان ورغبه شخصيه منه ، وهي ان عليه دور منوط به ” ويجب ان لا يتخلف عن ذلك ” .
دعوني اتوقّف عند الموظف ،ومدي التزامه القيام بواجباته الوظيفيه ( من واقعنا المعيش ) وتحديدآ بالقطاع العام ، وأرباب المهن ( عمال مهره ، فنيين ، أعمال حره ) …( وهما ليس كل شئ ولكن شريحتين من ضمن المكون ) … وربما يستبعد البعض تأثير شريحة اصحاب المهن والعمال والفنيين ( بالايجاب أو السلب ) علي الحياة العامه ، او المساهمه بفاعليه في تقدم الدول ونموها وتطورها … ولكن برأيي انها الاهم لانها تمثل المواطن ، والنقابي ، والساعد الذي يبني ويطوّر في الخدمه التي يقدمها ويتقن ويحسّن ،ويستخدم مهارته وذكاءه في تطويع وابتكار اي شي وينعكس هذا علي الواقع .
وبالرغم من الانفصال الظاهر بين الشريحتين الا إنهما وثيقا الصلة والارتباط ببعضهما ، ويظهر لمن تأمل وتدبر التأثير القوي من شريحة الموظفين علي اصحاب المهن … فالدوله منوط بها ( عبر موظفيها من المستويات المختلفه العليا والدنيا ) تنظيم الحياة العامه ( في كل مجال عبر اجهزتها ومؤسساتها ) وهذا لا يكون الا بواسطه الاتصال المباشر بالجمهور ويكون عن طريق شخص ينوب عن الدوله في ذلك سواءآ كان موظف التحصيل ، او موظفي المستشفيات ، المحليات ، جهات اصدار التراخيص والاوراق ( هذا علي سبيل المثال ) … بالتالي يظهر تأثير هذا علي أداء العامل ،، ولا ننسي سن القوانين واللوائح والمعمول بها ،هل تدعمه أم انها قسريه مقيده .
لكن الذي نعايشه هو تراجع في كل شي ( الواجبات الوظيفيه ، الاعمال المهنيه الفنيه ) الموظف ياتي الي مكان عمله متأخرآ .. وقبل الدخول الي مكتبه شوية نقاش في الكوره ? طبعآ مجبر ما يتكلم في السياسه عشان اكل عيشوا وكدا ? ومزاح وهزار مع الزملاء قبل الوصول لمكتبه ، والمواطن منتظروا ، يجي سعادتوا يجلس علي الكرسي لنصف ساعه بعدها الفطور ،وما معروف ياخد كم ؟! … وبعد الفطور بنصف ساعه صلاة الظهر ؟! ( والكارثه يكون احدهم بيقدم درس في الجامع بعد الصلاة برضو لا باس يسمع ليهو كلمه كلمتين من حديث المتحدث ) ويعود لمكتبه لنصف ساعه ويعلن انتهاء الدوام . ( من اخذ اجرة حاسبه الله علي العمل ).. وهكذا !! هذا فضلآ عن الاجتماعات الحزبيه والنشاط التنظيمي ( الذي يبرر كل غياب او تسيب )؟؟!!! …. ونحمد الله بعضهم أصبح يستغل عطلة السبت لنشاط الحزب والتنظيم .
متناسين حاجه اسمها، او تقييم ذاتي ( محاسبة النفس )والانضباط .
والي المهنيين والفنيين والعمال وهم لابد ان يعملوا باتقان واخلاص ،ويبدع في مجاله ،،، لان من استقدمه للعمل – افرد اوشركات – اتفق معه علي انجازمهمه معينه مقابل مبلغ أجرة محدد ، بالتالي ( عمليه الشغل السوقي وعدي من وشك ) تعبّر عن غياب الضمير وانتفاء الذمه (مع انه لسه الدنيا بخير وهناك العديد ممن يعملون باخلاص ) ولكن كثير منا يجد نفسه مضطر لمراقبه العامل حتي ينجز له عمله بصوره مرضيه ( وما يكلفت ليك ذي ما بنعبّر عن كدا بالبلدي ) ..
فلنعود لمسببات ما ذكرته اعلاه – ودي أمثله بسيطه جاءت في عجاله والموضوع كبير جدآ ومحتاج تحليل أعمق ، ودراسه أكبر ? اولآ غياب الرضاء الوظيفي ،او عجز ادارات الموارد البشريه في تأهيل الموظف في القيام بواجبه وتهيئة بيئة العمل ، والعمل علي تحقيق الرضاء الوظيفي للموظف ، مع التدريب والتحسين ، فضلآ عن الرقابه علي الأداء .
وثانيآ من حق العامل الماهر او الفني او كل من يمتهن عمل ما يسترزق منه ان ننظر الي الجوانب الانسانيه ، فنحن نعرض كثيرمنهم للمخاطر ونستغل حاجتهم للمال ،وكذلك عدم الوقوف معهم عند تعرضهم لاصابات في العمل ،او المماطله في اعطائهم حقهم وهذا شائع عند تنفيذ عمل لصالح موسسه عامه ..كذلك كثيرمن النقابات العماليه هناك اشخاص علي راسها لا يعبرون عنهم البته ، بالتالي هضم حقوقهم ، ولا يجدون الشخص الذي يمكن ان يذلل لهم الصعاب التي تواجههم في مجال عملهم .
المطلوب تشريعات وقوانين،واعادة صياغه لكل شئ ، فما سبق جزء من العوج الكتير الحاصل في حياتنا ( وما تجيبوا لي سيرة اعضاء المجلس الوطني )
قولوا يا لطيف .
الجريده

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..