الخرطوم وجوبا يتفقان على نشر دوريات حدودية مشتركة

الخرطوم:
أعلنت حكومة جنوب السودان أنها لم تعد تستضيف المتمردين السودانيين على أراضيها، كاشفةً أن قوة مشتركة بينها وحكومة السودان سيتم نشرها على الحدود بين البلدين في القريب العاجل، فيما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية: إن اقتراحا بوضع دولة جنوب السودان تحت الوصاية الدولية- إلى أن تستتب الأوضاع فيها- يكتسب زخما مع مرور الأيام، بعد أن بات العالم يضيق ذرعا بما يجري في تلك الدولة الوليدة التي نالت استقلالها بشق الأنفس قبل أكثر من خمس سنوات.
وأكد مستشار الرئيس للشؤون الأمنية في حكومة جوبا توت جاتلواك في تصريحات لـ (سودان تريبيون) أنه لم يعد هناك متمردون سودانيون في البلاد بعد أن اتفق البلدان على تحسين العلاقات بينهما، وأضاف “ليست هناك مشكلة بعد الآن مع السودان؛ لقد تمت معالجة القضية الأمنية على طول الحدود المشتركة، وسيكون هناك فريق مشترك للرصد والتحقق”، ووفقا لاتفاقية الترتيبات الأمنية الموقعة بين الخرطوم وجوبا 2012 التزم الطرفان بنشر بعثة المراقبة والتحقق على الحدود المشتركة، وتفعيل المنطقة الحدودية منزوعة السلاح.
وأشار المستشار الرئاسي إلى أن قرار قيادة البلدين سينعكس إيجاباً على تعزيز السلام، وتشجيع أي طرف يشعر بالمظالم السياسية على استخدام الحوار، وشدد على “أن جنوب السودان لن يكون منصة انطلاق لأي أنشطة عدائية ضد أي دولة في المنطقة، ولن نستضيف أية مجموعة معادية”، إن الخلافات السياسية يجب أن تحل- دائما- عبر الحوار، وليس استخدام نهج العنف”، وأضاف المستشار أن البلدين وافقا على عدم تقديم الأسلحة، والتدريب للجماعات التي تقاتل كلا الدولتين.
التيار