لماذا تخاطبوننا بالعصا..؟!!

بالمنطق

لماذا تخاطبوننا بالعصا..؟!!

صلاح الدين عووضة

* بعد لأي استطاع عقلاء القرية النوبية تلك إثناء حسن خليل عن فكرة تطليق زوجته..
* فهو كان قد أقسم (رأسه وألف سيف) أن لا تبقى (شريفة) يوماً واحداً في البيت بعد أن حنثت بوعدها له بالكف عن صنع( الكُدَّاد)..
* قال إنَّه لم يعد يكره شيئاً أكثر من(الكُدَّاد) إلا حسين ( بتاع الحكومة) رغم أن رئيس المجلس البلدي هذا ليس (شيئاً)..
* تراجع ابن خليل -إذاً- عن قرار تسريح شريفة بإحسان ولكنه اشترط شرطاً أشهد عليه (أجاويد) القرية هؤلاء..
* قال بلغة عربية (مُكدَّدة) هي نفسها – مثل أكلته التي كرهها -: (خلاص يبقى المرة ده في البيت زي ماهو عاوز بس إياه يعمل كداد تاني)..
* وقراء عقبوا على كلمتنا عن كثرة كلام والي الخرطوم – قبل أيام – ذكَّرني بعضهم ببلدياتنا حسن خليل هذا..
* ذكروني به مع الفارق – طبعاً – إذ أن خليل كان في مقام القادر على (الفعل) بينما هم في مقام (الرجاء) المتقاصر عن القدرة على الفعل..
* فهم كرهوا (شيئاً) من تلقاء (هواة الكلام) الإنقاذيين – ومنهم والينا المذكور – أكثر من كرههم كثرة الكلام هذا نفسه..
* كرهوه بالقدر ذاته الذي كره به حسن خليل (كُدَّاد) زوجه..
* وبما أنهم لا قدرة لهم على (تطليق) الإنقاذ -الكارهون هؤلاء – فقد ترجونا أن ننقل رجاءاتهم هذه لـ (عشاق الكلام) من رموز المؤتمر الوطني..
* فهم لم تعد مشكلتهم الأساسية (الكلام الكثير) رغم إنه مشكلة..
* ولم تعد مشكلتهم الفوارق (النوعية) بين الكلام هذا وكلام الصادق المهدي الذي لقبوه بـ(أبو كلام) رغم أنها مشكلة..
* ولم تعد مشكلتهم اقتصار نشرات الأخبار على الكلام الطويل الممجوج الممل رغم أنه مشكلة..
* فالمشاكل هذه كلها(تهون) إزاء المشكلة الكبرى من وجهة نظر المعقبين على كلمتنا تلك..
* والمشكلة الكبرى هذه لخصها القارئ فريد فقيري في عنوان تعقيبه قائلاً:(عيب عليكم رفع العصا في وجوه السودانيين)..
* ونتنبَّه نحن – لأول مرة – إلى (حساسية) شرائح من السودانيين تجاه مسألة مخاطبتهم بـ(العصا)..
* ويقول فريد هذا في تعقيبه:( لماذا لا يخاطبنا قادة الإنقاذ إلا وعصيهم مرفوعة في وجوهنا؟!)..
* فالعادة (المؤلمة) هذه لم يفعلها حتى قادة (أعتى) الأنظمة المتسلطة في العالم تجاه شعوبهم..
* والعصا – كما تقول العرب – لمن (عصا)…
* فهل أفراد الشعب السوداني (العظيم) هم (عصاة) لا يستحقون أن يُخاطبوا بغير عصا؟!..
* فيا محبي الكلام من أهل الإنقاذ ومنهم والي الخرطوم هذا :
*تكلموا (زي ما أنتم عاوزين)….
*و(ابقوا قاعدين زي ما أنتم عاوزين)….
* و(انتشروا في نشرات الأخبار زي ما أنتم عاوزين)…
* فقط نرجوكم – ولا نقول (إياكم) مثل حسن خليل- أن (تبطلوا حكاية ) رفع العصي في وجوهنا هذه..
* فما من حكام – في السودان – فعلوها من قبلكم قط..
*لا (أبو ودان) التركي، ولا كتشنر الغازي، ولا روبرت هاو المستعمر،
*ولا حتى نميري (أب عصاية)!!!!!

الجريدة

تعليق واحد

  1. قريت المقال كله وما عرفت الكداد .. يااستاذ عووضه السودان وطن بحجم قاره وتنوع كبير .. انا كردفانى ماعارف الكداد .. اعزمنى كداد ..

  2. فى أوروبا الناس تظاهرت من قبل تطالب ألا يظهر رجل الشرطة فى الشارع وهو يحمل عصا و التى يفتكرون أنها كناية عن أن عامة الناس بهائم لا يمكن تقويم سلوكها غلا بالعصا. فأين نحن من هذا الفهم؟ الفهم قسم.! هنا كل من هب و دب يحمل عصا خصوصا مسئولى الدولة و كأننا بهم يهشون بها علينا.!!!

