الحصاحيصا..إبادة شجرية!

في الحصاحيصا تم جز بعض الأشجار من وسط السوق والتي تعتبر معلماً بالمكان، وتوصف بها المواقع قبل أن تكون ذات قيمة جمالية وبيئية ومحطة للاستراحة والانتظار والأعمال البسيطة، بالطبع أثار الإجراء سخط أهل المدينة والسوق والمتسوقين، أما مسؤولو الغابات فكان غضبهم أشد وأكبر لكنهم (شن بقولوا) مع الأمر الواقع؟.
نعم، هنالك حركة نشطة وجيِّدة لكسوة الشوارع بالأسفلت والانترلوك، ونعم، يجب ترجيح كفة المصلحة العامة، لكن أليست الأشجار ذات فائدة عامة؟ وإذا كان الغرض فسح المجال للسفلتة فقد قطعت أشجار كانت جوار طرق مسفلتة من بدري! وإذا كان التمهيد للانترلوك فمتى كانت الأشجار عائقاً أمام البلاط الحديث والتقليدي؟! علماً بأنه في السوق ذاته تمت عمليات الانترلوك حول الأشجار التي نجت من الإبادة، وقد تم لصق الانترلوك بالأسمنت مع الأشجار. والأجدر أن يكون لكل شجرة حوض صغير ليس للماء والري – فالأشجار الكبيرة بتشيل نفسها ? لكن لأن الساق سيكبر ويخلع الانترلوك ويغيِّر استواء الأرضية مع جزع الشجرة.
على مدى سنوات، وفي سوق المدينة تم القضاء على كل (المتنفسات) وتسبب ذلك في أزمة مواقف المركبات العامة بأنواعها، وكادت خصخصة الأراضي للأفراد والمؤسسات تصل لساحة المولد وشرق الجامع الكبير، لولا خصوصية الملكية هنا، ومشقة التصرف. وفي التخطيط الهندسي للطرقات الداخلية والخارجية والمخططات السكنية وغيرها عادة ما توجد مساحات للخضرة الشجرية العشبية الزهرية، وإذا كانت الزهور والنجيلة مستحيلة، فما المبرر لعدم بقاء الأشجار التي هي من مشتركات الشارع والسوق والبيت.
شيء آخر إذا كانت الإزالة الشجرية بفقه (الضرورة تبيح الإزالات)، لماذا لا نأتي بالبديل بغرس شتول في محازاة الزلط الجديد؟. وللمفارقة في الوقت الذي يتم فيه قطع الأشجار، هناك مشروع تشجير مهمل ناحية السكة الحديد والبحر. مات الشجر وحل محله العشب والعشر الذي فاق ارتفاعه الأقفاص الحديدية.
وهذه إحدى مشكلاتنا المستوطنة، أننا لا نهتم بالرعاية والمتابعة في مشاريع كلفتنا الكثير من الجهد والمال والوقت. وليس غريباً أن نرى العدوى تمتد ? فيما بعد ? للانترلوك، مثلما حدث لبعض الشوارع في مدني، فصار الانترلوك مخلَّعاً بعد أن كان هالة و(خلعة)!. لماذا تكون بعض مشروعاتنا مثل الطفل مجهول الأبوين متعة في اللقاء والبداية وابتعاد و(جدع) في النهاية؟.
بقي أن نذكِّر أن الحصاحيصا سبق أن فازت بجائزة عيد الشجرة الذي نظمته إدارة الغابات.
التيار
لو ايلا جاي من بورسودان و ما فيها اشجار بسبب الظروف الطبيعية ما يفتكر انو باقي السودان زي بورسودان / بورسودان جمبها البحر بلطف الجو و باقي انحاء السودان بعيدة عن البحر و ربنا اداها الشجر يلطف الجو و يستظل به المستجير و البقطع ليه شجرة بستظل بيها كائن حي بلقى جزاه عند الله
في الدول المتقدمة قطع أي شجرة في مكان عام مهما كانت الأسباب سيقود الى محاسبة ومعاقبة قانونية صارمة, هكذا تعامل الأشجار تماما كأرواح البشر.
لو ايلا جاي من بورسودان و ما فيها اشجار بسبب الظروف الطبيعية ما يفتكر انو باقي السودان زي بورسودان / بورسودان جمبها البحر بلطف الجو و باقي انحاء السودان بعيدة عن البحر و ربنا اداها الشجر يلطف الجو و يستظل به المستجير و البقطع ليه شجرة بستظل بيها كائن حي بلقى جزاه عند الله
في الدول المتقدمة قطع أي شجرة في مكان عام مهما كانت الأسباب سيقود الى محاسبة ومعاقبة قانونية صارمة, هكذا تعامل الأشجار تماما كأرواح البشر.