الجولة الأولى للممتاز تقرع جرس الإنذار لممثلي السودان أفريقياً

الفاتح النقر:الهزيمة في صالح الأندية الثلاثة وانعكاسها سيكون إيجابيًا

الخرطوم ?بكري المكي

حملت الجولة الأولى من بطولة الدوري الممتاز في نسخته رقم 22 مفاجأة غير سارة لممثلي السودان في بطولتي دوري أبطال أفريقيا في نسخته الجديدة والكونفدرالية، فقد سقطت ثلاثة من هذه الفرق في قاع الهزيمة ووقعت في الكمين الذي نُصب لها، إذ لم يحقق الفوز سوى فريق الهلال بطل النسخة الماضية الذي استهل مشواره برباعية في شباك ضيفه المريخ كوستي منحته الصدارة المطلقة، وكان فريق الأهلي شندي ثالث نسخة 2016 أول الخاسرين، حيث سقط في شيخ الإستادات أمام فريق حي الوادي نيالا الصاعد حديثًا للبطولة في مفاجأة مدوية، سارت بذكرها الرهبان، ووقع المريخ الذي حل خلف الهلال في النسخة الأخيرة في ذات الفخ، وتلقى هزيمة مريرة من وافد جديد أيضًا هو فريق الشرطة القضارف الذي تفوق عليه بهدف في إستاد كسلا بعد مرور 24 ساعة من هزيمة نمور شندي، فيما دهس الإكسبريس العطبراوي الهلال الأبيّض بطل دورة النفير والفريق الذي زلزل عرش عملاقي الكرة السودانية الموسم الماضي واحتل المركز الثالث في الممتاز والثاني في مسابقة كأس السودان وهزمه بهدفين مقابل هدف في إستاد عطبرة، ومثل سقوط الأندية الثلاثة مفاجأة من العيار الثقيل كونها جميعاً دخلت المواجهات وهي مرشحة للفوز خصوصاً المريخ الذي سيمثل السودان في دوري أبطال أفريقيا، إلى جانب الهلال والأهلي شندي كونهما يلعبان أمام فريقين لم يتوفر لهما الحد الأدنى من الخبرة، كما أنه قرع جرس الإنذار مبكرًا، وقبل أقل من أسبوعين على انطلاقة المريخ والهلال الأبيض الأفريقية ويمثل الأسبوع الأول من الدوري الممتاز حالة استثنائية شكلاً ومضمونًا، إذ أنه شهد سقوط أكثر من ستة فرق كانت مؤهلة للفوز، فيما جاء من دون رعاية وبث، وقد تباينت وجهات النظر الفنية فيما يتعلق بسقوط ممثلي السودان الذين أنفقوا الكثير من المال في فترة التسجيلات الشتوية ودفعت إدارتهم الكثير من المال للأجهزة الفنية، ولبرامج الإعداد ما بين ناقد ومادح رغم الخسارة التي اعتبرها الكثيرون محطة عابرة.

النقر:الخسارة في صالح الأندية

يقول الخبير الفاتح النقر الذي تحدث للصيحة عبر الهاتف مساء أمس إن حركة الجولة الأولى من النسخة الجديدة من الدوري الممتاز، تؤكد أن كرة القدم تعتمد على البذل والعطاء، مشيرًا إلى أن الفرق التي حققت الفوز كانت جديرة بذلك على اعتبار أنها سعت لذلك وعملت، وكان من الطبيعي أن تحصل على ما تريد، واعتبر الأمر ظاهرة صحية تسهم في تقوية البطولة، وتجعلها أكثر إثارة ويرى النقر أن سقوط الأهلي شندي في الخرطوم أمام حي الوادي نيالا الوافد الجديد بهدف والمريخ أمام الشرطة القضارف في كسلا والهلال الأبيّض في عطبرة أمام الأهلي بهدفين مقابل هدف، تعتبر في صالح هذه الفرق، وهي عامل إيجابي ستؤتي ثماره لاحقًا، لافتاً إلى أن نتائج الإعداد أيًا كان شكلها لا تظهر إلا بعد مرور أربعة أسابيع من تاريخ بداية البطولة، ويؤكد النقر أن ممثلي السودان في بطولتي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية بما فيهم الهلال الذي حقق انتصاراً عريضاً علي ضيفه المريخ كوستي يجب أن يستفيدوا من مباريات الدوري المحلي ذات الطابع التنافسي والإثارة والقوة، واعتمادها في نطاق تكملة البرنامج الإعدادي، وأن لا يتم الوقوف كثيراً عند الخسارة أو التعادل أو حتى تقديم أداء غير مقنع، وعليها أن تعمل على معالجة الأخطاء باستمرار والاستفادة من دروس الأخطاء، لأن الظهور الأفريقي القوي يبقى هو الهدف الرئيس، فيما يبقى الدوري المحلي المطية التي يجب أن تستغل للوصول إلى ذلك، وطالب أنصار الفريق بعدم ضغطها لأن دروس الخسارة في الدوري المحلي ستكون مفيدة للغاية، وقال إنه يجب أن لا تنزعج إدارات الأندية وأجهزتها الفنية من ذلك لكن عليها دائماً أن تسعى للتجويد.

الصيحة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..