  3. في مثل بيقول( سيدي بسيدو ) زمرة الجبهجية سابقا و الانقاذيين حاليا تعودوا مخاطبتنا كشعب سوداني و عصيهم مرفوعة فوق وجوهنا كاسياد و هي مسالة مقصودة و يتم التدريب عليها يواسطة خبراء في فن الخطابة و بناء الكاريزما — الا انه شاءت الاقدار ان يجعل الله اسيادا لهؤلاء شرزمة مثل امريكا والغرب عموما و هي عصيهم مرفوعة دائما و في بعض الاحيان تكون هنالك جزرة صغيرة لا تكاد تري بالعين المجردة يهرع اليها الانقاذيين و رؤوسهم منكسة — بالله عليك رئيس دولة بقي زي العمدة لا يستطيع السفر الا للدول الحدودية + قطر التي تاخذ اذنا مسبقا من امريكا في كل مرة – مرة سافر الصين جهجه الحكومة كلها خلاهم يجقلبوا زي الجقاجك في الحلة — هسع لو ما الخواجات ديل بيجوا السودان كان المشاكل دي تتحل كيف ؟ السودان اصبح في عهدهم دولة منزوعة السيادة عشان سيدي بسيدو

  4. يا ود عووضة

    ألم تقرأ يا هذا عن أبى الطيب المتنبئ ببيت الشعر الذى ذكر فيه العصا؟؟ ولمن؟؟

    أنا أعتقد أن تلك الصي التى يتم رفعها عاليا فى وجوهنا..سنحتاجها فى وقتها كى يصطحب كل عصاه كما حدث لجار لهم قد غدروا به

    ولد..ددده

  5. يقال والله اعلم انه النميري كان عنده شيخ كتب ليه في العصايه وقال ليه انت بس ترفع العصايه دي في وشهم كلهم يهللوا ليك فالظاهر الجماعه ديل عاملين بالنصيحه دي (ولا يعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون)

  6. بس يعني يا أستاذ عووضة المشكلة بقت في العصا براها٠٠كلا والله،لمن يطل أي واحد من هؤلاء الإنتهازيين بوجهه الدميم الواحد بطنو بتقلب وبشعر بالغثيان وبتمني إنو إستفرغ لمن روحو تطلع وإرتاح من مثل الأوجه هذه

  7. أشكرك أستاذي صلاح على استجابتك للتطرق لموضوع (عصاية الانقاذيين هذه ) التي تولد فينا كثيرا من الأسى في نفوسنا والاستحقار لشخوص الانقاذ…
    شكرا لقلمك الممشوق وعباراتك البليغة عسى أن تصل الرسالة اليهم …وإلا !!!
    سينطبق عليهم قول الله تعالى :
    ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون)
    ولا أظنهم سيعقلون

  8. اخذتهم العزة بالاثم يا اخي فيحسبون انهم يحسنون صنعا كبرياء اجوف واحتقار للشعب صولجان لزوم سلطة يتباه بعصاه ويرتجف من دواخله فتراه يتلفت يمنة ويسري لعلا يباغته عدو وما اكثرهم و من يعلم لربما ينقلب الي عصا قزافي

  9. يرفعوا العصا علي كيفهم بس المهم ،بس يخلو سوء معاملة و تعذيب المعارضين السياسيين،فاءبداء الرأي حق مكتسب يجب عدم حرمان المواطن منه كجزء من حقوقه الأخري اللي كفلها ليهو القانون.

  10. قلنا كثيرا ان الانقاذ تعامل الشعب السوداني كعبيد ليس الا، على شعب العبيد ان يطيع و يطاطي راسه و يمتثل للاوامر و يدفع الجزية و الاتاوات لسادته حتى و لو من قوت اطفاله حتى يتمتع بها السادة السلاطين، و لما كان راي الانقاذ ان العبد يجب ان تخضعه طول الوقت حتى لا يتجرأ على رفع راسه فالعصا وسيلة مهمة ترفعها في وجوه العبيد حتى حتى يعلموا دوما انها ستقع على رؤوسهم متى ما بدرت منهم امارات التمرد، و مع العصا يجب ان يجلس العبيد او يقفوا لساعات حتى يسمعوا حديث سادتهم الفارغ ، و لا بد ان يحتوي هذا الحديث الفارغ على الاساءة و الشتم و التهديد و الوعيد، و لا باس ان يرغي و يزبد المتحدث و تحمر عيناه و يتطاير لعابه في وجوه العبيد تماما مثلما يفعل السيد الرقيص عفوا الرئيس!

  11. الكداد هو من انواع الورقيات وينبت فى اى مناخ والان موجود فى الخرطوم ويزرع فى الحلفايا ويباع فى سوق الدروشاب لان غالبيه السكان من الشماليه ويطبخ بدون لحمه ويضاف اليه الرجله ويحمر له البصل والغريبه انو المزارعين هنا كلهم فور وتاما لكن تعلموهو من الشماليين

  12. خليهم يشيلوا عصيهم ويتذكروا عصاية القذافى
    علما بأننا قد قررنا أن نفعّل هذه العصى بنفس الطريقة فى ذاك اليوم
    وأظن القرار ده حيخلى كل واحد فيهم يراجع نفسو ويصغّر العصاية حتى نصل مرحلة قلم الرصاص وقلم الحواجب وربما عقرب الثوانى وذلك حفاظا على عدم تشوه المسارات
    ولا عذر لمن انذر
    ملحوظة :
    البواصل شيل العصايات الكبيرة ويهز بيها معناها محتاج ليهاوذى البذكرنا بالمقاس المطلوب فى ذاك اليوم

  13. الشعور بالنقص الذي يعانون منه يجعلهم يستخدمون العصا و التلويح بها في وجوه الناس ،، فاستخدام العصا من مكملات الشخصية الناقصة ،، فلم نلاحظ استخدام العصي بهذه الكثافة إلا في هذا العهد البائس

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..