يازمن وقف شوية….تموت الرجال وتبقى المآثر(4-10)

في ما أرى

يازمن وقف شوية….تموت الرجال وتبقى المآثر(4-10)

عادل الباز:

لكم تأسرنى مآثر الرجال ، كان الاتحاديون المحتشدون فى ميدان المولد بالدويم فى ستينيات القرن الماضى ممتلئين بالحماس وهم يهتفون ساخرين (عاش المحجوب بياع الدفرة).الدفرة هى نوع من الحشائش التى تقتات عليها البهائم تنبت عشوائيا فى البرارى .كان المحجوب وقتها فقيرا يعانى ازمة مالية خانقة يبيع ويشترى فى علف البهائم. حاول الاتحاديون بهتافهم ذاك تعييره بانه كان بائعا للدفرة!!.فى اليوم التالى صعد المحجوب فى ذات المنبر بالميدان شامخا وقال ( نعم كنت ابيع الدفرة علفا للحيوانات اما فى عهدكم هذا فالناس لايجدون الدفرة ليأكلوها). الشاهد فى الحكاية كما قال لى الراوى انه بعد الندوة ذهب الى منزل احد الاتحاديين وتعشى واستمع لغناء جميل فلم يكن اختلاف الرأى والملاسنات تفسد للود قضية اما زعماء هذا الزمان اذا اختلفت معهم عيروك بفقرك ثم قالوا لك (هذا فراق بينى وبينك) … غريبة!!.كلما جاءت سيرة المحجوب تذكرت قصيدته الشامخة ( الغنى الفقير) ذات المائة بيت فى رثاء السيد عبد الرحمن المهدى الزعيم الذى لاتحصى مآثره . يقول المحجوب.

كنت الفقير، غنيا في مـــــــروءته…. لا يمنع الناس رفدا ، وهــو يحتطـــــب
وتفلح الأرض في عزم وفي صلف حتى تدفق فــي أرجائــــــها الــــذهــب
ترعى براعم أعيت كف زارعـــها فجادها الغـــــيث من يمناك ينســـــكب
وأشرق البشر يكسوها ويســــعدها فيض من الخير، لا ضيق ولا نصـــب
فاقبل الشعب يجني خير ما غرست كفك، لقد جلَّ ما تُســـــدي وما تهــــــب

(أحد كتاب الغفلة ممن يعيشون أزمة مالية خانقة تبرر اندفاعه غير المحدود وهو يخوض معركته ضدنا ظل يروج لمقولة ان الحريات الاربع تتخذ منصة لذبح الاتفاق جملة وتفصيلا ونسى اكثر الصارخين واعلاهم صوتا وتأييدا بلاتحفظ لكل شولة وفاصلة فى الاتفاقيات وكأنها قران منزل.. هذا المسكين انه لايحتاج لكل هذه (الاندعارة) مهما ارتفع ثمنها لان الاتفاقيات اودعت البرلمان فهى فى ايد امينة لن تعدل فيها شولة.)الطيب مصطفى.

أوضحت فى الحلقة السابقة ان مواقفنا فى الدفاع عن عملية السلام فى السودان انما هو موقف استراتيجيى لم يبدأ ولن ينتهى باتفاق الحريات الاربع. استاذنا الطيب مصطفى يرى بان موقفنا من الحريات الاربع انما كان بسبب ازمتنا المالية الخانقة و على خلفية هذه الازمة نقف هذا الموقف لنقبض الثمن.اى ان (الاندعارة).. الله يحسن الملافظ….من اجل قبض الثمن!!.من اين سنقبض الثمن؟جهتان اما الحكومة او النيفاشيين الذين وقعوا الاتفاق.دعك من النيفاشيين فهم انفسهم لايملكون من حطام الدنيا شيئا مذكورا…بسبب كونهم نذروا انفسهم لخدمة الحركة الاسلامية ودينهم ووطنهم منذ كانوا طلابا بجامعة الخرطوم لم يتلوثوا بمال حرام دخلوا الحركة فقراء ولا زالوا…. للاسف الآن صاروا هدفا سهلا للذين وفدوا آخر الليل على الحركة الاسلامية.تصبح الحكومة هى المقصودة بهذه الاندعارة لنقبض منها الثمن.حسنا.

