تجلِّيات صوفية لحامد بخيت الشريف ( أحدية جمع النعوت ) …

تجلِّيات صوفية لحامد بخيت الشريف ( أحدية جمع النعوت ) ..
عروة علي موسى
[email][email protected][/email]
أَحَِدّيِِّة جَمْعِ اُْلنعُوتِ :
لوْ عَرِفْتُمْ.. كانَ لِلْحُلْمِ بَوّابَتَيْنِ
وأنْْا كُنْتُ شيْئاً ولمْ يَكُ ِللأَمْسِ مَعْنَاهُ
كانَ ِفيْمَا انْطَوَىّ
إذْ الَمَطْوِيُ مَقْبُوضٌ
الَمَسْبُوقُ ُملْحَقٌ
غَيْرَ أنّهْا, خَالَفْتْ.
هَذِهِ المَرّةُ لمْ يَسْبِقُ العَاصِفَةُ خَْلا الدَمُ المُرَاقِ عَلَى فَخْذِ الَمدِيْنَةِ….
وهيَ تَلْفِظُ أوْزَارَها التيْ احْتَمَلَتْ.
الََمَسْرَىَ:
انْقِبَاضُ المَكَانِ, إذْ يَنْبَسِطُ الغَائِبُ
والوَقْتُ يُطْوَىَ… والسُؤْالُ عَنِ الْحَبِيبِ صَدَىً لسُؤْالْ.
الحَبِيْبُ:
مَنْ لا تَرَاهُ يَتَجْلّى في الوَقْتِ إذْ هوَ مَطْوِيٌ
في المَكْانِ ولا مَكْانْ.
ولا يُدْرِكْهُ إلا مَنْ عَرَجَ إْليِهِ واخْتَرَقْ.
لمْ يَعُدْ ِللْمَكَانِ مَعْنَىً, فكانَ بُرْهَةً وعَادَ الوَقْتُ أدَقّ مِنْ سَنْتَمِتْرٍ.
الحَنِيْنُ:
أنْ تُعِيْدَ الأرْضُ أحْجَارَها الفَالِتْة… ليْسَ مِنْ أبْوَابٍ تُشْرَعُ لِلدَاخِلِينْ
إذْ كُلَ حَاضِرٍ غَائِبْ, ثَمِلٌ مِنْ خَمْرِ الرّبْ.
نَشْوَةُ العابِدُ, غِبْطَتُه, حِيْنَ يُفْرِغُ كأسَ الصُعُودِ في جَوْفِ مَنْ يَهْوَى.
ما يَنْبَغِي لمَتْى أنْ تُشِيْعُ:
التَقَاصُرُ, الَخَوْفُ, اْمْتِدَادُ القَائِمِ لا القََيّوُمِيَةُ إذْ القَيّوُمِيّةُ سِرُُُُُُُ الله, وِحْدَةُ ما قَامَ في قَائِمٍ في مُقَامْ.
يَسْتَعِيْرُ فيْهِ السَارِي إصْبَعُ اللَيْلِ, يَغْزِلُ ما غَابَ سُتْرَتُهُ, يَتـَسّمّعُ صَوْتَ الحَبِيْبِ
وهُوَ سَمِيِعٌ لِمَا يُقَالُ .
لذا وجب عليك سرعة الرجوع وترك التسويف وعدم الاعتماد على نعمة العمر فلا شيء إلا الله .. قم ناجي الرب في جوف الليل .. وكن مسرجه وجميلاً لو أظمئت نهارك ..
التْجَلِي:
تتجلى صفات الحبيب الواحد بنعوت عدة .. ليس غريباً عنوان المناجاة (أحدية جمع النعوت) .. فجاء اعتراف الكاتب بحق الله عليه بذلاً إن أنت قربت .. إبقاءً إن كنت من أصفيائه .. وموصداً أمامك المسرى إن أنت نأيت … ليقول في النهاية (مُدْرِكُ واحِدِيّتُكَ في تَعَدُدِهَا. (
إدْرَاكُ الأحَدِيَةِ في جَمْعِ النُعُوتِ, اكْتِمَالَهَا في النّاعِتُ واجِدُهَا, والجَمْعُ واحِدْ
المَنْعُوتُ نَاعِتْ
بَاذِلُ مافِيهِ لِمَنْ لَهُ.
مُبْقٍ مافِيهِ بِمَا عَلَيِه.
مُغْلِقُ مَالَهُ إلاّ لِمَنْ َلهُ.
وأنْا مِنْكَ حَبِيبِي.
غَائِبٌ في المَوْتِ.
مَيْتٌ في الغِيْابِ.
أنْا مِنْكَ فِيْكَ
سِرُّكَ في أعْظَمِيَتِهِ.
مُدْرِكُ واحِدِيّتُكَ في تَعَدُدِهَا.
الخٌروج :
اْنْتِقالٌ الظَاهِرِ للْمَخْفِيٌ
بِذْرَةٌ التْبَارِي على شٌجَيـراتِ المُنْتَهى
الخُلُودُ:
اذْ يُغْرغِرُ الصوت الغائر في المكث يحث الكلام
الكلام : ما أن نشذبه حتى يتغرب خارج المجال
وسور التخلق تكتب بالحبر الشهي
حبر انتقالك في الموجود
الواجد: من حرض الوقت هيأه للخروج
المكان :
مني برئتم
نكاية في الوقت ، انقلاب التحول في اينيته
سر الخروج ، سر البقاء طويلاً بمقام الحاديث النيئة
من يأته السر ، يحدق في المخفي ، يحلق في مسامات التسمع ، يستهيم
من يأته السر ، يجبر الظاهريين على الصمت ، يجيرهم من براغيث احلامهم
من يأته السر لا يحتويه الجسد ، يعرف في افراده ، لا في النطق ، اذ النطق انطمار اللب
فضيلة الفاسدين
من يدرك السر ، يطلع على بواطنه ، يدرك النحل في النمل ، في ذات انجلاء
سر الأسرار :
انفلاق الكائن من ماء( كن) ، تفلت الروح من السفلية .
