خجل بالإنابة ..!!!

بالمنطق

خجل بالإنابة ..!!!

صلاح الدين عووضة

* كم من علمائنا يعرفون فريق كرة قدم إنجليزياً اسمه نيوكاسل؟!..
* وكم منهم سيقولون لك – حال ذكرك للفريق هذا أمامهم:(دعنا من اللهو يا أخي)؟!..
*ثم كم منهم سوف (يستحون) إذا ما واجهتهم بخبر (ديني) ذي صلة بالفريق هذا؟!..
*نعم ؛ هو خبر ديني بـ(امتياز)….
*اسمعوا الآن الخبر هذا يا علماءنا الأجلاء ثم مارسوا حريتكم في أن (تختشوا ) أو لا (تختشوا)..
* فإن لم تفعلوا- على أية حال – فسوف نفعل نحن بالنيابة عنكم..
* فقد هدَّد اللاعبون المسلمون في فريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي بعدم ارتداء قميص الفريق إن تم وضع شركة(وونغا) عليه..
* أتدرون لماذا يا علماء السودان الأكارم؟!..
* لأنَّهم اعترضوا على شعار إعلاني رأوا فيه ترويجاً لـ(كبيرة) دينية..
* والكبيرة هذه – بالمناسبة – لم يكن موقف الكثيرين منكم إزاءها بالقوة نفسها التي تصل حد (الاعتراض) يا علماءنا الأماجد..
* لم يصل إلى مستوى (وضوح) لاعبي نيوكاسل هؤلاء – موقفكم هذا أيها العلماء- حين طُلب منكم إبداء فتوى تجاهها تعين (إخوانكم) نواب المجلس الوطني..
* وإن كنتم نسيتم نذكركم (بالحيل)…
* أتذكرون (ليلة كانوا تايهين في سمر) – بعض جماعة المجلس هذا- بين الزهور، هم و”داك” والنيل والقمر)؟!..
*والاقتباس الغنائي هذا هو مجازي بالطبع – يا حضرة العلماء- بما أنَّ (السمر التفاكري) كان في موقع يحظى بثلاثية (النيل والزهر والقمر)..
*(أها)؛ السهر هذا – يا شيوخنا- كان بخصوص إيجاد (مخارجة) فقهية لقرض ربوي(مدنكل)..
*و(قوموا يا ناس) المجلس الوطني(شيلوا) المشكلة – برمتها- وضعوها على أكتافكم أنتم أيها العلماء الأفاضل..
* و(قوموا) أنتم- أكرمكم الله – فاجئوا المجلس ، والحكومة، والناس أجمعين بفتوى ما سبقكم بها من أحد من العالمين..
* و(نقوم) نحن – بدورنا – نُبسِّط الفتوى هذه لمن أشكل عليه فهمها..
* ونكتب نقول إنَّها (حاجة كده زي ما تقول) تفصيل مقاس (5%)..
*ففتواكم – أيُّها المبجَّلون- قالت إنَّ الفائدة إذا كانت (شوية يعني) في حدود (5%) فلا بأس وفقاً لـ( فقه الضرورة)..
* وتبسيطنا هذا (سرحنا به) – على فكرة – تحليلاً لكل شيء في نطاق الـ(5%) هذه..
* ثم يجيئنا (تصويب) من نفر منكم يقولون لنا فيه:( لا ، لا، الـ5% هذه خاصة بكبيرة الربا وحسب ولا تتعداها للزنا والسكر والسرقة وبقية الكبائر الأخرى)..
* ونشكركم نحن على (الإفادة) القيِّمة هذه ونقول لكم: (جزاكم الله خيراً)..
* ثم نظن (مطمئنين) أنَّ الفتوى هذه هي (أحدث) ما وصل إليه علم الفقه – تجاه الربا- في زماننا هذا..
* ولكنا نُفاجأ الآن – يا علماءنا الكبار- بلاعبي كرة قدم مسلمين من (بريطانيا) يتمسَّكون بالتفسير (القديم) لحرمة الربا..
*لا (5%) ولا (50%)، وإنما رفض قاطع رغم حاجة ناديهم الشديدة إلى مال الإعلان الربوي هذا..
*فـ(يلزمكم) الآن -إذاً- (شوية) خجل من (بتاعين اللهو) هؤلاء يا علماء بلادنا (المسلمة)..
فإن لم تفعلوا – ولن تفعلوا- فسوف نخجل نحن بالإنابة عنكم!!!!!

الجريدة