زهاء الربع قرن عادل الباز لم يقرب الانقاذ ولم يعمل مديرا ولاخفيرا فى اي من مؤسساتها فى كل عهودها وتقلباتها رغم انه فى كل تلك السنوات كان يعانى من ازمة مالية خانقة!!. لم يتفضل علينا احد بدعوة للعمل فى أي من الصحف التى اصدرتها الانقاذ وحزبها ولا فى اى مؤسسة اعلامية .ياترى هل كان ذلك لنقص فى الكفاءة وقد تم استيعاب فيما عرف (بالتمكين) المتردية والنطيحة وما اكل السبع(بعضهم لو اكله السبع لتسمم من جهالاته).ياترى ماذا يدفعنى الآن للبحث عن ثمن موقف ما؟.الحمد لله اننا لم نمد يدنا لرجل ولا لحزب ولم نستجدِ مالا ولا منصباً ، هذا الموقف جعلنا قادرين طيلة سنوات الانقاذ ان نصدع بما نراه حقا غير مداهنين ولاطامعين.دافعنا عنها حين رأينا انها على حق وفضحنا فساد منسوبيها حين كان يجب علينا فعل ذلك والطيب مصطفى على ذلك من الشاهدين….لا بل كان يحضنا ويعيننا على قول الحق وكشف الفساد وحارب معنا فى ذات الضفة… وذلك ما نحفظه للرجل مهما اختلفنا معه.

ياخى سيبك من ده.الفكرة الخطرة التى يستبطنها حديث استاذ الطيب ان الصحفيين والكتاب الفقراء اذا المت بهم ضائقة ماليه فاول ما يفعلونه انهم ( يندرعون) فيبيعون كرامتهم ومواقفهم ويطلبون ثمنا لما يكتبون!!. الكاتب حين يقف موقفا معارضا لسياسة المنبر انما هو كاتب مدفوع الثمن وليس لان هذا رأيه اومايؤمن به حقا! ياترى ما الفرق هنا بين الصحافة والدعارة؟ ان تبيع قلمك وضميرك لمن يدفع فتلك دعارة صحفية.يا استاذ لك فى نفوسنا احترام وتقدير فلاتهدرهما بالخوض فى مثل هذه الصغائر التى لاتليق بك.

الصحافة

تعليق واحد

  1. حريقة فيك و فى الطيب مصطفى لازم بيت الدعارة الكبير (الانقاذ) يتربس عشان الشرفاء من الصحفيين يظهروا غوروا فى ستين داهية تاخدكم.

  2. هذه دماء قد سلمت منها أيدينا فلتسلم منها ألسنتنا … يعني بالعربي كدا … دي شكلة كيزان ( الباز و الخال الرئاسي ) اختلفوا و تضاربت مصالحهم .. و نحن الشعب المسكين دا ما عندنا مصلحة في الموضوع … قبا كدا اختلفوا اتنين من الكيزان طلعوا لينا فساد شركة الأقطان .. مرة تانية اختلفوا اتنين من الكيزان طلعوا لينا فساد المستشار مدحت .. ومرة تالتة اختلفوا اتنين من الكيزان وطلعوا لينا موضوع الأسمدة الفاسدة ..

  3. والله حكايتك والخال الرئاسى من نوع اذا اختلف اللصان ,, ياخى انت لو ما الانقاذ مافى زول سمع بيك ,,وبقيت رءيس تحرير جريده بشطارتك ما من الانقاذ والله انت (مندعر من راسك لساسك) ولو ما مندعر ترد الرد المندعر ده للخال الرئاسى)رشو زى مابروشك !!قال الباز قال !!قوم طير!!!

  4. يا زمن وقف شوية !!!

    ومتي تتوقف أنت من ذكر كلمة ( الدعارة) التي ذبحتنا بها !!!! ألا يوجد في قاموس اللغة العربية كلمة أطهر من هذه الكلمة القبيحة كـ قبح مقالاتك هذه!!! تعلم يا هذا متي تحترم القاريء خسئت!!