المسارات اذ لا تبلغنا المنتهى ، تمضي بنا لإختراق الغيوم , المعتم , نحو كشف المحتجب , سرة الليل , قوة الكامن في الخفاء , حري بنا ان نفارقها
الخروج : صيحة المختبئ ، انبلاجه للعاقل , والعاقل يرى ما لايرى ، يبحث المحتجب
يصعد ، يسمو , يخترق , فإذا اقترب احترق .
احتراقه في الضوء رفعته , والعالم عارف لما ظهر , قانع بما تبدي للبصر .
غواية المعلوم , تفخيخ للإدراك , اذ الحقيقة كاذبة حيناً
من ينزوي في الخوف يعجز عن كشف ما يتوارى ,ونفخ الروح ما يعقل .
الكاشف : من يمم وجهه قبلة الخروج , احاط بأمكنة الوقت , سافر منه اليه , تجلى في عروش الحقائق , افاضة المعقول .
فطوبى للكاشف الساري , مالك أسرار الخروج وطي الليل …
حامد بخيت الشريف ،،،
القراءة …
هذه لغة حرة الانتقال لا تقيدها قوانين الكتابة لتكوين النص شعرا أو نثرا أو أي شيء آخر إنها الكتابة وإفراغ الدواخل بعمق وروية كنهج الفتوحات المكية عند ابن عربي .. ومحاولة المزج بما يشعر به وبما رأى كمحاولات دكتور محمد عبد الحي رحمه الله في الاستقراء ..
كان النص .. روحا ومسرى .. وحنين للأرض .. للرجوع من حيث جاء الجسد حابس الروح .. كل هذه أشياء صعبة التناول ويشوبها الغموض .. لذا جاءت لغة النص عصية تتفلت منك إن لم تحسن الإمساك بزمامها وجاءت متناسبة مع غموض الروح وسرها ..
ليس ثمة من هدوء يسبق عاصفة النفس اللوامة .. لكنه الرجوع و بركان تأنيب الذات .. فحق لها الخلاف لأنها ذاهبة لصاحب أحدية النعوت .. ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) فالحلم عند حامد بخيت الشريف هنا إنعتاق عبر المسرى إلى الحبيب ..
ليأتي بعد ذلك لنعرف كنه المسرى عنده… كيف يكون ؟
يالله .. انقباض المكان دلالة ضيق الجسد بالروح .. هذه الأخيرة تريد سياحة .. لذا يقول العارفون عن الروح إنها بفناء الجسد تتمدد في عالم أوسع .. هو البرزخ .. لتكون سهلة الانتقال .. لذا يعمر بينهم ما يسمي بالحضرة .. يقول أحدهم أنه عندما أدى فريضة الحج ذات عام رأى بأم عينه ( عثمان ود التومة ) الفقير الصوَّام القوَّام الذي مات من زمن بعيد وهو ممسك بالحجر الأسود والدموع تبلل وجهه !! فالمسرى عند حامد الشريف إلى الحبيب هو الروح النقية بفعل بركان العاصفة التي هي من صنع ذات النفس .. لتناجي الحبيب الذي كل يوم هو في شأن ..
ليس غريبا أن يفرد حامد الشريف عنوانا بمسمى الحنين ( آدم خلق من تراب ) والأرض مجازا التراب … إذن هو حنين مبرر للعودة من حيث جاءت الحجارة / بنو البشر / أوعية الروح .. ( قل الروح من أمر ربي .. ) وفي صعودها تلك المطمئنة تلبسها نشوة الانعتاق لتسري بخطى السكران ولكنه لا يصدَّع ولا يُنزف …
لذا وجب عليك سرعة الرجوع وترك التسويف وعدم الاعتماد على نعمة العمر فلا شيء إلا الله .. قم ناجي الرب في جوف الليل .. وكن مسرجه وجميلاً لو أظمئت نهارك ..
تتجلى صفات الحبيب الواحد بنعوت عدة .. ليس غريباً عنوان المناجاة (أحدية جمع النعوت) .. فجاء اعتراف الكاتب بحق الله عليه بذلاً إن أنت قربت .. إبقاءً إن كنت من أصفيائه .. وموصداً أمامك المسرى إن أنت نأيت … ليقول في النهاية (مُدْرِكُ واحِدِيّتُكَ في تَعَدُدِهَا ) .
ليأتي الخروج .. ولكن ليس كل من خرج قد خرج ..
فالخروج عند حامد الشريف هو انتقال الظاهر للمخفي وبعبارة أعمق يقول أنه : (بِذْرَةٌ التْبَارِي على شٌجَيـراتِ المُنْتَهى ) … ( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) عند حكم هو العدل ..
ثم يمضي في رحلة الخروج واصفاً متأملاً داعياً حتى كُشف له .. طوبى لك يا هذا الساري (الجافى النوم وعقد الرأي )
عروة علي موسى ،،،
شكرا نحتاج للمزيد من هذا الكلام الحلو
هذا إدعاء لعلم الغيب ويؤدى بصاحبه إلى مقام خطير جدا وشكلو عندو سفلى وخدام من الجن يعنى صوفى عاطل ساكت