نائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة: نهدف إلى خلق مركز موحد للمعارضة يعجل بإسقط النظام

باريس: عثمان الطاهر المجمر طه

تحدث السيد نصر الدين الإمام الهادى المهدى نائب رئيس الجبهة الثورية المعارضة عن نتائج لقاء باريس وعن عودة إين عمه الإمام الصادق المهدى إلى الخرطوم قائلاً:
للحديث عن أهم نتائج مؤتمر نداء السودان بباريس دعني أقول لك : اللقاء تم عقده بعد تطورات هامة فى الساحة السياسية السودانية تمثلت في العصيان المدني الذى نظنه رافع جديد من روافع الثورة السودانية.
الواقع السياسي السوداني السابق كان يعتمد على أعمدة سياسية فى الحراك المعارض للأنظمة الديكتاتورية، ولكن بقيام إنقلاب هذه الطغمة حرص النظام أول ما حرص على تفكيك وإختراق الروافع التى يقوم عليها العمل المعارض، وذلك بإختراق الأحزاب السياسية لتفتيتها وإضعافها وهدم الرافع النقابي بقانون الصالح العام وإحلال جيش الحزب محل جيش الوطن، وظن أنه بذلك سيصبح فى مأمن من ثورة الشعب السوداني، ولكن يقيننا وإيماننا بعبقرية هذا الشعب وتوقه الدائم للحرية لم يتزعزع وقدم لنا هذا الشباب بياناً بالعمل.

نحن الآن نهدف إلى خلق مركز موحد للمعارضة ينسق ما بين الروافع المختلفه بهدف الإتفاق على الهدف المرحلي وهو الإطاحة بهذا النظام والقذف به إلى مزبلة التأريخ والإتفاق على واجبات المرحلة الإنتقالية من سياسات بديلة وغيرها تهدف إلى وقف النزيف الإقتصادي، والأخلاقى والسياسي، وتهيئة الوطن إلى مستقبل يحقق فيه تطلعاته فى الحياة الكريمة والديمقراطية الرشيدة فى السودان إن شاء الله عبر نظام ديمقراطي حر.

أما عن عودة الإمام المهدى إلى الخرطوم كلنا سنعود إلى السودان يوما ما، لم نخرج للسودان للعيش الأبدي فى الخارج، عندما خرجنا لقناعتنا أن هذا النظام لا سبيل إلى إزالته ومقاومته إلا بتوحيد كل الراغبين والقادرين على العمل على إزالته بكل الوسائل المتاحة فى أقصر فترة ممكنة، نحن خرجنا بهدف توحيد الأخوة حاملي السلاح مع القوة السياسية المدنية المطلبية لأننا نؤمن بأن أطراف المعادلة السياسية السودانية هم بين القوة التى ترغب فى التحول الديمقراطي والطرف الآخر فى المعادلة هو المؤتمر الوطني الذى يريد أن يزور للشعب السودانى هذه الحقيقة بقوله أن الفراغ بين قوى المركز والشمال ضد الهامش، فهذا هو سبب خروجنا من السودان ونجحنا فى ذلك نجاحاً، تشاهدونه الان ولم يتبق إلا القليل.