  5. الاخ عادل الباز
    لقد قرأت مقال الطيب المصطفى الذى يعلن فيه الفراق البائن ( طلاق ثلاثة ) ومقالاتك التى ترد فيها .. وللاسف بلغ السجال نوعا من الشتم والسب لا يرتقى لمستوى من يحملون راية الصحافة والتثقيف .. فهذه علة المثقف السودانى الذى لا يناقش افكارا ولا يجادل بمنطق المعرفة ورد الحق .. بل يغوصون فى شخصنة المواضيع هروبا من الوعى بالاشياء ..
    ان المثقف السودانى يعيش حالة اغتراب وهى حالة الشعور بالانفصام وشعوره بان عدم مناقشة الفكر اضعفه وجرده من القدرة على الارادة الفعالة او العمل ..
    اين مكمن الخلل ؟
    اتفاقية وقعت من قبل الحكومتين بكل ايجابياتها وسلبياتها .. واختلف عليها المختلفون وهنا لا غبار فى ان نناقش الاتفاقية بندا بندا .. وهذه مهمة المفكرين والوطنيين والصحفيين ولكن بمنطق المعرفة والدراية لا بمنطق التخوين والسب والشتم ووالطلاق البائن ..
    فدعونا نغوص فى الافكار ولا نغوص فى الشخوص شتما وسبا ونعتا بالخونة والمنبطحين والمارقين والمندعره وغيرها مما لا يخدم الوطن فى شئ ويزيد الانقسام انقسامات اخرى ..
    فان ما وصل اليه الطيب مصطفى ومجموعته .. وعادل الباز ولطيف وعبدالقادر وغيرهم يدل على ان ازمة الوطن مصدرها ازمة المثقف السودانى ( الانتلجسيا ) .
    فاننا فى حاجة الى ثورة تصحيحية فى كل المناحى السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية ولن يتغير الوطن ما لم نغير من انفسنا .. ونعتمد الفكر والحوار الموضوعى ديدننا ..
    فالمثقف فى الدول الاخرى تعدى هذه المرحلة من خواء هذا السجال الى مرحلة دور المثقف فى التنمية والنهضة وغيرها .. ونحن ما زلنا بين اندعاره ..
    امل ان يرتقى الجميع الى مستوى الفكر والابتعاد عن المهاترات والسب والشتم .. ومناقشة الفكر فقط

  6. ياكيزان ماعذبتونا عرفنا خلاس يابازانوالحلبي دة غني بعدماشيخم اختار وداختوعشان يقلبا ولوماكدة كان لسة حيكون مرمي في الامارات واهلوماكان حيقدروا يسكنوفي قصور ذي اولاد النفيدي وانتامااكلتاحرام فماتقعد تحشش بانك بتعرف دكتورعبداللة علي ابراهيم والبطل وباقي اولاد الناس ديل في النهاية حتبقي كوز والكيزان تنظيم وسخااااا@ن

  7. تقول يا استاذي ما نصه ((زهاء الربع قرن عادل الباز لم يقرب الانقاذ ولم يعمل مديرا ولاخفيرا فى اي من مؤسساتها فى كل عهودها وتقلباتها))

    الطيب مصطفى ذكر في مقدمة عموده وهاهي صحيفة الانتباهة العدد رقم 2371 بجانبي عدد السبت 13 اكتوبر 2012م انك كنت تعمل معه في مجلس ادارة تلفزيون السودان بالتسعينات فكيف تقول انك لم تتول عملا لو سمحت ممكن تذكر لنا مرتبك في تلك الفترة من هذا العمل و مخصصات اعضاء مجلس الادارة حينها ويقول الاستاذ الطيب مصطفى بالنص ( ما كنت احسب ايام كنت ادير التلفزيون في اوائل التسعينات ان عادل الباز الذي كان حينها عضوا في مجلس ادارة التلفزيون والذي كان قريبا مني سيكون بعد نحوعشرين عاما من الد خصومي) ويقول والحديث ما زال للطيب مصطفى انك خضت معه بعض معارك الاصلاحات في قطاع الاتصالات ممكن توضيح لو سمحت دورك الوظيفي

    انا لا اعرفك ولا اعرفه شخصيا ولكن بما انكما طرحتما انفسكما للشان العام فمن حقنا ان تجيب على بعض النقاط حتى تتضح الصورة ربما هناك اشياء تحت السطح نحن لا نراها حتى نحكم على بينة

    وفي الختام لك احترامنا

  8. ياعادل الباز رجاء..رجاء…رجاء..رجاء..

    لا تنطق باسم الشرفاء ولا تلوك سيرتهم في فمك أبدا أبدا

    كيف (تتجرأ) وتذكر اسم المحجوب والشهيد ود الريح وانت ورئيسك السابق في التلفزيون الفاسد المفسد الطيب مصطفي تتعاركان في بالوعة فسادكما

    لا تذكر اسماء الشرفاء فالأحياء يتأذون للموتي

    وتستمر الثورة……

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..